«العفو الدولية» تتهم ميليشيات ليبية بـ«تعذيب المحتجزين»

عناصر جهاز الرّدع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة (الجهاز)
عناصر جهاز الرّدع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة (الجهاز)
TT

«العفو الدولية» تتهم ميليشيات ليبية بـ«تعذيب المحتجزين»

عناصر جهاز الرّدع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة (الجهاز)
عناصر جهاز الرّدع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة (الجهاز)

رصد التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية مجموعة من الانتهاكات، التي ارتكبتها ميليشيات وجماعات مسلحة في ليبيا بحق المحتجزين بالبلاد بشكل ممنهج: «من بينها الضرب والصعق بالصدمات الكهربائية، والإيهام بالغرق والعنف الجنسي؛ في ظل الإفلات من العقاب».
وأعادت الوقائع المأساوية التي تضمنها التقرير، الذي أصدرته المنظمة الدولية مساء أول من أمس، طرح مزيد من الأسئلة عن ظاهرة الإفلات من المساءلة في ليبيا، ولماذا لم تتم معاقبة الميليشيات المسلحة عما ينسب إليها من «جرائم» خلال العقد الماضي؟
ويرى سياسيون ليبيون أن «جرائم القتل والخطف والابتزاز، التي ارتكبتها المجموعات المسلحة طوال 10 أعوام مضت، لم يتم التحقيق فيها، ومساءلة مرتكبيها أمام القضاء؛ رغم أنهم معروفون للنيابة العامة»، وأرجعوا ذلك إلى «النفوذ والسلاح والقوة التي تمنع أي جهة من إخضاع هذه التشكيلات للمحاسبة؛ حيث سبق أن خطفوا مسؤولين كبارا دون مساءلة قانونية».
وذهبوا إلى أن هذه الظاهرة لن تنتهي من ليبيا، أو حتى تقل نسبتها، إلا «بمحاسبة المتورطين عن عشرات الجرائم، التي ترتكب من وقت إلى آخر تحت تهديد السلاح».
وكشف تقرير منظمة العفو عن أن المجموعات المسلحة «تحتجز آلاف المواطنين في ليبيا بشكل تعسفي، كما تلقي القبض على عشرات المتظاهرين والنشطاء والصحافيين، وتعرضهم للتعذيب والإخفاء قسراً، وإجبارهم على الاعتراف أمام الكاميرات». مشيرا إلى أن «جماعات مسلحة قتلت مواطنين مدنيين، ودمرت ممتلكات خلال اشتباكات متقطعة تشهدها البلاد، مع استمرار تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب»، كما لفت إلى «تعرض نساء للتمييز والعنف، بينما تواجه الأقليات العِرقية والنازحين داخليا عقباتٌ في الحصول على التعليم والرعاية الصحية».
وجاء تقرير منظمة العفو الدولية بعد يومين من تقرير لجنة تقصي الحقائق الأممية التابعة لمجلس حقوق الإنسان، الذي أشار هو الآخر إلى توفر أسباب معقولة «تدعو للاعتقاد أن جرائم حرب قد ارتُكبت في ليبيا»، مع الإشارة إلى أن العنف والانتهاكات الممارسة في السجون، وضد المهاجرين غير النظاميين قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا مكتب النائب العام إلى إجراء تحقيقات شاملة، حيال ما جاء في تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق من «وقائع وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني متعددة الأشكال والتصانيف، وترقى إلى كونها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، منوهة إلى ضرورة «ملاحقة المتهمين المتورطين في هذه الانتهاكات، التي وثقتها البعثة الأممية».
وكان محمد أوجار، رئيس البعثة المستقلة لتقصي الحقائق الخاصة بليبيا، قد تحدث عن وجود أدلة على ارتكاب جميع أطراف النزاعات في ليبيا، بما في ذلك المقاتلون والمرتزقة الأجانب، انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.
وعبرت اللجنــة الوطنيــة عن «بالغ استيائها حيال عجز السُلطات الليبية عن وضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وبشكل خاص ما أشار إليه التقرير الأممي من تورط بعض أجهزة ومؤسسات أمنية، خاضعة لسُلطة الدولة في تلك التجاوزات والمخالفات العديدة».
وكان المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان في ليبيا قد طالب السلطات في شرق البلاد وغربها بإنشاء آلية وطنية، تتولى التحقيق في الانتهاكات الواردة في تقرير بعثة الأمم المتحدة؛ بهدف محاسبة الأشخاص، الذين يثبت تورطهم فيها، وإعلام الرأي العام الوطني والدولي بنتائج التحقيقات.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

وزير العدل المغربي يدعو لتوحيد إجراءات تتبع غسل الأموال

وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي يلقي كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)
وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي يلقي كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)
TT

وزير العدل المغربي يدعو لتوحيد إجراءات تتبع غسل الأموال

وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي يلقي كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)
وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي يلقي كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)

دعا وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي إلى «تبادل التجارب بين الدول، وربط أواصر التعاون بين مختلف السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية، بهدف توحيد المساطر والإجراءات التي تسهل رصد وتتبع ومصادرة عمليات غسل الأموال».

