نصائح لشراء طابعة ثلاثية الأبعاد

نصائح لشراء طابعة ثلاثية الأبعاد
TT

نصائح لشراء طابعة ثلاثية الأبعاد

نصائح لشراء طابعة ثلاثية الأبعاد

أصبحت آلات الطباعة القادرة على طباعة مواد مجسمة (ثلاثية الأبعاد) متاحة الآن في الأسواق، ويمكن الحصول عليها بسعر يقل كثيرًا عن 1000 دولار.
لكن هناك مجموعة من الأمور التي يجب التفكير فيها ودراستها حتى يختار المستخدم النوع المناسب من الطابعات ثلاثية الأبعاد، وذلك حسبما ذكر بحث مجلة «سي تي» الألمانية المتخصصة في موضوعات التكنولوجيا.
ويتم التحكم في أغلب الطابعات ثلاثية الأبعاد من خلال أوامر «جي كود»، وهي لغة برمجة تشبه كثيرًا اللغة المستخدمة في الآلات التي يتم التحكم فيها إلكترونيًا عبر لعبة «التحكم الرقمي عبر الكومبيوتر» أو (سي إن سي) المستخدمة في المجال الصناعي.
يجب تحديد ما إذا كان المستخدم يعتزم استخدام أنماط جاهزة ويكتفي بطباعتها، أو أنه سيصمم أشكالاً وأنماطًا خاصة به على جهاز كومبيوتر، إذ إنه على أساس هذا الأمر سيحتاج المستخدم إلى التركيز على الجوانب العملية الفنية ويحددها بنفسه.
تستخدم بعض الشركات المصنعة للطابعات ثلاثية الأبعاد برامج تحكم خاصة بها في هذه الطبعات، وهو ما يعني أنه في حالة وجود قوالب أو أنماط جاهزة يريد المستخدم طباعتها يجب أن تكون محفوظة بنفس الصيغة المتوافقة مع هذه البرامج حتى لا تحدث مشكلات أثناء الطباعة.
ويتعلق أحد أهم الأسئلة المطلوب الإجابة عنها قبل شراء طابعة جديدة ثلاثية الأبعاد بالمنتج الذي يريد المستخدم طباعته.
والطرز الأقل سعرًا لا تملك مساحة كبيرة لكي تقوم بإخراج المنتج المطلوب طباعته. وكلما زادت المساحة المخصصة لإضافة طبقات الخام المستخدم في تشكيل المنتج المطبوع، زاد حجم المنتج الذي يمكن طباعته.
والطابعات التي يبلغ سعرها نحو 1000 دولار تحتوي عادة على مساحة مخصصة لتشكيل المنتج تبلغ 20 سنتيمترًا مربعًا على الأقل، وهي مساحة أكبر كثيرًا من المساحات الموجودة في الطرز الأقل سعرًا، التي تواجه صعوبات في طباعة أغطية هواتف ذكية تزيد مساحتها على 10 في 15 سنتيمترات.
أيضًا المكان الذي ستوضع فيه الطابعة مهم لأن عملية الطباعة ثلاثية الأبعاد تستغرق ساعات طويلة وتصدر حرارة وضجيجًا، ناهيك برائحة البلاستيك. لذلك يجب أن يكون المكان المخصص لها جيد التهوية.
وبشكل عام فإن الطابعات التي تستطيع قراءة البيانات من بطاقات الذاكرة المتحركة تعطي مرونة كبيرة بالنسبة لمكان وضعها، مقارنة بالطابعات التي تحتاج إلى التوصيل بأجهزة الكومبيوتر حتى تعمل.



عيد شعبي للاحتفال بـ«اليوم الوطني للدبكة» في لبنان

نشاطات من التراث اللبناني تواكب «اليوم الوطني للدبكة» (مهرجان الدبكة)
نشاطات من التراث اللبناني تواكب «اليوم الوطني للدبكة» (مهرجان الدبكة)
TT

عيد شعبي للاحتفال بـ«اليوم الوطني للدبكة» في لبنان

نشاطات من التراث اللبناني تواكب «اليوم الوطني للدبكة» (مهرجان الدبكة)
نشاطات من التراث اللبناني تواكب «اليوم الوطني للدبكة» (مهرجان الدبكة)

في مبادرة لاستذكار تراث لبنان والحفاظ على رموزه الأصيلة ولد «اليوم الوطني للدبكة». بلدة معاصر الشوف أخذت على عاتقها الاحتفال بهذا اليوم منذ عام 2015. وينظم في هذا اليوم الوطني مهرجان «جبلنا» المنبثق من البلدة نفسها. وهو يهتم بإلقاء الضوء على النواحي البيئية في المنطقة. ومنذ عام 2015 صار للبنان يوم خاص بالدبكة. وقد ولد بالصدفة عندما اضطر مهرجان «جبلنا» إزاء تفاقم أزمة النفايات في لبنان للبحث عن نشاط مختلف لاستمراريته.

