6 نصائح لتجنب السرقة أثناء سفرك

6 نصائح لتجنب السرقة أثناء سفرك
TT

6 نصائح لتجنب السرقة أثناء سفرك

6 نصائح لتجنب السرقة أثناء سفرك

يمكن أن تسير الأمور على غير ما يرام خلال سفرك للخارج، وأحيانًا قد تصبح بشعة حقًا، وعلى سبيل المثال أن تتعرض للسرقة.
وفي بعض دول السفر الشهيرة يكون معدل الجريمة مرتفعًا، وبالتالي ينصح بأخذ الاحتياطات مسبقًا.
وفيما يلي بعض النصائح لمنع أو تقييد أضرار التعرض للسرقة أثناء سفرك:
1- قم بوضع متعلقاتك الهامة في خزنة. ويجب فعل هذا مباشرة عند الوصول إلى الفندق أو النزل. ويقول شتيفه هينيش على مدونته (باك - باكر دوت أورج/ دي): «دائما ما أترك جواز سفري وبطاقتي الائتمانية هناك (في الخزنة)». كما أنه يحمل نسخة من جواز سفره لتكون بمثابة بطاقة هوية مؤقتة، ويعتقد هينيش أن أخطر جزء في الرحلة هو عندما تكون في طريقك من المطار إلى الفندق حيث يحمل المسافر كل شيء معه. ويضيف: «من الأفضل استقلال سيارة أجرة أو أي وسيلة نقل منظمة».
2- قم بحمل محفظة إضافية. فيقول هينيش إنه يحمل محفظتين، أحدهما مخفية تحت الملابس وتحتوي الوثائق والبطاقات المهمة، أما الثانية فتحتوي على القليل من المال وربما عدد من بطاقات الشراء الاستهلاكية ذات أهمية أقل.
3- لا تظهر أي شيء ذي قيمة، فيجب أن يظل هاتفك الذكي في جيبك في حال كنت في شوارع مدينة كبيرة. كما يجب ألا تكون الكاميرا معلقة حول رقبتك طوال الوقت.
4- لا تلعب دور البطل. وهنا يقول هينيش إنه إذا تعرضت فعليًا للسرقة فلا تحاول أن تصبح بطل أفلام حركة في هذه اللحظة. ويضيف: «في هذه الحالة أعتقد أنه سيكون من الأفضل إعطاءهم أي شيء بدلاً من أن ينتهي بك الحال في المستشفى». ويقول كل شيء يمكن أن يعوض من البطاقة الائتمانية وجواز السفر إلى الكاميرا. ولا يوجد أي مغزى من أن تضع نفسك في موقف خطر.
5- قم بإيقاف البطاقات الائتمانية. تأكد من أنك تعرف رقم الاتصال الطارئ للمصرف الذي تتعامل معه أو شركة البطاقة الائتمانية للاتصال لإيقاف بطاقاتك، وفيما يتعلق بمشكلات جواز السفر، فإن سفارة بلدك وقنصلياتها توجد للمساعدة، ولكن ينصح قبل السفر بدراسة المشورات الأمنية الخاصة بالأماكن التي تنوي اكتشافها.
6- من بين الاحتياطات الأخرى من أجل أسوأ سيناريو: ينصح دائمًا بحمل تغطية إضافية للتأمين الصحي خلال السفر في حال أصبحت ضحية للسرقة أو لا. وينصح أيضًا بحمل تأشيرة تأمين إضافية إذا كان معك معدات كاميرا باهظة الثمن.



دراسة: إناث الكلاب تميّز أنين صغارها

أنين صغار الكلاب يحفز أمهاتها على تقديم مزيد من الرعاية (أ.ف.ب)
أنين صغار الكلاب يحفز أمهاتها على تقديم مزيد من الرعاية (أ.ف.ب)
TT

دراسة: إناث الكلاب تميّز أنين صغارها

أنين صغار الكلاب يحفز أمهاتها على تقديم مزيد من الرعاية (أ.ف.ب)
أنين صغار الكلاب يحفز أمهاتها على تقديم مزيد من الرعاية (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة سانت إتيين الفرنسية أن إناث الكلاب يمكنها التعرف بشكل فردي على أنين صغارها والتصرف بناء عليه.

وحللت الدراسة التي نشرتها الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم 4400 تسجيل لنباح 220 جرواً من كلاب البيغل من 40 قفصاً.

وأجريت التسجيلات في 4 مراكز تربية بفرنسا. واستخدم الباحثون مكبرات صوت صغيرة لتشغيل أصوات أنين كل من صغار إناث الكلاب وغيرها من صغار كلاب البيغل، لتحديد ما إذا كانت الأمهات تميز صغارها، أم لا.

وأظهرت الأمهات رد فعل أقوى على أصوات صغارها، مما أدى إلى زيادة سلوكيات الرعاية والتنشئة. كما أظهرت الأمهات رد فعل أقوى على الأصوات عالية النبرة التي تصدرها الجراء الصغيرة بشكل عام. وخلص الباحثون إلى أن أنين صغار الكلاب يحفز أمهاتها على تقديم مزيد من الرعاية.


انفعال عمرو دياب بحفل خاص يجدّد الجدل في «سلوكيات» بعض المشاهير

الفنان المصري عمرو دياب في أحد حفلاته (فيسبوك)
الفنان المصري عمرو دياب في أحد حفلاته (فيسبوك)
TT

انفعال عمرو دياب بحفل خاص يجدّد الجدل في «سلوكيات» بعض المشاهير

الفنان المصري عمرو دياب في أحد حفلاته (فيسبوك)
الفنان المصري عمرو دياب في أحد حفلاته (فيسبوك)

جدّد الفنان المصري عمرو دياب الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول «سلوكيات» بعض المشاهير في الحفلات والفعاليات الفنية، عقب انتشار فيديو له خلال غنائه في حفل زفاف الفنانة المصرية ريم سامي شقيقة المخرج محمد سامي قبل يومين.

وظهر دياب، الذي تصدر اسمه «الترند» على «غوغل»، الاثنين، في الفيديو الذي انتشر سريعاً عبر «السوشيال ميديا»، وهو يدفع شاباً لمغادرة المسرح، وبدا على وجه دياب علامات ضيق وضجر، ما عدّه بعضٌ من جمهور الفنان المصري الملقب بـ«الهضبة»، «تصرفاً انفعالياً».