جاء ذلك في كلمة ألقاها وهبي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي، الاثنين، في مدينة سلا المجاورة للرباط، حول موضوع: «تعزيز التعاون القضائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا... من أجل مقاربة متكاملة مندمجة للتحقيقات والمتابعات في مجال مكافحة غسل الأموال». وحث وهبي، على إرساء «تعاون إقليمي أكثر نجاعة من أجل تطويق هذه الجريمة العابرة للحدود ما سيسهم لا محالة في دفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

محل صيرفة في بيروت (أ.ف.ب)

وأشار وهبي إلى «أن التعاون الدولي في مجال مكافحة جريمة غسل الأموال يتحقق من خلال الرقابة المتبادلة ما بين الدول على عمليات تحويل ونقل الأموال والأوراق المالية بين مختلف البلدان، الذي يجري بداية من خلال إرساء قوانين داخلية متلائمة مع المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال تسمح بذلك ليس فقط من حيث التجريم والعقاب، بل حتى من خلال إرساء قواعد استثنائية كعدم الاعتداد بالسر المهني أو البنكي أمام الهيئات المتخصصة في الرقابة المالية أو البنكية».

وقال وزير العدل المغربي إن المملكة المغربية «استطاعت بفضل جهود الكثير من المؤسسات والفاعلين الوطنيين ونتيجة احتكاكها مع تجارب أجنبية في بناء نموذج متميز للتعاون القانوني والقضائي الدولي سواء مع محيطه العربي والأفريقي أو مع دول الاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم، سواء من حيث انخراطها في الممارسات الاتفاقية الدولية ذات الصلة بمكافحة الجريمة، خصوصاً المنظمة أو من خلال تفاعلها مع الآليات الدولية».

وافتتح المؤتمر الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام، بحضور عدد من المسؤولين المغاربة منهم وزيرة الاقتصاد والمالية؛ نادية فتاح، ورئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية؛ محمد عبد النباوي، ورئيس النيابة العامة؛ الحسن الداكي، ووالي بنك المغرب؛ عبد اللطيف الجواهري، وبحضور (عن بعد)، للأمين التنفيذي لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (GAFIMOAN)، كما حضرت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب؛ ورئيس الوكالة الأوروبية للتعاون القضائي الجنائي (Eurojust)؛ ومدير مشروع البرنامج العالمي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التابع للاتحاد الأوروبي (EU AML/CFT)؛ ورئيس معهد سيراكوزا الدولي للعدالة الجنائية وحقوق الإنسان.

مصرية تمر قرب محل صيرفة في القاهرة (إ.ب.أ)

وأوضح وهبي، في كلمته أن تنظيم هذا المؤتمر الإقليمي يكتسي أهمية بالغة من نواحٍ متعددة، سواء من حيث ظرفيته التي تتصادف ومجموعة من التحولات التي يشهدها العالم وتأثيرها على المجالين المالي والاقتصادي، أو من حيث حجم الحضور بفعل التمثيلية الواسعة رفيعة المستوى لـ21 دولة عضواً في مجموعة العمل المالي، أو من حيث الشراكة؛ إذ يأتي في إطار تعاون متميز مع البرنامج العالمي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التابع للاتحاد الأوروبي و«معهد سيراكوزا الدولي للعدالة الجنائية وحقوق الإنسان» ومجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما ينعقد المؤتمر في سياق تفعيل التوصية 15 لمؤتمر المنامة المنعقد في مارس (آذار) 2022، الذي أكد ضرورة مناقشة التحديات التي يطرحها التعاون القضائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتبادل الآراء حول السبل الكفيلة لمواجهتها.

ورأى وهبي «أنه انطلاقاً من كون حركة العائدات الجرمية وأنشطة غسل الأموال تجري في معظم الأحوال داخل محيط دولي، أو عبر الحدود الوطنية، فإن سبل المواجهة يجب أن تجري أيضاً في المحيط الدولي، ومن خلال شبكة مكافحة متكاملة ومتناسقة من الترتيبات والتدابير، والمتابعات القضائية العالمية والإقليمية والثنائية والوطنية، التي تكفل قيام تعاون فعال ومتكافئ بين الدول المعنية، في مختلف مراحل البحث والتحقيق والمحاكمة، وتسليم المجرمين وتنفيذ الأحكام القضائية».


الرباط: الإطلاق الرسمي للدورة الـ19 من تمرين «الأسد الإفريقي»

أعلام الدول المشاركة في التدريبات (ماب)
أعلام الدول المشاركة في التدريبات (ماب)
TT

الرباط: الإطلاق الرسمي للدورة الـ19 من تمرين «الأسد الإفريقي»

أعلام الدول المشاركة في التدريبات (ماب)
أعلام الدول المشاركة في التدريبات (ماب)

انطلقت اليوم (الاثنين) في مدينة أكادير (وسط المغرب)الدورة الـ19 لتمرينات «الأسد الأفريقي» التي تنظم بشكل مشترك بين القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات المسلحة الأميركية، وذلك إلى غاية 16 يونيو (حزيران) الحالي.

