«النقد الدولي» يؤكد تزايد المخاطر على الاستقرار المالي العالمي

مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تتحدث في منتدى التنمية الصيني في بكين أمس (رويترز)
مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تتحدث في منتدى التنمية الصيني في بكين أمس (رويترز)
TT

«النقد الدولي» يؤكد تزايد المخاطر على الاستقرار المالي العالمي

مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تتحدث في منتدى التنمية الصيني في بكين أمس (رويترز)
مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تتحدث في منتدى التنمية الصيني في بكين أمس (رويترز)

قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، في كلمة ألقتها في بكين أمس الأحد، إن المخاطر التي تحدق بالاستقرار المالي تزايدت، ودعت إلى مواصلة توخي الحذر رغم تحركات الاقتصادات المتقدمة لتهدئة ضغوط السوق.
وأكدت غورغييفا على وجهة نظرها بأن عام 2023 سيكون عاما آخر مليئا بالتحديات مع تباطؤ النمو العالمي إلى أقل من 3 في المائة، بسبب تداعيات الجائحة والحرب في أوكرانيا وتشديد السياسة النقدية.
وأضافت، في منتدى التنمية الصيني، أنه حتى مع وجود توقعات أفضل لعام 2024 سيظل النمو العالمي أقل بكثير من متوسطه التاريخي البالغ 3.8 في المائة وستظل التقديرات ضعيفة إجمالا.
ومن المقرر أن يصدر صندوق النقد، الذي توقع نموا عالميا بنسبة 2.9 في المائة لهذا العام، تقديرات جديدة الشهر المقبل.
وقالت غورغييفا إن صانعي السياسات في الاقتصادات المتقدمة تعاملوا بشكل حاسم مع المخاطر التي أحدقت بالاستقرار المالي في أعقاب انهيار بنوك، لكن تظل هناك حاجة إلى اليقظة وتوخي الحذر.
وتابعت: «ولذلك، نواصل مراقبة التطورات من كثب، ونعمل على تقييم التداعيات المحتملة على التوقعات الاقتصادية العالمية والاستقرار المالي العالمي»، مضيفة أن صندوق النقد الدولي يولي اهتماما وثيقا للدول الأكثر عرضة للمخاطر، لا سيما الدول منخفضة الدخل ذات المستويات المرتفعة من الديون.
كما حذرت من تقسيم العالم إلى تكتلات اقتصادية متنافسة، وقالت إن هذا سيؤدي إلى «انقسام خطير يجعل الجميع أكثر فقرا وأقل أمنا».
وأشارت إلى أن التعافي الاقتصادي القوي بالصين، المتوقع أن تسجل نموا في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5.2 في المائة في 2023، يعطي بعض الأمل للاقتصاد العالمي، إذ من المتوقع أن تحقق الصين وحدها ثلث النمو العالمي في عام 2023. وذكرت أن تقديرات الصندوق تشير إلى أن كل زيادة بواحد في المائة في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين تؤدي إلى زيادة 0.3 في المائة في نمو الاقتصادات الآسيوية الأخرى.
وحثت صانعي السياسات في الصين على العمل على زيادة الإنتاجية وإعادة التوازن إلى الاقتصاد بعيدا عن الاستثمار والمضي باتجاه نمو أكثر استدامة يقوده الاستهلاك بما يشمل إصلاحات تنصب على السوق لدعم تكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص.
وقالت إن مثل هذه الإصلاحات يمكن أن ترفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بما يصل إلى 2.5 في المائة بحلول عام 2027 ونحو 18 في المائة بحلول 2037.
وذكرت أن إعادة التوازن للاقتصاد الصيني ستساعد بكين أيضا في تحقيق أهدافها المناخية، لأن الانتقال إلى النمو الذي يقوده الاستهلاك من شأنه أن يخفض الطلب على الطاقة ويقلل الانبعاثات ويخفف من الضغوط ذات الصلة بأمن الطاقة.
وأشارت إلى أن هذا سيؤدي لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 15 في المائة خلال الثلاثين عاما القادمة، الأمر الذي سيقود بدوره إلى تقليل الانبعاثات العالمية 4.5 في المائة خلال الفترة نفسها.
في الأثناء، قال وزير الخارجية الصيني قين جانج لمجموعة من رجال الأعمال الأميركيين، إن انفتاح الاقتصاد الصيني بعد جائحة كورونا، وقوة تعافيها الاقتصادي يعود بمنافع «ثلاثية» على الشركات الأميركية، وذلك على الرغم من العلاقات «المتوترة» بين الدولتين.
ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن قين قال في اجتماع أمس في بكين، إن حقيقة أنه تم انتخاب الرئيس الصيني شي جين بينغ، بالإضافة إلى الجهود المستمرة للانفتاح على العالم وإعادة ضبط الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، سوف تعود بالفائدة على الشركات الأميركية. ورحب قين باستمرار الشركات الأميركية في توسيع نطاق استثماراتها في الصين.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

العراق يتوقع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بين 5 و7 أعوام

فنيون يعملون في حقل مجنون النفطي بالقرب من البصرة بالعراق (رويترز)
فنيون يعملون في حقل مجنون النفطي بالقرب من البصرة بالعراق (رويترز)
TT

العراق يتوقع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بين 5 و7 أعوام

فنيون يعملون في حقل مجنون النفطي بالقرب من البصرة بالعراق (رويترز)
فنيون يعملون في حقل مجنون النفطي بالقرب من البصرة بالعراق (رويترز)

أعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، أن بلاده ستحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال مدة تقدر بين خمس وسبع سنوات.