لم تكن واقعة دياب خلال حفل الزفاف، الأولى من نوعها، بل تحتفظ ذاكرة الجمهور بكثيرٍ من اللقطات المماثلة، من بينها انتشار فيديو للفنان نفسه وهو يغادر حفل «ليالي سعودية مصرية»، قبل أشهر عدّة، مردداً عبارة عدّها البعض «إهانة من الفنان المصري لسائقه».

الفنان المصري عمرو دياب (فيسبوك)

وسبق أن انفعلت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب على إحدى الفتيات في حفل أحيته أخيراً، بعدما حاولت معجبة الصعود إلى خشبة المسرح، لكنها واجهت معارضة ومنعها «البودي غارد» من الصعود، وعلّقت شيرين حينها على ما حدث قائلة: «ملعون أبو الحب يا شيخة... كرهتيني في الحب»، ورغم أنها سرعان ما تداركت الموقف ودعتها إلى المسرح، فإنها وقتها لم تسلم من الانتقادات.

وتعرّض الفنان العراقي كاظم الساهر لموقف مشابه عندما طلب منه شخص من الحضور في أحد حفلاته مساعدته بطلب يد حبيبته على المسرح، وموقف في حفل آخر عندما قرّرت إحدى الفتيات الصعود لالتقاط صورة «سيلفي» معه على المسرح، ورغم أن كاظم بدا منزعجاً من تصرفها، فإنه خضع لطلبها حتى لا يعكّر صفو الحفل، لكنه تعرض للانتقاد خصوصاً أن الفنان العراقي اشتهر بمناصرة المرأة في أغنياته، لكن الواقعة أظهرت خلاف ذلك.

وتعرض الفنان المصري محمود العسيلي للانتقاد أيضاً عندما أراد أحد المعجبين التقاط صورة معه في أحد حفلاته، لكن العسيلي منعه قائلاً: «حضرتك معاك واسطة أو حاجة جامدة جداً... لو اتصورت معاك لازم أتصور مع كل الناس». كما حدث الأمر نفسه مع الفنانة اللبنانية إليسا عندما أراد شاب تقديم باقة ورد لها على المسرح. وكذلك الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي عندما دفعت شاباً حاول إمساك ذراعها في أحد الحفلات.

وقال الناقد الفني المصري عماد يسري إن «المشاهير كثيراً ما يتعرّضون لمواقف محرجة تضعهم في مأزق في أماكن عدة»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «حدوث أخطاء من فريق عمل أي فنان أمرٌ وارد، لكن لا يصح الانفعال بشكل مبالغ فيه».

ويؤكد يسري أن «الواقعة ليست الأولى لـ(الهضبة)»، ووصفه بأنه «فنان كبير، وليس في بداية مشواره الفني، ولا بدّ أن يكون قدوة لغيره في طريقة التعامل، حتى في أسوأ الظروف».

ودعا يسري المشاهير بشكل عام إلى «معرفة الأخطاء التي يتعرضون لها تباعاً وتداركها سريعاً، والتعامل بإنسانية وسرعة بديهة في إدارة ما يحدث مع المحيطين بهم مهما كانت الضغوطات، بدلاً من التصرفات التي قد تجعلهم في مرمى الانتقاد».

«العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ من أحد حفلاته (يوتيوب)

ومن أشهر اللقطات المحفورة في أذهان الجمهور العربي، عندما انفعل «العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ على الجمهور في أحد حفلاته في سبعينات القرن الماضي، أثناء غناء قصيدته الشهيرة «قارئة الفنجان»، بعدما بدأ الجمهور بالتفاعل معه بالصفير الحاد، إلا أنه قال لهم: «على فكرة أنا كمان بعرف أصفر، وبعرف أتكلم بصوت عالٍ»، في محاولة منه للسيطرة على الحضور، وتعرّض حليم لاتهامات بالتعالي والغرور، حسبما كتبت بعض الأقلام حينها، لكنه برّر ذلك بأن «ما حدث كان بسبب تصدّيه لبعض المندسين لإحداث فوضى في الحفل».


مصر: «الدولي للطبول» يحتفي بـ«رائد المواويل» محمد طه

من فعاليات «مهرجان الطبول» في دورات سابقة (صفحة المهرجان على فيسبوك)
من فعاليات «مهرجان الطبول» في دورات سابقة (صفحة المهرجان على فيسبوك)
TT

مصر: «الدولي للطبول» يحتفي بـ«رائد المواويل» محمد طه

من فعاليات «مهرجان الطبول» في دورات سابقة (صفحة المهرجان على فيسبوك)
من فعاليات «مهرجان الطبول» في دورات سابقة (صفحة المهرجان على فيسبوك)

يحتفي المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية في دورته الحادية عشرة برائد فن الموال الشعبي المطرب الراحل محمد طه، بوصفه شخصية الدورة، وإطلاق اسم «المواويل الشعبية» عليها، وتوجيه دعوة لمن لديه الموهبة لتقديم الموال على طريقة الفنان الشّعبي الراحل.

ويشارك في الدورة التي من المقرر أن تنطلق فعالياتها من سور القاهرة التاريخية الشمالي يوم 26 مايو (أيار) الحالي، أكثر من 30 فرقة شعبية من 8 دول هي: اليابان وكولومبيا والهند والصين وفلسطين وجنوب السودان وموريتانيا، بالإضافة إلى مصر.

وذكر الدكتور انتصار عبد الفتاح، مؤسس ورئيس المهرجان الدّولي للطّبول، أن هذه الدورة التي تحمل عنوان «حوار الطّبول من أجل السّلام» تشهد فعاليات مختلفة مثل معرض وورش لفن العرائس والماريونيت، وأشار في مؤتمر صحافي، الأحد، أعلن خلاله تفاصيل الدورة الجديدة، إلى «مشاركة أكثر من 20 فناناً وفنانة متخصصين في العرائس والماريونيت، مع الفنان محمد فوزي منسق المعرض الذي يستضيفه بيت السناري».

الفنان الشعبي المصري محمد طه (صفحة انتصار عبد الفتاح على فيسبوك)

وأوضح انتصار عبد الفتاح أن فعاليات المهرجان التي تستمر حتى 1 يونيو (حزيران) ستُنظّم في أماكن عدّة هي «ساحة الهناجر في الأوبرا، وقصر الأمير طاز، وبيت السناري في حي السيدة زينب، بالإضافة لمسرح سور القاهرة الشمالي»، وسيُكرّم فنانون وفرق من فرنسا وكازاخستان وموريتانيا.

