السجن لأميركية إيرانية «خُدعت» فمولت مؤامرة اختطاف مسيح علي نجاد

مسيح علي نجاد (أ.ف.ب)
مسيح علي نجاد (أ.ف.ب)
TT

السجن لأميركية إيرانية «خُدعت» فمولت مؤامرة اختطاف مسيح علي نجاد

مسيح علي نجاد (أ.ف.ب)
مسيح علي نجاد (أ.ف.ب)

في صيف عام 2020، تلقت نيلوفر بهادوريفار، وهي أميركية من أصول إيرانية، رسالة من شخص في وطنها يطلب منها إرسال أموال إلى حساب «باي بال» لشخص في مانهاتن. وحولت بهادوريفار مبلغ 670 دولاراً أجراً للمحققين الذين وظفتهم إيران ضمن مؤامرة اختطاف الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد، من دون أن تكون على علم بذلك، حسبما قالت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير.
وحُكم على بهادوريفار التي تقيم في كاليفورنيا بالسجن 4 سنوات بتهمة التآمر على انتهاك العقوبات الأميركية ضد إيران، حسبما أعلنت وزارة العدل الأميركية.
وأعلن المدعي العام للولايات المتحدة عن المنطقة الجنوبية لنيويورك داميان ويليامز، أن نيلوفر بهادوريفار، أدينت بتهمة التآمر على انتهاك قانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية (IEEPA) من خلال تقديم الخدمات المالية لإيران وحكومتها، في انتهاك للعقوبات الأميركية.
وبحسب بيان لوزارة العدل الأميركية، فإن بهادوريفار أقرت بالذنب في 15 ديسمبر (كانون الأول) 2022 أمام قاضي المحكمة الجزئية الأميركية روني أبرامز الذي أصدر الحكم الأخير.
وقال المدعي داميان ويليامز: «لقد انتهكت نيلوفر بهادوريفار العقوبات عمداً، وقدمت دعماً مالياً لأفراد المخابرات الإيرانية الذين شاركوا بدورهم في مؤامرة لاختطاف ناشطة إيرانية في مجال حقوق الإنسان تعيش في الولايات المتحدة سعت الحكومة الإيرانية إلى إسكاتها».
وربطت الصحيفة القضية بمؤامرة وصفتها بـ«الجريئة» لاختطاف الناشطة الأميركية الإيرانية مسيح علي نجاد بعد فرارها من بلادها عام 2009.
وقال المدعون إن عملاء إيرانيين وظفوا محققين خاصين في الولايات المتحدة لم يكونوا على دراية بالخطة، لكنهم تجسسوا على نجاد، لدرجة أنهم بثوا فيديو مباشراً وعالي الدقة لمنزلها.
وقالت علي نجاد، التي مثلت أمام المحكمة، إن استهدافها من الحكومة الإيرانية لن يردع نشاطها، لكنها اعترفت بأن عملية ملاحقتها سببت لها خسائر فادحة.
وحكت أنها عانت من الكوابيس وتنقلت للعيش في منازل آمنة بعد أن أُجبرت على مغادرة منزلها الذي عاشت فيه 10 سنوات. وتوجهت للقاضي أبرامز من محكمة المقاطعة الفيدرالية في مانهاتن، بالقول: «لم أعد أشعر بالأمان في أميركا»، وأضافت: «أفتقد الشوارع التي تصطف على جانبيها الأشجار في زاويتي في بروكلين، وأفتقد جيراني»، حسبما نقلت عنها الصحيفة.
بعد دقائق، اعتذرت بهادوريفار باكية عن جريمتها، وقالت مخاطبة علي نجاد: «أشعر بالإهانة لأنني شاركت في محاولة لإلحاق الأذى بك حتى لو لم أكن على علم بذلك». وأضافت: «أنت بطلة لكل الإيرانيين».
وأكد محامو بهادوريفار في رسالة إلى المحكمة أنها لا تعلم بمؤامرة الاختطاف، وأشاروا إلى أنها ساعدت العملاء الإيرانيين لأنها تعرضت للترهيب، وأشاروا إلى أن بهادوريفار اعتُقلت في إيران عندما كانت في العاشرة من عمرها وتعرضت أختها وابنة أختها اللتان تعيشان هناك للتهديد من النظام. وقالوا إن صديقاً قديماً للعائلة قد خدع بهادوريفار لتحويل المبلغ عبر تطبيق «باي بال».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)
الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)
TT

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)
الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

لا تزال نظريات المؤامرة منتشرة على نطاق واسع بعد أكثر من 60 عاماً من اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي، ولا تزال أي معلومات جديدة عن يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 في دالاس تجذب الاهتمام.

وخلال حملة إعادة انتخابه، تعهَّد الرئيس المنتخَب دونالد ترمب برفع السرية عن جميع الوثائق الحكومية المتبقية المتعلقة بالاغتيال، إذا ما أعيد انتخابه.

وخلال فترة ولايته الأولى، قدم ترمب التزاماً مماثلاً، لكنه استسلم في النهاية للضغوط من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) لحجب بعض المعلومات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

ولم يكشف حتى الآن سوى عن بضعة آلاف من ملايين الوثائق الحكومية المتعلقة بالاغتيال، وينصح أولئك الذين فحصوا السجلات التي تم الكشف عنها حتى الآن بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

وقال جيرالد بوسنر، مؤلف كتاب «القضية مغلقة»، الذي توصل فيه إلى استنتاج مفاده أن القاتل لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده: «إن أي شخص ينتظر دليلاً دامغاً يقلب هذه القضية رأساً على عقب سيشعر بخيبة أمل شديدة».

ومن المتوقَّع أن يتم إحياء الذكرى الحادية والستين للاغتيال، اليوم (الجمعة)، بدقيقة صمت في الساعة 12:30 ظهراً بديلي بلازا؛ حيث قُتِل كينيدي بالرصاص أثناء مرور موكبه.

وعلى مدار هذا الأسبوع، جرى تنظيم عدد من الفعاليات لإحياء الذكرى.