الشرطة الإسرائيلية تخلي المعتكفين في المسجد الأقصى وتعتقل اثنين

قوات إسرائيلية أثناء وصول المصلين إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة الأولى من شهر رمضان (ا.ف.ب)
قوات إسرائيلية أثناء وصول المصلين إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة الأولى من شهر رمضان (ا.ف.ب)
TT

الشرطة الإسرائيلية تخلي المعتكفين في المسجد الأقصى وتعتقل اثنين

قوات إسرائيلية أثناء وصول المصلين إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة الأولى من شهر رمضان (ا.ف.ب)
قوات إسرائيلية أثناء وصول المصلين إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة الأولى من شهر رمضان (ا.ف.ب)

أخلت الشرطة الإسرائيلية، في وقت متأخر يوم أمس (السبت)، المصلين الفلسطينيين المتواجدين بنية الاعتكاف داخل المسجد الأقصى في شرقي القدس، واعتقلت اثنين منهم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن عناصر الشرطة "اقتحمت المسجد الأقصى وقمعت المصلين المعتكفين داخل المصلى القبلي وأخرجتهم بالقوة"، مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية "اعتقلت مواطنين من المعتكفين داخل
المصلى، وأجبرت جميع المعتكفين على الخروج من باب السلسلة، وحاولت الاستيلاء على هواتفهم الخلوية".
ومنعت عناصر الشرطة الإسرائيلية المصلين الذين يغادرون المسجد الأقصى، من الدخول مجدداً إلى المسجد.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة في القدس في بيان، أن "قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى وأخلت المصلين من باحاته بالقوة، وسط انتشار مكثف لتلك القوات، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع صوب المصلين وشنت اعتقالات وعمليات تفتيش واسعة على مداخل الأقصى".
وتناقل نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر "اعتداء" الشرطة الإسرائيلية ومصادرة هواتفهم النقالة لحظة إخراجهم بالقوة من داخل المسجد.


مقالات ذات صلة

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

اتهمت بلدية أم الفحم في إسرائيل الأجهزة المكلفة تطبيق القانون، التي يقف على رأسها وزير الأمن إيتمار بن غفير، بالتقصير في محاربة جرائم القتل، وموجة العنف التي تعصف بالمجتمع العربي، واعتبرت أن هذا التقصير هو السبب الرئيسي في استمرار وتفاقم الجريمة. وجاء بيان البلدية بعد مقتل الشاب مهدي حريري البالغ من العمر 19 عاما من سكان أم الفحم، بإطلاق النار عليه على طريق بالقرب من (الطبية)، وهو الحادث الذي أصيب فيه كذلك شاب عشريني من سكان برطعة بجروح بين طفيفة ومتوسطة، وفي ضوء تحريض علني من صحيفة «الصوت اليهودي» التابعة لحزب «القوة اليهودية» الذي يتزعمه بن غفير، على أبناء أم الفحم في قضية الجريمة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

اجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في جدة اليوم، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على مواصلة الجهود المبذولة بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
المشرق العربي أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن حركته ليست جزءاً من أي محور سياسي أو عسكري في المنطقة، بغض النظر عن الاسم والعنوان، في تصريح يناقض فيه تصريحات رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار التي قال فيها إن حركته جزء مهم من المحور الذي تقوده إيران في سوريا ولبنان واليمن. وجاء في تغريدة لأبو مرزوق على حسابه على «تويتر»: «نحن حركة مقاومة إسلامية، ونسعى لعلاقات مع كل القوى الحية في المنطقة والعالم، وليس لنا عداء مع أي مكون، سوى العدو الصهيوني». وأضاف مسؤول مكتب العلاقات الدولية في المكتب السياسي لحركة «حماس»: «نشكر كل من يقف معنا مساعداً ومعيناً، وليس هناك من علاقة مع أي طرف على حساب طرف

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الأمم المتحدة ستحيي الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة، في 15 مايو (أيار) المقبل. كلام عباس جاء خلال إفطار رمضاني أقامه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله (وسط)، مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا». وشارك في الإفطار قادة ومسؤولون فلسطينيون، ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وعدد من السفراء والقناصل، وعائلات شهداء وأسرى وجرحى. وبحسب «وفا»، طالب عباس «الفلسطينيين في كل مكان بإحياء الذكرى 75 للنكبة، لأنه لأول مرة، لا يتنكرون (الأمم المتحدة) فيها لنكبتنا».

«الشرق الأوسط» (رام الله)

حادثة جسر الملك حسين ترفع منسوب التشنج بين الأردن وإسرائيل

سيارة خدمات طبية تسير بالقرب من موقع إطلاق سائق شاحنة النار على جسر أللنبي المعروف أيضاً باسم جسر الملك حسين بالقرب من أريحا في الضفة الغربية (إ.ب.أ)
سيارة خدمات طبية تسير بالقرب من موقع إطلاق سائق شاحنة النار على جسر أللنبي المعروف أيضاً باسم جسر الملك حسين بالقرب من أريحا في الضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

حادثة جسر الملك حسين ترفع منسوب التشنج بين الأردن وإسرائيل

سيارة خدمات طبية تسير بالقرب من موقع إطلاق سائق شاحنة النار على جسر أللنبي المعروف أيضاً باسم جسر الملك حسين بالقرب من أريحا في الضفة الغربية (إ.ب.أ)
سيارة خدمات طبية تسير بالقرب من موقع إطلاق سائق شاحنة النار على جسر أللنبي المعروف أيضاً باسم جسر الملك حسين بالقرب من أريحا في الضفة الغربية (إ.ب.أ)

شكلت حادثة مقتل 3 إسرائيليين، الأحد، في عملية مسلحة نفذها مواطن أردني على جسر الملك حسين (أللنبي)، الذي يشكل شريان الحركة بين الأردن والضفة الغربية، سابقة هي الأولى من نوعها، وسط توقعات بتصعيد سياسي من الجانب الإسرائيلي، ظهرت أولى بوادره، لتضاف إلى سلسلة من المواقف المتشنجة بين الأردن وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مع بدء عملية طوفان الأقصى.

