كشف أسرار 3 فوائد للقهوة

ارتفاع استهلاك القهوة يرتبط بفوائد صحية (جامعة «تكساس إيه آند إم» الأميركية)
ارتفاع استهلاك القهوة يرتبط بفوائد صحية (جامعة «تكساس إيه آند إم» الأميركية)
TT
20

كشف أسرار 3 فوائد للقهوة

ارتفاع استهلاك القهوة يرتبط بفوائد صحية (جامعة «تكساس إيه آند إم» الأميركية)
ارتفاع استهلاك القهوة يرتبط بفوائد صحية (جامعة «تكساس إيه آند إم» الأميركية)

كشفت مراجعة أجراها باحثون من جامعة «تكساس إيه آند إم» الأميركية، عن الآليات البيولوجية، التي تُكسب القهوة ثلاثاً من أهم فوائدها المعروفة.
والقهوة من أكثر المشروبات استهلاكاً على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وربطت الدراسات بين استهلاكها وانخفاض معدلات الإصابة بالسرطان والتهاب المفاصل وأمراض القلب. وتزعم المراجعة البحثية التي نشرت في العدد الأخير من «المجلة الدولية للعلوم الجزيئية»، أنها نجحت في كشف الآليات البيولوجية التي تقف خلف تلك الفوائد.
أولى تلك الآليات هي المركبات المشتقة من المواد الكيميائية النباتية التي توجد فيها، فعلى الرغم من المستويات العالية من الكافيين في حبوب البن المحمصة والقهوة المخمرة، والتي قد تكون عاملاً سلبياً؛ فإن احتواءها على أحماض «الكلوروجينيك»، و«البوليفينوليكس»، و«التربينويدات»، و«القلويدات»، والمواد الكيميائية النباتية الأخرى، التي تنشط العامل النووي (Nrf2)، يمنحها نشاطاً مضاداً للأكسدة، يكون مفيداً في توفير الحماية من السرطانات.
ووجد الباحثون دليلاً على أن التأثيرات الوقائية للقهوة في القناة الهضمية، والتي تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، قد تعود إلى تنشيطها مستقبِلات «أريل هيدروكربون»، وهي عامل نسخ ينظم التعبير الجيني في الأمعاء ويمنع تلف الحاجز المعوي.
ووجدت الدراسة أيضاً أن بعض مكونات القهوة تحجّم المستقبِل النووي (NR4A1) الذي يعد عاملاً رئيساً في الإصابة بأمراض متعددة، مثل التهاب المفاصل، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان الثدي.
وتنوعت دراسات فوائد القهوة التي أجريت لها مراجعة بحثية، بين دراسات استخدمت خطوط الخلايا المعدلة وراثياً، وأخرى باستخدام نماذج الفئران المعدلة وراثيا، وهو ما ساعد على زيادة توضيح الآليات التي تحقق من خلال القهوة فوائدها المعروفة، وهذا «من شأنه تسهيل التطبيقات السريرية المحتملة لمستخلصات القهوة في المستقبل»، كما يقول لوري ديفيدسون، الباحث في قسم التغذية بمختبر تشابكين في جامعة «تكساس إيه آند إم»، وأحد الباحثين الرئيسين في الدراسة، في تقرير نشره (الجمعة) الموقع الإلكتروني للجامعة. وأضاف أن «هذه المراجعة تؤكد أن التطبيقات السريرية لمستخلصات القهوة، خصوصاً لعلاج بعض أنواع السرطان، يجب أن أخذها بالاعتبار في أقرب وقت ممكن».


مقالات ذات صلة

مشروب بديل للقهوة قد يساعد في الوقاية من السرطان

صحتك شاي الماتشا أصبح بديلاً شائعاً للقهوة (أ.ف.ب)

مشروب بديل للقهوة قد يساعد في الوقاية من السرطان

أكدت خبيرة تغذية أميركية أن شاي الماتشا، والذي أصبح بديلاً شائعاً للقهوة، يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاستهلاك المعتدل للقهوة يعزز الصحة (رويترز)

فوائد صحية «تطيل العمر» تدفعك للمواظبة على شرب القهوة

أكد تحليل حديث قدرة الاستهلاك المعتدل للقهوة على إطالة العمر وتعزيز الصحة. وتشير الأدلة إلى أن استهلاك القهوة يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك بمجرد فتح أعينكم صباحاً تعرّضوا للضوء فوراً فأشعة الشمس تُنشّط الدماغ وتحسّن جودة النوم ليلاً (رويترز)

عادات صباحية بسيطة تجعل يومك مليئاً بالنشاط

إذا كنت تُعاني من الاستيقاظ مُتعباً ومنهكاً، فإن تغيير روتينك الصباحي بخطوات بسيطة قد يغيّر يومك جذرياً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد حبوب البن قبل قطفها (رويترز)

أسعار البن تتراجع والكاكاو يرتفع

انخفضت العقود الآجلة لقهوة أرابيكا، الأربعاء، ماحيةً جزءاً من مكاسب الجلسة السابقة، فيما ارتفع سعر الكاكاو وسط مخاوف من احتمال ضعف المحصول ​​في ساحل العاج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قصر تناول القهوة على الصباح قد يقلل من خطر وفاة الأشخاص (إ.ب.أ)

شرب القهوة في الصباح يقلل من خطر الوفاة

أظهرت دراسة جديدة أن قصر تناول القهوة على الصباح قد يؤدي إلى فوائد صحية كبيرة على الصحة، ويقلل من خطر وفاة الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

التكنولوجيا تُواجه أقدام الفيلة: نظام تنبيه يُنقذ مئات الهنود

أفيال تلهو في الهند (أ.ب)
أفيال تلهو في الهند (أ.ب)
TT
20

التكنولوجيا تُواجه أقدام الفيلة: نظام تنبيه يُنقذ مئات الهنود

أفيال تلهو في الهند (أ.ب)
أفيال تلهو في الهند (أ.ب)

في غابات وسط الهند، يتتبَّع باحثون آثار أقدام الفيلة وفضلاتها ونهيمها؛ لاستخدامها في نظام تنبيه مصمَّم للحدِّ من حوادث الاصطدام التي تقضي على مئات البشر كل عام.

