عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> أحمد بن محمد صالح المولد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصومال، استقبله قائد الشرطة الوطنية في الصومال اللواء سُلب أحمد فرين، وبحث الجانبان خلال اللقاء جهود المملكة العربية السعودية في دعم قوات الشرطة الصومالية.
> أجيت جوبتيه، سفير الهند في القاهرة، افتتح أول من أمس، معرض لوحات «لمحات من الهند»، لمعلمي التربية الفنية المصريين، في صالة الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية، بتنظيم من مركز «مولانا آزاد» للثقافة الهندية ووزارة التربية والتعليم المصرية. يأتي تنظيم هذا المعرض كجزء من الاحتفالات بمرور 75 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الهند ومصر وأيضاً 75 عاماً على استقلال الهند، كما يهدف إلى تطوير علاقات ثقافية أقوى واتصالات شعبية بين البلدين الصديقين.
> غريغوري غاليغان، سفير كندا في بغداد، استقبله أول من أمس، مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، في مكتبه، لبحث آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية إقليمياً ودولياً، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن بحث ملف مخيم «الهول» السوري، وتداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية. وأكد المستشار أن كندا بلد صديق للعراق، وسجلت موقفاً واضحاً ضد ما تعرض له العراق من هجمة إرهابية شرسة، مشيراً إلى أن حكومة السوداني حريصة على تطوير علاقات الصداقة والتعاون والشراكة مع كندا.
> إيميلدا بانولونغ، سفيرة جمهورية الفلبين المعتمدة لدى سلطنة عُمان، استقبلها أول من أمس، الفريق أول سُلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني، بمناسبة انتهاء مهام عملها الدبلوماسي. في بداية اللقاء رحّب الوزير بالسفيرة، موجهاً شكره على الجهود التي بذلتها لتعزيز العلاقات القائمة بين بلادها وسلطنة عُمان في أثناء تأدية عملها، متمنياً لها دوام التوفيق. ومن جانبها، عبّرت السفيرة عن اعتزازها وتقديرها للتعاون الذي حظيت به من جميع المسؤولين في سلطنة عُمان، مشيدةً بمتانة العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين.
> بيترنكو أناتولي، سفير أوكرانيا لدى اليمن، التقى أول من أمس، وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها. ونوه الوكيل بالعلاقات بين البلدين الصديقين، والتنسيق المشترك مع المجتمع الدولي على تسهيل استقبال شحنة الحبوب الأوكرانية المتوقع وصولها إلى اليمن خلال أيام. من جانبه، جدد السفير الأوكراني موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والجهود الأممية لإحلال السلام في اليمن.
> يويتشي ناكاشيما، سفير اليابان لدى دولة فلسطين، التقى أول من أمس، عضو اللجنتين التنفيذية والمركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، حيث اطّلع السفير على التطورات والأوضاع في الساحة الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أعمال إجرامية من قوات الاحتلال الإسرائيلي. بدوره، أكد ناكاشيما الموقف الثابت لبلاده في دعم الشعب الفلسطيني مادياً وسياسياً ومعنوياً من أجل ممارسة حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية. وشدد على استمرار دعم اليابان للشعب الفلسطيني من أجل بناء مؤسساته ودولته.
> نمير وهيب، سفير سوريا لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، زار أول من أمس، رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، عقب انتهاء مهامه الدبلوماسية، واستعرض الطرفان واقع العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين. وأكد السفير فخره واعتزازه بالعمل سفيراً لبلاده لدى الجزائر، «الثابتة في مواقفها، والصامدة من أجل القضايا العربية والدفاع عنها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية». من جهته، نوّه رئيس المجلس بالأخوة التي تجمع الشعبين الجزائري والسوري، مؤكداً عمله من أجل تعزيز التنسيق البرلماني بين البلدين.
> غاريث بايلي، سفير بريطانيا في القاهرة، استقبله أول من أمس، المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، لبحث أنشطة الشركات البريطانية العاملة في مجال البترول والغاز في مصر، وجهود «منتدى غاز شرق المتوسط» لتعزيز التعاون بالمنطقة، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الشركات البريطانية الراغبة في الاستثمار في مصر. من جانبه، أكد السفير متانة العلاقات بين البلدين والتي نتج عنها تحقيق الكثير من النجاحات المشتركة في الكثير من المجالات خصوصاً مجال البترول والغاز.
> أدارش سويكا، سفير الهند لدى الكويت، استقبله نائب وزير الخارجية السفير منصور العتيبي، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين على كل الصُّعد، إضافةً إلى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي لقاء آخر، التقى السفير مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية في وزارة الخارجية عبد العزيز الجارالله، لمناقشة التعاون الثنائي الممتاز بين البلدين وفي المحافل الدولية، بما في ذلك تبادل المواقف حول الكثير من القضايا الدولية.


