«خلافات» تهيمن على لجنة النظام الداخلي للبرلمان التونسي الجديد

أبرزها آليات وشروط التمتع بالحصانة

عنصرا أمن يحرسان مدخل مقر البرلمان خلال انعقاد جلسته الأولى (إ.ب.أ)
عنصرا أمن يحرسان مدخل مقر البرلمان خلال انعقاد جلسته الأولى (إ.ب.أ)
TT

«خلافات» تهيمن على لجنة النظام الداخلي للبرلمان التونسي الجديد

عنصرا أمن يحرسان مدخل مقر البرلمان خلال انعقاد جلسته الأولى (إ.ب.أ)
عنصرا أمن يحرسان مدخل مقر البرلمان خلال انعقاد جلسته الأولى (إ.ب.أ)

كشفت مصادر في البرلمان التونسي، المنبثق عن الانتخابات البرلمانية الأخيرة، عن أهم ملامح تنظيم العمل في البرلمان الجديد، مؤكدة إمكانية تشكيل كتل برلمانية، على الرغم من الجدل الذي أثاره تصريح الرئيس التونسي قيس سعيد حول إمكانية تشكيل برلمان دون كتل برلمانية، وتأكيده أن تلك الكتل «أصبحت من التاريخ».
ودفع النواب الجدد نحو تشكيل كتل برلمانية، بوصفها من شروط العمل البرلماني، فيما يحاول بعض نواب البرلمان، خصوصاً المدعمين منهم من قبل أحزاب سياسية، خلق توازنات داخل البرلمان الجديد، بعد التصريحات التي أعقبت الإعلان النهائي عن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي أكدت سيطرة بعض الأحزاب المقربة من الرئيس سعيد على البرلمان.لكن رغم كل الجدل الذي خلّفته تصريحات الرئيس، يحاول نواب البرلمان الجديد تجاوز الخلافات الحادة التي ميزت عمل البرلمانات، التي تشكلت إثر انتخابات سنوات 2011 و2014 و2019، ويعملون على تغيير تلك الصورة السلبية المترسخة في أذهان المواطنين عن طريقة عمل برلمان بلادهم، بعدما بلغت خلافات بعض النواب حد المواجهات الدامية، في ظل خلافات آيديولوجية بين مختلف الكتل البرلمانية، خصوصاً الأطراف ذات التوجهات الإسلامية في علاقتها مع التيارات اليسارية والقومية، ومنظومة حكم ما قبل سنة 2011.
ويرى مراقبون أن إمكانية تجاوز الخلافات في البرلمان الجديد باتت سهلة مقارنة بالبرلمانات السابقة، ذلك أن تركيبة البرلمان الجديد مؤيدة في مجملها لتوجهات مسار 25 يوليو (تموز)2021، وتسعى نحو دعم المشروع السياسي للرئيس قيس سعيد. وفي هذا الشأن، قال النائب أيمن البوغديري، عضو لجنة النظام الداخلي للبرلمان، في تصريح إعلامي إن صياغة مشروع النظام الداخلي المنظم للبرلمان الجديد أوشكت على الانتهاء، حيث تم الاتفاق على إقرار نظام العمل بالكتل البرلمانية، التي تعد ضرورية لضبط العضوية داخل اللجان البرلمانية، على أن تتكون كل كتلة من أكثر من 15 نائباً، فيما تم الاتجاه نحو خيار حل الكتلة إذا انخفض عدد منتسبيها عن 10 نواب. كما سيتم في نظام عمل البرلمان الجديد تقديم مقترحات لتعديل مشاريع القوانين من قبل 5 نواب أو أكثر، ويحق لرئيس الجمهورية عرض مشاريع القوانين على البرلمان، ويكون للنواب حق عرض مقترحات القوانين، شرط أن تكون مقدّمة من عشرة نواب على الأقل.
وللقطع مع الصورة السابقة للعمل البرلماني، من المنتظر صياغة «مدونة سلوك النائب»، وذلك مباشرة بعد الانتهاء من النظام الداخلي الجديد، الذي سيضبط الواجبات والالتزامات الأخلاقية للنائب في البرلمان.
يذكر أن لجنة النظام الداخلي للبرلمان الجديد بدأت في إعداد نظام عمل البرلمان منذ 16 من مارس (آذار) الحالي، وقد توقع رئيس البرلمان أن تنتهي الأشغال مع نهاية الشهر الحالي، ليتم بعد ذلك عرض مختلف تفاصيل العمل البرلماني على الجلسة العامة، ويبدأ أعضاء البرلمان عقد جلسات البرلمان، الذي لم تعترف به الأطراف المعارضة لتوجهات الرئيس.
ورغم أجواء التفاؤل التي تطغى على أشغال اللجنة، تشير تقارير إعلامية مواكبة لاجتماعات لجنة النظام الداخلي بالبرلمان إلى وجود عدة خلافات بين أعضاء اللجنة، التي يبلغ عددها 31 نائباً، ومن بينها مدة انتخاب رئيس البرلمان، هل تمتد لخمس سنوات تم يعاد انتخابه كل سنة، وكذا كيفية تحديد العضوية في اللجان البرلمانية وشروط تشكيلها، وكيفية تقديم الأسئلة الكتابية والشفهية إلى الحكومة، في إطار الدور الرقابي المسند للبرلمان في دستور 2022، هذا بالإضافة إلى آليات التمتع بالحصانة البرلمانية وشروط التمتع بها.


