«الوفد القاري» يطلع على تحضيرات السعودية لاستضافة «آسيا 2026 للسيدات»

تجول في مدينتي جدة والرياض... و3 دول تنافس المملكة والإعلان أواخر 2023

جانب من الجولة التفقدية للوفد الآسيوي وسط حضور فريق العمل السعودي (الاتحاد السعودي)
جانب من الجولة التفقدية للوفد الآسيوي وسط حضور فريق العمل السعودي (الاتحاد السعودي)
TT

«الوفد القاري» يطلع على تحضيرات السعودية لاستضافة «آسيا 2026 للسيدات»

جانب من الجولة التفقدية للوفد الآسيوي وسط حضور فريق العمل السعودي (الاتحاد السعودي)
جانب من الجولة التفقدية للوفد الآسيوي وسط حضور فريق العمل السعودي (الاتحاد السعودي)

اختتم وفد «الاتحاد الآسيوي لكرة القدم»، زيارته إلى مدينة الرياض للاطلاع على استعدادات ملف السعودية المترشح لاستضافة «بطولة كأس آسيا للسيدات 2026»، تحت عنوان «معاً لأجل آسيا»، وذلك بحضور ياسر المسحل رئيس «الاتحاد السعودي لكرة القدم»، وإبراهيم القاسم الأمين العام لـ«الاتحاد السعودي».
ويهدف «ملف السعودية 2026» إلى تقديم نسخة استثنائية من البطولة الأكبر على مستوى كرة القدم النسائية في قارة آسيا، تُسهم في تنمية كرة القدم على مستوى قارة آسيا بشكلٍ عام، وعلى مستوى المنطقة بشكلٍ خاص.
واطلع الوفد خلال زيارته التي استمرت 3 أيام على عددٍ من الملاعب المختلفة المرشحة لاستضافة البطولة بمدينتي الرياض وجدة.
وأكدت لمياء بن بهيان نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الرئيس التنفيذي لـ«ملف السعودية 2026» أن الزيارة حققت أهدافها في هذه المرحلة.
وقالت: «هذه الزيارة تمت جدولتها من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشكلٍ مسبق، وهي ضمن البرنامج الزمني لكل الملفات المترشحة لاستضافة البطولة، وهي امتدادٌ لما قدمناه في ملف طلب الاستضافة، إذ رأى الوفد ما نعِدُ به قارة آسيا على أرض الواقع، ونحنُ مؤمنون برؤيتنا التي شرحناها بشكلٍ أوسع عن الطريقة التي نسعى من خلالها إلى تنظيم البطولة والنمو بمسيرة كرة القدم النسائية في آسيا والمنطقة.
وأضافت بن بهيان: «تحظى الرياضة النسائية بشكلٍ عام، وكرة القدم بشكلٍ خاص، بدعمٍ لا محدود من القيادة في البلاد، وهذا الدعم تجسد في النمو السريع الذي نشهده منذ اليوم الأول لتأسيس كرة القدم النسائية، وهُوَ أمرٌ نسعى إلى أن يمتد ليشمل الاتحادات الأعضاء في (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)، حيث نعدها بأن تكون تجربتهم لا مثيل لها في السعودية 2026، وأن نمضي معاً لأجل مستقبل آسيا».
الجدير ذكره أن الاتحاد السعودي لكرة القدم تقدم بملف استضافة «نهائيات كأس آسيا 2026»، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وتضمن الملف مقترح إقامة البطولة بمدينتي الرياض وجدة، وذلك على ملاعب «استاد الأمير فيصل بن فهد»، و«استاد نادي الشباب»، و«استاد الأول بارك» (الرياض)، و«استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية»، و«استاد الأمير عبد الله الفيصل» (جدة).
بقيت الإشارة إلى أن السعودية ستتنافس مع الأردن وأوزبكستان وأستراليا على استضافة النسخة المقبلة، وسيتم الإعلان عن الدولة المستضيفة في الربع الأخير من العام الحالي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».