وقال عبد الغني، في مقابلة مع شبكة «رووداو» نشرتها على موقعها الرسمي الأحد: «سيحقق العراق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال مدة تقدر بخمس إلى سبع سنوات، وربما سيكون هنالك فائض في الغاز؛ لأننا وقعنا جولة التراخيص الخامسة التي تضمنت خمسة عقود ورقعا استكشافية، وجميعها غازية تنتج بحدود 750 إلى 900 مليون قدم مكعبة من الغاز، وبالتالي هنالك كميات كبيرة وواعدة من الغاز».

وأضاف أن «العراق وبموجب اتفاقية باريس ملتزم باستثمار الغاز بشكل كامل وإيقاف حرق الغاز بحلول سنة 2030، ولكن وزارة النفط حريصة كل الحرص على التعجيل بعملية استثمار الغاز في ضوء الحاجة الملحة لهذا الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية».

وأوضح «نحن اليوم نستورد كميات كبيرة من الغاز من الجارة إيران، ولا يمكن أن نستمر في استيراد الغاز، بينما يحرق الغاز الموجود في الحقول النفطية، ومعظم الغاز الذي لدينا هو غاز مصاحب ويأتي من إنتاج النفط الخام، وهناك عقود وهناك مشاريع واعدة لاستثمار هذا الغاز من جميع الحقول وتجميعه وتوجيهه إلى محطات الكهرباء».

وأشار إلى أنه خلال خمس سنوات من تفعيل العقد مع شركة «توتال إنرجي» الفرنسية سيتم إيقاف حرق الغاز في خمسة حقول نفطية، وكذلك في الحقول الأخرى مثل نهر ابن عمر، حيث يوجد عقد مع إحدى الشركات لاستثمار أكثر من 150 مليون قدم مكعبة.

وعن النفط قال الوزير، إن العراق يطمح في أن تصل مستويات أسعار النفط الخام في السوق العالمية إلى 80 دولارا للبرميل.

ونوه أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الاجتماع المقبل لمنظمة «أوبك» وحلفائها في الرابع من الشهر الحالي، وقال: «سنلتزم بالتخفيضات السابقة لمعدلات إنتاج النفط الخام، حيث كان التخفيض الأول في بداية هذه السنة، والتخفيض الثاني كان في بداية شهر مايو (أيار) بدأ تنفيذه وإلى نهاية هذا العام، ومعناه أن العراق خفض حصته بالبداية 211 ألف برميل، والتخفيض الثاني أيضا خفضنا بحدود 210 آلاف برميل».

وجدد الوزير العراقي موقف بلاده في «الإبقاء على وحدة منظمة (أوبك) وتماسكها للحفاظ على أسعار النفط، وفي الوقت نفسه ضمان توفير البترول في الأسواق العالمية لسد احتياجات العالم فيما يخص الطاقة».


مذكرة تفاهم بين السعودية ومصر لتنمية الصادرات وتطوير صناعة السيارات

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يترأس مباحثات بين الجانب المصري برئاسة وزير الصناعة أحمد سمير ونظيره السعودي بندر الخريف لتعزيز التعاون الصناعي بين البلدين (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يترأس مباحثات بين الجانب المصري برئاسة وزير الصناعة أحمد سمير ونظيره السعودي بندر الخريف لتعزيز التعاون الصناعي بين البلدين (الشرق الأوسط)
TT

مذكرة تفاهم بين السعودية ومصر لتنمية الصادرات وتطوير صناعة السيارات

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يترأس مباحثات بين الجانب المصري برئاسة وزير الصناعة أحمد سمير ونظيره السعودي بندر الخريف لتعزيز التعاون الصناعي بين البلدين (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يترأس مباحثات بين الجانب المصري برئاسة وزير الصناعة أحمد سمير ونظيره السعودي بندر الخريف لتعزيز التعاون الصناعي بين البلدين (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة التجارة والصناعة المصرية الأحد، توقيع مذكرتي تفاهم مع السعودية في مجالي تنمية الصادرات غير البترولية وتطوير صناعة السيارات.

وقالت الوزارة في بيان إن الوزير المصري أحمد سمير، ووزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف شهدا توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية الصادرات المصرية ونظيرتها السعودية، بشأن تعزيز التعاون في مجال تنمية الصادرات غير البترولية.

وأضاف البيان أن الجانبين شهدا أيضا توقيع مذكرة تفاهم بين شركة «فاليو مصر» والمركز الوطني للتنمية الصناعية السعودي في مجال تطوير صناعة السيارات.

جاء ذلك على هامش زيارة الخريف إلى مصر، حيث يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في قطاعي الصناعة والتعدين.

وفي وقت لاحق، قالت رئاسة الوزراء في مصر في بيان إن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي أكد في لقاء مع وزير الصناعة السعودي أهمية التكامل بين البلدين، مشيرا إلى ما تمتلكه الدولتان من مقومات وموارد بشرية هائلة، ومضيفا أن مصر سوق كبيرة للغاية، وهي في الوقت نفسه بوابة لقارة أفريقيا.

وأضاف «من هنا تأتي أهمية أن تكون هناك اتفاقية بين البلدين، تمكن القطاع الخاص من تحقيق التكامل والشراكة في سلاسل الإمداد والإنتاج»، مؤكدًا أن «هذه التوجهات تحقق مصلحة متبادلة للطرفين».

ومن ناحية أخرى، نقل البيان عن وزير الصناعة المصري قوله: «عقدنا عددا من الاجتماعات مع الأشقاء السعوديين، وخلال هذه الاجتماعات، تم التوافق على مجموعة من ملفات العمل المشتركة في مجال الصناعة، أهمها التكامل الصناعي بين البلدين، كما تم الاستقرار على بدء تبادل الخبرات في عدد من الصناعات المهمة، مثل صناعة السيارات والصناعات المُغذّية».

