حوار إسرائيلي آخر بلا نتيجة... ورجال أعمال يحذرون من إفلاس الدولة

الوزير ميكي زوهر: حلفاؤنا لا يحترمون «الليكود» ويفرضون قيماً غير ليبرالية

مندوبو المعارضة الى اليمين ومندوبو الحكومة الى اليسار في حوار مع الرئيس هيرتسوغ (مكتب الصحافة الحكومي)
مندوبو المعارضة الى اليمين ومندوبو الحكومة الى اليسار في حوار مع الرئيس هيرتسوغ (مكتب الصحافة الحكومي)
TT

حوار إسرائيلي آخر بلا نتيجة... ورجال أعمال يحذرون من إفلاس الدولة

مندوبو المعارضة الى اليمين ومندوبو الحكومة الى اليسار في حوار مع الرئيس هيرتسوغ (مكتب الصحافة الحكومي)
مندوبو المعارضة الى اليمين ومندوبو الحكومة الى اليسار في حوار مع الرئيس هيرتسوغ (مكتب الصحافة الحكومي)

مع اختتام يوم آخر من الحوار بلا نتيجة، لدى رئيس الدولة، يتسحاق هيرتسوغ، حول خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف القضاء، حذر عدد من كبار رجال الأعمال الإسرائيليين من التدهور نحو الإفلاس، فيما حذر الوزير من حزب «الليكود»، ميكي زوهر، من أن أحزاب اليمين الحليفة لا تحترم «الليكود» كقوة أساسية في الحكومة وتسمح لنفسها بفرض قيم غير ليبرالية عليه.
وقال زوهر، المقرب من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن التمادي على «الليكود» لن يمر وسيدفع الحزب إلى القول: «كفى حتى هنا وسنتخذ إجراءات. فنحن نشكل نصف أعضاء الائتلاف، 32 نائباً من مجموع 64، ويجب أن يحترموا قوتنا ومبادئنا. فنحن حزب يمين ليبرالي. ولن نتنازل عن قيمنا لإرضاء الائتلاف».
وقال مسؤولون آخرون في «الليكود»، إن نتنياهو أبلغ الحلفاء بأنه معني بإنهاء هذا الصراع لأنه بات يهدد وحدة الشعب، وطلب منهم التعاطي بمنتهى الجدية مع الحوار.
لكن خبراء ممن عملوا مع «الليكود» فسروا هذه التسريبات على أنها «تعبير عن قلق نتنياهو من تدهور شعبيته ومن نتائج استطلاعات الرأي التي تدل على أنه في حال إجراء الانتخابات اليوم، سيخسر 4 أو 6 مقاعد ولن يستطيع تشكيل حكومة، بينما يضاعف بيني غانتس، الذي يدعو إلى إنجاح الحوار والحرص على وحدة الشعب، قوته مرتين».
وأما على صعيد الحوار نفسه، فقد استؤنفت الجلسات لدى هيرتسوغ، الاثنين، ولكن الأطراف انشغلوا مرة أخرى في الأمور التقنية، حيث حضر من المعارضة حزبان، 4 ممثلين عن كل طرف، مقابل 4 ممثلين عن الحكومة، وفي الوسط 4 ممثلين عن رئيس الدولة، ما أشعر ممثلي الحكومة بأنهم أقلية.
وبعد ساعات من النقاش اتفقوا على تقليص ممثلي المعارضة وتشكيل لجان فرعية للتداول في القضايا العينية. واختلفوا أيضاً على جدول الأعمال، في أي بند يبدأون.
وفي الخارج، كان ممثلون عن الحكومة، بينهم وزراء، يؤكدون أن القوانين جاهزة وسيبدأ تشريعها فور انتهاء الأعياد في حال لم يتوصلوا إلى اتفاق. وهو الأمر الذي اعتبره ممثلو المعارضة تهديداً لهم. واستخدم يائير لبيد جملة: «يفاوضون وهم يضعون المسدس على الطاولة». وبالمقابل، هدد قادة الاحتجاج بالعودة إلى التشويشات لشل حركة الاقتصاد والمواصلات. وتقرر التوجه لجميع الأطراف أن يكفوا عن هذه الأساليب.
من جهة ثانية، كشفت مصادر إعلامية عن بروتوكول جلسة عقدها رجال الأعمال الكبار أصحاب كبرى الشركات الإسرائيلية، للتداول في تأثير الخطة الحكومية على الاقتصاد. وحسب تقرير للقناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي، فإن كلمات قاسية للغاية أسمعت عن نتنياهو ونجله يائير ووزرائه، بلغت حد الشتائم والإهانات.
وأشارت القناة إلى أن هذه المجموعة من رجال الأعمال، هي نفسها التي عقدت سلسلة اجتماعات، الشهر الماضي، مع نتنياهو وهيرتسوغ ومع وزير القضاء، ياريف لفين، ورئيس لجنة الدستور والقضاء البرلمانية، سمحا روتمان، ومع وزير الاقتصاد، نير بركات، وأيضاً مع لبيد ومع رئيس المعسكر الرسمي بيني غانتس.
وقال هرئيل فيزل، صاحب شركة «فوكس فيزل»، إن «الحكومة نجحت في تدمير الاقتصاد خلال شهر واحد. وصارت الدولة في حالة إفلاس. هؤلاء الحمقى يحرقون الدولة بسبب مصالح ضيقة تتعلق بالأنا والإيغو». وقال نتان حيتس صاحب شركة «الوني عيتس» للأخشاب، إن الحكومة تضم مجموعة مراهقين سياسيين لا يدرون ما تفعله أيديهم.
وقال غيل أغمون، صاحب شركة الوقود «ديلك»، إنه لا يوجد شيء حقير لم تفعله هذه الحكومة. أما مدير عام بنك العمال، وهو ثاني أكبر البنوك فقال: «يهدمون ما بنيناه في هذه الدولة».
واعتبر صاحب شركة الفنادق «فتال»، دافيد فتال، أن «الحكومة تخطط لتمرير 140 قانوناً، في غالبيتها قوانين تعطي الشرعية للفساد».
وقال مدير عام بنك ديسكونت، ثالث أكبر البنوك: «الدولة انزلقت في ممر سحيق ويجب وقفها»، لافتاً إلى «أننا نحن أيضاً (رجال الأعمال)، قادة في هذه الدولة وعلينا واجبات أهمها منع التدهور حتى لو اضطررنا لاستخدام القوة».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إيران تُهوّن من انتخاب ترمب

