جمعية استيطانية تطالب المحكمة بهدم مدينة ملاهٍ قرب بيت لحم

بحجة أنه سيزعج سكانها اليهود بالأغاني العربية

جمعية استيطانية تطالب المحكمة بهدم مدينة ملاهٍ قرب بيت لحم
TT

جمعية استيطانية تطالب المحكمة بهدم مدينة ملاهٍ قرب بيت لحم

جمعية استيطانية تطالب المحكمة بهدم مدينة ملاهٍ قرب بيت لحم

توجهت منظمة «رجبيم» الاستيطانية إلى المحكمة العليا في القدس بالتماس ضد مشروع إقامة مدينة ملاهٍ فلسطينية قرب بيت لحم، وذلك بدعوى أنها غير قانونية في منطقة خاضعة لإسرائيل وفقاً للاتفاقيات.
وتدعي المنظمة الاستيطانية، بأن هذا المشروع يندرج في إطار سياسة منهجية يديرها الفلسطينيون ويتعمدون فيها فرض الأمر الواقع على الأرض «للتخريب على الاستيطان اليهودي». وتقول في دعواها، إن هناك 644 مبنى أقامها الفلسطينيون فقط في منطقة بيت لحم من دون تراخيص في المنطقة «سي»، التي تعتبر وفقاً لاتفاقيات أوسلو خاضعة لإسرائيل أمنياً وسياسياً. وتضيف أن البناء الفلسطيني الفوضوي (أي بلا ترخيص) في هذه المنطقة، يشهد ارتفاعاً في الشهور الأخيرة، ففي حين كان معدل البناء فيها 13 عمارة في السنة حتى 2021. فإن العدد قفز إلى 29 في سنة 2022.
المعروف أن «رجبيم» هي واحدة من عدة حركات يمينية تأسست في إسرائيل وفي المستوطنات اليهودية في عام 2006. ضمن خطة يمينية لمنع الحكومات الإسرائيلية من الانسحاب من المناطق الفلسطينية التي احتلت في عام 1967. وقد سجلت في حينه تحت اسم «جمعية الحفاظ على الأراضي القومية»، وكان من أبرز نشطائها وزير المالية والوزير الثاني في وزارة الدفاع، بتسلئيل سموتريتش. وتختصّ بجمع المعلومات حول البناء والتوسّع في القرى والمدن الفلسطينية في الضفّة الغربيّة وأيضاً في البلدات العربية في إسرائيل، وتدير معارك جماهيرية وإعلامية وقضائية ضد أي بناء تعتقد أنه أقيم بلا ترخيص.
وتمارس الجمعية ضغوطاً على الحكومة ووزاراتها في الموضوع ذاته. وتحظى بتمويل من مختلف الدوائر الحكومية في إسرائيل ومن منظمات اليمين في الولايات المتحدة. وتضع لها مخططات عينية لترحيل تجمعات بدوية في الضفة الغربية وفي النقب.
والمشروع الذي تحاربه هذه الأيام، هو مدينة ملاهٍ واستجمام لمجموعة شركاء فلسطينيين من الضفة الغربية وإسرائيل، على بعد 80 متراً من الشارع الرئيسي بين القدس وبيت لحم. والمشروع هو الأول من نوعه في هذه المنطقة، ويستهدف إتاحة الاستجمام لأطفال المنطقة ويقام على أراضٍ فلسطينية خاصة. ولكنه مثل أي مشروع إنساني يلقى اعتراضاً من المستوطنين المتطرفين.
واعتبره شلومو نئمان، رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات «غوش عتصيون» (ما بين بيت لحم والخليل)، «مشروعاً سياسياً جاء ليخنق المستوطنات ويحد من توسعها وتطورها، وليزعج سكانها اليهود بالأغاني العربية بأصوات عالية». وأضاف أن السيطرة الفلسطينية العدائية على الأرض، ضربة استراتيجية للسياسة الإسرائيلية ويجب الرد عليها بخطة حكومية ملائمة. «لكن الحكومة مشغولة ولا بد من إشراك المحكمة».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

نتنياهو يلوّح للحوثيين بـ«ثمن باهظ»

دخان يتصاعد من محطة كهرباء في أعقاب غارات جوية إسرائيلية على صنعاء (رويترز)
دخان يتصاعد من محطة كهرباء في أعقاب غارات جوية إسرائيلية على صنعاء (رويترز)
TT

نتنياهو يلوّح للحوثيين بـ«ثمن باهظ»

دخان يتصاعد من محطة كهرباء في أعقاب غارات جوية إسرائيلية على صنعاء (رويترز)
دخان يتصاعد من محطة كهرباء في أعقاب غارات جوية إسرائيلية على صنعاء (رويترز)

شنّت إسرائيل، فجر أمس، سلسلة غارات انتقامية استهدفت محطتي كهرباء في صنعاء و3 موانئ في محافظة الحديدة الساحلية، أدّت إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين، مع تلويح باستهداف قادة الجماعة الحوثية المسيطرة على العاصمة اليمنية ومعظم مناطق شمال البلاد.

وفي حين تبنّت الجماعة المدعومة من إيران إطلاق صاروخين باليستيين باتجاه إسرائيل، بالتزامن مع الضربات، ذكرت تل أبيب أن دفاعاتها اعترضت صاروخاً واحداً، وأن رأس الصاروخ انفجر في مدرسة مسبباً أضراراً بالغة من دون سقوط ضحايا. وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحوثيين أنه مَن يمس إسرائيل «سيدفع ثمناً باهظاً للغاية». وقال في بيان: «بعد (حماس) و(حزب الله) ونظام الأسد في سوريا، أصبح الحوثيون تقريباً الذراع الأخيرة المتبقية لمحور الشر الإيراني». وأضاف: «يتعلم الحوثيون بالطريقة الصعبة أن مَن يمس إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً للغاية».

وأثار الهجوم الإسرائيلي، وهو الثالث من نوعه منذ يوليو (تموز)، سخطاً في الشارع اليمني لجهة تسبب الحوثيين في تدمير البنية التحتية، والدخول في مواجهة غير متكافئة مع إسرائيل، وفق ما صرّح به ناشطون سياسيون.