«الشورى» السعودي يطالب «العمل» بفتح باب الاستقدام من المكاتب الخليجية

لمواجهة أزمة ارتفاع تكاليف استقدام العمالة المنزلية

جانب من وزارة العمل السعودية («الشرق الأوسط»)
جانب من وزارة العمل السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

«الشورى» السعودي يطالب «العمل» بفتح باب الاستقدام من المكاتب الخليجية

جانب من وزارة العمل السعودية («الشرق الأوسط»)
جانب من وزارة العمل السعودية («الشرق الأوسط»)

طالب مجلس الشورى السعودي وزارة العمل في البلاد، بفتح الباب أمام المواطنين لاستقدام العمالة المنزلية، من خلال مكاتب الاستقدام الخليجية، وهي الخطوة التي تعد الأولى من نوعها في السعودية في حال الموافقة عليها، وتفعيلها بشكل رسمي.
ومن المنتظر أن تسهم هذه المطالبات في تسريع وتيرة بحث وزارة العمل السعودية عن حلول عاجلة وفعالة لحل أزمة استقدام العمالة المنزلية إلى السعودية، خصوصًا أن تكاليف استقدام هذه العمالة باتت تشكل تحديًا كبيرًا، بعد ارتفاعاتها غير المبررة خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي هذا الشأن، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، يوم أمس، أن مجلس الشورى السعودي سيعقد اجتماعات مكثفة مع وزارة العمل في البلاد خلال الفترة المقبلة، لبحث أمر فتح باب استقدام الأيدي العاملة المنزلية، عن طريق مكاتب الاستقدام الخليجية.
وتعود تفاصيل فتح باب استقدام العمالة المنزلية من دول الخليج، إلى قرار أصدره مجلس الشورى السعودي، يوم أمس، وذلك بعد أن استمع المجلس لوجهة نظر لجنة الإدارة والموارد البشرية بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي لوزارة العمل للعام المالي الماضي، التي تلاها المهندس محمد النقادي، رئيس اللجنة.
وأوضح الدكتور يحيى الصمعان، مساعد رئيس مجلس الشورى السعودي، في تصريح صحافي، عقب الجلسة أمس، أن المجلس طالب في قراره وزارة العمل بمعالجة التكاليف المرتفعة للاستقدام بما في ذلك العمالة المنزلية، وفقًا لقرار سابق للمجلس كان نصه أنه «على الوزارة تحديد قيمة البنود الأفرادية لتكاليف استقدام العمالة المنزلية والعمل على الحد من المبالغة في ذلك». وفي هذا الشأن، دعا مجلس الشورى السعودي، في قراره، إلى مراجعة وتطوير معايير وآليات إصدار التأشيرات في السعودية، بما يحقق المرونة والتوافق بين الاستقدام وحاجة المجتمع وأصحاب الأعمال لسوق العمل، كما طالب بتقييم برنامج نطاقات للتحقق من مدى ملاءمته لمجالات وأحجام الشركات والمؤسسات، وفعاليته في اعتماده على رفع تكلفة العمالة الوافدة لتحقيق الميزة التنافسية للمواطن، ودوره في التوطين الفعلي للوظائف.
وشدد مجلس «الشورى» السعودي على ضرورة تكامل جهود الجهات ذات العلاقة مع وزارة العمل لضبط إجراءات التوطين في منشآت القطاع الخاص والإسراع في تطوير قاعدة بيانات موحدة عن القوى العاملة السعودية، وربطها آليًا بمرصد سوق العمل السعودي، وتكثيف الزيارات التفتيشية، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتوفير الإمكانات المادية اللازمة لذلك. وتأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه قطاع استقدام العاملات المنزليات إلى السعودية من تشتت كبير، وحلول وقتية، ومعظم هذه الحلول دارت بين لجنة الاستقدام التابعة للغرف التجارية السعودية، ووزارة العمل في البلاد، إلا أنها لم تنجح حتى الآن في سد حاجة السوق من جهة، ووقف مسلسل ارتفاع رواتب العاملات المنزليات في السوق السوداء من جهة أخرى.
وعلى صعيد قطاع العاملات المنزليات في السوق السعودية، راوح متوسط رواتب العمالة المنزلية في السوق السوداء عام 2005، بين 900 و1200 ريال (240 إلى 320 دولارا)، إلا أن الأسعار اليوم تراوح بين ألفين وثلاثة آلاف ريال (533.3 و800 دولار)، بزيادة يراوح حجمها بين 122.2 و150 في المائة خلال 10 أعوام فقط.
وفي آخر حلول للأزمة الحالية، أتاحت وزارة العمل السعودية المجال أمام استقدام العمالة المنزلية من بنغلاديش، حيث تبلغ تكلفة استقدام عاملة منزلية من بنغلاديش بقرار وزارة العمل، نحو سبعة آلاف ريال (1866 دولارا)، والراتب الشهري يبلغ نحو 800 ريال (213.3 دولار)، وهي التكلفة التي تبدو أكثر منطقية وعقلانية، في ظل تحسن قيمة الريال السعودي بنحو 25 في المائة عما كان عليه إبان الأزمة المالية العالمية.
وتأتي هذه المستجدات، في وقت تسعى فيه وزارة العمل السعودية في مرحلتها الراهنة إلى سد حاجة السوق من العاملات المنزليات اللاتي يُستقدمن من دول عدة، مما حدا بها إلى فتح الاستقدام من بنغلاديش، بعد أن كانت العاملات المنزليات من إندونيسيا قبيل عام 2010 يمثلن النسبة الكبرى من العاملات المنزليات اللاتي يُستقدمن للعمل في السعودية، وذلك قبل أن يُفتح مجال الاستقدام من دول عدة، مثل إثيوبيا، وغيرها.



المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
TT

المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)

أعلنت وزارة السياحة المغربية، يوم الخميس، أن البلاد استقبلت 17.4 مليون سائح في عام 2024، وهو رقم قياسي يُمثل زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنةً بالعام السابق، حيث شكل المغاربة المقيمون في الخارج نحو نصف هذا العدد الإجمالي.

وتعد السياحة من القطاعات الأساسية في الاقتصاد المغربي، إذ تمثل نحو 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتعد مصدراً رئيسياً للوظائف والعملات الأجنبية، وفق «رويترز».

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عدد الوافدين هذا العام تجاوز الهدف المحدد لعامين مسبقاً، مع توقعات بأن يستقبل المغرب 26 مليون سائح بحلول عام 2030، وهو العام الذي ستستضيف فيه البلاد كأس العالم لكرة القدم بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.

ولتعزيز هذا التوجه، قام المغرب بفتح خطوط جوية إضافية إلى الأسواق السياحية الرئيسية، فضلاً عن الترويج لوجهات سياحية جديدة داخل البلاد وتشجيع تجديد الفنادق.

كما سجلت عائدات السياحة بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024 زيادة بنسبة 7.2 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 104 مليارات درهم، وفقاً للهيئة المنظمة للنقد الأجنبي في المغرب.