مقالات ذات صلة

عرب وعجم

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة. > حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي.

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد الله علي عتيق السبوسي، قدّم أول من أمس، أوراق اعتماده سفيراً لدولة الإمارات غير مقيم لدى جزر سليمان، إلى الحاكم العام لجزر سليمان السير ديفيد فوناكي. وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون بين دولة الإمارات وجزر سليمان، وبحث سبل تطويرها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين الصديقين. وأعرب السفير عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات.

عرب و عجم

عرب و عجم

> عبد العزيز بن علي الصقر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية، استقبله رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إبراهيم بودربالة، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتعزيزها، وأشاد بودربالة بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين.

عرب وعجم

عرب وعجم

> خالد فقيه، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بلغاريا، حضر، مأدبة غداء بضيافة من ملك جمهورية بلغاريا سيميون الثاني، في القصر الملكي.

عرب وعجم

عرب وعجم

> فهد بن معيوف الرويلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا، أدى أول من أمس، صلاة عيد الفطر في مسجد باريس الكبير، تلاها تبادل التهاني بين السفراء ورؤساء الجالية المسلمة الفرنسية، في الحفل الذي رعاه عميد المسجد حافظ شمس الدين، وذلك بحضور عدد من المسؤولين الفرنسيين لتهنئة مسلمي فرنسا بعيد الفطر.


«سيدة البحار السبعة»... الحُب في زمن اللعنة

«سيدة البحار السبعة»... الحُب في زمن اللعنة
TT

«سيدة البحار السبعة»... الحُب في زمن اللعنة

«سيدة البحار السبعة»... الحُب في زمن اللعنة

لطالما اقترن الرقم «سبعة» بخصوصية سِحرية في مُخيلة سرديات البِحار، فحكايات السندباد البحري وأسفاره السبعة تُحيلنا إلى متاهات البحور التي لا تنقطع حبائل غرابتها على مدار الحكاية «الألف ليلية» للسندباد البغدادي، وفي زمن روائي جديد تقطع «أميرة البحار السبعة» للكاتب والروائي المصري محمد عبد الجواد، فضاءات أخرى من الغرابة التي يفيض بها البحر بأساطيره وعطاياه وروائحه، حيث الحكايات تنفرج من سرائره في دورة سردية محكومة بسلطته الأبدية.

في هذه الرواية الصادرة عن دار «المرايا» للنشر في القاهرة، يتوسل أهل قرية «سيدي العوام» بالأسطورة بوصفها طريقة لتفسير مُجريات القدر، فالراوي العليم، الذي يُمكنّه الكاتب من ناصية السرد، يُمهد لنا أن سكان القرية يؤمنون بأن «أميرة» هي «ابنة البحر»، ويتعايشون مع تلك الرواية بوصفها واقعاً، يميلون أحياناً إلى تفسيره على أنه مِنحة ربانية، وأحياناً على أنه لعنة حلّت عليهم، فالبطلة «أميرة» تولد لأمٍّ غجرية، دون أن يعرفوا لها أباً، فيتداول أهل القرية أنها ثمرة حُب «حرام»، خصوصاً أنها وُلدت برائحة «زفارة» لصيقة بها تنبع من مسامها، فتصنع تلك الرائحة من حولها هالة غامضة من النفور والشفقة ممزوجة بشيء من «القداسة» التي منحها لها البحر برائحته المهيبة.