وأشار عبد الفتاح إلى ما حققه المهرجان في سنواته السابقة، قائلاً إن «المهرجان الدّولي للطّبول والفنون التراثية يؤكد على التواصل الإنساني بين شعوب العالم وإحياء الفنون التراثية في مصر والعالم»، لافتاً إلى أنه خلال الدورات السابقة شهد المهرجان عبر ورشه الفنية تفاعلاً كبيراً بين فرق فنية وتراثية تنتمي لما يزيد على 170 دولة.

واشتهر المهرجان الدّولي للطّبول والفنون التراثية في السنوات السابقة بإقامة فعالياته في القاهرة التاريخية وأماكن تراثية، مثل قلعة صلاح الدين الأيوبي وشارع المعز، وسط تفاعل جماهيري كبيرٍ.

الإعلان عن تفاصيل «مهرجان الطبول» (صفحة انتصار عبد الفتاح على فيسبوك)

ويُعدّ الفنان الشّعبي محمد طه (1922 -1996) من أبرز الفنانين الذين اشتهروا بتقديم الموال الشّعبي، ويُعرف بلقب «فنان العشرة آلاف موّال»، وهو من مواليد طهطا في جنوب مصر، وذاعت شهرته في الإذاعة والسينما وشارك في نحو 30 فيلماً سينمائياً بتقديم مواويله الشهيرة التي كان يؤلّفها ويلحّنها ويغنّيها مع الفرقة التي أسّسها تحت اسم «الفرقة الذهبية للفنون الشعبية».

وتشارك في المهرجان الدّولي للطّبول العام الحالي فرقتان من دولة فلسطين، تقدمان أعمالاً مختلفة من التراث الفلسطيني على مدى أيام المهرجان، خصوصاً في الافتتاح والختام، إلى جانب عددٍ من فرق الفنون الشعبية المصرية.


«وِرث مملكتين» أبعاد فنية وتراثية في حملة للتبادل الثقافي بين السعودية وبريطانيا

احتفاء بالفنون التقليدية وتعزيز التبادل بين التجربتين (معهد ورث)
احتفاء بالفنون التقليدية وتعزيز التبادل بين التجربتين (معهد ورث)
TT

«وِرث مملكتين» أبعاد فنية وتراثية في حملة للتبادل الثقافي بين السعودية وبريطانيا

احتفاء بالفنون التقليدية وتعزيز التبادل بين التجربتين (معهد ورث)
احتفاء بالفنون التقليدية وتعزيز التبادل بين التجربتين (معهد ورث)

عمقٌ فني وتراثٌ حضاري حفلت به الفعالية التي جمعت فنانين من السعودية وبريطانيا للاحتفاء بالفنون التقليدية وتعزيز التبادل بين التجربتين ومدّ جسور التواصل بين الفنانين من البلدين.

ويواصل المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» فعالياته الفنية المتنوعة التي تأتي ضمن حملة التبادل الثقافي السعودي - البريطاني التي أطلقها «وِرث» تحت شعار «وِرث مملكتين»، وشهدت الحملة تقديم ورشة عملٍ فنية عن صناعة الأبواب النجدية في متحف «فيكتوريا وألبرت» ضمن أسبوع لندن للحرف.

بدأت الحملة بمشاركة فنانين في مجالات حرفية وإبداعية متعدّدة (معهد ورث)

وبدأت حملة التبادل الثقافي السعودي - البريطاني التي نظَّمها المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) في السعودية بمشاركة الفنانين في عدد من المجالات الحرفية والإبداعية لنشر الفنون التقليدية والاحتفاء بتاريخها الإبداعي ولفت الأنظار إلى المشاركات الإنسانية.

وشملت الحملة تقديم ورشة عمل في تطريز المجوهرات التي قدمتها البريطانية هاريت فرنسيس، في مقر «وِرث» بالرياض، وشهدت تفاعلاً مميزاً من السيدات المشاركات، تعرفن خلالها على المهارات الأساسية للتطريز والأساليب الاحترافية لاستخدام الأدوات التقليدية بتطبيقاتها المختلفة.

انطلقت الحملة بالتزامن مع اليوم العالمي للتنوع الثقافي (معهد ورث)

وتجسد الحملة جهود «وِرث» المتواصلة والرامية إلى الاحتفاء بالفنون التقليدية في المملكة وإبرازها في جميع المحافل المحلية والدّولية وإظهار الفنون التقليدية للبلدين وأوجه التشابه والاختلاف بينهما من خلال مشاركة الحِرفيين السعوديين والبريطانيين في عديد من الفعاليات التي امتدت لأسبوع، شهد الكثير من المشاركات المتنوعة كان أبرزها المشاركة في حدث «Great Future» الذي استضافه مركز الملك عبد الله المالي، بوِرَش عملٍ وعروض فنية عن الفنون السعودية التقليدية.

تجسد الحملة جهود «ورث» للاحتفاء بالفنون التقليدية في المملكة (معهد ورث)

وتأتي حملة التبادل الثقافي السعودي - البريطاني التي ينظمها «وِرث» بالتزامن مع اليوم العالمي للتنوع الثقافي في 21 مايو (أيار)، إذ يستغل المعهد هذه الفرصة للمساهمة في نشر الفنون التقليدية والتعريف بها عالمياً، ولفت الأنظار إلى المشتركات الإنسانية بين المجتمعات بغضّ النظر عن لغاتهم وثقافاتهم وعاداتهم المختلفة.

يعمل معهد الفنون التقليدية على تمكين قطاع الفنون التقليديّة والقدرات السعودية (معهد ورث)

ويعمل المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» على تمكين قطاع الفنون التقليديّة والقدرات السعودية من خلال دعم الكنوز الوطنية الحيّة وتقديم برامج تعليمية وثقافية ومجتمعية نوعية وتحفيز التوثيق والبحث والابتكار لسوقٍ حيوية مستدامة، وفق رؤية مستقبلية تضمن ازدهار وِرث المملكة الغني بالفنون التقليديّة، محلياً ودولياً.


إطلاق موسم «صيف السعودية 2024» بـ550 تجربة سياحية فريدة

الخطيب: السعودية تملك مزايا تنافسية فريدة ووجهات صيفية معتدلة ووجهات بحرية رائعة (الشرق الأوسط)
الخطيب: السعودية تملك مزايا تنافسية فريدة ووجهات صيفية معتدلة ووجهات بحرية رائعة (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق موسم «صيف السعودية 2024» بـ550 تجربة سياحية فريدة

الخطيب: السعودية تملك مزايا تنافسية فريدة ووجهات صيفية معتدلة ووجهات بحرية رائعة (الشرق الأوسط)
الخطيب: السعودية تملك مزايا تنافسية فريدة ووجهات صيفية معتدلة ووجهات بحرية رائعة (الشرق الأوسط)

أطلقت هيئة السياحة، مساء (الأحد)، برنامج «صيف السعودية 2024» وتحديد الفعاليات المتنوعة والأنشطة المميزة التي تلبي تطلعات السياح من داخل السعودية وخارجها، ومن بينها الأنشطة البحرية والفعاليات التي ستقام بالمناطق الباردة والمعتدلة، إضافة إلى أنشطة ستشهدها المناطق التاريخية والتراثية، وصولاً إلى الفعاليات التي ستقام في قلب المملكة النابض في الرياض.

