أستراليا لإبرام اتفاق تجارة مع أوروبا وتفاهمات مع بريطانيا

{المركزي} يقيم وضع التضخم

عمال بناء في أحد المواقع لإنشاء مجمع سكني في مدينة ملبورن الأسترالية (أ.ف.ب)
عمال بناء في أحد المواقع لإنشاء مجمع سكني في مدينة ملبورن الأسترالية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا لإبرام اتفاق تجارة مع أوروبا وتفاهمات مع بريطانيا

عمال بناء في أحد المواقع لإنشاء مجمع سكني في مدينة ملبورن الأسترالية (أ.ف.ب)
عمال بناء في أحد المواقع لإنشاء مجمع سكني في مدينة ملبورن الأسترالية (أ.ف.ب)

يسعى الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق تجارة حرة مع أستراليا بحلول الصيف، رغم أن الجانبين ما زالا بحاجة إلى التعامل مع بعض أكثر القضايا إثارة للجدل، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء يوم الأربعاء.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إنه سوف يتم إجراء المزيد من النقاشات في وقت لاحق من الشهر الجاري، والتي من المرجح أن تكون الجولة الأخيرة من قبل أن يتصدى كبار المفاوضين لأي قضايا عالقة. كما أكد المتحدث الإطار الزمني. وتشمل القضايا التي لا يزال يجب الاتفاق عليها الإشارة الجغرافية للسلع الغذائية مثل الجبن وكذلك المسائل المتعلقة بالبيانات والخصوصية.
ومن شأن التوصل لاتفاق أن يعزز التجارة بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا من خلال تحرير الرسوم بشأن مجموعة من السلع. كما أنه سوف يتناسب مع استراتيجية التكتل لزيادة ثقله الجغرافي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وتوسيع هدفه الخاص بتنويع توريد الاتحاد الأوروبي للمواد الخام المهمة، وفقا لبلومبرغ.
ويشار إلى أن أستراليا هي الشريك الحادي والعشرون بين أكبر شركاء الاتحاد الأوروبي وهي مُصدر رئيسي للسلع المطلوبة من أجل تحول أوروبا للاقتصاد الأخضر، مثل الليثيوم والكوبالت. وبلغ إجمالي التجارة ثنائية الاتجاه بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا 17.9 مليار دولار في 2022، بزيادة بواقع 93 في المائة عن العام السابق.
ومن جهة أخرى، وقعت أستراليا والمملكة المتحدة أول من أمس على بيان نوايا جديد لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال المعادن. ووقع البيان من الجانب الأسترالي وزيرة الموارد الفيدرالية مادلين كينغ، فيما وقع من الجانب البريطاني وزيرة المملكة المتحدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ آن ماري تريفيليان.
وعلى الصعيد الداخلي، أعلن بنك الاحتياطي (البنك المركزي) الأسترالي، يوم الثلاثاء، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسية عند مستوياته الحالية دون تغيير، بعد سلسلة زيادات كبيرة خلال الشهور الماضية.
وقرر البنك استمرار سعر الفائدة الرئيسية عند مستوى 3.6 في المائة بعد عشر زيادات متتالية، بهدف كبح جماح التضخم. وقال محافظ البنك المركزي الأسترالي، فيليب لوي، إن تثبيت الفائدة يسمح للبنك المركزي بتقييم آثار الزيادات السابقة مع استمرار غموض النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي. وأضاف أن مشكلات النظام المصرفي في الولايات المتحدة وسويسرا مؤخرا أدت إلى تذبذب أسواق المال وإعادة تقييم آفاق أسعار الفائدة في العالم.
كما جاء تثبيت أسعار الفائدة بعد أن أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأسترالي الصادرة الأربعاء الماضي تراجع معدل التضخم السنوي خلال فبراير (شباط) الماضي نتيجة انخفاض معدل ارتفاع أسعار الوقود والمساكن، مما يضيف دليلا جديدا على أن الأسوأ في أزمة التضخم بأستراليا قد مر. وذكر مكتب الإحصاء أن مؤشر أسعار المستهلك سجل ارتفاعا سنويا خلال فبراير بنسبة 6.8 في المائة، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعه بنسبة 7.2 في المائة، بعد ارتفاعه في يناير (كانون الثاني) الماضي بنسبة 7.4 في المائة. ويذكر أن معدل التضخم 6.8 في المائة هو الأقل منذ يونيو (حزيران) من العام الماضي.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.