الدبيبة يدعو للاستعداد لتأمين الانتخابات الليبية

حفتر يطالب بـ«التوزيع العادل» لعائدات النفط

رئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» عبد الحميد الدبيبة (أرشيفية)

دعا رئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» عبد الحميد الدبيبة، إلى الاستعداد لتأمين الانتخابات المقبلة، في وقت قال فيه القائد العام لـ«الجيش الوطني الليبي» المشير خليفة حفتر، إنه «يجب إعادة النظر في كيفية توزيع عائدات النفط بشكل عادل».
وحثَّ الدبيبة، خلال جولته بمديرية أمن مصراتة بغرب البلاد، مساء (الاثنين)، على «الاستعداد للاستحقاق الانتخابي... التجربة التي تم إجراؤها في العاصمة طرابلس خلال نوفمبر (تشرين الثاني) أكدت من خلال المحاكاة الأمنية الانتخابية استعداد عناصر وزارة الداخلية في كل مدن ليبيا».
واعتبر أن «نجاح هذا (الواجب الوطني) من عدمه، يعتمد على وزارة الداخلية وعناصرها الأمنية... كونوا مع وطنكم. استعدوا لتأمين الانتخابات، وأدوا مهامكم بفاعلية كاملة ومهنية عالية».
وأثنى الدبيبة على دور الأمن في مصراتة، مستشهداً بـ«انخفاض مؤشرات الجريمة فيها بنسبة 50 في المائة»، مشيداً بجهود الأمن خلال شهر رمضان.
بدورها، أعادت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا تأكيد إعلان رئيسها عبد الله باتيلي، خلال إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، بشأن «استعداد البعثة لتقديم الدعم الفني واللوجيستي للجنة (6 + 6) المشكّلة من مجلسي النواب والأعلى للدولة؛ لوضع قوانين انتخابية بموجب التعديل الدستوري الـ13، الذي أقره البرلمان».
وفي سياق منفصل، دعا المشير خليفة حفتر للقيام بـ«خطوات عملية حقيقية لتحسين الواقع المعيش اقتصادياً واجتماعياً لليبيين، عبر توزيع عائدات النفط بشكل عادل حتى ينعم أبناء ليبيا بخيرات بلادهم، التي حُرموا منها بفعل الانتقائية والمزاجية».
وقال حفتر خلال لقائه، مساء (الاثنين)، القيادات العسكرية في مدينة بنغازي: «إن الشعب الليبي لم يعد قادراً على تحمُّل التصرفات غير المسؤولة، والعبث المتعمد بثرواته ومقدراته. يجب إعادة النظر في كيفية توزيع عائدات النفط بشكل عادل قبل فوات الأوان».
وأكد حفتر أن قوات الجيش التي وُلدت من رحم المعاناة ومكافحة «الإرهاب»، هي «مؤسسة وطنية بأهدافها ومبادئها ومهامها الرئيسية. أولويتها الأولى الدفاع عن الوطن وتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار في ليبيا، بالإضافة لصون قيم وحضارة المجتمع».
* تقدير ليبي للمملكة
على صعيد آخر، أعرب الدبيبة عن تقديره لدور المملكة العربية السعودية في «تسهيل إجلاء الليبيين ورعايا دول أخرى» من السودان.
وقال، في بيان عبر «تويتر»، إنه «يتابع عملية إجلاء الرعايا الليبيين من السودان»، مشيداً بـ«دور موظفي وزارة الخارجية وسفارة ليبيا في الخرطوم، واستجابتهم العاجلة وحرصهم على سلامة أبناء الجالية كافة هناك».
من جهته، أشاد رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية في ليبيا، فتحي باشاغا، بالجهود السعودية في إجلاء الرعايا الليبيين، مؤكداً في بيان عبر «تويتر»، «العلاقات الأخوية التي تجمع ليبيا والسعودية، باعتبارها علاقات تاريخية راسخة، وتتجلى بشكل أكبر في الأزمات».