مقالات ذات صلة

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

شمال افريقيا تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على  أمن الدولة»

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

وجه القطب القضائي لمكافحة الإرهاب طلبا رسميا إلى رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس لبدء تحقيق ضدّ المحامين بشرى بلحاج حميدة، والعيّاشي الهمّامي، وأحمد نجيب الشابي، ونور الدين البحيري، الموقوف على ذمة قضايا أخرى، وذلك في إطار التحقيقات الجارية في ملف «التآمر على أمن الدولة». وخلفت هذه الدعوة ردود فعل متباينة حول الهدف منها، خاصة أن معظم التحقيقات التي انطلقت منذ فبراير (شباط) الماضي، لم تفض إلى اتهامات جدية. وفي هذا الشأن، قال أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة، وأحد أهم رموز النضال السياسي ضد نظام بن علي، خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الجبهة، المدعومة من قبل حركة النهضة، إنّه لن

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

أعلنت نقابة الصحافيين التونسيين أمس رصد مزيد من الانتهاكات ضد حرية التعبير، مع تعزيز الرئيس قيس سعيد لسلطاته في الحكم، وذلك ردا على نفي الرئيس أول من أمس مصادرة كتب، وتأكيده أن «الحريات لن تهدد أبدا»، معتبرا أن الادعاءات مجرد «عمليات لتشويه تونس». وكان سحب كتاب «فرانكشتاين تونس» للروائي كمال الرياحي من معرض تونس الدولي للكتاب قد أثار جدلا واسعا في تونس، وسط مخاوف من التضييق على حرية الإبداع. لكن الرئيس سعيد فند ذلك خلال زيارة إلى مكتبة الكتاب بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة قائلا: «يقولون إن الكتاب تم منعه، لكنه يباع في مكتبة الكتاب في تونس...

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

بعد مصادقة البرلمان التونسي المنبثق عن انتخابات 2022، وما رافقها من جدل وقضايا خلافية، أبرزها اتهام أعضاء البرلمان بصياغة فصول قانونية تعزز مصالحهم الشخصية، وسعي البرلمانيين لامتلاك الحصانة البرلمانية لما تؤمِّنه لهم من صلاحيات، إضافة إلى الاستحواذ على صلاحيات مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة النيابية الثانية)، وإسقاط صلاحية مراقبة العمل الحكومي، يسعى 154 نائباً لتشكيل كتل برلمانية بهدف خلق توازنات سياسية جديدة داخل البرلمان الذي يرأسه إبراهيم بودربالة، خلفاً للبرلمان المنحل الذي كان يرأسه راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة». ومن المنتظر حسب النظام الداخلي لعمل البرلمان الجديد، تشكيل كتل برلمانية قبل

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار أمس، الاثنين، أنه لا مجال لإرساء ديكتاتورية في تونس في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن التونسيين «لن ينتظروا أي شخص أو شريك للدفاع عن حرياتهم»، وفق ما جاء في تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأشار التقرير إلى أن عمار أبلغ «وكالة تونس أفريقيا للأنباء» الرسمية قائلاً: «إذا اعتبروا أنهم مهددون، فسوف يخرجون إلى الشوارع بإرادتهم الحرة للدفاع عن تلك الحريات». وتتهم المعارضة الرئيس التونسي قيس سعيد بوضع مشروع للحكم الفردي، وهدم مسار الانتقال الديمقراطي بعد أن أقر إجراءات استثنائية في 25 يوليو (تموز) 2021 من بينها حل البرلمان.

