ترجيحات بالتزام «أوبك بلس» مسارها في اجتماع الاثنين

التطورات الحالية لا تؤثر على القرارات

سيارات نقل الوقود تنتظر خارج مصفاة كبرى في مدينة غواهاتي الهندية (أ.ف.ب)
سيارات نقل الوقود تنتظر خارج مصفاة كبرى في مدينة غواهاتي الهندية (أ.ف.ب)
TT

ترجيحات بالتزام «أوبك بلس» مسارها في اجتماع الاثنين

سيارات نقل الوقود تنتظر خارج مصفاة كبرى في مدينة غواهاتي الهندية (أ.ف.ب)
سيارات نقل الوقود تنتظر خارج مصفاة كبرى في مدينة غواهاتي الهندية (أ.ف.ب)

قال خمسة مندوبين من «أوبك بلس» لـ«رويترز» إن من المرجح أن تلتزم المجموعة باتفاقها الحالي لخفض إنتاج النفط في اجتماع يوم الاثنين المقبل، بعد تعافي أسعار النفط عقب انخفاضها إلى أدنى مستوياتها في 15 شهرا.
وتعافت أسعار النفط صوب 80 دولارا للبرميل لخام برنت بعد الانخفاض إلى ما يقرب من 70 دولارا في 20 مارس (آذار) الماضي، مع انحسار المخاوف من أزمة مصرفية عالمية، وتوقف الصادرات من إقليم كردستان العراق، وهو ما يحد من الإمدادات. ومن المقرر أن تعقد «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، اجتماعا عبر الإنترنت للجنة المراقبة الوزارية التي تضم روسيا والسعودية يوم الاثنين. ومنذ عدة أشهر يؤكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن «أوبك بلس» ستلتزم بهدف الإنتاج المخفض حتى نهاية العام.
وقال أحد المندوبين عن محادثات الاثنين: «من الصعب توقع أي تطور جديد». وقال آخر: «ليست القيود على المعروض من كردستان وتراجعات الأسعار في الآونة الأخيرة مهمة بما يكفي للتأثير على مسار السياسة العامة لـ(أوبك بلس) في 2023».
وقال ثلاثة مندوبين آخرين في «أوبك بلس» أيضا إنهم يستبعدون أي تغييرات في السياسة يوم الاثنين. وعقب تلك المحادثات، ليس هناك اجتماع كامل لـ«أوبك بلس» فيما بعد حتى يونيو (حزيران) الماضي.
وانخفاض أسعار الخام مشكلة لمعظم أعضاء «أوبك بلس» لأن اقتصاداتهم تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط. ومع ذلك، لم تكن لدى مندوبي «أوبك بلس» أي توقعات بمزيد من الإجراءات لدعم السوق بعد انخفاض الأسعار الأخير، وتوقعوا استقرار الأسعار، وهو ما بدت مؤشرات منذ ذلك الحين على حدوثه.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خفضت «أوبك بلس» هدف إنتاجها مليوني برميل يوميا، وهو أكبر خفض منذ الأيام الأولى لجائحة «كوفيد - 19» في 2020، وينطبق نفس الخفض على عام 2023 بأكمله.
ويأتي الاجتماع وسط تطورات أخرى تتعلق بالعقوبات الغربية على روسيا، ومحاولات موسكو لتعديل خريطة حلفائها. وأعلنت شركة النفط الروسية العملاقة «روسنفت» الأربعاء توقيعها عقدا مع شريك هندي من أجل «زيادة» شحنات النفط الروسي «بشكل كبير».
وقالت «روسنفت» في بيان إن رئيسها إيغور سيتشين خلال رحلة إلى الهند «وقع مع شركة (إنديان أويل كومباني) اتفاقا لزيادة إمدادات النفط بشكل كبير إلى الهند». ولم تحدد الشركة الروسية قيمة العقد الموقع ولا الكميات التي اتفق عليها بموجب هذه الصفقة.
ويأتي هذا الإعلان غداة إعلان روسيا أن صادراتها النفطية إلى الهند ازدادت 22 مرة في عام 2022، وتحاول روسيا المستهدفة بعقوبات اقتصادية غربية شديدة، وبحظر على مشتقات النفط بسبب هجومها على أوكرانيا، إعادة توجيه صادراتها من النفط والغاز إلى دول أخرى خصوصا في آسيا.
وتعد الهند والصين، وهما بلدان مستهلكان للطاقة بشكل كبير، في طليعة الدول التي تعتمد عليها موسكو لتعويض العقود في أوروبا. وأضافت «روسنفت» في بيانها الأربعاء: «ناقش الطرفان أيضا احتمالات السداد بالعملة الوطنية»، في الوقت الذي تحاول فيه روسيا إزالة الدولار من اقتصادها لتصبح أقل اعتمادا على واشنطن.
وبحسب بيانات لوزارة التجارة الهندية ذكرت في البيان الصحافي أن روسيا أصبحت العام الماضي وللمرة الأولى في تاريخها أحد الشركاء التجاريين الخمسة الرئيسيين للهند، وبلغ حجم التجارة بين البلدين 38.4 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.