سوسن بدر: مسلسل «بابا المجال» يعيد إبراز الحارة المصرية الحقيقية

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها فخورة بالمشاركة في الدراما الكويتية

الفنانة المصرية سوسن بدر في لقطة من «بابا المجال» (الشركة المنتجة)
الفنانة المصرية سوسن بدر في لقطة من «بابا المجال» (الشركة المنتجة)
TT

سوسن بدر: مسلسل «بابا المجال» يعيد إبراز الحارة المصرية الحقيقية

الفنانة المصرية سوسن بدر في لقطة من «بابا المجال» (الشركة المنتجة)
الفنانة المصرية سوسن بدر في لقطة من «بابا المجال» (الشركة المنتجة)

قالت الفنانة المصرية سوسن بدر، إن مسلسل «بابا المجال» بطولة مصطفى شعبان، يعيد إبراز الحارة الشعبية المصرية الحقيقية إلى الواجهة. وكشفت سوسن بدر في بداية حديثها لـ«الشرق الأوسط»، تفاصيل شخصيتها في مسلسل «بابا المجال»، قائلة: «أقدم دور (زهيرة)، وهي أم مصرية بسيطة تتولى تربية نجلها (زين) وهي شخصية الفنان مصطفى شعبان، في ظروف صعبة، ويمران برحلة خاصة في حياتهما كأم وابن، خصوصاً أنها تحاول الحفاظ على ابنها من الوقوع في الخطأ، لكنها ترحل سريعاً عن الحياة وتتركه بمفرده».

وأشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها مع شعبان، «فمسلسل (بابا المجال) يعيدنا إلى المجال معاً بعد فترة غياب استمرت ما يقرب من 13 عاماً، فآخر مرة اجتمعنا فيها كانت عام 2010 في فيلم «الوتر». أنا أعدُّ مصطفى شعبان أحد أهم فناني جيل الشباب، وأحبه على المستوى الشخصي.

وأكدت الفنانة المصرية أن كل الأعمال الدرامية مليئة بالصعوبات وليس مسلسل «بابا المجال» فقط، قائلة: «ليس هناك عمل درامي سهل، كل الأعمال الدرامية التي تراها وقد لا تأخذ وقتاً طويلاً في مشاهدتها، هي نتاج ساعات عمل طويلة وجهد شاق للغاية، ولكن أكثر ما يميز كواليس مسلسل (بابا المجال)، هو أننا لم نكن نشعر بالصعوبات بسبب تكاتف أعضاء طاقم التمثيل».


سوسن بدر (انستغرام)

وشددت سوسن بدر على أن مسلسل «بابا المجال» يختلف عن جميع المسلسلات التي تقدم الحارة الشعبية المصرية راهناً، قائلة: «الحارة الشعبية التي نقدمها في مسلسل (بابا المجال)، حقيقية وليست مفتعلة، فالمخرج أحمد خالد موسى يقدم الحارة الشعبية المصرية الحقيقية التي لم نعد نراها في مسلسلاتنا الدرامية، وأتحدى أن يكون هناك مسلسل حالي قادر على تقديم تلك الحارة الشعبية المصرية مثلنا، فنحن نقدم الشخصيات التي نراها في الشارع بحق، شعبية تماماً وليست غريبة علينا».

وتوضح أنه من «أجل تقديم دور (زهيرة)، قمت بمذاكرة واستحضار كل نماذج الأم المصرية الشعبية التي يمكنك رؤيتها بوضوح، فأنا أقدم الأم القوية والضعيفة والأم المكافحة التي تفعل كل ما في الحياة من أجل ابنها (صالح)».

عن تعاونها مع الفنانة ريهام حجاج في مسلسل «جميلة»، قالت سوسن بدر، «ريهام حجاج تقدم مسلسلاً يحمل طباعها فهي (جميلة)، وأنا أحبها على المستوى الشخصي، وأحببت كواليس العمل معها، لكن هذا المسلسل لا أستطيع الحديث عن تفاصيله وسأترك المشاهد يحكم بنفسه».

وأعربت بدر عن فخرها بالمشاركة في المسلسل الكويتي «ولد أمه»، الذي انتهى عرضه قبل انطلاق شهر رمضان الكريم، قائلة: «مسلسل (ولد أمه) من أكثر الأعمال المحببة لقلبي في الفترة الأخيرة، سعدت وشرفت بالمشاركة في الدراما الكويتية التي أرى أنها متطورة للغاية، ولديهم درجة إتقان كبيرة على مستويات الصناعة كافة، بداية من التأليف والإخراج والإنتاج، لذلك أشكر الفنان محمود بوشهري، الذي قدم دور نجلي في المسلسل، بالإضافة إلى الفنانين الذين شاركوني في العمل أمثال أحمد السلمان وأحلام حسن».

وأشارت سوسن بدر إلى أنها تحمست للدور لأنه مستوحى من قصص حقيقية: «أكثر ما جذبني في دور صباح هو أنه حقيقي، وحدث لعشرات السيدات المصريات، اللاتي يتزوجن من خليجيين، ويسافرن للعيش معهم، وبعد فترة تحدث مشكلات في الزواج أو يتوفى الزوج، فتجد الزوجة نفسها في النهاية تربي ابنها بمفردها»، لافتة إلى أن «فكرة المسلسل بسيطة، ولكنها تظهر تضحيات الأم في شتى المجالات. وفي النهاية أنا سعدت بتلك التجربة، وأتمنى تكرارها في أي دولة عربية».


بدر مع شعبان في مسلسل "بابا المجال" (الشركة المنتجة)


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.