وذكر بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أنه تم الاثنين تنظيم حفل الافتتاح بمقر القيادة العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير للإعلان عن الإطلاق الرسمي لهذا التمرين المشترك متعدد الجنسيات بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة.

من التدريبات السابقة (غيتي)

وأضاف أنه تم، بهذه المناسبة، عرض موضوع التمرين ومختلف الأنشطة المدرجة في برنامج هذه الدورة من التمرين، ولا سيما تمرين التخطيط العملياتي لفائدة أطر هيئات الأركان بـ«فريق العمل» «TaskForce»، والتدريبات التكتيكية البرية والبحرية والجوية والمشتركة، ليلاً ونهاراً، وتمرين مشترك للقوات الخاصة، والعمليات المحمولة جوا، والمستشفى العسكري الميداني الذي يقدم خدمات جراحية - طبية للسكان، وتمارين مكافحة أسلحة الدمار الشامل.

وخلص البيان إلى أن تمرين «الأسد الإفريقي 2023»، المقرر تنظيمه في سبع مناطق ، وهي: أكادير، وطانطان، والمحبس، وتزنيتوا، ولقنيطرة، وبن جرير وتفنيت، «يعد موعداً سنوياً يساهم في توطيد التعاون العسكري المغربي - الأميركي، وكذلك تقوية التبادل بين القوات المسلحة لمختلف البلدان من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة».


ميليشيا في طرابلس تمنع إخضاع صهر القذافي للمحاكمة

عبد الله السنوسي (رويترز)
عبد الله السنوسي (رويترز)
TT

ميليشيا في طرابلس تمنع إخضاع صهر القذافي للمحاكمة

عبد الله السنوسي (رويترز)
عبد الله السنوسي (رويترز)

منعت ميليشيا «قوة الردع» التي يتزعمها عبد الرؤوف كارة، في طرابلس، إحضار عبد الله السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في النظام السابق، من محبسه للمثول أمام محكمة استئناف طرابلس، للمرة الخامسة على التوالي، لمحاكمته في قضية تتعلق بـ«قتل الثوار».

وكان مفترضاً عرض السنوسي، على محكمة استئناف طرابلس، الاثنين، لكن «قوة الردع»، التي تعتقله في سجن معيتيقة، لم تحضره إلى المحكمة، مع منصور ضو، رئيس الأمن المكلف بحماية القذافي، فقررت المحكمة تأجيل نظر القضية للمرة الخامسة على التوالي إلى 17 يوليو (تموز) المقبل.

رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في عهد القذافي (أ.ف.ب)

وفي كل مرة يصطف عدد من عائلات «شهداء ثورة 17 فبراير» و«مذبحة سجن أبو سليم» أمام المحكمة، داخل قاعدة معيتيقة، للتعبير عن رفضها الإفراج عن السنوسي، لكن في المقابل يطالب أبناء قبيلة «المقارحة» بإطلاق سراحه، لا سيما بعد مقتل نجله محمد، الأسبوع الماضي.

والسنوسي (72 عاماً)، صهر القذافي، ينتمي إلى قبيلة «المقارحة» بجنوب ليبيا، ويحاكم في قضية تتعلق بـ«قمع ثورة» فبراير (شباط) التي أطاحت بالنظام السابق عام 2011.

وقال أحمد نشاد محامي السنوسي، في تصريحات صحافية، إن هيئة المحكمة طلبت موكله للاستماع إلى أقواله، لكن القوة الأمنية التي تحتجزه لم تحضره إلى المحكمة للمرة الخامسة، متهماً «مجموعة من أطراف محلية ودولية بمنع وصول السنوسي إلى المحكمة حتى لا يتم الفصل في القضية».

ويأتي النظر في قضية السنوسي، بعد خمسة أيام من مقتل نجله محمد في مشاجرة بمدينة سبها جنوب البلاد، وسعت قبيلة السنوسي لدى السلطات للإفراج عنه لحضور جنازته، لكن دون استجابة من سجانيه.

وقال نشاد، إن قانون السجون «يمنح السجين الحق في إجازة قصيرة لدفن أحد المتوفين من أسرته، لكن هذا الحق سُلب من موكلي، دون تدخل من السلطة التنفيذية أو القضائية».

وأضاف محامي السنوسي في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أن محاكمة موكله، «تسير بشكل اعتيادي، لكن الإشكال يكمن في (قوة الردع الخاصة) التي تحتجزه لديها، ومدى التزامها بالخضوع لتعليمات النائب العام».

المنفي مستقبِلاً في لقاء سابق وفداً من قبيلة «المقارحة» المنتمي إليها السنوسي (المجلس الرئاسي)

وسبق للشيخ هارون أرحومة، أحد أعيان قبيلة «المقارحة»، القول لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحالة الصحية للسنوسي سيئة للغاية»، محذراً بأن القبيلة «لن تصمت إن أصابه مكروه، في ظل ما يعانيه من مرض السرطان، وحرمانه من الأطباء والدواء».