فرق لبنانية وأرمنية تشارك في المهرجان (مهرجان الدبكة)

ويصادف هذا العام الاحتفال بـ«اليوم الوطني للدبكة» في 11 أغسطس (آب) الحالي في بلدة معاصر الشوف. وتحت عنوان «دبكتنا مكملة» تجري مسابقة في هذا الإطار، تشارك فيها فرق دبكة لبنانية من مختلف المناطق.

يشهد المهرجان العام الحالي، عروضاً لفرق دبكة محترفة لبنانية وأرمنية وفلسطينية. ومعاً يشاركون في مسابقة «جبلنا للدبكة» على أن يحلّ الفائزون فيها ضيوفاً على مهرجان «أيام الفولكلور العالمية» في المغرب.

ويمتد هذا اليوم الاحتفالي الطويل من الساعة 11 صباحاً لغاية التاسعة مساء، وتتخلله سوق مأكولات لبنانية، ومونة، وأعمال حرفية، كما تجري خلاله عروض موسيقية، ويتوفر الدخول إلى المهرجان مجاناً لجميع الزوار.

وينظم المهرجان في هذا اليوم بواسطة وسائل نقل مجانية، زيارات إلى محمية أرز الشوف.

وتوضح يولا نجيم رئيسة «جمعية جبلنا»، لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة الحكم المشرفة على المسابقة تتألف من فنانين معروفين، ومن بينهم علي حليحل، وربيع نحاس، ومازن كيوان، وناي وبابو لحود. وتتابع: «يعد هذا المهرجان من الأضخم الذي يقام في ضيع وقرى لبنانية. ونستقبل سنوياً نحو 20 ألف زائر. وهم يأتوننا من بيروت ومختلف المناطق اللبنانية».

فرق فلسطينية تشارك في مسابقة «اليوم الوطني للدبكة» (مهرجان الدبكة)

وتشير نجيم إلى أنه عادة ما ينطبع «اليوم الوطني للدبكة» بعنوان خاص. «منذ عام 2015 كان المهرجان يحمل رمزاً من رموزنا الفنية التراثية. وكما الدلعونا والمواويل كنا نختار ألحاناً وموسيقى تتلاءم مع أجواء الدبكة. هذه السنة استعضنا عن تلك العناوين بخيارات حرّة للمشاركين في المسابقة. فهم من سيتولون اختيار الموسيقى والأغاني التي يرقصون عليها. كما هناك فرق دبكة نسائية بامتياز تشارك في المهرجان. ومن بينها المعروفة بـ(أم جود) من مدينة زحلة البقاعية».

وتعدّ الدبكة رقصة فولكلورية شعبية منتشرة في بلاد الشام. وتمثل التراث الفولكلوري لتلك البلدان. وتمارس غالباً في المهرجانات والاحتفالات والأعراس. وتتكون فرقة الدبكة من مجموعة تزيد عادة على عشرة أشخاص يدعون «دبّيكة». وكذلك من عازف اليرغول أو الشبّابة والطبل. والدبكة هي رقصة شرقية جماعية معروفة في فلسطين كما في لبنان وسوريا والأردن والعراق وتركيا.

بلدة معاصر الشوف تنظم هذا الحدث منذ عام 2015 (مهرجان الدبكة)

ويشارك في «اليوم الوطني للدبكة» نحو 17 فرقة. وفي هذه المناسبة تقفل جميع طرقات بلدة معاصر الشوف. فتخصّص للمشاة ولعروض الدبكة التي تجري في ساحتها الرئيسية.

وتعلّق نجيم لـ«الشرق الأوسط»: «يحضر الحماس في هذا اليوم الوطني بشكل لافت. وهناك أشخاص يؤلفون لوائح مساندة لهذا الفريق أو ذاك. وهو ما يذكرنا بمشهدية مسابقات كرة القدم، عندما ينقسم الحضور بين مؤيد ومناهض لهذا الفريق وذاك».

وخلال المهرجان تنظم زيارات مجانية أيضاً إلى موقع معصرة الزيت القديمة في البلدة. وكذلك إلى ركن زهور الخزامى (لافندر) المشهورة زراعتها في البلدة. ومن أهداف المهرجان مساندة اليد العاملة المحلية بحيث تُخصّص أسواق لمنتجات محلية وحرفية. وتوضح نجيم: «تنتظر نساء البلدة وجوارها هذه المناسبة لعرض وبيع منتجات المونة اللبنانية من مربيات، وزعتر، وكشك، ومشروبات الفواكه الطازجة مثل التوت والورد. فمن خلال مهرجان (جبلنا) استطعنا الترويج لصناعة العسل. كما استطعنا استحداث محميات الطيور التي تنتشر في بلدات لبنانية معينة».

أما الفائز الأول في المسابقة فيحظى بفرصة المشاركة في «مهرجان مراكش للرقص الفولكلوري العالمي». وتختم يولا نجيم لـ«الشرق الأوسط»: «شعرنا بالفرح والفخر عندما اتصل بنا القيمون على هذا النشاط في المغرب، وطلبوا منّا المشاركة في مهرجان الفولكلور العالمي الذي ينظمونه. فأصداء نجاح (اليوم الوطني للدبكة) وصلتهم مما دفعهم لمطالبتنا بالمشاركة معهم».