وقال الوزير المصري إن هناك قطاعات بعينها ستشهد مزيداً من التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة، ومن ضمنها صناعات الأمن الغذائي والدوائي، وتعزيز الصادرات إلى الأسواق الأفريقية.

ونقل البيان عن الوزير السعودي قوله: «نتطلع للتكامل مع مصر في الصناعات التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي والدوائي، وكذا التعاون من أجل الاستغلال الأمثل وخلق قيمة مضافة في صناعات البتروكيماويات والتعدين، وصناعة السيارات والأجهزة الطبية، والصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة».

وقال الوزير السعودي: «تتم بالفعل مناقشة مجالات التعاون المشتركة بيننا بالتنسيق مع وزير الصناعة في القطاعات المرتبطة بالتصدير، وكذا صناعة السيارات، وكل ما يتعلق بمدخلات الصناعة».


رياح القواعد التقليدية تهب على اقتصاد تركيا بعد تشكيل الحكومة الجديدة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح وزير المالية والخزانة الجديد محمد شيمشك في أنقرة - 3 يونيو 2023 (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح وزير المالية والخزانة الجديد محمد شيمشك في أنقرة - 3 يونيو 2023 (رويترز)
TT

رياح القواعد التقليدية تهب على اقتصاد تركيا بعد تشكيل الحكومة الجديدة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح وزير المالية والخزانة الجديد محمد شيمشك في أنقرة - 3 يونيو 2023 (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح وزير المالية والخزانة الجديد محمد شيمشك في أنقرة - 3 يونيو 2023 (رويترز)

كشف وزير الخزانة والمالية التركي الجديد محمد شيمشك، عن ملامح السياسة الاقتصادية التي سيطبقها في المرحلة المقبلة من أجل إعادة الاقتصاد إلى المسار الطبيعي وفق القواعد التقليدية.

وقال شيمشك، خلال تسلمه مهام منصبه من سلفه نور الدين نباتي الأحد، إنه «لم يبق أمام تركيا خيار سوى العودة إلى أساس عقلاني، فالاقتصاد التركي القائم على القواعد والذي يمكن التنبؤ به سيكون مفتاح وصولنا إلى الرفاهية المنشودة».

وأضاف «خفض التضخم إلى خانة الآحاد على المدى المتوسط ضمن أولويات الحكومة... الشفافية والاتساق وقابلية التنبؤ والامتثال للمعايير الدولية ستكون مبادئنا الأساسية لتحقيق هدف رفع مستوى الرفاهية الاجتماعية».

وأكد شيمشك، الذي سبق له تولي حقيبة الاقتصاد في فترات سابقة في حكومات إردوغان قبل التحول إلى النظام الرئاسي عام 2018، أن الحكومة ستعطي الأولوية للاستقرار المالي الكلي من خلال تعزيز الجودة والقدرات المؤسسية، في ظل ظروف من التحديات العالمية المتزايدة والتوترات الجيوسياسية.

وأوضح أنهم سيباشرون أعمال البرنامج متوسط المدى دون إضاعة وقت، مضيفا «سيكون إرساء الانضباط المالي وضمان استقرار الأسعار لتحقيق نمو مرتفع مستدام هدفنا الرئيسي».

وتابع: «خفض التضخم إلى خانة الآحاد على المدى المتوسط​​، وتسريع التحول الهيكلي الذي سيقلل من عجز الحساب الجاري، لهما أهمية حيوية بالنسبة لبلدنا».

وشدد على أن دعم البنك المركزي في مكافحة التضخم عبر السياسات المالية والإصلاحات الهيكلية سيكون سياسة رئيسية لوزارته.

ويحظى شيمشك باحترام الأسواق المالية بسبب خبرته في كثير من المؤسسات الدولية، ومنها صندوق النقد والبنك الدوليان ومؤسسة ميريل لينش، وأدائه خلال فترة توليه منصب وزير المالية ونائب رئيس الوزراء بين عامي 2009 و2018. وأصر إردوغان على عودته إلى وزارة الخزانة والمالية، بعدما تركها في 2018 ليتولاها صهر إردوغان برات ألبيراق، لبعث الطمأنينة لدى دوائر رأس المال الدولية.

وتحدثت وسائل الإعلام التركية خلال فترة الانتخابات عن رفض شيمشك العودة إلى الحكومة بسبب رغبته في استمرار عمله بالخارج في مجال الاستشارات مع مؤسسات مالية دولية مرموقة، وعن تمسكه حال عودته بعدم التدخل في عمله وتسليمه ملف الاقتصاد وترك حرية القرار له.

وكشفت مصادر عن أنه سيطلب تعيين حفيظ جاي أركان، صاحب الخبرة في «السياسات النقدية التقليدية»، في منصب رئيس البنك المركزي التركي بدلا من شهاب كاوجي أوغلو.

وقال الخبير الاقتصادي التركي، فاتح أوزاتاي، إن تولي شيمشك وزارة الخزانة والمالية سيولد رياحاً إيجابية في البداية، لكن يجب تحقيق «عائد معقول» في وقت قصير بشأن قضايا، مثل مكافحة التضخم وسعر الصرف والنمو وعجز الحساب الجاري.

وتساءل عن قدرة شيمشك على أن يوقف تدخلات إردوغان في الملف الاقتصادي وإقناعه بالعدول عن النظرية غير التقليدية القائمة على أن الفائدة المرتفعة هي سبب التضخم المرتفع، وتعديل النموذج الاقتصادي الذي كلف تركيا انهيارا في سعر الليرة وارتفاعا غير مسبوق للتضخم وعجز الحساب الجاري، وتآكل الاحتياطي النقدي للبنك المركزي.