وتسعى قبيلة «المقارحة»، التي ينتمي إليها السنوسي، لدى السلطات التنفيذية للإفراج عنه، لكن دون استجابة. وسبق أن التقى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، وفداً من مشايخ وأعيان القبيلة، وتضمن اللقاء، الذي أعلن عنه مكتبه، بحث «أوضاع السجناء السياسيين الذين صدرت بحقهم أحكام بالإفراج ولم تُنفذ».

وشدد المنفي، على «الدور الكبير» الذي تلعبه القبائل الليبية كافة بشكل عام، وقبيلة «المقارحة» بشكل خاص، في سبيل دعم ملف المصالحة الذي يقوده المجلس.


قرينة الرئيس الأميركي تشيد بريادة ملك المغرب في تمكين النساء والشباب

في أزقة مراكش القديمة (فيسبوك)
في أزقة مراكش القديمة (فيسبوك)
TT

قرينة الرئيس الأميركي تشيد بريادة ملك المغرب في تمكين النساء والشباب

في أزقة مراكش القديمة (فيسبوك)
في أزقة مراكش القديمة (فيسبوك)

أشادت السيدة الأميركية الأولى، جيل بايدن، بريادة العاهل المغربي الملك محمد السادس، في مجال تمكين النساء والشباب.
 وأوضحت، في بيان نشره البيت الأبيض الأحد بواشنطن، أن المغرب يعمل تحت قيادة الملك محمد السادس «على تشجيع الإصلاحات الرامية إلى تمكين النساء والشباب مما يجسد أولوياتنا المشتركة».


وعبرت عن امتنان الولايات المتحدة، «لشراكتها وصداقتها العريقة مع المغرب». كما نوهت بايدن بـ«حسن الاستقبال» الذي خصتها به الأميرة للا حسناء، وذلك لدى وصولها بعد ظهر السبت إلى مراكش.


وأضافت جيل بايدن أن الأميرة للا حسناء «أطلعتني على العمل الذي تقوم به من أجل توعية الأطفال والشباب بشأن أهمية حماية البيئة»، مبرزة أن «شغف الأميرة للا حسناء، شكل مصدر إلهام لي». 
وقالت: «تحدوني الرغبة في نشر قصتها لدى عودتي إلى الولايات المتحدة، وذلك في إطار الجهود الهادفة لتثمين فرص التعلم المتبادل، لكون عالمنا يرتبط في كثير من المجالات، ولكون القيم المشتركة تعد الأساس الذي يجب أن يستند إليه بناء المستقبل».

وأعربت السيدة الأولى للولايات المتحدة، عن «خالص شكري للملك محمد السادس على الاستقبال الذي حظيت به خلال زيارتي للمغرب، أحد أقدم البلدان الصديقة» للولايات المتحدة.
 وكتبت في تغريدة الأحد، وجهتها إلى الملك: «شكراً على الاستقبال الحار بالمغرب»، وأرفقتها بتعبير «شكراً بزاف» باللغة الدارجة المغربية (شكراً كثيراً). وأضافت: «إنه لشرف كبير لي أن أزور واحدة من أقدم الدول الصديقة لأميركا».

ورافقت بايدن خلال هذه الزيارة ابنتها آشلي بايدن، وشقيقتها، بوبي جيكوبس.
 وتندرج زيارتها في إطار جولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، بهدف الترويج لتحسين ظروف النساء والشباب عبر العالم، لا سيما ما يتعلق بالتعليم والصحة والتمكين.

جيل بايدن قرينة الرئيس الأميركي لدى استقبالها في مقر «جمعية النخيل» بمراكش (فيسبوك)

وتعد زيارة السيدة بايدن إلى المغرب الثانية بعد زيارة أولى قامت بها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، رافقت خلالها الرئيس جو بايدن، الذي كان آنذاك نائباً للرئيس في ظل إدارة باراك أوباما، خلال مشاركته في الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، التي عُقدت في مراكش.

وكانت السيدة بايدن، قد زارت الأحد بمراكش، مقر جمعية «النخيل للمرأة والطفل» للتعرف على برامجها الرامية إلى تقديم المساعدة للنساء والفتيات اللواتي يعانين ظروفاً صعبة.


ولدى وصولها إلى مقر الجمعية، وجدت السيدة بايدن في استقبالها رئيسة جمعية «النخيل للمرأة والطفل» زكية المريني، وسفير الولايات المتحدة لدى المغرب، بونيت تالوار، وزوجته ستار سارش، والقنصل العام للولايات المتحدة في الدار البيضاء، لورانس راندولف.

وجالت السيدة بايدن عبر مختلف مرافق هذه البنية، التي استفادت من تمويل برنامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.


