نساء في كابل ينظمن احتجاجات ضد حظر «طالبان» تعليم الفتيات

«هيومان رايتس ووتش» طالبت بإعادة فتح المدارس والجامعات للأفغانيات

أفغانيات في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد في كابل أفغانستان السبت، 25 مارس 2023 قبل حظر تعليمهن (أ.ب)
أفغانيات في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد في كابل أفغانستان السبت، 25 مارس 2023 قبل حظر تعليمهن (أ.ب)
TT

نساء في كابل ينظمن احتجاجات ضد حظر «طالبان» تعليم الفتيات

أفغانيات في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد في كابل أفغانستان السبت، 25 مارس 2023 قبل حظر تعليمهن (أ.ب)
أفغانيات في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد في كابل أفغانستان السبت، 25 مارس 2023 قبل حظر تعليمهن (أ.ب)

نظمت أكثر من 12 امرأة مسيرات في الجزء الغربي من العاصمة الأفغانية، كابل، الأحد، احتجاجاً ضد حظر حركة «طالبان» تعليم الفتيات والنساء، وهن يهتفن «التعليم من حقنا».
وذكر كثير من وسائل الإعلام الأفغانية، التي تعمل من خارج البلاد، مثل قناة «أفغانستان إنترناشونال» التلفزيونية وصحيفة «هاشت-اي-سوب» على الإنترنت، أن قوات «طالبان» تدخلت وأوقفت المسيرة.
وتظهر مقاطع فيديو، تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، بضع عشرات من النساء الشابات، يتجادلن مع قوات «طالبان» ويهتفن بشعارات دعماً لتعليم الفتيات. وقالت واحدة من الناشطات في مقطع فيديو: «إننا نواجه موقفاً نفسياً وعقلياً سيئاً منذ أكثر من عام ونصف العام». ودعت ناشطات أخريات «طالبان» إلى عدم تسييس التعليم.
في غضون ذلك، أصدرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية تقريراً أمس، تطالب فيه الحكومة المؤقتة الأفغانية برفع الحظر عن تعليم الفتيات وإعادة فتح المدارس والجامعات للفتيات والنساء في أفغانستان.
ويلقي التقرير الضوء على أن النظام الحالي يتعين عليه الكف عن التعدي على مستقبل الفتيات والنساء والبلاد، مضيفاً أن أفغانستان، حالياً، هي الدولة الوحيدة التي تمنع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء الأحد.
وأعربت المنظمة الحقوقية عن قلقها إزاء الموقف السلبي للعالم، في التعامل مع «طالبان»، وكيف أن التمييز القائم على الجنس، للجماعة، يؤثر بالسلب على مستقبل النساء والفتيات في أفغانستان.
وقالت سحر فترات، الباحثة المساعدة في قسم حقوق المرأة بالمنظمة الحقوقية: «نظام طالبان جعل أفغانستان الدولة الوحيدة، التي تمنع النساء من الالتحاق بالمدارس الثانوية. لقد تعهدوا باحترام حقوق الإنسان وحقوق النساء والفتيات بشكل خاص. غير أنه مع بدء العام الدراسي الجديد، أعادوا الفتيات المراهقات إلى منازلهن».
وفي لندن، تعيش سيدة أفغانية تحدثت ضد «طالبان»، حالة من القلق على حياتها، بعد أن رفضت وزارة الداخلية البريطانية منحها تأشيرة إقامة جديدة، وأشارت إلى ضرورة عودتها إلى أفغانستان، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «بي إيه ميديا» البريطانية، الأحد. وتدعو الأفغانية مريم أميري، التي تعيش حالياً في غلاسكو، الحكومة إلى إعادة النظر في قرارها، حيث تقول إن زوجها، وهو أيضاً من أفغانستان، كان يعمل مع القوات البريطانية، وإن عودة أي منهما إلى أفغانستان لن تكون آمنة.
من جانبها، قالت النائبة البرلمانية أليسون تيوليس، إن نصيحة وزارة الداخلية بأن أميري يمكنها أن تعود إلى العيش في أفغانستان، تتسم بـ«الخطورة»، ولا تعكس التغييرات التي طرأت على البلاد منذ أن صدرت أول تأشيرة لها في عام 2016. وجاء في إشعار قرار وزارة الداخلية، الذي اطلعت عليه وكالة أنباء «بي إيه ميديا»، أن أميري لا تفي بمتطلبات الحد الأدنى للدخل، وأن وزير الداخلية لم يرَ أي دليل على وجود «عقبات لا يمكن التغلب عليها» أمام أميري وزوجها، من أجل مواصلة حياتهما الأسرية معاً في أفغانستان. وكانت «طالبان» عادت إلى السلطة في أفغانستان عام 2021 بعد انسحاب القوات الغربية.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