ولفت خبراء إلى أن تعيين إردوغان جودت يلماز في منصب نائب الرئيس يحمل مؤشرا آخر على التركيز على الاقتصاد كأكبر التحديات التي تواجهه إلحاحا في ولايته الثالثة والأخيرة، حيث ستوجد شخصيتان مهمتان مسؤولتان عن الاقتصاد في مجلس الوزراء.


السعودية ترفع من كفاءة القطاع الخاص عبر تسريع المشتريات الرقمية

أحد مشاريع شبكات الاتصالات في السعودية. (الشرق الأوسط)
أحد مشاريع شبكات الاتصالات في السعودية. (الشرق الأوسط)
TT

السعودية ترفع من كفاءة القطاع الخاص عبر تسريع المشتريات الرقمية

أحد مشاريع شبكات الاتصالات في السعودية. (الشرق الأوسط)
أحد مشاريع شبكات الاتصالات في السعودية. (الشرق الأوسط)

قالت معلومات رسمية إن السعودية طالبت القطاع الخاص وتحديداً من مقاولي الاتصالات وتقنية المعلومات، بالانضمام إلى برنامج الاستثمار والمشتريات الحكومية الرقمية «صدف»، لتسريع وتيرة المشتريات الرقمية في المرحلة المقبلة، وذلك بعد أن لاحظت الحكومة ضعفاً في استجابة الشركات والمؤسسات نتيجة عدم الإلمام بأهداف التسجيل ومعايير التصنيف الفني وفهم إجراءات تقديم الطلب.

المناقصات الحكومية

ويهدف تجمع منصة «صدف» الذي أطلقته هيئة الحكومة الرقمية في العام المنصرم، إلى تعزيز العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى زيادة فعالية وكفاءة مشاركة الشركات والمؤسسات المعنية في المشاريع الرقمية وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي.

وطبقاً للمعلومات، وجهت هيئة الحكومة الرقمية، اتحاد الغرف السعودية، لتبليغ مقاولي الاتصالات وتقنية المعلومات بشأن التسجيل في المنصة، لتطالب الأخيرة جميع الشركات والمؤسسات المختصة بضرورة الانضمام إلى تجمع «صدف» للتمكين من الفوز في المناقصات الحكومية.

احتياجات السوق

المهندس منصور العبيد

وأشار المهندس منصور العبيد، رئيس لجنة تقنية المعلومات والاتصالات في غرفة الرياض لـ«الشرق الأوسط»، إلى أهمية تسجيل المقاولين في المنصة من أجل الحصول على شهادة التصنيف المعتمدة لدى وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ومن ثم الدخول والاستفادة من منافسات المشتريات الحكومية.

وأضاف المهندس منصور، أن تجمع «صدف» يعتبر نقطة وصول واحدة للجهات الحكومية لنشر المناقصات الخاصة بمشاريع الحكومة الرقمية، ما يمنح مقاولي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفرصة لتقديم عطاءات على مجموعة واسعة من المشاريع وزيادة فرصهم في الفوز.

وأضاف رئيس اللجنة، أن من فوائد التسجيل أيضاً الوصول إلى معلومات المشتريات الحكومية، بما في ذلك إشعارات المناقصات وفرص التعاقد ومعايير تقييم الموردين.

وواصل أن المعلومات المتاحة تساعد مقاولي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على فهم احتياجات المشتريات الحكومية بشكل أفضل وإعداد عطاءات تنافسية.

تحفيز الاستثمار الأجنبي

وأضاف المهندس العبيد، أن الأهداف الرئيسية للبرنامج تتمثل في تحسين كفاءة المشتريات الحكومية الرقمية، من خلال تطوير منصة مشتريات مركزية توفر التدريب والدعم للجهات العامة، وكذلك زيادة مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الحكومة الرقمية لخلق بيئة استثمارية أكثر ملاءمة.

ووفقاً لرئيس لجنة تقنية المعلومات والاتصالات في غرفة الرياض، فإن من أهداف «صدف» أيضاً رفع جودة عمل مزودي ومشغلي الخدمات الحكومية الرقمية، وتحفيز الاستثمار الأجنبي والمحلي.

وأطلقت الحكومة السعودية برنامج «صدف» لتعزيز الاستثمار وكفاءة الإنفاق الحكومي في مجال الحكومة الرقمية، وتحسين تخطيط الميزانيات، وتجنب ازدواجية المشاريع نحو تحقيق زيادة عمليات الشراء من خلال الاتفاقيات الإطارية بما نسبته 70 في المائة، وتحوّل نموذج الخدمات التقنية بين القطاعات الحكومية والخاصة من نفقات رأسمالية إلى تشغيلية بنسبة 72 في المائة.

وأعلنت الهيئة عن «صدف» بوصفه برنامجاً ضمن المبادرات الرامية إلى ريادة الحكومة الرقمية للمملكة.

تنظيم الأعمال الرقمية

وتعد الهيئة، الجهة المختصة بكل ما يتعلق بالحكومة الرقمية في البلاد والمرجع الوطني في شؤونها، وتسعى إلى تنظيم الأعمال الرقمية بين الجهات العامة من أجل الوصول إلى حكومة رقمية استباقية ومبادرة قادرة على تقديم خدمات إلكترونية رائدة.