وقدمت للسيدة بايدن شروحات حول دور هذه الجمعية ومهامها، مع التركيز على الأنشطة المتعددة التي تنظمها «جمعية النخيل للمرأة والطفل». 
وأشادت السيدة بايدن في كلمة بالمناسبة، بعلاقات «الشراكة والصداقة العريقة» التي تم نسجها مع المملكة المغربية، مؤكدة أن المملكة شجعت دائماً الإصلاحات الرامية إلى تمكين النساء والشباب، «مجسدة بذلك أولوياتنا المشتركة».

جيل بايدن تتجول في أزقة مراكش القديمة (فيسبوك)

والتقت السيدة بايدن، بالمناسبة ذاتها، نساء من بين المستفيدات من مختلف برامج التكوين المهني التي توفرها جمعية «النخيل»، وزارت فضاء لعرض بعض منتوجات هؤلاء النساء، لا سيما منتوجات مجالية، وأخرى للتجميل، ومنتوجات التطريز والخياطة. وأهدت هؤلاء النسوة لباساً تقليدياً للسيدة بايدن، قبل أن تؤخذ لها صورة تذكارية معهن.

وجمعية «النخيل»، التي أسستها زكية المريني عام 1997، هي منظمة غير حكومية، تتمثل مهامها، على الخصوص، في الدفاع عن حقوق المرأة من خلال مركز للاستماع موجه لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتكوين المهني للنساء في وضعية هشاشة. وأنشأت جمعية «النخيل»، في عام 1998، أول مركز استماع للنساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، خارج جهتي الرباط والدار البيضاء.

وقدمت الجمعية، منذ ذلك الحين، المشورة لأكثر من 19 ألف امرأة وأكثر من 2000 طفل ضحايا العنف. كما دعمت جمعية «النخيل» ما يقرب من 2000 قضية عنف على أساس النوع الاجتماعي في المحاكم بالتعاون مع جهات فاعلة أخرى، من بينها السلطات المختصة، والقضاء، ومقدمو الرعاية الصحية، ووسائل الإعلام.


وفي شهر سبتمبر (أيلول) 2016، خصصت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية / المغرب، 500 ألف دولار لجمعية «النخيل» من خلال صندوق الأشغال المحلية. وقد ساعد هذا التمويل الجمعية على توسيع نطاق عملها كـ«منظمة دعم وسيط»، تقوم بتوجيه منظمات المجتمع المدني الأخرى، وتعمل بشكل فعال مع الحكومة نيابة عن المواطنين.


ودربت جمعية «النخيل»، من خلال هذا البرنامج، 30 منظمة مجتمع مدني شريكة، على الممارسات التنظيمية والتقنية، وكذلك في الدفاع عن حقوق المواطنين. ومنحت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية / المغرب، في يوليو (تموز) 2020، لجمعية «النخيل» ما يزيد على 320 ألف دولار، كتمويل إضافي في إطار مكافحة «كوفيد - 19» لمعالجة ارتفاع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي في جهة مراكش - آسفي. 
وبفضل هذا التمويل، أنشأت الجمعية مطعماً تضامنياً ومركزاً لتدريب النساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما طورت منصة على الإنترنت لتقديم الدعم لهؤلاء الضحايا ولأسرهن.


الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في زيارة عمل إلى تونس

الدكتور جاسم محمد البديوي (أرشيفية)
الدكتور جاسم محمد البديوي (أرشيفية)
TT

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في زيارة عمل إلى تونس

الدكتور جاسم محمد البديوي (أرشيفية)
الدكتور جاسم محمد البديوي (أرشيفية)

يقوم الدكتور جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بزيارة عمل الاثنين، إلى تونس، تلبية لدعوة من نبيل عمّار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.

ووفق ما أوردته الخارجية التونسية، فإن هذه الزيارة تأتي في إطار الحرص على «دفع علاقات التعاون مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين».

وزير خارجية تونس نبيل عمار (إ.ب.أ)

ولم يقدم الطرف التونسي أي معطيات حول برنامج الزيارة والشخصيات السياسية التي سيجتمع بها، وكذلك الملفات المشتركة التي يمكن التباحث بشأنها مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


تونس: «التيار الديمقراطي» يجدد هياكله استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة

تونس: «التيار الديمقراطي» يجدد هياكله استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة
TT

تونس: «التيار الديمقراطي» يجدد هياكله استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة

تونس: «التيار الديمقراطي» يجدد هياكله استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة

أعلن حزب «التيار الديمقراطي» التونسي المعارض عن انتخاب أحمد البهلول، رئيساً جديداً لمجلسه الوطني، كما انتخب أعضاء المكتب التنفيذي البالغ عددهم 11 عضواً، على أن ينتخب هذا المكتب لاحقاً رئيساً جديداً له.