المنجي السعيداني (تونس)

تنظيم «القاعدة» سعى لاحتواء الحراك الجزائري ونشره في المنطقة

مظاهرات الحراك (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)
مظاهرات الحراك (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)
TT

تنظيم «القاعدة» سعى لاحتواء الحراك الجزائري ونشره في المنطقة

مظاهرات الحراك (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)
مظاهرات الحراك (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)

ورد في تقرير لـ«المركز الدولي لمكافحة الإرهاب» (لاهاي- هولندا)، نشرت صحيفة «الوطن» الجزائرية اليوم أجزاءً منه، أن تنظيم «القاعدة» عمل على احتواء الحراك عندما كان في أوجَه عام 2019، وقاد إلى استقالة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وأظهر «محاولات متكررة لاستغلال الغضب الشعبي، لضرب الجزائر كدولة».

وأعد التقرير الباحثان سامي فيكس مختص في علم الإجرام والقضاء الجنائي، ومساعدته ميلي كريزايس باحثة في مجال الدعاية والتطرف الدينيين، تناولا فيه، وفق الصحيفة الفرنكفونية، «اهتماماً مركَزاً بالحراك أظهره تنظيم (القاعدة)، منذ اللحظة التي اندلع فيها». (22 فبراير (شباط) 2019). وعالجت الدراسة وثائق تدل على ذلك حسبها، أصدرها التنظيم المتطرف وفرعه المغاربي، ونشرها في منصتي «تلغرام» و«روكت» و«شات»، ومواقع دعائية تابعة له، مثل «مؤسسة الأندلس» و«السحاب ميديا»، وهي الأذرع الدعائية للمتطرفين، وذلك بين فبراير 2019 ويناير (كانون الثاني) 2021.

من تظاهرات الحراك (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)

وجرى ذلك، حسب الباحثين، في خضم المظاهرات التي قامت لمنع بوتفليقة من الترشح لولاية رئاسية خامسة، بينما كان عاجزاً عن الحركة بسبب المرض منذ 2013. وأبرز التقرير أن «رغبة تنظيم (القاعدة) في التأثير على الحراك، تبرز بشكل واضح في ثماني وثائق خضعت للتحليل، على غرار إحداها حملت عنوان: الجزائر بصدد الخروج من النفق، و«وتستمر معركة تحرير الجزائر».

يوسف العنابي زعيم «القاعدة» ببلاد المغرب (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)

وأكدت الدراسة أن الجماعة المتشددة «وظفت، خلال الحراك، خطاباً معادياً للاستعمار»، وأنها سعت إلى «عقد مقارنة بين دولة الجزائر وفرنسا الاستعمارية»، بذريعة أن النظام الجزائري يتلقى دعماً مباشراً من باريس لكي يستمر، مبرزة أن الجماعة «حامت حول موجة السخط القوية ضد الفساد، وذلك بغرض التهجم على الحكومة الجزائرية التي وصفتها بالطاغية».

وساق تقرير الباحثين مثالاً لذلك، يتمثل في بيان وقعه «أبو عبيدة يوسف العنابي»، الجزائري، زعيم «القاعدة ببلاد المغرب»، يهاجم فيه «مشروع الغرب الهادف لتدمير الهوية الإسلامية للأمة الجزائرية، الذي سعى لإنجازه الصليبيون الفرنسيون، خلال فترة الاستعمار (1830 – 1962)، ولكنهم عندما فشلوا كلفوا أعوانهم الذين يوجدون بيننا، بهذه المهمة». ورأت «القاعدة» أن «الغاية التي يريد الحراك الوصول إليها، هي تطبيق الشريعة الإسلامية»، حسبما جاء في الدراسة التي كان عنوانها «الاستراتيجية الجزائرية لـ(القاعدة): محاولات لاستيعاب الحراك وتحسين صورة السلفية الجهادية».

زعيم القاعدة المغاربية السابق عبد الملاك دروكدال (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)

يشار إلى أن الفرع المغاربي لـ«القاعدة»، جرى إطلاقه في الجزائر عام 2007، بمباركة نائب زعيم شبكة «القاعدة» آنذاك أيمن الظواهري. وكانت تسميته السابقة «الجماعة السلفية للدعوة والقتال». وكل قادته، كانوا جزائريين، بدءاً من عبد المجيد ديشو إلى عبد المالك دروكدال، مروراً بنبيل صحراوي (كلهم قُتلوا في عمليات عسكرية)، وانتهاءً بـ«يوسف العنابي». ومجال نشاطهم انتشر في كامل منطقة الساحل جنوب الصحراء.