وقال وزير السياحة أحمد الخطيب إن السياحة شهدت نمواً لافتاً العام الماضي، وتصدرت السعودية دول مجموعة العشرين في معدل النمو بنسبة 156 في المائة مقارنة بعام 2019؛ وذلك بفضل التسهيلات، والدعم الذي حظى به قطاع السياحة نتج عنه تحقيق هذا النمو اللافت.

ولفت الخطيب إلى أن القطاع السياحي قطاع ناشئ وجديد، وجرى الاستثمار فيه بشكل جيد في رأس المال البشري، لافتاً إلى أهمية العنصر السعودي في هذا المجال، وأشار إلى تخصيص 100 مليون دولار سنوياً لتدريب الشابات والشباب السعوديين في أفضل المعاهد الدولية لتمكينهم من تعزيز أهداف هذا القطاع.

وأكد الخطيب أن السعودية تملك مزايا تنافسية فريدة، ووجهات صيفية معتدلة ووجهات بحرية رائعة مثل منتجعات البحر الأحمر التي بدأت فتح عدد من المشاريع النوعية بها، وأن العمل ينجح بتكامل القطاعين العام والخاص.

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة فهد حميد الدين أن صيف السعودية سيشهد عودة موسم جدة بمهرجان خاص للتسوق وبمنتجات خاصة للشواطئ البحرية، وتذكرة دخول لخمسة شواطئ جديدة وشواطئ أخرى مخصصة للسيدات فقط، فيما سيركز موسم عسير على التجارب النوعية للأطفال والأسرة عموماً.

وأشار حميد الدين إلى ما ستقدمه هيئة الترفيه من فعاليات فنية في مختلف مناطق المملكة، وهيئة التراث من نوافذ تاريخية تثري تجربة الزوار.

ويستمر برنامج صيف السعودية لأربعة أشهر من الفعاليات الثرية والمتعددة والوجهات الغنية والمتنوعة، ويُقدم من خلالها ما يزيد على 550 تجربة سياحية.


معرض «العابر» لأليدا طربيه... وقفة مع الذات بحثاً عن الإنسانية

ركن من المعرض في المركز الثقافي الإسباني في بيروت (القيّمون على المعرض)
ركن من المعرض في المركز الثقافي الإسباني في بيروت (القيّمون على المعرض)
TT

معرض «العابر» لأليدا طربيه... وقفة مع الذات بحثاً عن الإنسانية

ركن من المعرض في المركز الثقافي الإسباني في بيروت (القيّمون على المعرض)
ركن من المعرض في المركز الثقافي الإسباني في بيروت (القيّمون على المعرض)

كلنا عابرون في هذه الحياة نسير في طريق طويلة بخطوات نرسمها بعفوية مرات، وباعتباطية مرات أخرى. وحين يأتي وقت جردة الحساب لشريط حياتنا يحضر سؤال واحد في رأسنا: «لماذا؟»، وهنا ندرك أننا عانينا مرات كثيرة من غباشة بسبب أقنعة ارتديناها. ليس من باب التزييف فحسب، بل ارتكاز على سلوك منضبط، فالقدرة على التحليق بحرية أمر شائك وصعب ويستلزم الشجاعة. ولكن الفنانة التشكيلية أليدا طربيه من خلال معرضها الفني «العابر» تطلب منّا التوقف. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لا طريق مفبركة أو عشوائية نسلكها. نحن وحدنا من يصنعها». معرضها «العابر» في المركز الثقافي الإسباني (سرفانتيس) المؤلف من مجموعة منحوتات برونزية وأخرى من الريزين يترجم فكرتها هذه.

في المعرض يتملّك الزائر إحساسٌ وكأنه يشاهد مراحل من حياته أيضاً. فأليدا طربيه عرفت كيف تقدم شريط حياتها ليكون نموذجاً عن حيوات كثيرين في قالب إنساني بامتياز.

وتستهل أليدا طربيه المعرض بمقدمة مكتوبة استوحتها من الشاعر الإسباني أنطونيو ماتشادو: «لا طريق لك، أيها العابر اخلق الطريق بخطواتك». عبارات أيقظت عند أليدا طربيه كمية من المشاعر والأحاسيس. ومعها طرحت مجموعة أسئلة وجدانية. تأتي إجاباتها من خلال منحوتات تستوقفك بالفعل. تذكرك بضرورة الالتفات إلى الذات. وبالتالي الالتحاق بدرب الإنسانية الواضحة والمفقودة معالمها في عالمنا اليوم.

منحوتات أليدا طربيه في معرضها «العابر» (القيّمون على المعرض)

وانطلاقاً من منحوتات تستقبل الزائر عند باب حديقة المركز، مروراً بالسلالم الحجرية، ووصولاً إلى صالة العرض، تبدأ القصة التي تستهلها أليدا من منحوتة «كامينانتي» (العابر).

وفي رحلة الزيارة هذه تظهر منحوتة «المرأة مع الحقيبة»، معلنة العودة إلى وطنها مع شنطتها المفتوحة. وعلى مقربة منها «فتاة البالونات»، و«فتاة القناع». وفي صالة العرض تنتصب منحوتة «العابر المقنع» الضخمة.

ويكمل الزائر مشواره متنقلاً بين عروستين إحداهما ترتدي الأبيض والثانية مغطّسة بالأسود. هما دلالة على خياراتنا المتحكمة بطريقنا. نفلح في اجتيازها بنجاح أحياناً، ونفشل فيها أحياناً أخرى.

وتسأل «الشرق الأوسط» أليدا طربيه اللبنانية - الفنزويلية، عمّا دفعها للقيام بهذه الوقفة مع الذات، وترد: «شعرت بضرورة التوقف لأتمكن من خلع الأقنعة. وساعدتني كلمات الشاعر ماتشادو في تنفيذ هذه الخطوة. حملت حقيبتي وعدت إلى لبنان. مواسم هجرة كثيرة عشتها، ولكن حنيني إلى بلدي غلبني. لقد رغبت في تحذير مجتمعاتنا من الإسراف بعيش حياة كاذبة. فنحن بخطر لأن الإنسانية تتسرّب منها كمياه تفلت من ثقوب منخل. إننا نخسرها بسرعة هائلة مع زحف التّطور التكنولوجي علينا. لذلك أدق ناقوس الخطر وأقول: (قفوا لاستعادة الإنسانية وإلا هلكنا)».