وأصدرت هيئة الحكومة الرقمية، أخيراً، تقرير جاهزية تبني التقنيات الناشئة 2023، الذي يقيس قدرات البحث والتواصل والإثبات والتكامل، لمساعدة الأجهزة العامة في تحديد مستويات جاهزيتها واكتشاف الفجوات وفرص التحسين وتقديم الخطط اللازمة لبناء القدرات بما يتناسب مع الاحتياجات. وسجل التقرير النتيجة العامة لتقييم مستوى جاهزية تبني التقنيات الناشئة للجهات الحكومية بنسبة 60.3 في المائة في مستوى (متمكن)، حيث تبيّن التقدّم في معظم القدرات وجاهزيتها للتميُز وتحقيق تجربة إبداعية متكاملة.


انطلاق «تحالف» بالرياض لتبني مشاريع الجيل القادم للتنمية المستدامة والطاقة الخضراء

جانب من مراسم توقيع «الاستثمار السعودية» اتفاقية «التحالف العالمي للطاقة الخضراء» (الشرق الأوسط)
جانب من مراسم توقيع «الاستثمار السعودية» اتفاقية «التحالف العالمي للطاقة الخضراء» (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق «تحالف» بالرياض لتبني مشاريع الجيل القادم للتنمية المستدامة والطاقة الخضراء

جانب من مراسم توقيع «الاستثمار السعودية» اتفاقية «التحالف العالمي للطاقة الخضراء» (الشرق الأوسط)
جانب من مراسم توقيع «الاستثمار السعودية» اتفاقية «التحالف العالمي للطاقة الخضراء» (الشرق الأوسط)

أكمل «التحالف العالمي للطاقة الخضراء» توقيع اتفاقية التحالف في العاصمة السعودية الرياض، المعنيّ بتبني مشاريع الجيل القادم للتنمية المستدامة والطاقة الخضراء، بشكل رسمي مع وزارة الاستثمار السعودية، حيث تُعنى الاتفاقية بتسهيل حصول التحالف على دعم وتسهيل الدخول للسوق السعودية، ودعم مشاريع الطاقة الخضراء، معززة خطة المملكة للوصول إلى الحد من الكربون، وبلوغه صفر كربون.

ووعد وفد التحالف العالمي للطاقة الخضراء بالعمل على استكشاف مجالات جديدة من التكنولوجيا ذات الصلة، مع ضرورة تصويب الجهود حول فرضية خلق مراكز إيرادات مع الفوائد المجتمعية المضافة التي تبحث عنها المملكة كأهدافها نحو مكانها الصحيح كمركز للمحترفين الإقليميين، مشيراً إلى أن السعودية تتمتع بالحيوية وبشعب شغوف.

وأكد أن عصر إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة المتكاملة ونقلها وتخزينها وتخصيصها هو المرحلة الثانية من دورة إنتاج الطاقة النظيفة التي تجري الآن، مشيراً إلى عدم إمكانية إنتاج الطاقة النظيفة من دون تخزين بالاندماج الكامل في التصنيع والتصنيع «الأخضر» للاستبدال المستقبلي خلال عملية التصنيع وصولاً إلى الاستخدام السكني.

وقدم وفد «التحالف»، للجهات المعنية عدداً من المقترحات المعززة للجهود المشتركة لبناء قاعدة تصنيع متفوقة في السعودية للاستفادة من موقعها الجغرافي، والاستثمار فيما تكتنز من مواهب متعدد المجالات، في ظل الكثير من المصادر الطبيعية من إمكانات الطاقة المتجددة الهائلة.

خريطة طريق

وشدد الوفد على أهمية الاستثمار في الفرص ذات الصلة التي يمكن أن تساعد في رسم خريطة طريق فعالة، فيما تبنى «التحالف» جلب الخبرات، وإعمال أدوات تحفيز التفكير الجيد من خلال الخيارات العملية، مع الاستفادة من خبرات التحالف في مجال الطاقة المتجددة وبناء التنمية المستدامة.

وتوقع وفد التحالف أن تثمر الجهود عن تحقيق الفوائد الحقيقية للطاقة النظيفة الموثوق بها، وتوافر الطاقة الكهربائية حتى في المناطق النائية، مشدداً على أن الطاقة الكهربائية هي مستقبل الحداثة وأن إنتاجها يجب أن يكون مقياساً لخيارات السياسة الحكيمة، كما هي الحال مع برنامج الطاقة المتجددة 2030 في المملكة.

ويضم «التحالف» الذي يضم الكثير من المنظمات غير الحكومية الدولية التي تشترك في أهداف اقتصادية وبيئية متوافقة نموذجاً جديداً لبناء مستقبل مستدام منخفض الكربون، حيث يتبع تخطيط مسار «الحلول العملية وليس السياسية»، بحيث يمكن النظر في أي نصيحة بشأن نتائج المنافع الاقتصادية والاجتماعية العملية، مع أجندة يجري الحكم عليها من خلال النتائج.

ويعمل أعضاء «الكونسورتيوم» في مشاريع تتراوح بين تخزين الطاقة المتقدم طويل الأمد مثل مشروع «إنيرجي فالت» - خزن الطاقة - الذي يجري الانتهاء منه حالياً في ودونج تحت إدارة نانتونغ بمقاطعة جيانغسو بالصين، وتقع على ساحل البحر الأصفر. ويدير هذا المشروع 14 مدينة وخمس مناطق.

ويحث التحالف على اتباع الخطوات الوسيطة المخطط لها حالياً لتخزين البطارية على المدى القصير، والتي يجري التخطيط لها الآن من أجل «الشبكة الحديثة عالية السعة» المترابطة في منغوليا مع جيرانها والإنتاج النهائي للهيدروجين الأخضر من غاز الميثان المشتعل حالياً «أحد غازات الدفيئة القوية للغاية» الشائعة في الكثير من دورات إنتاج الوقود التقليدي.

