قرار «تنظيم الحج والعمرة» يساعد على استيعاب 8 ملايين معتمر سنويًا

16.5 مليار دولار حجم الإنفاق المتوقع

توقغ بتزايد عدد المعتمرين إلى الضعف خلال السنوات المقبلة
توقغ بتزايد عدد المعتمرين إلى الضعف خلال السنوات المقبلة
TT

قرار «تنظيم الحج والعمرة» يساعد على استيعاب 8 ملايين معتمر سنويًا

توقغ بتزايد عدد المعتمرين إلى الضعف خلال السنوات المقبلة
توقغ بتزايد عدد المعتمرين إلى الضعف خلال السنوات المقبلة

أكد مختصون في قطاع الحج والعمرة لـ«الشرق الأوسط»، أن قرار إعادة تنظيم وزارة الحج والعمرة سيعزز قدرتها على تحقيق «رؤية السعودية 2030» بالوصول إلى 8 ملايين معتمر سنويًا من خلال تسهيل الإجراءات المتعلقة بالشركات وتأشيرات العمرة على مدار العام.
وتوقع سعد القرشي عضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة في مجلس الغرف السعودية، أن يتضاعف عدد المعتمرين ليصل من 5 ملايين حاليا إلى 8 ملايين خلال السنوات القليلة المقبلة في ظل تعزيز قطاع العمرة، وإضافته إلى وزارة الحج، ليكون بذلك جزءا مهما من مكونات الوزارة، مشيرا إلى أن فتح موسم العمرة أسهم في ارتفاع الإيرادات السنوية لسوق الحج والعمرة، إذ من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق في حال بدء تنفيذ الخطط والدراسات الخاصة بالسوق إلى أكثر من 62 مليار ريال (16.5 مليار دولار) مع زيارة أكثر من 12 مليون حاج ومعتمر للبلاد.
إلى ذلك، أشار فاروق سقاف، المختص في قطاع السياحة والعمرة، إلى أهمية قطاع العمرة قياسًا بالأعداد المتزايدة التي تصل لأداء العمرة مقارنة بالحج لأن العمرة تعد موسما يتواصل على مدار العام، ما أعطى للحركة الاقتصادية وسوق الخدمات بُعدًا آخر؛ ويؤدي وجود المعتمرين إلى زيادة الطلب؛ ما يساعد على زيادة العرض والطلب ويفتح سوق تبادل التجارة بين رجال الأعمال في العالم الإسلامي.
وتشير دراسة متخصصة إلى أن سوق الحج والعمرة يترك آثارًا كبيرة على صعيد الإنفاق الكلي، وذلك من خلال المداخيل التي تحصل عليها القطاعات العاملة في الحج من مؤسسات وشركات ونقل ومواصلات ومحلات تجارية، حيث إن إنفاق الحجاج يمثل دخلا لهذه القطاعات، وهذه الدخول مع مرور الزمن تنفق في الاقتصاد، ما يسهم في زيادة الطلب الكلي.
وبحسب الدراسة، فإن الأثر الأكبر للحج يظهر على صعيد قطاع العقارات، إذ يصل ما ينفق على قطاع الإسكان نحو 30 إلى 40 في المائة من إجمالي ميزانية الحاج أو المعتمر، ما يعني أن قطاع الإسكان له النصيب الأكبر من الإنفاق خلال الموسم. وهذا الإنفاق انعكس على نشاط القطاع العقاري في مكة المكرمة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وتطرقت الدراسة إلى الآثار الاقتصادية على قطاعات أخرى، مثل التوظيف والنقل والمواصلات والمواد التموينية والكماليات كالهدايا والتحف وغيرها، لافتة إلى أن الحج يترك تأثيراته أيضًا على ميزان المدفوعات، وكذلك على الاحتياطات الأجنبية للبلاد، إذ إن قدوم الحجاج أو المعتمرين يسهم في نمو الطلب على الريال السعودي لتغطية نفقات الحج والعمرة، وهذا يشكل موردًا مهمًا للدولة من العملات الأجنبية، لا سيما الرئيسية منها.
ومن ضمن المشاريع المهمة أيضًا مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي، الذي يديره البنك الإسلامي للتنمية بتكليف من الحكومة السعودية، وأسس البنك مصنعين لاستخلاص مادة الجيلاتين الحلال، المستخدمة في صناعة الكبسولات الطبية. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 600 طن سنويا من مادة الجيلاتين الحلال المستخلصة من العظام، و300 طن أخرى من مادة الجيلاتين الحلال المستخلصة من جلود أنعام المشروع.



انخفاض غير متوقع في أسعار المساكن البريطانية خلال ديسمبر

شخص يركض بجانب صف من المنازل السكنية في جنوب لندن (رويترز)
شخص يركض بجانب صف من المنازل السكنية في جنوب لندن (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في أسعار المساكن البريطانية خلال ديسمبر

شخص يركض بجانب صف من المنازل السكنية في جنوب لندن (رويترز)
شخص يركض بجانب صف من المنازل السكنية في جنوب لندن (رويترز)

أظهرت بيانات صادرة عن بنك «هاليفاكس» للتمويل العقاري يوم الثلاثاء أن أسعار المساكن في بريطانيا شهدت انخفاضاً غير متوقع في الشهر الماضي، وهو أول تراجع منذ مارس (آذار) 2023، رغم أنها أنهت العام عند مستويات أعلى مقارنة بشهر ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وأوضح بنك «هاليفاكس»، الذي يعد جزءاً من مجموعة «لويدز» المصرفية، أكبر مؤسسة مالية في المملكة المتحدة تمول الرهون العقارية، أن أسعار المساكن انخفضت بنسبة 0.2 في المائة في ديسمبر، بعد أن سجلت زيادة بنسبة 1.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما ارتفعت الأسعار بنسبة 3.3 في المائة على أساس سنوي، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 4.2 في المائة وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز» بين الخبراء الاقتصاديين.

وكان الخبراء قد توقعوا زيادة قدرها 0.4 في المائة في ديسمبر فقط.

وفي الوقت الذي أعلن فيه بنك «نيشن وايد»، منافس «هاليفاكس» في سوق التمويل العقارية، عن زيادة شهرية في أسعار المساكن بنسبة 0.7 في المائة في ديسمبر، أظهرت بيانات بنك إنجلترا أن الموافقات على الرهن العقاري، التي تُعتبر مؤشراً رئيسياً للأسعار، قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس (آب) 2023.

وأضاف بنك «هاليفاكس» أن أسعار المساكن في النصف الثاني من عام 2024 قد تشهد تحسناً بفضل انخفاض أسعار الرهن العقاري، والنمو المستمر في الأجور الحقيقية، إلى جانب بعض المشترين الذين قد يسعون للشراء قبل زيادة ضرائب شراء العقارات المقررة في أبريل (نيسان) 2025.

من جانبها، قالت أماندا برايدن، رئيسة قسم الرهن العقاري في بنك «هاليفاكس»: «إذا لم تتدهور ظروف سوق العمل بشكل ملحوظ كما حدث في التراجع الأخير، فمن المتوقع أن يظل الطلب من المشترين مستقراً بشكل معقول. وبالنظر إلى جميع هذه العوامل، ما زلنا نتوقع نمواً معتدلاً في أسعار المساكن هذا العام».