لا تستمد الأسطورة هنا سطوتها من قصة خلق «أميرة» الغرائبية بقدر ما تتكئ على «الواقع الراكد» للقرية الذي انفرج بميلاد «أميرة الزفرة»، كما يُطلقون عليها، فيربط أهل القرية بين ميلادها وبين رضا البحر الذي أفرج عن طوفان من أسماكه بعد سنوات من القحط التي كان يُعاني منها صيادو القرية، ليصبح ميلاد الفتاة «المعجزة» فاصلاً بين تاريخين: الأول سنوات الفقر والعوز، والثاني سنوات العطايا والانفراج، وهي تأويلات يكشف السرد عن دينامية تداولها العبثية بين سكان القرية، التي يهيمن عليها سلطة الموروث، والخرافة، فيبدون كأنهم يُزجون الحياة بنسج الأساطير، التي سرعان ما ينسونها، أو يتناسونها، ليصنعوا أسطورة جديدة، يفسرون بها الأطوار الجديدة لمدّ البحر وانسحابه، في زمن روائي مفتوح على صراع مكين بين المنح والسلب.

الحب المستحيل

يُهدي عبد الجواد روايته إلى غابريال ماركيز أو «المُعلِّم الذي لم يمت بعد» كما يصفه، ويبدو هذا الإهداء موصولاً في نهر روايته التي تتنفس برئة الواقعية السحرية، مدرسة ماركيز الأثيرة، فَقَرية «سيدي العوام» تصنع أسطورتها الخاصة كما تنهض قرية «ماكوندو» الماركيزية في عزلتها، ويمكن الاستدلال في قصة الحب التي تجمع بين «يحيى العازف» و«أميرة الزفرة» على ظلال من «الحب في زمن الكوليرا» لا سيما بمراوغاته بين المستحيل والانتظار، فحُب البطل عازِف «الأكورديون» الحالِم لأميرة يُبطل لديه مفعول رائحتها المُنفرة، فيستقبلها بـ«أنف مُحب» يزيل عنها الحرج الذي لطالما رأته في عيون أهل القرية، حيث تلاحقها «وصمة الغرابة والزفارة إلى الأبد»، فيسد الناس أنوفهم عند الاقتراب منها، ويُبدون شفقتهم لهذا المصير الذي التصق بها رغم جمال ملامحها، فتجذب القطط لتموء بغضب جائع، وتجعل الناس تشم أسماك البحر السابع، وتَلُوح هنا فكرة الحب المستحيل كما سيصفه أحد أبطال الرواية «حاتم الأحرف»، مرجعاً أبسط أسباب تلك الاستحالة إلى رائحة زفر السمك المنبعثة من جسدها، ورغم ذلك لم يتوقف البطل عن الغرق في غِمار هذا الحب المستحيل وما يتبعه من «انتظار» لالتفات «أميرة» لحُبه، فهو يعزف لها يومياً دون توقف حتى أحصى تلك الأيام فوجد أنه استمر في العزف لها «على مدار 624 يوماً»، ويُحيل إحصاء الأيام هنا لانتظار بطل ماركيز «فلورنتينو» وهو يُحصي انتظاره لفيرمينا بالسنة والشهر واليوم حتى لحظة استسلامها لحُبه.