استقطاب شركات صناعية صينية

ومن ناحيته، أوضح عبد الله بن زيد المليحي، رئيس شركة التميز القابضة - الشريك المحلي للتحالف العالمي للطاقة الخضراء - أن التحالف يستهدف استقطاب عدد كبير من الشركات الصناعية الصينية للدخول في التصنيع في المملكة لتصنيع مواد ومنتجات الطاقة الخضراء، وإنتاج الطاقة الخضراء لتشغيل المصانع التي يجري تنفيذها.

وشدد المليحي على أن الوفد الأميركي السعودي أجرى لقاءات عدة مع جهات سعودية رسمية، من بينها صندوق الاستثمارات ووزارة الاستثمار وشركة «أرامكو»، حيث قامت شركة التميز القابضة بتنظيم وتقديم المشورة وسبل الامتثال للمواصفات المحددة في وثائق السياسة التي أصدرتها المملكة أخيراً.

ووفق المليحي، استعرضت اللقاءات مع الوفد الأميركي الصيني، سبل تحويل فكرة التحالف العالمي للطاقة الخضراء، إلى حقيقة ماثلة انطلاقاً من الرياض، وكيفية تعزيز التعاون المشترك بين أعضاء التحالف والجهات الرسمية في مجال الصناعة ومشاريع الطاقة الخضراء وصفر كربون.

ولفت المليحي إلى أن مؤتمر الأعمال السعودي الصيني العربي المزمع انطلاقه الأسبوع المقبل في الرياض، سيشهد مشاركة كبيرة من قبل أعضاء التحالف العالمي للطاقة الخضراء، بجانب عدد من الشركات الصينية، لنقل وتبادل التجارب العالمية بالمجال، وتوفير قاعدة بيانات ضخمة تتصل بالطاقة الخضراء.

تحالف الطاقة الخضراء

وكانت مجموعة من مجموعات الطاقة الخضراء والتنمية الاقتصادية من الصين والولايات المتحدة، بمشاركة الشريك المحلي السعودي، شركة مجموعة التميز القابضة، قد قامت بزيارة للرياض مؤخراً، وعقدت الكثير من المحادثات رفيعة المستوى حول مشاريع محددة تتبع رؤية المملكة لدعم فرص العمل طويلة الأجل عالية الجودة.

ويتألف أعضاء «التحالف» من منظمات غير حكومية بارزة من الصين والولايات المتحدة، تختص بالطاقة الجديدة والتنمية المستدامة والأساليب الجديدة لخلق رؤية السعودية كمركز للتصنيع والعلم للمعدات والتقنيات التي وجدت أنها مفيدة في أماكن أخرى في آسيا للمساعدة على التخفيف من الآثار العالمية لتغير المناخ.

وترأس وفد المنظمات غير الحكومية الأميركية نيل بوش، وعضوية الدكتور إريك فانغ، الرئيس والمدير التنفيذي للمركز الوطني للتنمية المستدامة (إن سي إس دي) في واشنطن العاصمة، والمخصص لإنشاء صناعات مستدامة تتمحور حول تصنيع المعدات الصناعية والمشاريع المصممة للتخفيف من أسباب وآثار تغير المناخ، حيث تعمل «إن سي إس دي» حالياً في مشروع تخزين طاقة الجاذبية الأول من نوعه في رودونغ في الصين.

ورأس وفد المنظمات غير الحكومية الصينية الأمين العام تشانغ جيا من لجنة الاستثمار المهني في الطاقة (أيبك) التابعة لجمعية الاستثمار الصينية التي تتعاون حالياً ولسنوات عدة مع «إن سي إس دي» في تطوير مشاريع طاقة جديدة في الصين وأماكن أخرى في آسيا، من خلال زيارة «التحالف» إلى السعودية كشريك محلي رئيسي وقائد للتحالف.


انتظام حركة الملاحة في قناة السويس بعد تعطل سفينة لفترة وجيزة

الناقلة «سيفيغور» التي ترفع علم مالطا أثناء قطرها من مجرى قناة السويس (من موقع هيئة قناة السويس)
الناقلة «سيفيغور» التي ترفع علم مالطا أثناء قطرها من مجرى قناة السويس (من موقع هيئة قناة السويس)
TT

انتظام حركة الملاحة في قناة السويس بعد تعطل سفينة لفترة وجيزة

الناقلة «سيفيغور» التي ترفع علم مالطا أثناء قطرها من مجرى قناة السويس (من موقع هيئة قناة السويس)
الناقلة «سيفيغور» التي ترفع علم مالطا أثناء قطرها من مجرى قناة السويس (من موقع هيئة قناة السويس)

قالت هيئة قناة السويس المصرية، الأحد، إن زوارق قَطْر تابعة لها سحبت ناقلة نفط توقفت في مجرى القناة، بعد تعطل محركاتها وتسببها في توقف حركة الملاحة لفترة وجيزة.

وقال أسامة ربيع، رئيس الهيئة، في بيان، إن حركة الملاحة بالقناة انتظمت في الاتجاهين، بعدما استطاعت زوارق القطر سحب الناقلة «سيفيغور» إلى منطقة مخصصة لتوقف السفن داخل القناة.

وذكرت هيئة قناة السويس أن الناقلة كانت متجهة من روسيا إلى الصين، ويبلغ طولها 274 متراً، وعرضها 48 متراً، وحمولتها 82 ألف طن. وأضافت أن الناقلة ستستأنف عبورها بالقناة فور إصلاح العطل.