الحادثة التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي، لم تصدر تصريحات رسمية أردنية وافية بشأنها، سوى بيان صدر عن وزارة الداخلية الأردنية التي قالت إن «الجهات الرسمية باشرت التحقيق» في حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك الحسين، مُعلنة إغلاق المعبر من الجانب الإسرائيلي. وإن التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكدت أن مطلق النار مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان، وكان قد عبر الجسر سائقاً لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربيّة.

هوية ماهر الجازي الذي نفذ عملية ضد 3 إسرائيليين على معبر «جسر أللنبي» صباح الأحد (متداولة على مواقع التواصل)

الوزارة أكدت أن النتائج الأوليّة للتحقيق تشير إلى أن الحادث «عمل فردي»، وأنه يجري التنسيق بين الجهات المعنيّة لتسلم جثة منفذ العملية لدفنها في الأردن. كما أكدت وزارة الداخلية أنه أفرج عن كل السائقين الأردنيين الذين تم التحقيق معهم بعد الحادث، وعادت أكثر من 100 شاحنة إلى المملكة بشكل متتابع نهار اليوم. وأشارت الوزارة إلى أن الجهات المعنيّة تتابع أيضاً مسألة إغلاق الجسر بعد الحادث.

وفي حين ذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن العملية التي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، هي عملية «منفردة» ولا توجد أي معلومات تتحدث أي ارتباطات تنظيمية لمنفذ العملية الذي ينتمي إلى منطقة البادية الجنوبية -نحو (400 كم) جنوب المملكة- التي تسكنها عشائر قبيلة الحويطات.

ورغم عدم إعلان الجانب الأردني هوية منفذ العملية، في وقت مبكر اليوم، فإن شخصاً يدعى كاسب الحويطي، نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تعليقاً مقتضباً قال فيه: «أخي الشهيد البطل ماهر ذياب حسين العودات الجازي الحويطات منفذ عملية معبر الكرامة». فيما كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نشرت صورة تدعي أنها عن جواز سفره.

في الأثناء، أفادت المصادر، بأن الشاحنة التي عبرت من جسر الملك حسين من الجانب الأردني إلى معبر «أللنبي» في الجانب الإسرائيلي، كانت برفقة عدد من الشاحنات المحملة بالبضائع إلى الضفة الغربية، وهي قادمة من عدة دول.

جنود إسرائيليون عند معبر «جسر أللنبي» بين الضفة الغربية والأردن (إ.ب.أ)

وأظهرت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتقال عدد من سائقي الشاحنات الذين ينتمون إلى عدة جنسيات.

ويشير مراقبون مسبقاً، إلى أن إسرائيل ستسعى على نطاق رسمي واسع، إلى «توظيف» العملية الفردية عند المعبر، على أنها «استهداف أمني» مباشر، ليكون ذريعة للتوسع في عملياتها العسكرية بالضفة الغربية، وهو ما حذرت منه عمّان في الآونة الأخيرة، وتعده تهديداً لمصالحها في حال تمسكت حكومة اليمين الإسرائيلي، بسياسة التهجير سواء في غزة أو الضفة.

وشنت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي، وصفتها مصادر أردنية بأنها إسرائيلية، حملات تحريضية ضد الأردن مستخدمة شائعات وأخبار كاذبة، بهدف إحداث فتنة على الساحة الأردنية، والتشويش على الموقف الرسمي المطالب بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وسعي تل أبيب إلى تفجير الأوضاع في الضفة الغربية.

عملية المعبر جاءت على بُعد ساعات فقط من موعد فتح صناديق الاقتراع لانتخابات مجلس النواب العشرين، المقررة يوم الثلاثاء 10 سبتمبر (أيلول)، وتشارك فيها جميع الأحزاب الأردنية، ومنها حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة في البلاد.

ويتوقع مراقبون أن تُلقي عملية المعبر بظلالها على المشهد الانتخابي، خصوصاً أمام رفع سقف الشعارات الحزبية المطالبة بتجميد اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية التي أبرمت في نهاية عام 1994، في حين عبرت مصادر أردنية عن خشيتها أن تؤثر حادثة المعبر على خطوط تزويد وإمداد قطاع غزة بالمواد الأساسية من غذاء ودواء، من خلال المعابر البرية بسبب الإغلاقات الأمنية الإسرائيلية.

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي المعارض، قد دعا فور وقوع الحادثة إلى استعادة من وصفه «بجثمان الشهيد»، فيما تم الإعلان أيضاً عن تنفيذ مسيرة ليلة في منطقة الجامع الحسيني وسط عمّان، أطلق عليها الحزب اسم «زفة الشهيد».