العالم غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الوضع في أفغانستان هو أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم، مؤكداً أن المنظمة الدولية ستبقى في أفغانستان لتقديم المساعدة لملايين الأفغان الذين في أمّس الحاجة إليها رغم القيود التي تفرضها «طالبان» على عمل النساء في المنظمة الدولية، محذراً في الوقت نفسه من أن التمويل ينضب. وكان غوتيريش بدأ أمس يوماً ثانياً من المحادثات مع مبعوثين دوليين حول كيفية التعامل مع سلطات «طالبان» التي حذّرت من استبعادها عن اجتماع قد يأتي بـ«نتائج عكسيّة». ودعا غوتيريش إلى المحادثات التي تستمرّ يومين، في وقت تجري الأمم المتحدة عملية مراجعة لأدائها في أفغانستان م

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم «طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

«طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

رفضت حركة «طالبان»، الأحد، تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي زعم أن جماعات مسلحة في أفغانستان تهدد الأمن الإقليمي. وقال شويغو خلال اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون يوم الجمعة في نيودلهي: «تشكل الجماعات المسلحة من أفغانستان تهديداً كبيراً لأمن دول آسيا الوسطى». وذكر ذبيح الله مجاهد كبير المتحدثين باسم «طالبان» في بيان أن بعض الهجمات الأخيرة في أفغانستان نفذها مواطنون من دول أخرى في المنطقة». وجاء في البيان: «من المهم أن تفي الحكومات المعنية بمسؤولياتها». ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة، نفذت هجمات صاروخية عدة من الأراضي الأفغانية استهدفت طاجيكستان وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

قبل أن تتغير بلادها وحياتها بصورة مفاجئة في عام 2021، كانت مهناز أكبري قائدة بارزة في «الوحدة التكتيكية النسائية» بالجيش الوطني الأفغاني، وهي فرقة نسائية رافقت قوات العمليات الخاصة النخبوية الأميركية في أثناء تنفيذها مهام جبلية جريئة، ومطاردة مقاتلي «داعش»، وتحرير الأسرى من سجون «طالبان». نفذت أكبري (37 عاماً) وجنودها تلك المهام رغم مخاطر شخصية هائلة؛ فقد أصيبت امرأة برصاصة في عنقها، وعانت من كسر في الجمجمة. فيما قُتلت أخرى قبل وقت قصير من سقوط كابل.

العالم أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من عشرين امرأة لفترة وجيزة في كابل، أمس، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وسارت نحو 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، وردّدن «الاعتراف بـ(طالبان) انتهاك لحقوق المرأة!»، و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!».

«الشرق الأوسط» (كابل)
العالم مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من 20 امرأة لفترة وجيزة في كابل، السبت، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة. وسارت حوالي 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، ورددن «الاعتراف بطالبان انتهاك لحقوق المرأة!» و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!». وتنظم الأمم المتحدة اجتماعاً دولياً حول أفغانستان يومَي 1 و2 مايو (أيار) في الدوحة من أجل «توضيح التوقّعات» في عدد من الملفات. وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، خلال اجتماع في جامعة برينستون 17 أبريل (نيسان)، إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ «خطوات صغيرة» نحو «اعتراف مبدئي» محتمل بـ«طالبان» عب

«الشرق الأوسط» (كابل)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.