قتيل وجرحى في اشتباكات بين «قسد» وقوات مدعومة من روسيا

TT

قتيل وجرحى في اشتباكات بين «قسد» وقوات مدعومة من روسيا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بمقتل عنصر من فصيل «الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا خلال اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدتي الطابية وجديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي.
وأضاف المرصد أن الاشتباكات العنيفة قد أسفرت أيضا عن سقوط جرحى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، فيما من المرجح ارتفاع عدد القتلى لوجود إصابات في حالة حرجة في صفوف الطرفين.
وتوجه رتل روسي إلى بلدة طابية بريف دير الزور، لوقف الاشتباكات بين الطرفين، وسط حالة من التوتر والاستنفار في المنطقة، وفقا للمرصد.
بالتوازي، حلق طيران مروحي لـ«التحالف الدولي» في أجواء قرى خشام والطابية ومظلوم بريف دير الزور الواقعة تحت سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن عنصرا من الدفاع الذاتي أقدم على قتل عنصر من الفيلق الخامس بداية الأمر، ورداً على ذلك، قام عناصر الفيلق بقتل القاتل والاحتفاظ بجثته، على إثر ذلك اندلعت اشتباكات بين الطرفين.
وتعتبر هذه الاشتباكات الأولى من نوعها، التي تدور بين «الفيلق الخامس» وقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور.
وكان المرصد السوري، قد أفاد، الأربعاء، بعثور أهال على جثة شاب ابن شقيق عضو لجنة المصالحة الروسية في دير الزور من عشيرة «البوسرايا»، مقتولا رميا بالرصاص، في قرية الزغير بجزيرة في ريف دير الزور الغربي.
وفي التفاصيل، استدرجت عصابة الشاب إلى بادية ريف دير الزور الغربي «الجزيرة»، بعد أن عبر ليلة أمس من قرية الشميطية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، إلى مناطق سيطرة «قسد» لشراء دراجة نارية لكونه يعمل بتجارة الدراجات النارية، وتمت تصفيته هناك دون سلب أي من مقتنياته.


مقالات ذات صلة

سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

المشرق العربي سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن وحدة مشتركة من «قوات سوريا الديمقراطية» والقوات الأميركية، عثرت على أموال وذهب خلال الأيام الفائتة، في مزرعة واقعة بمنطقة «كسرة فرج» في أطراف الرقة الجنوبية، وتعرف باسم «مزرعة البغدادي»، وذلك لأن أبو بكر البغدادي كان يمكث فيها إبان قيادته تنظيم «داعش» الإرهابي على المنطقة. ووفقاً للمرصد، فإن المداهمة جاءت بعد معلومات للأميركيين و«قسد» بوجود مخبأ سري، حيث عُثر عليه بالفعل وبداخله 3 غرف مموهة بشكل دقيق، وفيها 4 براميل مملوءة بكميات كبيرة من الذهب وأموال تقدر بنحو مليون دولار أميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي موسكو تتهم «إرهابيين» في إدلب بـ«التحضير لاستفزاز»

موسكو تتهم «إرهابيين» في إدلب بـ«التحضير لاستفزاز»

في وقت كُشفت فيه معلومات عن خطط أوكرانية لشن هجمات ضد القوات الروسية في سوريا، اتهمت وزارة الدفاع الروسية تنظيمات «إرهابية» منتشرة في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا بـ«الاستعداد لهجوم استفزازي على المدنيين»، واتهام الجيش السوري والقوات الروسية به.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي مقتل قيادي في «سوريا الديمقراطية» بغارة تركية

مقتل قيادي في «سوريا الديمقراطية» بغارة تركية

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل قيادي في «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وإصابة مرافق له، بعدما استهدفتهما طائرة مسيّرة تركية، بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، قرب معبر نصيبين في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة على الحدود مع تركيا. ولفت «المرصد» إلى أن الاستهداف جاء بعد حوالي أسبوع من نجاة القائد العام لـ«قسد»، مظلوم عبدي، من محاولة اغتيال بمسيّرة تركية في محيط مطار السليمانية بكردستان العراق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجا قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، مساء أمس، من محاولة اغتيال استهدفته في مطار السليمانية بكردستان العراق. وتحدث مصدر مطلع في السليمانية لـ «الشرق الأوسط» عن قصف بصاروخ أُطلق من طائرة مسيّرة وأصاب سور المطار.

المشرق العربي مظلوم عبدي: إردوغان استهدف مطار السليمانية ليكسب الانتخابات

مظلوم عبدي: إردوغان استهدف مطار السليمانية ليكسب الانتخابات

أدان القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي، استهداف مطار مدينة السليمانية شمال العراق مساء أول من أمس (الجمعة)، متهماً الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بـ«الوقوف خلف الهجوم لكسب الانتخابات، وخلق حالة من الفوضى وخلط الأوراق» بين القوى الكردستانية في إقليم كردستان العراق المجاور، في وقت نفت القيادة العامة لقوات «قسد» تعرض قائدها لمحاولة اغتيال ووجوده في مدينة السليمانية، في حين استنكرت أحزاب كردية سورية الهجوم على مطار السليمانية. واتهم عبدي، الرئيس التركي إردوغان، بالبحث عن الحجج والذرائع لخدمة مصالحه في مرحلة الانتخابات التركية المزمع إجراؤها في شهر مايو (أيار) المقبل، وقال: «

كمال شيخو (القامشلي)

تصعيد إسرائيلي متواصل على لبنان

مواطنة تحمل صورة لسيدة قُتلت في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة صور مساء السبت (إ.ب.أ)
مواطنة تحمل صورة لسيدة قُتلت في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة صور مساء السبت (إ.ب.أ)
TT

تصعيد إسرائيلي متواصل على لبنان

مواطنة تحمل صورة لسيدة قُتلت في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة صور مساء السبت (إ.ب.أ)
مواطنة تحمل صورة لسيدة قُتلت في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة صور مساء السبت (إ.ب.أ)

استمر التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، لليوم الثاني على التوالي، مع تسجيل تراجع في وتيرة القصف، يوم الأحد، مقارنة بما كانت عليه السبت، في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لمنع تفاقم الوضع.

