استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

الأنسولين وفاعلية تأثيراته

* ما هي العوامل التي ترفع أو تُقلل من عمل هرمون حقنة الأنسولين؟
جمانه ع. - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابتك بمرض السكري وتلقيك المعالجة بالأنسولين وملاحظتك أن مفعول الجرعة من الأنسولين لا يضبط في بعض الأحيان نسبة السكر في الدم لديك بخلاف أوقات أخرى. ولاحظي معي أن هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على قوة وفاعلية عمل الأنسولين في أوقات دون أوقات، ومن أهمها كمية جرعة الأنسولين في الحقنة الواحدة، وهو ما يؤثر على المعدل الذي يمتص به جسمك جرعة الأنسولين التي تم حقنها تحت الجلد. وعلى سبيل المثال، قد يتم امتصاص الجرعات الأكبر من الأنسولين ببطء أكثر من امتصاص الجسم لجرعة صغيرة. ولكن بالمحصلة، مع حقن جرعات أكبر من الأنسولين فإن كمية الأنسولين التي دخلت الجسم تصل إلى الذروة في وقت لاحق ويستمر عمله لفترة أطول بالمقارنة مع تلقي الجرعات الصغيرة. وهذا قد يعني أن مستوى السكر في الدم يبقى أعلى من المتوقع في غضون بضع ساعات ما بعد تناول الطعام، ولكن بعد ذلك تصبح نسبة السكر منخفضة ومنضبطة.
وثانيًا هناك تقنية الحقن، أي زاوية وعمق حقنة الأنسولين تحت الجلد، ولذا من الضروري إتقان كيفية الحقن السليم وتعلم ذلك من الممرضة المختصة بتعليم كيفية الحقن. وثالثًا موقع الحقن وهو عامل مهم، والأطباء يوصون عادة بتغيير موقع الحقن لتقليل تهيج الأنسجة الذي يُقلل من امتصاص الجسم للأنسولين إذا ما تم حقنه فيها. ومع ذلك، من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن الجسم يمتص الأنسولين بمعدلات مختلفة وذلك في مناطق مختلفة من الجسم. وعلى سبيل المثال، يمتص الجسم الأنسولين بشكل أسرع إذا تم الحقن تحت جلد منطقة البطن، وأبطأ إذا تم الحقن في جلد الساق أو الأرداف، وبمعدل متوسط إذا تم الحقن في جلد الذراع. وكمية الدهون المتواجدة تحت الجلد تُؤثر أيضًا، ذلك أن المزيد من الدهون يعني بطء امتصاص الأنسولين والعكس صحيح. وبسبب الاختلافات في الامتصاص، من الممكن استخدام منطقة البطن للحقن ما قبل وجبة الغداء، وهو ما يسمح بضبط ارتفاع السكر. بينما الحقن في الفخذ أو الأرداف قد يكون أفضل للجرعة المسائية لأنه سيتم امتصاص الأنسولين ببطء أكثر أثناء الليل.
ورابعًا هناك عامل تدفق الدم تحت الجلد، وكلما ارتفع ذلك زادت عملية الامتصاص، ولذا فإن التدخين يُقلل من تدفق الدم ويُقلل من سرعة عملية امتصاص الأنسولين، وكذا أي عوامل تخفض من درجة حرارة الجلد أو ترفع حرارته مثل ممارسة التمارين الرياضية وحمامات البخار والحمامات الساخنة، وتدليك مكان الحقن الذي كله يُؤدي إلى زيادة امتصاص الأنسولين.
وخامسا، الوقت منذ فتح زجاجة الأنسولين، ولاحظي أن معظم الأنسولين يبقى قويا وفعالا لمدة تصل إلى شهر من بعد فتح الزجاجة إذا كان يتم حفظها في الثلاجة في الأوقات ما بين إعداد الحقن، وهذا يمكن أن يكون مشكلة للأشخاص الذين يحتاجون إلى جرعات صغيرة جدا من الأنسولين، والذين قد يستمر استخدام الزجاجة لديهم شهرين أو أكثر. والنصيحة أن يتم فتح زجاجة جديدة كل شهر تقريبًا والتخلص من الزجاجة القديمة حتى لو بقي فيها أنسولين وحتى لو تم حفظها في الثلاجة.

تساقط رموش العين

* ما هي أسباب تساقط رموش العين؟
غادة - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول حصول تساقط الرموش لديك وبحثك عن السبب. وبداية، فإن من الضروري مراجعة طبيب العيون لاستشارته فيما يخص سلامة العينين. ولاحظي أن ثمة بضعة أساب لحصول تساقط الرموش من عين أو من العينين، ومن أهمها وأكثرها شيوعًا نتف الإنسان لشعر رموشه إما عن قصد أو غير قصد خلال تعامله مع الجفون بالدعك الشديد، وأحد سلوكيات ضبط الانفعال لدى بعض الناس هو نتف الشعر من مناطق مختلفة في الجسم، كالرموش أو الحاجب أو شعر فروة الرأس.
وتُؤثر اضطرابات عمل الغدة الدرقية في نشاطها أو كسلها. وهناك حالات مرضية من نوع أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الثعلبة وغيره. وأيضًا حساسية الجفون من نوع مساكارا كحل العين، وكذلك حالات التهاب الجفون لأسباب غير الحساسية من الماسكارا، مثل التهابات الجفون المزمنة أو إصابات الجفون بالقمل، وأيضًا سوء التغذية عامل مؤثر في حصول تساقط الرموش وخاصة نقص تناول الأطعمة الغنية بمعدن الزنك. وبالمقابل هناك حالات لا يُعرف لها سبب لتساقط الرموش.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

* ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟
محمود خ - الأردن.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تشخيص الطبيب إصابتك بارتفاع ضغط الدم رغم عدم ملاحظتك الشكوى من الصداع أو نزيف الأنف أو العصبية أو احمرار الوجه وغيرها من الأعراض التي ذكرتها في رسالتك. ولاحظ معي أن هناك تصورا خاطئا لدى الكثيرين حول أعراض ارتفاع ضغط الدم.
الهيئات الطبية العالمية المعنية بصحة القلب والأوعية الدموية، مثل رابطة القلب الأميركية، تذكر صراحة أن ارتفاع ضغط الدم لا يسبب الصداع إلا في حالات الارتفاع الشديد في ضغط الدم أو ما يُسمى طبيا «أزمة ارتفاع ضغط الدم». وتذكر الرابطة أن بعض نتائج الدراسات الطبية أفادت أن مرضى ارتفاع ضغط الدم يُعانون الصداع أقل بكثير من غيرهم. ولذا لا يُنظر طبيا إلى الصداع كعلامة على احتمال وجود ارتفاع ضغط الدم، والطريقة الصحيحة لتشخيص ارتفاع ضغط الدم هي إجراء قياس ضغط الدم، والذي يجدر بكل إنسان بالغ أن يقوم به مرة في كل عام أو عامين على أقل تقدير.
أما عن نزيف الأنف، ففي إحدى الدراسات التي أشارت إليها رابطة القلب الأميركية كان نزيف الأنف لدى فقط 17 في المائة من المرضى الذين حضروا لأقسام الإسعاف بارتفاع شديد في ضغط الدم، أي أن 83 في المائة لم يكن لديهم نزيف من الأنف. وحصول نزيف الأنف أمر يتطلب مراجعة الطبيب إذا تكرر حصوله. والسبب الأهم لحصول نزيف الأنف هو الجفاف واستنثار تنظيف الأنف بشدة وحساسية الأنف.



3.4 مليون مريض سنوياً بسبب المشروبات السكرية

المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم (جامعة تافتس)
المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم (جامعة تافتس)
TT

3.4 مليون مريض سنوياً بسبب المشروبات السكرية

المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم (جامعة تافتس)
المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم (جامعة تافتس)

كشفت دراسة أميركية حديثة عن أن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر يتسبب في 3.4 مليون حالة جديدة سنوياً من مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب على مستوى العالم.

وأوضح الباحثون من جامعة تافتس أن الدول النامية، مثل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء والمكسيك وكولومبيا، تتحمل العبء الأكبر من هذا التأثير، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Nature Medicine).

تُعرف المشروبات المحلاة بالسكر بأنها تلك التي تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم، مثل الصودا، والعصائر المصنعة، ومشروبات الطاقة، وبعض المشروبات الرياضية.

واعتمدت الدراسة على تحليل شامل لبيانات عالمية حول استهلاك هذه المشروبات وتأثيرها على الصحة العامة، باستخدام نماذج إحصائية متقدمة لتقدير نسبة حالات السكري وأمراض القلب المرتبطة بها.

وأظهرت النتائج أن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر يؤدي إلى 2.2 مليون حالة جديدة من السكري من النوع الثاني و1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب سنوياً على مستوى العالم.

وتُعد الدول النامية الأكثر تأثراً؛ حيث تسبب استهلاك المشروبات السكرية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء في أكثر من 21 في المائة من جميع حالات السكري الجديدة. وفي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، أسهمت هذه المشروبات فيما يقرب من 24 في المائة من حالات السكري الجديدة و11 في المائة من حالات أمراض القلب.

وكشفت الدراسة أيضاً عن أمثلة بارزة لتأثير هذه المشروبات، مثل كولومبيا؛ حيث يعود أكثر من 48 في المائة من حالات السكري الجديدة إلى استهلاك المشروبات السكرية. وفي المكسيك، يُعزى ثلث حالات السكري الجديدة إلى هذه المشروبات، بينما في جنوب أفريقيا تُسهم بنسبة 27.6 في المائة من حالات السكري و14.6 في المائة من حالات أمراض القلب الجديدة.

وأوضح الباحثون أن المشروبات المحلاة بالسكر تُهضم بسرعة في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم دون تقديم أي قيمة غذائية تُذكر.

وأشاروا إلى أن الاستهلاك المستمر لهذه المشروبات يؤدي إلى زيادة الوزن، ومقاومة الإنسولين، ومشكلات أيضية تزيد من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب، وهما من الأسباب الرئيسية للوفيات عالمياً.

وأوصى الباحثون بضرورة تطبيق سياسات شاملة للحد من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر، تشمل حملات التوعية الصحية، وتنظيم الإعلانات، وفرض ضرائب على هذه المشروبات.

وقال الدكتور داريوش مزافاريان، الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة تافتس: «تُسوّق المشروبات المحلاة بالسكر بشكل مكثف في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يؤدي لتفاقم معاناة هذه المجتمعات التي غالباً ما تفتقر إلى الموارد اللازمة لمواجهة العواقب الصحية طويلة الأجل».

وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن «هناك حاجة مُلحة لمواجهة هذه الظاهرة بشكل جاد، لا سيما في مناطق مثل أميركا اللاتينية وأفريقيا؛ حيث يظل الاستهلاك مرتفعاً وتكون العواقب الصحية وخيمة».