إدارة بايدن ترحل سجيناً من «غوانتانامو» إلى الجزائر

انخفاض العدد إلى 30 سجيناً... ومساعٍ لإغلاق المعتقل

مدخل القاعدة البحرية الأميركية في غوانتانامو (أ.ف.ب)
مدخل القاعدة البحرية الأميركية في غوانتانامو (أ.ف.ب)
TT

إدارة بايدن ترحل سجيناً من «غوانتانامو» إلى الجزائر

مدخل القاعدة البحرية الأميركية في غوانتانامو (أ.ف.ب)
مدخل القاعدة البحرية الأميركية في غوانتانامو (أ.ف.ب)

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة السجين سعيد بن إبراهيم بن عمران باكوش (52 عاماً) إلى الجزائر بعد أن أمضى أكثر من 20 عاماً محتجزاً في معتقل «غوانتانامو» دون أن تُوجه تهم رسمية إليه. ويعدّ هذا النقل السادس من نوعه الذي أقدمت عليه إدارة بايدن منذ تولي السلطة.
وقال الجيش الأميركي إنه نقل السجين سعيد باكوش من معتقل «غوانتانامو» إلى الحكومة الجزائرية يوم الخميس في إطار جهود إدارة بايدن لتقليل عدد المحتجزين في القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا وإغلاق معتقل «غوانتانامو» تدريجاً.
وكان سعيد بن إبراهيم بن عمران باكوش من بين 20 مقاتلاً تابعاً لتنظيم «القاعدة» اعتقلتهم أجهزة الأمن الباكستانية في مدينة فيصل آباد عام 2002 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وخلصت وكالة الاستخبارات الأميركية في ذلك الوقت إلى أن باكوش ربما شارك في تدريبات متقدمة لتنظيم «القاعدة» في أفغانستان، وعمل لاحقاً مدرباً لآخرين في معسكر تابع لـ«القاعدة» قبل أن يُقبض عليه وعلى زملائه. وقد عاد معظم زملائه الذين قبض عليهم إلى بلادهم في إطار سياسات الترحيل الأميركية.
وقال بيان الجيش الأميركي إنه أجرى عملية مراجعة دورية توصلت إلى أن استمرار احتجاز سعيد باكوش بموجب قانون الحرب لم يعد ضرورياً، وأنه لم يعد يشكل تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة. وتضم لجنة المراجعة مسؤولين من وزارات الدفاع والأمن الداخلي والعدل إلى جانب هيئة الأركان المشتركة و«مكتب المخابرات الوطنية».
وقد أبلغ وزير الدفاع، لويد أوستن، الكونغرس، في فبراير (شباط) الماضي، نيته إعادة باكوش إلى الجزائر. ووصف محامو باكوش المعتقل بأنه شخص انعزالي قاطع جلسات مناقشة ترحيله وبقي في زنزانته في المعسكر رقم «6»؛ وهو مبني السجن الذي يجري فيه احتجاز المعتقلين المتعاونين، وتسمح قواعد هذا المعسكر لنزلائه بالصلاة وممارسة الرياضة ومشاهدة التلفزيون.
ومنذ عام 2002 اقترن معتقل «غوانتانامو» بسجل سيئ السمعة من الاعتقالات والتعذيب. واحتجزت الولايات المتحدة نحو 780 معتقلاً في هذا السجن العسكري الأميركي في كوبا. واليوم، لا يزال هناك 30 معتقلاً في معتقل «غوانتانامو»؛ 16 منهم مؤهلون للنقل والترحيل إلى بلادهم؛ و3 مؤهلون لعضوية مجلس المراجعة الدورية؛ و9 يشاركون في عملية مراجعة اللجان العسكرية؛ وأدين اثنان من المعتقلين في لجان عسكرية. ويجادل محامو المعتقلين بأنه ينبغي على حكومة الولايات المتحدة إثبات المخاطر المستقبلية التي يشكلها المحتجزون بعد ما يزيد على عقدين من الاحتجاز.