ووفق عدد من المتابعين للشأن السياسي التونسي، فإن إعادة الهيكلة وإفراز قيادة سياسية جديدة، يأتيان في إطار استعداد الحزب للمحطات السياسية المقبلة، خصوصاً الانتخابات الرئاسية المقررة دستورياً نهاية سنة 2024. وكان الحزب قد قاطع المسار السياسي للرئيس التونسي قيس سعيد، ولم يشارك في الاستفتاء الذي أجري العام الماضي، كما لم يشارك في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

الرئيس التونسي قيس سعيد (رويترز)

وفي هذا الشأن، قال نبيل حجّي، الرئيس الحالي للحزب، بمناسبة اجتماع المجلس الوطني لـ«التيار الديمقراطي» الذي عُقد الأحد، إن هذا المجلس هو الأول الذي يأتي إثر انعقاد المؤتمر الوطني الثالث يومي 30 أبريل (نيسان) و1 مايو (أيار) الماضيين. وقد أطلق عليه اسم «دورة غازي الشواشي»، وهو الرئيس السابق للحزب الذّي يقبع في السجن منذ أكثر من 3 أشهر، في تهم تتعلَّق بملف ما عرف بقضيَّة «التآمر على أمن الدَّولة».

وقال الحجِّي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، إنّ المجلس الوطني كرّم عائلة غازي الشواشي: «ليبعث برسالة إلى أمينه العام السابق، تعبِّر عن تضامن الحزب معه في محنته ومع كلِّ السياسيين الذين يتم التنكيل بهم، ليس لدواعٍ قضائية؛ بل لدواعٍ سياسية بحتة».

قصر العدل التونسي (مواقع التواصل)

وذكر المصدر ذاته، أنّ المجلس الوطني للحزب «تناول الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعيَّة التي تمرُّ بها تونس، وقدم رؤيته في المجالين الاقتصادي والاجتماعي لعدد من الإشكالات، منها مسألة الدَّعم والعدالة الجبائية، ووضعيَّة المؤسسات العمومية، وعجز الميزان التجاري».

يذكر أنَّ قاضي التحقيق بالقطب القضائي التونسي لمكافحة الإرهاب، أصدر منذ يوم 22 فبراير (شباط) الماضي، بطاقة إيداع بالسجن في حق السياسي والمحامي غازي الشواشي، وأحاله على التحقيق في القضيَّة المتعلِّقة «بتكوين وفاق بغاية التآمر على أمن الدولة الداخلي، وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة»، وهو يقبع في السجن منذ ذلك التاريخ، إلى جانب عدد من النشطاء السياسيين والمحامين والإعلاميين التونسيين.


«الدعم السريع» تعلن السيطرة على حامية لواء بولاية شمال دارفور

عناصر من قوات «الدعم السريع» خلال الإعلان عن السيطرة على حامية «اللواء 22 مشاة» في مدينة كتم بولاية شمال دارفور بالسودان (صفحة فيسبوك الخاصة بقوات «الدعم السريع»)
عناصر من قوات «الدعم السريع» خلال الإعلان عن السيطرة على حامية «اللواء 22 مشاة» في مدينة كتم بولاية شمال دارفور بالسودان (صفحة فيسبوك الخاصة بقوات «الدعم السريع»)
TT

«الدعم السريع» تعلن السيطرة على حامية لواء بولاية شمال دارفور

عناصر من قوات «الدعم السريع» خلال الإعلان عن السيطرة على حامية «اللواء 22 مشاة» في مدينة كتم بولاية شمال دارفور بالسودان (صفحة فيسبوك الخاصة بقوات «الدعم السريع»)
عناصر من قوات «الدعم السريع» خلال الإعلان عن السيطرة على حامية «اللواء 22 مشاة» في مدينة كتم بولاية شمال دارفور بالسودان (صفحة فيسبوك الخاصة بقوات «الدعم السريع»)

أعلنت قوات «الدعم السريع»، اليوم الاثنين، السيطرة على حامية «اللواء 22 مشاة»، في مدينة كتم، بولاية شمال دارفور بالسودان.

وبثّت قوات «الدعم السريع»، عبر حسابها بموقع «فيسبوك»، اليوم، فيديو يُظهر عناصرها داخل الحامية وتفقُّد قائدها جميع المنشآت.

وكانت «القوات المسلَّحة السودانية» قد أكدت، أمس الأحد، أنه لا صحة لما تردد عن سقوط مدينة كتم بولاية شمال دارفور، في أيدي المتمردين.

بدوره، أدان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الانتهاكات التي يتعرض لها السكان في مدينة كتم، مشيراً، في تغريدة عبر حسابه بموقع «تويتر»، إلى أنه «في الوقت الذي نسعى فيه بكل إمكانيات الإقليم الشحيحة لحماية المدنيين ومحاربة الجريمة، أبت الأيدي الآثمة إلا أن تواصل في ارتكاب الجرائم ضد المواطن في الإقليم».

وأضاف: «اليوم، يتعرض الإنسان في مدينة كتم لانتهاكات فظيعة، كما يحدث في الجنينة»، معبراً عن إدانته بأشدّ العبارات، أعمال النهب والقتل التي طالت، وما زالت تجري في، المدينة المنكوبة كتم، ومعسكر كساب، ومدينة نيالا منذ الأمس».