خطوات عملاقة تدلّك إلى طريق المعرض (القيّمون على المعرض)

تشدّد أليدا طربيه في منحوتاتها على ضرورة التصالح مع النفس: «إنها نتاج تجارب شخصية مررتُ بها وتوقفت عند كل واحدة منها. تصوري أنني نفذت هذه المنحوتات بظرف ستة أشهر. كنت كمن يحمل الأثقال ويرغب في التخلص منها. وبالفعل شعرت بالراحة وتخلّصت ممّا كان يحجب عني الرؤية الواضحة».

ومن القطع الفنية اللافتة في المعرض «المتوازيان»، اللذان يشيران إلى ازدواجية هويتنا المتمثلة في أقنعة نرتدي الواحد منها تلو الآخر، في مواقف عدة.

أليدا طربيه مع منحوتتها «العروس» (القيّمون على المعرض)

في رحلة العودة إلى الذات تختلط موضوعات كثيرة، من بينها المطالبة بالاختلاف والنضال من أجل الحرية، كما تحضر المواجهات والتحديات، وتطل على ذكريات ومراحل حياة، وتوعي فينا أفكاراً مختلفة من آراء وعقائد ومبادئ وديمقراطيات زائلة. تتبنى أليدا نهجاً يهدف إلى التذكير بأن الديمقراطيّات والحريات مهدّدة بشدّة، إن لم ندافع عنها. وتلملم قطع «البازل» الخاصة بمشوارها لتنهي المعرض بمنحوتات «التوأم» و«الوجه» و«قبضة اليد».

وتختم أليدا طربيه لـ«الشرق الأوسط»: «بغض النظر عن الصح أو الخطأ، والحلو والمر في حياتنا، فإننا مطالبون اليوم بالالتفات إلى مصايرنا على كوكب الأرض. ولادة جديدة لأعماقنا تساهم في الغوص بذاتنا، ومعها نستطيع الوصول إلى برّ الأمان».


السعودية تقود الحضور العربي في «كان»

المخرج السعودي توفيق الزايدي (حسابه في فيسبوك)
المخرج السعودي توفيق الزايدي (حسابه في فيسبوك)
TT

السعودية تقود الحضور العربي في «كان»

المخرج السعودي توفيق الزايدي (حسابه في فيسبوك)
المخرج السعودي توفيق الزايدي (حسابه في فيسبوك)

«الشرق الأوسط» في مهرجان «كان» - 5

فيلم توفيق الزايدي «نورة» لن يكون فقط أول فيلم سعودي يشترك رسمياً في مهرجان «كان» بل سيبقى وصفه كذلك مدى الزمن. لم يسبقه فيلم سعودي آخر لهذا الوضع، ولو أن بعض الأفلام السعودية المستقلة (تحديداً «زمن الصمت» لعبد الله المحيسن و«كيف الحال» لإيدازور مسلّم وإنتاج آرت) سبقاه خارج حدود الاشتراكات الرسمية. المفارقة، هي أن «نورة» شكّل علامة فارقة بالنسبة للسينما السعودية، ومهرجان «كان» «وجدة» لهيفاء المنصور سجّل سابقة في مهرجان «فينيسيا» سنة 2012، كما شكّل «بركة يقابل بركة» علامة فارقة بين السينما السعودية ومهرجان «برلين» سنة 2016.

المخرج السعودي توفيق الزايدي (حساب المخرج في فيسبوك)

«نورة» صوبَ عالمية العروض

الفيلم الجديد يختلف عن كلا الفيلمين السابقين. المخرج الزايدي سرد حكاية تعود لماضي ما قبل الحراك الفني والثقافي للمملكة، وكتب قصّة جادة تدور حول شخصيات مدروسة في معالجة جادة بدورها تصيب أهداف توفير صورة عن الوضع المجتمعي في البادية، من خلال شخصيات تحاصر بعضها الرغبات ويصدُ بعضها الآخر تجربة تطبيق ما يتمناه أستاذ جاء لتعليم أبناء القرية الفن إلى جانب المواد المدرسية المقررة.

هناك اهتمامٌ كبيرٌ بهذا الفيلم الذي لديه نسبة مقبولة من الفوز بجائزة قسم «نظرة ما»، يتوقف ذلك على لجان التحكيم، وإذا ما كان هناك في هذا القسم أفلام أفضل.

ملصق الفيلم السعودي «نورة»

الاهتمام المذكور، هو نجاح عملية بيع الفيلم للأسواق الخارجية. حتى الآن وحسب مصدر مطّلع في عملية التوزيع، هناك أسواق إسبانية وفرنسية وبريطانية وربما أميركية تم التعاقد معها.

الزايدي بدوره، منكبٌّ على وضع سيناريوهين لفيلمين مقبلين. لا يريد أن يحكي في تفاصيلهما لكن ما شاهده من نجاحٍ حتى الآن واستعداد السوق الخارجية، يشجعانه على ضرب الحديد وهو حامٍ.

النجاح كذلك من نصيب مؤسسة «العلا» التي تشقّ طريقها بثباتٍ وسط كل هذه المؤسسات العالمية. لجانب مشاريع أميركية ستُصوّر في السعودية، لجانب «العلا» واستديو موسيقي كبير لديها.

مرّة أخرى تغيب التفاصيل حالياً، لكن من بين هذه المشاريع فيلم سعودي - صيني مع نجوم أميركيين ومن الهند. كذلك لا يبدو أن هذه المؤسسة التي وُلدت كبيرة ستنأى بنفسها عن مشاريع سعودية محلية بينها فيلما توفيق الزايدي.

دراما عبر سنين

بين المؤسسات العربية الأخرى، تتقدّم جهود السينما السعودية عبر كل مشاركاتها وهيئاتها على ما عداها من مؤسسات أخرى. هناك حضور تونسي وجزائري ومغربي وأردني مهم، ثم أفلامٌ عربية على نحو منفرد. بعض التنافس موجود والكثير من السعي للتقدم وتبوأ نجاحات كبيرة، لكن هذا السّعي ليس جديداً ويحتاج إلى دعمٍ مادي وبلورة فكرية. تحتاج إلى إغلاق كتب الأمس وفتح صفحات جديدة ذات خطط قابلة للنجاح.