امرأة إيرانية تمرّ بجانب لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)
امرأة إيرانية تمرّ بجانب لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

إيران تُهوّن من انتخاب ترمب

امرأة إيرانية تمرّ بجانب لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)
امرأة إيرانية تمرّ بجانب لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)

هوّنت إيران من تأثير فوز دونالد ترمب في السباق الرئاسي الأميركي على «سياساتها العامة»، أو تأثيره على الوضع المعيشي للإيرانيين.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن «الانتخابات الأميركية لا تعنينا حقاً، سياساتنا ثابتة ولا تتغير بناء على أفراد. التدابير اللازمة تم التخطيط لها مسبقاً، ولن يكون هناك تغيير في معيشة الناس».

ولم يعلق «الحرس الثوري» بشكل مباشر على فوز ترمب، لكنه قال إن طهران والجماعات المسلحة المتحالفة معها في المنطقة على استعداد لمواجهة مع إسرائيل. وأبلغ قائد «الحرس» حسين سلامي رجال دين متنفذين بـ«إعادة بناء» جماعة «حزب الله» اللبنانية على الرغم من مقتل قادتها، لافتاً إلى أن «الأوضاع الإقليمية تضع إيران في موقف مصيري ومهم». لكنه أوضح أنه «لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن مستقبل البلاد».

وقال نائب قائد «الحرس» علي فدوي إن إسرائيل «لا تملك القدرة على مواجهتنا وعليها ترقب ردنا... مستودعاتنا بها أسلحة كافية»، مضيفاً أن «طهران لا تستبعد توجيه ضربة استباقية من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل».

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات هاتفية مع ترمب تطرقت إلى «التهديد الإيراني» وضرورة العمل معاً من أجل أمن إسرائيل.