وقال الجيش اللبناني: «رفع العدو الإسرائيلي، منذ أمس السبت وحتى اليوم الأحد، وتيرة اعتداءاته على لبنان متخذاً ذرائع مختلفة، فنفّذ عشرات الغارات جنوب الليطاني وشماله، وصولاً إلى البقاع، مُوقعاً شهداء وجرحى، فضلاً عن التسبب بدمار كبير في الممتلكات».

وأضاف: «لم يكتفِ العدو بهذا القدر من الاعتداءات، فقد اجتازت آليات هندسية وعسكرية مختلفة تابعة له السياج التقني، صباح السبت، ونفذت أعمال تجريف في وادي قطمون في خراج بلدة رميش، كما انتشر عناصر من قوات المشاة المُعادية داخل هذه الأراضي اللبنانية، في انتهاك فاضح للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار».

ولفت بيان الجيش إلى تعزيز انتشاره بالمنطقة وحضور دورية من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، لـ«توثيق الانتهاكات، في حين عادت القوات المُعادية إلى الداخل المحتل»، في وقت «تُتابع فيه قيادة الجيش التطورات، بالتنسيق مع (يونيفيل) والجهات المعنية لاحتواء الوضع المستجدّ على الحدود الجنوبية».

قصف متواصل

واستمر، الأحد، التصعيد الإسرائيلي في لبنان، حيث عاد القلق من توسّع المواجهات. ونفذت إسرائيل غارات عدة على جنوب لبنان، الأحد، أسفرت إحداها بطائرة مُسيّرة عن مقتل شخص، غداة التصعيد الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن «مُسيرة إسرائيلية نفذت عدواناً جوياً، صباح الأحد، حيث شنّت غارة بصاروخ موجَّه مستهدفة سيارة في بلدة عيتا الشعب»، ما أدى إلى سقوط قتيل وجرح آخر، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

كذلك أُصيب مواطن بجروح جراء إلقاء محلقة إسرائيلية قنبلة على جرافة بالقرب منه كانت تعمل على رفع الركام في بلدة يارون، وفق «الوطنية» التي أفادت أيضاً بأن طائرات إسرائيلية قصفت منازل جاهزة في بلدتَي الناقورة وشيحين القريبتين من الحدود، دون أن تسفر عن إصابات، كما ذكرت أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت بلدة اللبونة الحدودية.

مواطنان يمشيان بأحد شوارع صور على أثر استهداف مبنى في قصف إسرائيلي (إ.ب.أ)

ولاحقاً، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»: «هاجم جيش الدفاع، في وقت سابق اليوم، في منطقة عيتا الشعب جنوب لبنان، وقضى على أحد عناصر (حزب الله) الإرهابي».

في موازاة ذلك، سجل تحليقٌ لطائرة استطلاع على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية، وفي أجواء منطقتيْ بعلبك والهرمل على علو متوسط، وفي أجواء مدينة صور وبلدات القضاء وصولاً حتى ضفاف الليطاني منطقة القاسمية.

تأتي الضربات، يوم الأحد، بعد يوم من مقتل ثمانية أشخاص في عشرات الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع، في حين حذّر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من خطر اندلاع حرب جديدة بعد أربعة أشهر من سَريان الهدنة الهشة.

وبعد جولة واسعة من الغارات، خلال يوم السبت، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مسائية على صور وبنت جبيل بلغ عددها 7 غارات أدت إلى سقوط 3 قتلى و12 جريحاً.

وأتى التصعيد الإسرائيلي، السبت، بعد هجمات صاروخية من الأراضي اللبنانية، وهي الأولى على شمال أراضيها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، مُنهياً الحرب بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله».

ونفى الحزب ضلوعه في الهجمات الصاروخية التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، متهماً «العدو الإسرائيلي» بالبحث عن «ذرائع لمواصلة اعتداءاته على لبنان».

وكانت الهدنة قد أدت إلى هدوء نسبي في لبنان بعد أكثر من عام من المواجهات رغم الضربات التي تُواصل إسرائيل تنفيذها على أهداف تقول إنها مرتبطة بـ«حزب الله»، منذ الانسحاب الجزئي لقواتها من جنوب لبنان في 15 فبراير (شباط) الماضي، حيث لا تلتزم تحتفظ بخمس نقاط تصفها بـ«الاستراتيجية» في المنطقة الحدودية.

اتصالات دبلوماسية

واستكمالاً للاتصالات الدبلوماسية التي تنشط على أكثر من خط داخلياً وخارجياً للحد من التصعيد، اتصل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، ونائب رئيس المفوضية كايا كالاس، طالباً تدخلهما وإجراء الاتصالات اللازمة لوقف الهجمات الإسرائيلية، والضغط لإعادة الهدوء وإنهاء الاعتداءات المستمرة على لبنان، وذلك وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.