الجيش الإسرائيلي: أحبطنا هجمات وشيكة بعد اعتقالات في جنين

يواصل حصار الأغوار بحثاً عن منفذي عملية الجمعة

جنديان اسرائيليان أثناء تمشيطهما منطقة خلال عملية للجيش بالقرب من نابلس (أ.ف.ب)
جنديان اسرائيليان أثناء تمشيطهما منطقة خلال عملية للجيش بالقرب من نابلس (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: أحبطنا هجمات وشيكة بعد اعتقالات في جنين

جنديان اسرائيليان أثناء تمشيطهما منطقة خلال عملية للجيش بالقرب من نابلس (أ.ف.ب)
جنديان اسرائيليان أثناء تمشيطهما منطقة خلال عملية للجيش بالقرب من نابلس (أ.ف.ب)

قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين في منطقة دير الحطب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، قال إنهما حاولا تنفيذ عملية إطلاق نار تجاه المستوطنين في مستوطنة «ألون موريه» القريبة.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن قواته نصبت كميناً لخلية فلسطينية حاولت تنفيذ عملية إطلاق نار تجاه المستوطن، وقتلت 2 وصادرت منهما بنادق ومسدسات.
واتضح لاحقاً أن الشابين هما الضابط في الأمن الفلسطيني والأسير المحرر سعود الطيطي، ورفيقه الأسير المحرر كذلك محمد أبو ذراع، وكلاهما من مخيم بلاطة، وهما من نشطاء كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح. ويرتفع بذلك عدد الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية العام إلى 98 فلسطينياً.
وجاء إحباط الهجوم الفوري بعد إحباط آخر باعتقال 5 في جنين قالت إسرائيل إنهم كانوا على وشك تنفيذ عمليات.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد صرح، صباح الثلثاء، انه إنه أحبط هجوماً وشيكاً على أهداف إسرائيلية، كانت تخطط له مجموعة مسلحة في جنين شمال الضفة الغربية، وتم اعتقال أفرادها، الثلاثاء، بعد اشتباكات واسعة.
وأعلن متحدث عسكري، أن جنود وحدة «دوفدفان» الخاصة، معززين بمظليين وجهاز المخابرات العسكرية تحت إشراف «الشاباك»، تمكنوا من اعتقال خمسة مطلوبين فلسطينيين صباح الثلاثاء، وصادروا ذخائر ومعدات عسكرية في مدينة جنين. وبحسب الجيش، فإن أعضاء الخلية خططوا لارتكاب عملية أمنية وشيكة. وأثناء المداهمة أطلقت القوات النار على مسلحين أطلقوا النار وألقوا عبوة ناسفة باتجاه الجنود ما تسبب بإصابات.
واقتحم الحيش الإسرائيلي جنين بعدما تسللت قوات خاصة إلى أحياء عدة هناك، بينها أحياء «الهدف» و«الجابريات» و«برقين»، ثم اندلعت اشتباكات مسلحة في أكثر من منطقة. وقالت قناة «ريشت كان»، إن العملية في جنين تركزت ضد 5 مطلوبين ونفذت في آن واحد بأحياء عدة لإحباط هجمات خطط لها من قِبل المعتقلين.
وأعلنت مجموعة «كتيبة جنين» التابعة لحركة «الجهاد الإسلامي»، أنها استهدفت الجيش الإسرائيلي في محيط مخيم جنين بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة، وتم «تحقيق إصابات مباشرة». وجاء اقتحام جنين فيما يبدو أنه استئناف لاقتحامات مناطق السلطة الفلسطينية، بعدما امتنعت إسرائيل عن ذلك لوقت طويل خلال شهر رمضان متجنبة كما يبدو توتير الأجواء المشحونة.
ويوم الاثنين قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً في أريحا في الضفة الغربية في خضم حملة مداهمات واعتقالات واسعة. وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم عقبة جبر في أريحا وحاصر منزلاً هناك لاعتقال مطلوبين له قبل أن تندلع اشتباكات في المكان انتهت بقتل الجيش للطفل بلهان وإصابة 4 آخرين واعتقال 5.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن العملية استهدفت اعتقال فلسطينيين يخططون لهجمات في إطار إحباط تنامي نشاط المسلحين في أريحا والأغوار، وهي المنطقة التي لطالما كانت هادئة لسنوات طويلة، وليس لها علاقة بمطاردة منفذي عملية الأغوار، يوم الجمعة الماضية التي أدت إلى قتل شقيقتين.
وواصلت إسرائيل لليوم الرابع حصار مدينة أريحا وشددت إجراءاتها العسكرية في محيط الأغوار، مغلقة حواجز «تياسير» و«الحمرا» العسكريين؛ ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
ويعاني الفلسطينيون في أريحا ومنطقة الأغوار من حصار يمنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم ومزارعهم، بسبب مطاردة إسرائيل لمنفذي عملية يوم الجمعة الماضية التي أدت إلى مقتل 3 مستوطنات، هن أم وابنتاها كن يقدن سيارتهن قرب مستوطنة «الحمرا» في الأغوار.
وتتزايد في إسرائيل الإنذارات من هجمات يخطط لها الفلسطينيون في العشر الأواخر من رمضان، خصوصاً مع استمرار التوتر في المسجد الأقصى الذي يعدّه الإسرائيليون مصدر الانفجار الأول.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».