يُفرد الراوي مساحة سردية مطوّلة لسيرة «أسماء» والدة «أميرة»، السيدة الغجرية التي ينتمي جمالها إلى «ممالك زانوبيا»، فتظهر كـ«ماركيزة وسط عبداتها» كما يصفها الراوي، فهي تعرف ما هي عليه من فتنة، ولا تكترث بنمائم أهل الصيد، وتمنح نفسها لصانع دُمى بائس «مصطفى أحمد شعبان» الذي تجذبها هشاشته ونظراته الطفولية، وهما الصفتان اللتان ستلعنهما بعد أن يجرف عمره البحر الذي شهد على فعل الحُب بينهما، ليترك السارِد مولِد «أميرة» حائراً بين علاقتها بصانع الدمى، وبين أسطورة أنها مارست الفحشاء مع البحر فولدت له فتاة فرح بولادتها فوهب القرية طوفاناً من أسماكه، وهي المروية التي تظل تُرددها عرّافة القرية وشيوخها، مما يدفع «أسماء» إلى نوبات جنون تجعلها تلوذ بصحبة دُمية سوداء كبيرة لرجل «بوجه مُعذب»، وهي الدمية التي تركها حبيبها صانع الدُمى ورحل، فتستعيض بتلك الدمية عن غيابه، وتصير تتحدث إليها كأنه رجل إنسيّ، تُبادله الحب وتشاركه أسرار لعنتها وقدرها.

يتقاسم أهل القرية الفضاء الرواية مع جارهم «البحر» الذي يُقسّم قاطني القرية إلى طبقتين: صيادين بؤساء وكبار مشايخ منتفعين

مراوحات البحر

يتقاسم أهل القرية الفضاء المكاني للرواية مع جارهم الأزرق الكبير «البحر» الذي يُقسّم قاطني القرية إلى طبقتين؛ صيادين بؤساء، وكبار مشايخ صيد منتفعين من فيض أسماكه مثل «رشدان اللول» الذي يفتتح في القرية مطعم أسماك فخماً على هيئة سفينة يطلق عليها «سفينة نوح الجديدة» يقدم خدماته للأغراب المقتدرين، فيحيله البحر وعطاياه من الأسماك إلى حال من البذخ الذي لن يتذوق طعمه أهل القرية الفقراء، في ملمح رأسمالي يتسلل إلى أجواء الرواية رغم سطوة الفضاء الأسطوري عليها، ففي أحد مشاهد الرواية يُلقي المعلم «اللول» بكميات ضخمة من الأسماك لـ«أميرة» التي باتت معروفة بين أهل القرية بقدرتها الفائقة على سرعة تنظيف قشور الأسماك التي لا تتأفف من رائحتها، فيُمهلها ثلاثين دقيقة فقط لتنظيف جبال السمك التي أمامها لاستيعاب توافد الزبائن على مطعمه: «خمسين كيلو من الدينيس وعشرين كيلو من الناجل وأريدهم في نصف ساعة» كما يأمرها بلهجته القاطعة منزوعة الرحمة.

وبنفس منطق الجشع والاستغلال ينسج صاحب «سفينة نوح الجديدة» ومشايخ القرية معه الشِّباك حول «أميرة» لتتودد إلى «أبيها» البحر بعدما بدأت تلوح أمارات غضبه وشُح رزقه، فتبدو «أميرة» محض روح معذَّبة تُستخدم لاسترضاء أهل البر والبحر، دون أن تمنحها الأسطورة أي سلطان، بقدر ما جلبت لها اللعنات.

وهكذا، يجترح الكاتب مراوحات جمالية وإنسانية في تشخيصه البحر على أنه بطل رئيسي وليس فضاءً محايداً، فتستمع لزفرات حزن البحر، وصوت بكائه، ودفقات فرحه، كما جعل للحظات الحب في الرواية تنهيدات بحرية، أما «أميرة» الوسيطة بين مملكتَي البر والبحر فتظل على مدار الرواية لا تُدرك ما هي عليه من رائحة تزكم الأنوف، وعندما تتعرف على رائحتها لأول مرة في حياتها، تكون هي لحظة انتهائها، وهي لحظة مُكاشفة، تنهار فيها الحوائط بين الواقع والغرابة، أو بتعبير أحد أبطال الرواية: «للفقر رائحة».