وتكررت حوادث توقف حركة الملاحة في القناة بسبب الأعطال الفنية؛ لكن التوقفات تكون قصيرة بسبب قدرة إدارة قناة السويس على إصلاح الأعطال أو قَطْر السفن المتعطلة.

وقبل أقل من أسبوعين تمكنت زوارق قَطْر من سحب سفينة كبيرة لنقل البضائع، بعد تعطلها لعدة ساعات في قناة السويس.


«البنوك السعودية» تطلق حملة لكشف أساليب الاحتيال المالي الجديدة

البنوك السعودية (الشرق الأوسط)
البنوك السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«البنوك السعودية» تطلق حملة لكشف أساليب الاحتيال المالي الجديدة

البنوك السعودية (الشرق الأوسط)
البنوك السعودية (الشرق الأوسط)

أطلقت البنوك السعودية حملة توعوية للكشف عن الأساليب الاحتيالية المالية الجديدة، ومواجهة أطماع فئات تستغل الحيل التقنية والاجتماعية، وتصنع أساليب احتيالية مبتكرة ضد العملاء، وذلك في ظل تنامي وتوسع تقني في قطاع المصارف والبنوك السعودية.

وجاءت الحملة التي أعلنتها لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية تحت شعار «مو عادي»، التي تسعى للكشف عن الأساليب الاحتيالية المالية الجديدة، وتركز على أبرز الأساليب الاحتيالية انتشاراً، ومن بينها، انتحال صفة موظف بنك، أو الاحتيال عبر المكالمات مجهولة المصدر للمطالبة بمعلومات مصرفية أو شخصية، والاحتيال عبر المتاجر الإلكترونية المزيفة وعبر التصيّد الإلكتروني، والاحتيال عبر الاستثمار في العملات الرقميّة مع أشخاص أو شركات مجهولة تعد بالأرباح الكبيرة والسريعة والاحتيال وكذلك عبر الاحتيال العاطفي من خلال استغلال طلب صداقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبشأن الحيل الجديدة للاحتيال المالي، التي بدأ حساب لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية بالتحذير منها مؤخراً، ادعاء المحتال بأنه من قسم الجرائم الإلكترونية وإيهام العميل بالوقوع ضحية عملية احتيال، أو ادّعاء تقديم عرض وظيفي بعمولة يومية مع إرسال روابط وهمية لتضليل العميل، وشدّدت لجنة البنوك السعودية بعدم الرد على المكالمات المجهولة التي يُطلب فيها البيانات البنكيّة، وتجنّب مصادر الاحتيال المحتملة، مثل الإعلانات الوهميّة والرسائل المشبوهة والعروض المغريّة التي تأتي في أشكال مبالغ فيها، وأوصت بحماية العميل لحساباته وأمواله عبر التعامل مع الجهات الرسميّة دون سواها.

وفي هذا الإطار، سعت اللجنة لإطلاق حملة «مو عادي»، التي تستهدف التوعية حول طرق الاحتيال المعروفة والمُستحدثة، وتوعية أفراد المجتمع من طرق الاحتيال مع تجديد التأكيد على أهمية التوعية كأحد أهم العناصر الرئيسية في منظومة مكافحة الاحتيال المالي.

وتؤكد اللجنة بأن تجنّب الوقوع في الاحتيال المالي، يتطلّب عدم التهاون في المحافظة على المعلومات الشخصية والبيانات البنكية وكذلك رمز التحقق الخاص بكل عميل، وعدم الكشف عنها للآخرين، والمحافظة على الأرقام السريّة الخاصة بالبطاقات البنكيّة وعدم إفشائها للآخرين، وعدم تقديم المساعدة المصرفية للغرباء والمجهولين، والتأكد من موثوقيّة ومصداقيّة مواقع التسوق الإلكتروني وأنها آمنة معلوماتياً.

كما أوصت اللجنة بضرورة تغيير الأرقام السرية للبطاقات البنكيّة دورياً، وخاصة عند الرجوع من السفر من الخارج، وتحصين أجهزة الحاسب الآلي ببرامج حماية ضد الفيروسات والبرامج الخبيثة، وتجاهل الرسائل النصيّة والإلكترونيّة مجهولة المصدر وحذفها على الفور، وتجاهل الإعلانات عن تسديد المديونيات وتمويل المشاريع الصادرة عن جهات تمويل غير نظاميّة وتَجنب قبول طلبات مساعدة المجهولين والغرباء لدى استخدام جهاز الصراف الآلي.

يذكر أن حملة «مو عادي» تأتي للتوعوية بطابع مختلف بعد حملة «خلك حريص»، التي لاقت تفاعلاً كبيراً مع الجمهور، وشارك فيها العديد من الجهات الحكومية والخاصة للتصدي لمحاولات الاحتيال، وذلك بجهود نوعية ومختلفة لرفع الوعي والتحذير ضد المحاولات التي تستهدف أفراد المجتمع.


السعودية لتعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية مع بريطانيا

وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي (رويترز)
وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي (رويترز)
TT

السعودية لتعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية مع بريطانيا

وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي (رويترز)
وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي (رويترز)

وصل وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، على رأس وفد سعودي رفيع المستوى اليوم إلى العاصمة البريطانية لندن؛ للمشاركة في أعمال الاجتماع الثالث للجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة الاستراتيجية السعودية - البريطانية، إلى جانب عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع مسؤولين من القطاع الحكومي وقطاع الأعمال؛ تهدف لتعزيز التجارة البينية في المنتجات والخدمات، ورفع مستوى الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين.

