دراسة: «المواد الكيميائية الأبدية» مرتبطة بالعقم عند النساء

السيدات اللواتي يُظهرن مستويات أعلى من المواد في دمائهن لديهن فرصة أقل بـ40 % للحمل

هذه المواد تؤثر في صحة الأم والطفل حيث قد تؤدي لتسمم الحمل والتأخر في النمو العصبي (رويترز)
هذه المواد تؤثر في صحة الأم والطفل حيث قد تؤدي لتسمم الحمل والتأخر في النمو العصبي (رويترز)
TT

دراسة: «المواد الكيميائية الأبدية» مرتبطة بالعقم عند النساء

هذه المواد تؤثر في صحة الأم والطفل حيث قد تؤدي لتسمم الحمل والتأخر في النمو العصبي (رويترز)
هذه المواد تؤثر في صحة الأم والطفل حيث قد تؤدي لتسمم الحمل والتأخر في النمو العصبي (رويترز)

كشفت دراسة حديثة أن النساء اللواتي لديهن مستويات أعلى من ما تُسمى «المواد الكيميائية الأبدية (PFAS)» في دمائهن، لديهن فرصة أقل بنسبة 40 في المائة للحمل في غضون عام من المحاولة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
تم العثور على «PFAS»، أو مواد per- و polyfluoroalkyl، في كل شخص تقريباً تم اختباره، مع تأثر 99 في المائة من الأشخاص في الولايات المتحدة. أُجري البحث في سنغافورة، حيث مستويات التلوث بالمواد أقل، لكن العلماء ما زالوا يجدون علاقة قوية مع انخفاض الخصوبة.
«PFAS» هي مجموعة من المواد الكيميائية المقاومة للماء والزيوت، وتستخدم في منتجات عدة، من أواني الطهي غير اللاصقة وحاويات الطعام إلى الملابس والمفروشات. غالباً ما يطلق عليها تعبير «مواد كيميائية أبدية» لأنها بطيئة جداً في التحلل في البيئة، وتوجد الآن على نطاق واسع في الماء والتربة. لقد تم ربطها بشكل متزايد بالأضرار الصحية، بما في ذلك السرطان وأمراض الكبد والكلى والغدة الدرقية.
تم حظر بعض هذه المواد، ولكن العلماء الذين أجروا البحث يدعون إلى تنظيم مجموعة المواد الكيميائية بأكملها.
قال الدكتور ناثان كوهين، المؤلف الرئيسي للبحث في نيويورك: «تشير دراستنا بقوة إلى أن النساء اللواتي يخططن للحمل يجب أن يدركن الآثار الضارة لهذه المواد، وأن يتخذن الاحتياطيات اللازمة لتجنب التعرض لهذه الفئة من المواد الكيميائية».
يعاني واحد من كل ستة أشخاص في جميع أنحاء العالم من العقم، وفقاً لتقرير لمنظمة الصحة العالمية، نُشر يوم الاثنين.
https://twitter.com/WHO/status/1643142439295754240?s=20
قالت الدكتورة داماسكيني فالفي، الأستاذ المساعد في كلية إيشان ماونت سيناي للطب: «نواجه حالياً مشكلة تلوث عالمية بالمواد الكيميائية الأبدية. التوقف عن إنتاج هذه المواد في المقام الأول هو الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تساعدنا في تجنب التعرض تماماً لها».
وتابعت: «في غضون ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها على المستوى الشخصي لتقليل تعرضنا إلى حد ما»، والتي قالت إنها تتضمن استخدام مرشحات مياه خاصة، وتجنب المنتجات التي تحتوي على المواد الكيميائية.
وشملت الدراسة أكثر من ألف امرأة في سن الإنجاب في سنغافورة كن يحاولن الإنجاب.
ووجدت الدراسة مجموعة من مستويات «PFAS» في دم النساء، وقامت بتقييم تأثير المواد الكيميائية في كل ربع سنة بين أدنى وأعلى مستوى تعرض.
والنساء اللواتي لديهن مستويات مواد كيميائية أبدية أعلى بمقدار ربع من المتوسط كان لديهن احتمال أقل بنسبة 40 في المائة للحمل في غضون عام. كانت لدى هؤلاء النساء أيضاً فرصة أقل بنسبة 34 في المائة للولادة الحية في غضون 12 شهراً.
واعتُبر تأثير المواد هذه على الخصوبة أكبر عندما وُجدت ضمن مزيج، وليس بشكل فردي. وقالت فالفي: «هذا أمر منطقي؛ لأن عديداً من المواد الكيميائية قد يعمل معاً للتأثير على صحتنا عند مستوى أكبر بكثير من مادة كيميائية واحدة».
وأشارت فالفي إلى أن هذه المواد تؤثر أيضاً في صحة الأم وصحة الطفل، مثل التسبب في تسمم الحمل والتأخر في النمو العصبي. وقالت: «تم اكتشاف عديد من (PFAS) في دم الحبل السري والمشيمة وحليب الثدي. ويعتبر منع التعرض لهذه المواد أمراً ضرورياً لحماية صحة المرأة وكذلك صحة أطفالها».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يرد على مزاعم تشكك بإصابته برصاصة في أذنه

الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضمادة على أذنه بعد محاولة اغتياله (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضمادة على أذنه بعد محاولة اغتياله (رويترز)
TT

ترمب يرد على مزاعم تشكك بإصابته برصاصة في أذنه

الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضمادة على أذنه بعد محاولة اغتياله (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضمادة على أذنه بعد محاولة اغتياله (رويترز)

ردّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، (الجمعة)، على ما أثير من شكوك بشأن الجرح الذي أصاب أذنه خلال محاولة اغتياله بأن أعاد نشر بيان لطبيبه السابق يؤكد فيه أنّ الجرح ناجم عن رصاصة وليس «شظية»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكتب روني جاكسون، طبيب ترمب السابق الذي بات الآن عضواً جمهورياً في الكونغرس عن ولاية تكساس، على منصة «تروث سوشال» الاجتماعية التي يملكها الرئيس السابق: «لا يوجد دليل على الإطلاق على أنه كان أيّ شيء آخر غير رصاصة»، وأعاد ترمب نشر البيان.

صورة قريبة لأذن ترمب المصابة بمحاولة الاغتيال بعد إزالته الضمادة (أ.ب)

والجمعة نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي بياناً أكّد فيه أنّ «أذن ترمب أصيبت برصاصة سواء أكانت كاملة أو مجزّأة إلى أجزاء صغيرة».

وكان مدير الـ«إف بي آي» كريستوفر راي قال لمشرعين أميركيين، الأربعاء، إنّ هناك بعض الشكوك إن كانت رصاصة أو شظية، كما تعلمون، ما أصاب أذنه».

وأصيب ترمب في أذنه اليمنى خلال تجمّع انتخابي في 13 يوليو (تموز) في بنسلفانيا، ونجا ممّا وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه محاولة اغتيال، عندما أطلق مسلّح ثماني رصاصات عليه في أثناء إلقائه خطاباً.

ولم يصدر أيّ تأكيد لطبيعة جرح ترمب من أي جهة طبية أو من سلطات إنفاذ القانون، وكانت تعليقات راي هي أول تفصيل رسمي مدوّن بهذا الشأن من مسؤول كبير.

ترمب يتحدث في تجمع انتخابي يوم الأربعاء 24 يوليو بعد إزالة الضمادة الكبيرة البيضاء (أ.ب)

وردّاً على بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي، قال ترمب في منشور على منصّته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»: إنّ «هذا على ما يبدو لي أفضل اعتذار سنحصل عليه من المدير راي، لكنّه اعتذار مقبول بالكامل».

وأصيب اثنان من المشاركين في التجمّع بجروح خطيرة في الهجوم، كما قُتل رجل إطفاء يبلغ 50 عاماً من ولاية بنسلفانيا برصاصة، وفقاً لمسؤولين. وقُتل مطلق النار برصاصة قناص من جهاز «الخدمة السرية»، الحرس الرئاسي الأميركي.

وجعل ترمب من محاولة اغتياله مدماكاً رئيسياً في حملته الانتخابية؛ إذ قال أمام حشد في ميشيغان إنّه «تلقى رصاصة من أجل الديمقراطية».

وفي تجمعاته الانتخابية، لجأ العديد من أنصاره إلى وضع ضمّادات على آذانهم اليمنى، في إشارة إلى الهجوم.

والخميس، نفى ترمب تعليقات راي واتّهمه بالانحياز السياسي.

يرتدي بليك فونج ضمادة فوق أذنه تكريماً لترمب في أثناء حضوره حملة المرشح الجمهوري (رويترز)

وقال: «لقد كانت، للأسف، رصاصة أصابت أذني بقوة. لم يكن هناك زجاج، ولم تكن هناك شظايا».

وأورد تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، نُشر الجمعة، أنّ «تحليلاً تفصيلياً لمسارات الرصاصات واللقطات المصورة والصور والصوت (...) يشير بقوة إلى أن ترمب أصيب بأول رصاصة من ثمانٍ أطلقها المسلّح».

ولم تنشر حملة ترمب أيّ تقارير طبية، بل نقلت أقوالاً عن جاكسون، طبيب البيت الأبيض السابق والحليف الوثيق للرئيس السابق.

تظهر صورة لترمب التقطها مصور وكالة «أسوشييتد برس» إيفان فوتشي بينما تدلي مديرة جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة كيمبرلي شيتل بشهادتها أمام لجنة الرقابة والمساءلة بمجلس النواب (أ.ف.ب)

وكان جاكسون موضع جدل في الماضي، إذ توصل تحقيق أجرته وزارة الدفاع الأميركية عام 2021 إلى أنه «استخفّ بمرؤوسيه وتنمّر عليهم وأذلّهم» في أثناء خدمته في البيت الأبيض.

كما قال التحقيق إنه «أدلى بتصريحات جنسية ومهينة حول إحدى مرؤوساته»، إضافة إلى مخاوف بشأن تناوله حبوباً منومة في أثناء الخدمة.

وذكرت وسائل إعلام أميركية في مارس (آذار)، أنّ البحرية الأميركية خفضت رتبة جاكسون من رتبة نائب أميرال إلى نقيب عقب التحقيق.