تعزيز الحماية أمام مقر تدريب ومنازل بعض لاعبي سان جيرمان

جماهير باريس سان جيرمان رفعت لافتات تندد بنجوم النادي والإدارة (أ.ف.ب)
جماهير باريس سان جيرمان رفعت لافتات تندد بنجوم النادي والإدارة (أ.ف.ب)
TT
20

تعزيز الحماية أمام مقر تدريب ومنازل بعض لاعبي سان جيرمان

جماهير باريس سان جيرمان رفعت لافتات تندد بنجوم النادي والإدارة (أ.ف.ب)
جماهير باريس سان جيرمان رفعت لافتات تندد بنجوم النادي والإدارة (أ.ف.ب)

عزّز باريس سان جيرمان، متصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم، الحماية أمام مقر التدريب في «كان دي لوج» ومنازل لاعبين غداة استهدافهم بعبارات معادية من جماهير النادي أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والإيطالي ماركو فيراري، حسب ما علمت وكالة الصحافة الفرنسية من مصادر مطلعة على هذه الإجراءات.
وكان مئات من مشجعي و«ألتراس» نادي العاصمة تظاهروا الأربعاء أمام مقر النادي في بولوني - بيانكور للتعبير عن غضبهم حيال ما آلت إليه الأمور وتراجع أداء الفريق.
وهتف المشجعون بعد 3 أيام من الخسارة أمام لوريان 1 - 3 في الدوري والتي كانت الثالثة لسان جيرمان في مبارياته الأربع الأخيرة على أرضه: «سئمنا من المرتزقة! يجب طرد ميسي! يجب طرد (رئيس النادي)» و«استقالة الإدارة» و«باريس هو نحن».
وانتقد بعض المشجعين حملوا قنابل دخانية على وجه التحديد ميسي ونيمار وفيراتي والمدرب كريستوف غالتييه ورفعوا لافتات تدعو اللاعبين إلى «تبليل القميص» خارج مقر النادي.
كما تجمع قرابة 100 مشجع ارتدوا قمصاناً سوداء أما منزل نيمار، الغائب عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي جراء تعرضه لإصابة، في بوجيفال (إيفلين) وهم يرددون هتافات مسيئة «نيمار، ارحل»، حسب ما أوضح مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، مؤكداً أن بعضهم أشار إلى «أنهم يريدون تكرار تحركهم كل مساء».
وتفرق المتظاهرون «بهدوء بعد دقائق من وصولهم» من دون «رغبة في الاشتباك مع الشرطة».
وكتب نيمار بالبرتغالية عبر صفحته على «إنستغرام» مساء الأربعاء «لا تدع الناس يضعونك في عاصفة، بل اجعلهم في سلام».
وعلى خلفية هذه الأحداث، اتخذ سان جيرمان إجراءات لتعزيز الحماية، لا سيما مع زيادة وجود حراس الأمن في مركز التدريب في «كان دي لوج» وأمام منازل نيمار وميسي وفيراتي «جميع المستهدفين» بهتافات معادية، حسب ما أفاد مصدر آخر لوكالة الصحافة الفرنسية.
وردّ النادي في بيان صدر مساء الأربعاء أن «باريس سان جيرمان يدين بأشد العبارات التصرفات التي لا تطاق والمهينة لمجموعة صغيرة من الأفراد، والتي حدثت هذا الأربعاء».
وتابع: «مهما كانت الخلافات لا شيء يمكن أن يبرّر مثل هذه الأفعال. يقدّم النادي دعمه الكامل للاعبيه وإدارته ولكل المعنيين بهذه السلوكيات المخزية».
وأبدت مجموعة «كوليكتيف ألتراس باريس» خشيتها على مصير النادي وقالت في بيان: «نحن قلقون بصدق بشأن مستقبل واستدامة نادينا» متسائلة: «هل لا يزال هناك طيار على متن الطائرة».


مقالات ذات صلة

بوغبا يستعد للعودة بعد انتهاء عقوبة إيقافه

رياضة عالمية بول بوغبا يستعد للعودة للملاعب (رويترز)

بوغبا يستعد للعودة بعد انتهاء عقوبة إيقافه

بات نجم وسط منتخب فرنسا السابق لكرة القدم، بول بوغبا، قادراً على العودة إلى الملاعب اعتباراً من الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ب)

ميسي يتقدم تشكيلة الأرجنتين لمواجهتي أوروغواي والبرازيل

اختار ليونيل سكالوني مدرب منتخب الأرجنتين قائمة أولية من 33 لاعباً يقودها ليونيل ميسي استعداداً لخوض مباراتي أوروغواي والبرازيل في تصفيات أميركا الجنوبية

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية أثار غياب ميسي حنق جماهير ولاية تكساس (رويترز)

غضب في تكساس بسبب غياب ميسي عن مواجهة هيوستن

لم يواجه إنتر ميامي أية صعوبة في الفوز على هيوستن دينامو 4-1، رغم إراحة نجمه المخضرم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الأحد، في الدوري الأميركي لكرة القدم «إم إل إس».

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

دينامو سيعوض مشجعيه بتذكرة مجانية بسبب ميسي

قال هيوستن دينامو إنه سيمنح مشجعيه تذكرة مجانية لإحدى المباريات المقبلة على أرضه بعد غياب ليونيل ميسي لاعب إنتر ميامي عن مباراة الفريقين بالدوري الأميركي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم إنتر ميامي الأميركي (د.ب.أ)

ميسي: لم أشعر في باريس سان جيرمان بالسعادة قط!

كشف الأرجنتيني ليونيل ميسي أنه لم يشعر يوماً ما بالسعادة خلال فترته التي استمرت عامين في باريس سان جيرمان الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.