وتنقل «وكالة الصحافة الفرنسية»، عن بوفان ياداف، الذي كان يرتدي قميصاً بألوان فريقه «أصدقاء الفيل»، قوله: «يجب ألاّ نُحدِث ضجّةً لكي نتجنَّب أي صدامات».

ويركّز بوفان و3 متتبّعين آخرين أنظارهم على الأرض؛ سعياً إلى اكتشاف أدنى علامة على مرور الفيلة، ويتوغّلون في الغابات الكثيفة بالقرب من محمية «أودانتي سيتانادي» للنمور، في ولاية تشاتيسغار.

وتصبُّ هذه المعلومات القيِّمة في تطبيق طوّرته شركة «كالبفيغ» الهندية، فيتولّى تحليلها وإرسال رسالة تنبيه على الفور إلى القرويين المعنيين.

ويلاحظ «الصندوق العالمي للطبيعة» أنّ عدد الأفيال الآسيوية الطليقة انخفض من 100 ألف في بداية القرن الـ20 إلى 50 ألفاً اليوم، معظمها في الهند.

وأسهم توسُّع المدن، وإزالة الغابات، والنشاط المنجمي التعديني، في دفع هذه الحيوانات للانتقال إلى مناطق من تشاتيسغار لم تُشاهَد فيها منذ عقود.

ويتابع ياداف، وهو واحد من 250 متتبِّعاً يعملون لحساب إدارة الغابات في الولاية: «نحاول إبقاء مسافة 200 متر من القطيع ليكون لدينا وقت للركض».

وأدّى اختفاء موطن الأفيال الطبيعي إلى ازدياد الاصطدامات بينها وبين البشر. ففي عامَي 2023 و2024، تَسبَّبَت أفيال برّية بمقتل أكثر من 600 شخص في الدولة الأكثر عدداً للسكان في العالم، وفق بيانات البرلمان.

وسُجِّلَت نسبة 15 في المائة من هذه الحوادث القاتلة طوال السنوات الـ5 الأخيرة في ولاية تشاتيسغار، مع أنّ نسبة الفيلة البرّية فيها لا تتعدّى 1 في المائة من مجمل عددها في الهند.

ومن الضحايا، مزارعة الأرزّ لاكشميباي التي قضت عام 2022 وهي في الـ50، عندما دهسها فيل بينما كانت تراقب حقلها في منطقة غارياباند. يُعلّق نجلها موهان سينغ غوند: «لقد باغتها ومزَّق جمجمتها».

وتؤكد السلطات أنَّ نظام التنبيه المموَّل من الحكومة أثمر تقليص عدد الضحايا بشكل كبير. ففي عام 2022، تسبَّبت الفيلة الضخمة في مقتل 5 أشخاص بمحيط محمية «أودانتي سيتانادي» للنمور. ومنذ بدء العمل بنظام الإنذار في فبراير (شباط) 2023، لم تسقط سوى ضحية واحدة.

بدوره، يوضح فارون جين الذي يُدير المشروع أنّ «القرويين يعطون أرقام هواتفهم الجوالة وبيانات الموقع الجغرافي، ويتلقّون اتصالات أو رسائل (تنبيه) عندما يكون الفيل على مسافة 5 كيلومترات منهم». وتُذاع تحذيرات أيضاً بواسطة مكبّرات الصوت في القرى.

ورغم ارتياح السكان إلى هذه المبادرة التي يمكن أن تُنقذ حياتهم، فإنهم لا يزالون يتوجَّسون من هذه الحيوانات الضخمة. وتقول كانتيباي ياداف العاملة في مجال الخدمات الصحية: «عند إصدار تنبيه، نُحجِم عن الذهاب إلى الغابة للبحث عن الطعام؛ لأننا نعلم أنَّ أي شيء يمكن أن يحدُث».

لكنّها تشكو «الخسائر» التي تُسبّبها هذه الفيلة، مضيفةً: «إنها تدمّر مزروعاتنا، وهي مصدر رزقنا الرئيسي». وترى أنّ «الحكومة يجب ألا تسمح للفيلة البرّية بالتجوّل بهذه الطريقة».

ويشير فارون جين إلى أنّ الهيئات المسؤولة عن الغابات تعمل على «تحسين موائل» هذه الفيلة بهدف ثَنيها عن دخول القرى بحثاً عن الطعام.

ويتأتَّى الخطر الأكبر على البشر من الفيلة الذكور الباحثة عن أنثى، إذ ترتفع لديها مستويات هرمون التستوستيرون، ويتّسم سلوكها بالطابع العنيف خلال فترة الوحدة هذه. وتشير تقديرات رسمية إلى أنّ «الفيلة المستوحدة تتسبَّب بـ80 في المائة من الحوادث».

ويؤكد جين أنّ نظام التنبيه أكثر فاعلية من إطلاق السهام التي تشلّ حركة الحيوان، أو من الأطواق العاملة بموجات الراديو التي توضع عادة للفيل الأكبر سناً؛ بغية رصد تحرّكات القطيع الذي يتبعها، مشيراً إلى أنّ «الفيل بالغ الذكاء إلى درجة أنه ينزع الطوق عنه بعد شهرين أو 3 أشهر».