لقطة من الفيلم المغربي «عبر البحر» (مهرجان «كان»)

من بين الأفلام العربية المشتركة، فيلمان مغربيان تجدر الإشارة إليهما. أولهما، نسبة لتاريخ عروضه، «عبر البحر» لسعيد حميش بن العربي الذي عرضته تظاهرة «أسبوع النقاد» والثاني هو «الجميع يحب توده»، لنبيل عيوش (خارج المسابقة).

«عبر البحر» لابن العربي (أول أفلامه) دراما تمرّ عبر عقودٍ تنطلق من حياة شاب اسمه بابلو، يعيش حياته في المغرب كما يحلو له. قليلٌ من الأفكار الثورية. كثيرٌ من الترفيه والغناء والرقص قبل أن يصطدم بمحقق عندما ألقي القبض عليه وعلى رفاقه في إحدى الليالي.

يحرق المحقق جواز سفر بابلو بعدما أخبره بأنه يودّ الهجرة. يمرّ بابلو بعد ذلك بأيام عصيبة. إفلاسٌ وضياعٌ وإخفاقات خطى، إلى أن يلتقي، بعد فترة طويلة، بالمحقق نفسه. يبدو المحقق أكثر لطفاً وكياسة مما كان عليه في اللقاء الأول... وهذا مفهوم لأنه مُثلي (رغم زواجه).

مشاهد كثيرة تمر قبل وبعد وفاة المحقق مصاباً (وقد وصلنا إلى مطلع التسعينات) بما انتشر آنذاك من مرض جنسي (سيدا). بعدَ مشاهد أخرى تؤول زوجة المحقق لبابلو ويتزوّجان. هنا تقع حفلة رقص وغناء مغربية بدورها هي واحدة من أغاني فولكلورية يوظّفها المخرج بدراية في عمله هذا.

لا يشعر المُشاهد إلّا بدرجة محدودة من الاهتمام بما يقع. هناك أهمية بما تعرضه الحكاية من مشاغل ومواقف، لكن سعي المخرج لتوفير معالجة أكثر من مجرد سردية شبه غائب.

الممثلة نسرين الراضي ونبيل عيوش منتج «الجميع يحب توده» (أ.ف.ب)

عيوش يعرض للمرأة

هناك غناء أيضاً في فيلم نبيل عيوش «الجميع يحبّون توده». حتى الآن كوّن عيوش لنفسه سمعة طيبة بين أترابه المغاربة. لديه اسم معروفٌ في أوروبا، وعددٌ كبيرٌ من الأفلام المتنوّعة على مدار 20 سنة أو نحوها. جلّها حكايات اجتماعية وبعضها محض عاطفي، لكنها تختلف في مستوياتها على نحو يثير العجب أحياناً.

يبدأ الفيلم ببطلته توده (نسرين إرادي) وينتهي بها وقد أصبحت على مفترق طريق بين البقاء في الموقع نفسه أو مواصلة طموحها الكبير الذي تسعى إليه للخروج من البيئة الصعبة حيث تعيش، وتتحوّل من مغنية في قريتها إلى مغنية مشهورة على طول البلاد وعرضها.

الطموح يبدو قابلاً للتحقيق، لكن السيناريو، الذي شاركت المخرجة مريم التوزاني بكتابته، يضع كثيراً من العثرات أمامها. لا تملك المال. تعمل في إحدى الحانات الليلية. تتحمّل اعتداءات السكارى. لديها ابن صغير وُلد أصمّ وكل هذه معيقات قد تمنع أي شخصٍ يحلم بالخروج منها، فما البال إذا ما كان هذا الشخص امرأة بمواصفاتها.

الممثلة المغربية نسرين الراضي (إ.ب.أ)

المعالجة، كغالب أفلام عيوش، واقعية ما يمنح الفيلم مصداقيته. عيوش يعرف متاعب مجتمعه ومتاعب بطلته ويوجّه فيلمه للكشف عنهما. ما يعارض منهجه هو انتقالات مفاجئة بين الأحداث بسبب توليفٍ لا يخلو من التوتر.

لكن الفيلم لا يتحوّل إلى استعراض للبؤس واليأس، بل يواكب بطلته وقد ازدادت إلماماً ومعرفة وسمت فوق المعيقات على نحو يبدو موجهاً لإيصال رسالة تضامن مع المرأة المغربية.

هذا الفيلم أفضل من «أي شيء تطلبه لولا» الذي حقّقه عيوش 17 سنة عن راقصة في أميركا، تنتقل إلى مصر حباً بالرقص الشّرقي؛ بيد أن ذلك الفيلم كان استعراضاً أكثر منه دراماً تلتف جيداً حول قضية المرأة كما يفعل هذا الفيلم.

قضايا المرأة في الغرب تختلف بالطبع، وهذا ما يجعل لقاءَ المشاهدين الغربيين مع أفلام تحكي قصصاً عربية وشرقية اجتماعية نوعاً من الاكتشاف الذي لا يتوقف.

مريم توزاني ومخرج فيلم «الجميع يحب توده» ومنتجه نبيل عيوش ونسرين الراضي (إ.ب.أ)

حتى الآن عُرضت عشرات الأفلام من هذا النوع في كل مهرجانات العالم ولا يزال الاهتمام بها مرتفعاً.

غالباً، لأن مشاكل المرأة في الغرب ليست نفسها في الشرق. لن تجد كثيراً من الأفلام الأوروبية التي تدور أحداثها في الزمن الحاضر أو الماضي غير البعيد، تتحدّث بالنبرة نفسها عمّا تتحدّث عنه أفلام مصرية ولبنانية ومغربية أو تونسية.

كما ورد هنا قبل أيام قليلة «الفتاة ذات الإبرة» لماغنوس فون هورن، ينتقل إلى عام 1919 لينقل ذلك الجزء الموازي من الحديث عن وضع المرأة الدنماركية في ذلك الحين.

وسنجد في فيلم «بيرد» للبريطانية أندريا أرنولد، الذي سنتحدّث عنه موسعاً في مناسبة قريبة، مشاكل البراءة وهي تختبر مستقبلاً غامضاً، وهو يدور حول فتاة في الثانية عشرة من عمرها تحاول حماية إخوتها الصغار في عالم لا يعرف الرحمة.

إنها تلك الحكايات التي تعبق بها شاشات السينما بينما تتماهى طالبات الشهرة على البساط الأحمر أمام المصوّرين بملابس مزركشة وفضفاضة وابتسامات مصطنعة.