ويضم الوفد السعودي الذي يزور لندن حتى 8 يونيو (حزيران) الحالي، نائب وزير التجارة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية الدكتورة إيمان بنت هبّاس المطيري، و45 مسؤولاً من 22 جهة حكومية وخاصة وغير ربحية.

ويلتقي القصبي اليوم، بوزير الاستثمار اللورد دومينيك جونسون، بحضور الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة.

ويناقش الوزيران تعزيز الشراكة الاقتصادية في القطاعات ذات الأولوية للبلدين، إلى جانب تشجيع الشركات البريطانية على توسيع أعمالها في المملكة، إضافة إلى تناول تحفيز وتمويل الشركات الناشئة في المجالات الواعدة المعتمدة على البحث والابتكار، واستعراض التجربة البريطانية في تنمية ريادة الأعمال.

ويشمل جدول أعمال الزيارة اجتماعات مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد طارق محمود أحمد، ووزير الدولة لأمن الطاقة والحياد الصفري جرانت شابس، ووزيرة التجارة والأعمال كيمي بادينوش، إضافة إلى لقاء الممثل الخاص لرئيس الوزراء للتعليم السير ستيف سميث.

ويعقد القصبي عدداً من اللقاءات مع قطاع الأعمال البريطاني، أبرزها لقاء مع الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس توفان أرجينبيلجيك، إلى جانب اجتماعات مع مسؤولين من هيئة الاعتماد البريطانية (UKAS)، بالإضافة إلى المشاركة في جلسة حوارية مع أعضاء من البيت الآسيوي، الذي يعد مؤسسة فكرية تهتم بتعزيز التبادل التجاري بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.

ويشارك القصبي والوفد المرافق له في أعمال وجلسات «منتدى شراكة الأعمال والتجارة السعودي - البريطاني»، الذي ينظمه المركز الوطني للتنافسية، بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي - البريطاني المشترك، واتحاد الغرف السعودية.

ويتضمن برنامج الوفد زيارات ميدانية لعدد من المراكز التعليمية المتخصصة، منها كلية دولويتش ومراكز ابتكار أعمال؛ بهدف التعرف على ممارسات وتجارب بريطانيا النوعية في مختلف المجالات.

يذكر أن الوفد يضم ممثلي عدد من الجهات الحكومية، هي وزارات: التجارة، والطاقة، والاستثمار، والتعليم، والثقافة، والسياحة، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، والبنك المركزي السعودي، وصندوق الاستثمارات العامة، والهيئة العامة للتجارة الخارجية، والمركز الوطني للتنافسية، والمركز السعودي للأعمال الاقتصادية.

ومن قطاع الأعمال والقطاع غير الربحي: مؤسسة محمد بن سلمان (مسك)، ومجموعة روشن العقارية، واتحاد الغرف السعودية، ومجلس الأعمال السعودي - البريطاني المشترك، وشركة مرود للاستثمار، والفنار العالمية للتطوير، وكليات التميز، وشركة ملاءة للتقنية المالية، وشركة لين، وشركة Graphine Ventures.


«طيران الرياض» ينضم إلى منظومة الطيران العالمي بالرمز «RX»

«طيران الرياض» ينضم إلى منظومة الطيران العالمي بالرمز «RX»
TT

«طيران الرياض» ينضم إلى منظومة الطيران العالمي بالرمز «RX»

«طيران الرياض» ينضم إلى منظومة الطيران العالمي بالرمز «RX»

أعلنت شركة «طيران الرياض» السعودية - الناقل الجوي الوطني الجديد - اليوم حصولها على رمز «RX» من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، لتنضم بذلك لشركات الطيران الرائدة عالمياً.

وتزامن الإعلان مع الاجتماع العام السنوي التاسع والسبعين لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) والقمة العالمية للنقل الجوي في إسطنبول. وتعد مشاركة «طيران الرياض» في الاجتماع أول ظهور للشركة على الصعيد الدولي منذ تأسيسها في شهر مارس (آذار) الماضي، بحضور الرئيس التنفيذي الأستاذ توني دوغلاس ووفد رسمي من الشركة.

اتخذت شركة «طيران الرياض» من العاصمة السعودية مقراً لها، بهدف تسيير رحلات تصل لأكثر من 100 وجهةٍ حول العالم بحلول عام 2030، بالإضافة إلى سعيها إلى تقديم مستويات استثنائية من الخدمات المتكاملة والرقمية، ممزوجة بطابع الضيافة السعودي الأصيل، التي ستبدأ في تشغيل وتنفيذ عملياتها مطلع عام 2025.

ويأتي تأسيس الشركة لدعم كل من الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تطمح لتحقيق أهداف «رؤية السعودية 2030» بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة لربط القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا، ودفع عجلة النمو وتنويع اقتصاد المملكة واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «طيران الرياض» توني دوغلاس: «تشرفنا بحضور الاجتماع العام السنوي لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، التي شكل فرصة لفريق (طيران الرياض) للاجتماع مع جهات أخرى والخبراء في قطاع السفر والطيران عالمياً؛ لتبادل الآراء حول محاور السلامة والتقنيات الرقمية في قطاع السفر والطيران عالمياً».

وأضاف دوغلاس: «يسعدنا حصولنا على الرمز (RX) المعرّف الخاص بنا، الذي يمثل خطوة جديدة لـ(طيران الرياض) في مسيرتها لتصبح شركة طيران عالمية المستوى. نتطلع للترحيب بضيوفنا على متن رحلاتنا وربطهم بأكثر من 100 وجهة مع رمزنا الجديد على بطاقات حقائبهم ووثائق حجوزاتهم والخدمات الرقمية».