وأعلن أركو دارفور منطقة منكوبة، مطالباً العالم بإرسال مواد إنسانية عبر كل الحدود وبكل الوسائل المتاحة، لإنقاذ الإنسان في الإقليم المنكوب.


إسرائيل تسلم مصر جثمان الجندي الذي قُتل في حادث الحدود

سيارة إسعاف قرب قاعدة جبل حريف العسكرية قرب الحدود مع مصر بعد الحادث الأمني السبت (أ.ف.ب)
سيارة إسعاف قرب قاعدة جبل حريف العسكرية قرب الحدود مع مصر بعد الحادث الأمني السبت (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تسلم مصر جثمان الجندي الذي قُتل في حادث الحدود

سيارة إسعاف قرب قاعدة جبل حريف العسكرية قرب الحدود مع مصر بعد الحادث الأمني السبت (أ.ف.ب)
سيارة إسعاف قرب قاعدة جبل حريف العسكرية قرب الحدود مع مصر بعد الحادث الأمني السبت (أ.ف.ب)

أفادت «هيئة البث الإسرائيلي»، اليوم الاثنين، بأن إسرائيل سلّمت القاهرة جثمان الجندي المصري، الذي قُتل في الحادث الأمني، الذي وقع على الحدود، يوم السبت الماضي.

ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن المصري هو «شرطيّ يُدعى محمد صلاح إبراهيم، ويبلغ من العمر 22 عاماً»، بينما لم يصدر أي تأكيد رسمي مصري بعدُ بشأن هوية الشرطي.

وأعلنت مصر، السبت، أن أحد أفراد الأمن، المكلَّفين بتأمين خط الحدود الدولية مع إسرائيل، اخترق حاجز التأمين، وتبادل إطلاق النيران، مما أدى إلى «وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية، وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى وفاة المجنَّد المصري، أثناء تبادل إطلاق النيران».

وأشار العقيد غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلَّحة المصرية، في إفادة على فيسبوك، إلى أن «عملية اختراق الحدود مع إسرائيل جاءت، خلال مطاردة عناصر تهريب المخدرات، فجر السبت»، مضيفاً أنه يجري اتخاذ كل إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة، وكذلك اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

وشارك آلاف الإسرائيليين، الأحد، في تشييع الجنود الإسرائيليين الثلاثة، الذين قُتلوا على الحدود مع مصر. وأكدت إسرائيل أنها «ستحقق بدقة» في حيثيات الحادثة النادرة والخطيرة، في حين أكدت السلطات المصرية تعاونها في هذا الجانب.

والأحد، بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعازيه لعائلات الجنود، وأكد نتنياهو، في مستهلّ الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أنه «سيتم التحقيق فيها (الحادثة) بدقة»، مجدداً وصفه إياها بأنها «خطيرة وغير عادية».

وقال نتنياهو إنه وجّه «رسالة واضحة للحكومة المصرية: نتوقع أن يكون التحقيق المشترك شاملاً».

مشيِّعون في جنازة الجنود الإسرائيليين الثلاثة القتلى في حادث الحدود (أ.ف.ب)

من جهتهما، شدّد رئيس الأركان هيرزي هاليفي، ووزير الدفاع يوآف غالانت، على أهمّية التعاون والعلاقات مع مصر.

وفي بيان، تطرَّق غالانت إلى فحوى المحادثات الهاتفية، التي أجراها مع نظيره المصري محمد زكي، والتي قال إنهما أكدا، خلالها، «أهمية العلاقات» بين الجانبين.

وكان المتحدث العسكري المصري قد أفاد، مساء السبت، بأن زكي أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإسرائيلي؛ «لبحث ملابسات حادث اليوم، وتقديم واجب العزاء فى ضحايا الحادث من الجانبين، والتنسيق المشترك؛ لاتخاذ ما يَلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً».

ووقّعت مصر وإسرائيل في عام 1979 معاهدة سلام، في خطوةٍ كانت هي الأولى عربياً، بعد عام من توقيع معاهدة «كامب ديفيد».

قبل ساعات من إطلاق النار، أحبط جنود إسرائيليّون محاولة تهريب مخدّرات عند الحدود، وصادروا ممنوعات تُقدّّر قيمتها بنحو 1.5 مليون شيكل (نحو 400 ألف دولار)، وفقاً لما قاله متحدّث. لكنّ المصدر المذكور أوضح أنه لا علاقة حتّى الآن بين هذه العمليّة والهجوم.

والحدود بين البلدين هادئة عادةً، لكنّها شهدت محاولات متكرّرة لتهريب مخدّرات، مما أدّى إلى وقوع اشتباكات بالذخيرة الحيّة، في السنوات الأخيرة، بين المهرّبين والجنود الإسرائيليّين المتمركزين على طول الحدود.