«البيوت الثقافية» تعيد تعريف مفهوم المكتبات في إثراء المجتمعات المحلية

أطلقت السعودية في 2020 مبادرةً لتطوير المكتبات العامة وتحويلها إلى منصاتٍ ثقافية بمفهوم اجتماعي شامل (واس)
أطلقت السعودية في 2020 مبادرةً لتطوير المكتبات العامة وتحويلها إلى منصاتٍ ثقافية بمفهوم اجتماعي شامل (واس)
TT

«البيوت الثقافية» تعيد تعريف مفهوم المكتبات في إثراء المجتمعات المحلية

أطلقت السعودية في 2020 مبادرةً لتطوير المكتبات العامة وتحويلها إلى منصاتٍ ثقافية بمفهوم اجتماعي شامل (واس)
أطلقت السعودية في 2020 مبادرةً لتطوير المكتبات العامة وتحويلها إلى منصاتٍ ثقافية بمفهوم اجتماعي شامل (واس)

دشّنت هيئة المكتبات (الأحد) نشاطات «بيت الثقافة» في إحدى محافظات منطقة عسير، وهو البيت الثاني الذي يتم افتتاحه هذا الشهر بعد بيت الثقافة في المنطقة الشرقية، وذلك في إطار خطة تهدف إلى إعادة تأهيل وتطوير المكتبة العامة، لتصبح مقراً ثقافياً رائداً في المنطقة.

وفي ظل المشهد الثقافي المتغيّر والمتطور الذي تعيشه السعودية منذ إطلاق استراتيجيتها الوطنية للثقافة التي بثَّت الحيوية في العديد من المجالات، من بينها قطاع المكتبات، تواظب مؤسسات القطاع الثقافي على تعميق مفهوم الثقافة نمطَ حياة، وتطوير قطاع المكتبات في السعودية، وافتتاح أول بيتين ثقافيين، من أصل 153 مكتبة تجهز الهيئة لافتتاحها مراكز ثقافية في مختلف مدن ومناطق السعودية، وتحويلها من أماكن لحفظ الكتب إلى منصة لتنمية جودة حياة المجتمعات المحلية.

تعد بيوت الثقافة إحدى مبادرات برنامج «جودة الحياة» لتحقيق «رؤية المملكة 2030» (هيئة المكتبات)

المكتبات التقليدية فقدت تأثيرها

وأطلقت وزارة الثقافة في السعودية، منتصف يونيو (حزيران) 2020، مبادرةً لتطوير المكتبات العامة في البلاد، وتحويلها إلى منصاتٍ ثقافيةً بمفهوم اجتماعي شامل وحديث، تلتقي فيه جميع أنماط الإبداع الثقافي ويجد فيه الأفراد من مختلف شرائح المجتمع ما يمنحهم المعرفة والمشاركة والتفاعل.

وتأتي هذه المبادرة بعد دراسة ميدانية أجرتها الهيئة لواقع تلك المكتبات في السعودية، ووضعت استناداً عليها خطة تطوير تمتد حتى عام 2030 تستهدف من خلالها إنشاء 153 مكتبة عامة بجميع المناطق، تعتمد جميعها على مفهوم البيوت الثقافية، الذي يوائم بين الأدوار المعرفية للمكتبات والثقافية لهذه البيوت.

العاصم: مفهوم المكتبات التقليدية فقد جاذبيته وإضفاء لمسة تطويرية وإبداعية يصنع الفرق في أدائها

وقال الدكتور عبد الرحمن العاصم، الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات في السعودية، إن مفهوم المكتبات التقليدية فقد جاذبيته، الأمر الذي دفع إلى ضرورة إضفاء لمسة تطويرية وإبداعية تصنع الفرق في أدائها، وذلك من خلال البيوت الثقافية التي ستعمل منصة تفاعلية وتشاركية، تخدم المجتمع بكل فئاته واهتماماته، في مجالات التعليم والترفيه الجاد المتنوع وريادة الأعمال.

وأكد العاصم خلال افتتاح ثاني البيوت في منطقة عسير أن افتتاح البيوت الثقافية خطوة مهمة للقطاع الثقافي والاجتماعي في السعودية، وتأتي ثمرةً لـ«رؤية 2030» وبرنامج «جودة الحياة» الذي يستهدف تطوير وتأهيل المكتبات العامة وإعادة تعريف دورها وحضورها في المجتمعات المحلية، متمنياً أن تثمر البيوت الثقافية عن نتائج مشجعة تعود بالنفع والفائدة على المجتمع، وعلى تشجيع الاستثمار في الهوايات والاهتمامات وتحويلها إلى طاقة منتجة ومؤثرة في المشهد الثقافي والاجتماعي.

تضم البيوت الثقافية أجنحةً متنوعةً ومساحات التعلم ومسرح الطفل والمسرح الرئيسي والمكتبة ومساحات للقراءة (واس)

وتشتمل البيوت الثقافية على أجنحة متنوعة، من أبرزها مساحات التعلم ومسرح الطفل والمسرح الرئيسي والمكتبة التي تحتضن أماكن للقراءة، إضافة إلى مساحة للابتكار وأخرى للتقنية، ويحتوي كل بيت ثقافي على مرافق خدمية، من بينها مصليات للرجال والنساء وغرف اجتماعات ومركز للطباعة والحاسب الآلي ومقهى ومتجر.

وتعد بيوت الثقافة إحدى مبادرات برنامج «جودة الحياة»، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030»، التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية الثقافية وتهيئة المواقع الثقافية وتحسين المكتبات العامة؛ لتسهم في تنمية المشاركات السعودية في الفنون والثقافة كأحد أهداف «رؤية المملكة 2030».


لمحبي تنسيق الحدائق… معرض تشيلسي للزهور ينطلق غداً

زائرة تسير عبر حديقة لجيمس دوران ويب في معرض تشيلسي للزهور في لندن أمس (إ.ب.أ)
زائرة تسير عبر حديقة لجيمس دوران ويب في معرض تشيلسي للزهور في لندن أمس (إ.ب.أ)
TT

لمحبي تنسيق الحدائق… معرض تشيلسي للزهور ينطلق غداً

زائرة تسير عبر حديقة لجيمس دوران ويب في معرض تشيلسي للزهور في لندن أمس (إ.ب.أ)
زائرة تسير عبر حديقة لجيمس دوران ويب في معرض تشيلسي للزهور في لندن أمس (إ.ب.أ)

ينطلق معرض تشيلسي للزهور غداً الثلاثاء، ويمنح معرض الزهور السنوي للموسم جمالاً خاصاً فهو يتوجه لمحبي تنسيق الحدائق في بريطانيا وأيضاً لكل من يعشق البستنة أو الزهور في حد ذاتها. مع غياب الملكة البريطانية إليزابيث الثانية بعد رحيلها، وهي الراعية الرسمية للمناسبة، فهي دائماً حاضرة في اليوم السابق للافتتاح العام للمعرض، يحرص بعض أفراد عائلتها على الحضور، وبالطبع مجموعة من المشاهير الذين يكون وجودهم فرصة لعرض أكبر كم من الحدائق المصممة خصيصاً لهذا العام.