مقالات ذات صلة

هل أوقف هجوم «حماس» خطط إعادة توطين سجناء غوانتانامو؟

الولايات المتحدة​ سجين في مركز احتجاز المعسكر السادس في خليج غوانتانامو في عام 2019... لم يتم اتهام أي من السجناء الذين كان من المقرر نقلهم في أكتوبر بارتكاب جرائم (نيويورك تايمز)

هل أوقف هجوم «حماس» خطط إعادة توطين سجناء غوانتانامو؟

كان البيت الأبيض قد علّق مهمةً سريةً لنقل المعتقلين إلى سلطنة عمان في أكتوبر الماضي، بعد أن أعرب أعضاء في الكونغرس عن قلقهم إزاء عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

كارول روزنبرغ (واشنطن)
الولايات المتحدة​ غوانتانامو: المدعون المدنيون يرفضون أدلةً في قضية هجمات سبتمبر يعدّها الجيش حاسمةً

غوانتانامو: المدعون المدنيون يرفضون أدلةً في قضية هجمات سبتمبر

لسنوات طويلة، سيطر سؤال شائك على جلسات استماع ما قبل المحاكمة في قضية المحاكم العسكرية لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001: هل اعترف المتهمون بالتخطيط لها طواعية؟

كارول روزنبرغ (واشنطن) إيريك تشارلي سافاج (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سمحت بليز لماجد خان بالاستقرار هناك بعد إطلاق سراحه من غوانتانامو في بادرة إنسانية (نيويورك تايمز)

حياة جديدة لسجين سابق في «غوانتانامو»

في ليلة الخامس عشر من رمضان، في إحدى ضواحي مدينة بليز (شمال أميركا الوسطى)، جلس ماجد خان خريج غوانتانامو رفقة عائلته المكونة من 4 أفراد لتناول وجبة إفطار.

كارول روزنبرغ (واشنطن )
الولايات المتحدة​ مدخل محكمة العدالة في معسكر غوانتانامو التي تنظر قضية المتهمين بـ«هجمات سبتمبر» (نيويورك تايمز)

مفاوضات الإقرار بالذنب في «محاكمات سبتمبر» لا تزال جارية في غوانتانامو

حرصَ المدعي العام الرئيسي على إطلاع القاضي على تفاصيل المحادثات، في محاولةٍ منه لدحض الادعاء بأن أعضاء الكونغرس تدخلوا بشكل غير قانوني في المفاوضات.

كارول روزنبرغ (واشنطن*)
الولايات المتحدة​ خالد شيخ محمد (غوانتانامو)

غوانتانامو: قاضٍ يقترب أكثر من المواقع السوداء التي عُذب فيها المتهمون

قام العقيد ماثيو ماكول بجولة في قسم من معتقل «خليج غوانتانامو» حصل فيه عملاء فيدراليون على اعترافات تحت التعذيب، صارت محل خلاف الآن، من مشتبه بهم في الإرهاب.

كارول روزنبرغ (واشنطن * )

اكتشاف سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور في أستراليا

أعلنت أستراليا الأسبوع الماضي عن أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور لدى طفل (رويترز)
أعلنت أستراليا الأسبوع الماضي عن أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور لدى طفل (رويترز)
TT

اكتشاف سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور في أستراليا

أعلنت أستراليا الأسبوع الماضي عن أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور لدى طفل (رويترز)
أعلنت أستراليا الأسبوع الماضي عن أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور لدى طفل (رويترز)

قالت حكومة ولاية فيكتوريا الأسترالية، اليوم الثلاثاء، إنه تم اكتشاف سلالة شديدة العدوى من الفيروس المسبب لمرض إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن ثالثة بالولاية.

وذكرت الحكومة في بيان أن الفحوصات أكدت اكتشاف السلالة «إتش7 إن 3» من الفيروس. وهذه السلالة تختلف عن السلالة «إتش 5 إن 1» التي انتشرت في الطيور والثدييات في أنحاء العالم في الأعوام القليلة الماضية، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأعلنت أستراليا الأسبوع الماضي عن أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور لدى طفل قالت السلطات إنه أصيب بالعدوى في الهند لكنه تعافى تماماً، في حين تم رصد سلالة مختلفة شديدة العدوى في مزرعة لإنتاج البيض.

وانتقلت عدوى إنفلونزا الطيور إلى البشر وأنواع أخرى من الثدييات منها الماشية المنتجة للألبان في الولايات المتحدة في مارس (آذار)، مما أثار مخاوف من تحولها إلى فيروس ينتقل بين البشر ويثير جائحة.

غير أن المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها قال إن الخطر على العامة لا يزال منخفضاً.