دعوة لهدنة جديدة في السودان


دخان كثيف جراء المعارك يغطي سماء الخرطوم يوم 4 يونيو (أ.ف.ب)
دخان كثيف جراء المعارك يغطي سماء الخرطوم يوم 4 يونيو (أ.ف.ب)
TT

دعوة لهدنة جديدة في السودان


دخان كثيف جراء المعارك يغطي سماء الخرطوم يوم 4 يونيو (أ.ف.ب)
دخان كثيف جراء المعارك يغطي سماء الخرطوم يوم 4 يونيو (أ.ف.ب)

دعت الرياض وواشنطن طرفي النزاع في السودان إلى العودة لطاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة جديدة. وحثَّت الدولتان طرفي القتال؛ الجيش و«قوات الدعم السريع»، على التزام الترتيبات الإنسانية، وأبدتا استعدادهما لاستئناف محادثات جدة التي علّق الجيش مشاركته فيها الأربعاء الماضي.

وأوضح بيان نشرته «وكالة الأنباء السعودية»، أمس، أنَّ وفدي الجيش و«قوات الدعم السريع» لا يزالان «موجودين في جدة، رغم تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار» السابق البالغة مدته 5 أيام. وقال البيان إنَّ «الميسرَيْن (السعودية والولايات المتحدة) على استعداد لاستئناف المحادثات الرسمية»، كما يدعوان «الطرفين إلى اتفاق على وقف إطلاق نار جديد، وتنفيذه بشكلٍ فعال بهدف بناء وقف دائم للعمليات العسكرية».


المغرب: التعاطي إيجابياً مع مقترحات تتعلق بامتحان مهنة المحاماة

المغرب: التعاطي إيجابياً مع مقترحات تتعلق بامتحان مهنة المحاماة
TT

المغرب: التعاطي إيجابياً مع مقترحات تتعلق بامتحان مهنة المحاماة

المغرب: التعاطي إيجابياً مع مقترحات تتعلق بامتحان مهنة المحاماة

قررت الحكومة المغربية التعاطي الإيجابي مع التوصيات والمقترحات التي قدمها وسيط المملكة، بشأن النقاش المثار حول امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة.

وذكر بيان لرئاسة الحكومة، اليوم الأحد، أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وعطفا على التقرير والمشاورات التي أجراها مع وزير العدل عبد اللطيف وهبي، قرر التعاطي الإيجابي مع التوصيات والمقترحات في انسجام تام مع الاهتمام الذي توليه الحكومة لمختلف شكاوى الإدارات العمومية الواردة عبر مؤسسة وسيط المملكة.

وسجل المصدر أن هذا يندرج كذلك في إطار الحرص الحكومي على التفاعل الإيجابي مع التوصيات الصادرة عن مؤسسة الوسيط وتفعليها، دعما لأدوار هذه المؤسسة الدستورية المستقلة في الدفاع عن الحقوق والإسهام في ترسيخ سيادة القانون، وإشاعة مبادئ العدل والإنصاف.


وكانت مؤسسة الوسيط رفعت «تقريرا خاصا» إلى رئيس الحكومة، حول النقاش الذي أثير بمناسبة امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة الأخير، وشكلت خلاصة الوساطة المهمة التي باشرتها في الموضوع، ومن أبرزها الإعلان عن امتحان جديد يستجيب لنفس شروط امتحان دورة 4 ديسمبر (كانون الأول) 2022.


كما أوصت في تقريرها الحرص على إعلان النتائج النهائية ومنح شهادات الأهلية للممتحنين الناجحين في الامتحان الجديد بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لتمكين من أراد منهم من الاستفادة مع زملائهم من مقتضيات المادة 11 من القانون المنظم لمهنة المحاماة في شأن تقديم طلب الترشيح للتقييد في لائحة المحامين المتمرنين.


وأفادت مؤسسة الوسيط في بيان لها أن التقرير الخاص دعا أيضا من خلال توصياته ومقترحاته إلى «التزام وزارة العدل بتوفير متطلبات القرب الارتفاقي في إيداع الطلبات بالنسبة لمن لا تسمح لهم ظروفهم بالإيداع المادي لملفات الترشيح المقبلة، وذلك من خلال اعتماد آلية الإيداع الإلكتروني، والاستمرار في إتاحة الفرصة لجميع الممتحنين للاطلاع على أوراق الامتحان متى طلبوا ذلك».


كما أوصت المؤسسة «بإيجاد حلول استثنائية، بالنسبة لهذا الامتحان، بالنسبة للمترشحين الذين لم تعد تتوفر فيهم الشروط المطلوبة في الامتحان السابق كعامل السن أو غيره؛ وإحاطة الامتحان الجديد بكل الضمانات الممكنة التي من شأنها أن تبعث على الاطمئنان لدى الممتحنين ومراعاة نتائج الامتحان الجديد ضمن التصورات والسياسة التدبيرية المستقبلية ذات الصلة».

وأوصت المؤسسة أيضا بالأخذ بعين الاعتبار مختلف المقترحات الواردة في التقرير وفق آجال زمنية محددة تتيح إمكانية تسليم شهادات الأهلية في بداية شهر أكتوبر المقبل، مسجلة في هذا السياق «الانخراط الواضح والتجاوب الكبير اللذين عبرت عنهما وزارة العدل خلال كل مراحل معالجة هذا الملف».