ويعتبر معرض تشيلسي للزهور تقليداً إنجليزياً عريقاً بدأ قبل نحو مائة وأربعين عاماً عندما بدأ أول عروضه في عام 1862في حديقة النباتات الملكية في كنسنغتون تنقّل بعد ذلك في أكثر من موقع حتى استقر في المستشفى الملكي بتشيلسي وأقيم بانتظام سنوياً في نفس الموعد فيما عدا استثناءات بسيطة، فقد ألغي العرض في عامي 1917 - 1918 بسبب الحرب العالمية الأولى، وخلال الحرب العالمية الثانية ألغي العرض حين استخدمت وزارة الحربية أرض المعرض كموقع مضاد للطائرات. ويقام على ضفاف نهر التايمز، ويجري هذا المعرض بمناسبة اليوبيل الماسي لحكم الملكة إليزابيت الثانية.

ويعتبر معرض الزهور في تشيلسي واحداً من أكثر التقاليد البريطانية المفضلة، ويعد مماثلاً لعروض الموضة في مجال زراعة الزهور والفنون الحدائقية. ويذكر أن هذا الحدث الشهير تديره سنوياً جمعية البستنة الملكية، ويقام في حديقة المستشفى الملكي في تشيلسي بلندن، التي تصل مساحتها إلى 11 فداناً، منذ عام 1913.

وللحد من زيادة عدد الزوار على مساحة المعرض يتم بيع التذاكر مسبقاً. ومنذ عام 2005، تمت زيادة أيام العرض من 4 إلى 5 أيام، حيث يخصص اليومان الأول والثاني لأعضاء الجمعية. وقد تمت زيادة المساحة المخصصة للعرض سنوياً بين الفترة من 1970 إلى 2000. كما أصبح المعرض مكاناً لتقديم النباتات الجديدة.


«البحر الأحمر السينمائي» يكرّم سلمى أبو ضيف في «كان»

الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف ضمن المكرمات من مهرجان البحر الأحمر السينمائي (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)
الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف ضمن المكرمات من مهرجان البحر الأحمر السينمائي (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يكرّم سلمى أبو ضيف في «كان»

الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف ضمن المكرمات من مهرجان البحر الأحمر السينمائي (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)
الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف ضمن المكرمات من مهرجان البحر الأحمر السينمائي (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

كرّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف، بالتعاون مع مجلة «فانيتي فير - أوروبا»، خلال استضافته مبادرة «المرأة في السينما»، التي أقيمت على هامش الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي.

وباختيار المهرجان لسلمى أبو ضيف تكون الفنانة المصرية الوحيدة المكرمة بجوار كل من كاتبة السيناريو الشهيرة راماتا تولاي سي، والممثلة السعودية أضوى فهد، والممثلة والمغنية السعودية أسيل عمران، والممثلة الهندية كيارا أدفاني، والنجمة التايلاندية ساروتشا تشانكيمها الشهيرة بـ«فرين».

وأبدت سلمى أبو ضيف سعادتها البالغة لتكريمها من مبادرة «المرأة في السينما» و«مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «أعيش لحظات رائعة في عام 2024، واكتملت تلك اللحظات بتكريم أفتخر به كثيراً من مبادرة المرأة في السينما، ومن مهرجان البحر الأحمر السينمائي؛ أي من دولة عربية أفتخر بها وأحبها».

سلمى أبو ضيف قالت إن النجاح فاق توقعاتها (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

وأضافت: «كما أن التكريم جاء خلال مهرجان كان السينمائي أهم مهرجان سينمائي في العالم، فأشكر كل من اختارني، وخصوصاً أن التكريم جاء في السنوات الأولى للمبادرة التي تكمل هذه الأيام عامها الثالث».

ولفتت إلى أن تكريمها من مهرجان البحر الأحمر في «كان» برفقة نجمات في مجالات عدة ومن دول مختلفة، «وضع على عاتقي عبئاً كبيراً، علي حالياً أن أجتهد أكثر، كما علي أن أحلم بشكل أكبر».

وقالت الفنانة المصرية: «مهرجان البحر الأحمر من المهرجانات المحببة لقلبي، ولا أنسى أن أحد أهم أفلامي التي قدمتها (أنف وثلاث عيون) عرض لأول مرة قبل 5 أشهر ضمن فعاليات المهرجان الذي يعد مهرجاناً عالمياً على أرض عربية».

وأشارت إلى أنها لم تكن تتوقع أن تحقق كل هذا النجاح في عام 2024، موضحة: «النجاح فاق توقعاتي، بداية من نجاح مسلسل (بين السطور)، مروراً بالنجاح الكبير الذي حققه مسلسل (أعلى نسبة مشاهدة)، وأيضاً في السينما مع عرض فيلم (أنف وثلاث عيون)، وسأجتهد لكي تكون أعمالي المقبلة هذا العام على المنوال نفسه، بل أتمنى أن يفوق نجاحها ما حققته».

وأرجعت سلمى سبب تطور أدائها التمثيلي خلال السنوات الماضية إلى «الاجتهاد وخوض ورش تمثيل عديدة، والسفر للخارج، كما أن ثقتي بنفسي قد زادت، ولا أنكر أيضاً فضل زملائي الذين يشاركونني بطولة أعمالي، فقد استفدت كثيراً من خبرتهم الفنية».

يذكر أن الفنانة سلمى أبو ضيف كانت قد استغلت وجودها في مهرجان كان السينمائي، وأعلنت عن خطبتها من رجل الأعمال المصري إدريس عبد العزيز، الذي يحمل أيضاً الجنسية السويسرية.

ويشار إلى أن سلمى أبو ضيف يعرض لها حالياً مسلسل «إلا الطلاق» مع الفنانة دينا الشربيني والفنان إياد نصار، وكانت قد شاركت في رمضان 2024 بمسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» خلال النصف الأول من شهر رمضان الماضي، وشارك في بطولته ليلى زاهر، وإسلام إبراهيم، وانتصار، وهو من تأليف سمر طاهر وإخراج ياسمين أحمد كامل.