وأشارت الدراسة إلى أن «القاعدة» دعت العسكريين في الجيش الجزائري إلى «التمرد» على قياداتهم، وأنها «اقترحت» على المتظاهرين في الشارع اتباع «الأخلاق والآداب الإسلامية»، خلال الاحتجاجات ضد السلطة. كما لفتت إلى أن التنظيم وعد المحتجين بأن إخوتهم المجاهدين في «المغرب الإسلامي»، سيكونون بمثابة درع قوية تقاوم أي هجوم عليهم. ووفق صاحبي البحث، كان التنظيم المتطرف «يأمل في أن يتحول الحراك الجزائري إلى كرة ثلج، يصل مع الوقت إلى كل بلدان المنطقة، كتونس والمغرب ومصر وليبيا».

مسيرة كبيرة للحراك (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)

ومن الاستنتاجات التي انتهى إليها التقرير، أن تنظيم «القاعدة» عجز عن إقناع المحتجين بالحراك، بخطابه. ويعود ذلك حسبه، إلى «تمسكهم بالجيش كمؤسسة قوية، على الرغم من فقدانهم الثقة بالحكومة آنذاك».


صالح والمشري للتوقيع في المغرب على اتفاق «6+6» بشأن الانتخابات

صورة أرشيفية للقاء صالح والمشري في المغرب العام الماضي
صورة أرشيفية للقاء صالح والمشري في المغرب العام الماضي
TT

صالح والمشري للتوقيع في المغرب على اتفاق «6+6» بشأن الانتخابات

صورة أرشيفية للقاء صالح والمشري في المغرب العام الماضي
صورة أرشيفية للقاء صالح والمشري في المغرب العام الماضي

في حين كان مقرراً أن يوقّع، في وقت لاحق من يوم الاثنين، في المغرب، رئيسا مجلسَي النواب و«الدولة» في ليبيا على اتفاق مثير للجدل للجنتهما المشتركة المعروفة باسم (6+6) لحسم الخلافات بشأن القوانين الانتخابية، شدد عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة، على «الحاجة الملحّة» لإجراء انتخابات حرة وشاملة وذات مصداقية، فيما رأى عماد السايح رئيس المفوضية العليا للانتخابات، أن العملية الانتخابية باتت قاب قوسين أو أدنى.

ولم يعلن المستشار عقيلة صالح رسمياً عن توجهه إلى المغرب للتوقيع مع خالد المشري رئيس مجلس الدولة، على الصيغة النهائية لاتفاق اللجنة بشأن القوانين الانتخابية، الذي يفتح الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة في البلاد.

وأكد عبد الله بليحق، الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، لـ«الشرق الأوسط»، مغادرة صالح ليبيا في طريقه إلى المغرب، لكنه لم يفصح عن المزيد من التفاصيل.

خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا (المجلس)

وأكد مقربون من صالح هذه المعلومات، فيما قال أعضاء في لجنة «6+ 6» إنه سيتم لاحقاً، التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق وعلى القوانين الانتخابية، بعد وصول المشري وصالح إلى المغرب، حيث من المنتظر أن يعقدا مؤتمراً صحافياً عقب توقيع الاتفاق لإعلان بنوده. وامتنع صالح ومجلس النواب عن التعليق على معلومات رُوجت لاحتمال امتناعه عن التوقيع على الاتفاق، بعد الملاحظات التي قدمها عدد من النواب حول توزيع وزيادة عدد المقاعد بمجلس الأمة الجديد.

لكنّ أعضاء في اللجنة نفوا، في المقابل، وجود خلافات قد تعيق التوقيع على الاتفاق، وقالوا إن توقيع البرلمان عليه «هو إجراء شكليّ وفق الإعلان الدستوري، لأنه ملزَم بالمصادقة على القوانين التي اتُّفق عليها في المغرب».

كان المبعوث الأممي، الذي رجحت مصادر غيابه عن توقيع اتفاق المغرب المفاجئ بين المشري وصالح، قد ذكّر، لدى اجتماعه مساء الأحد في طرابلس مع أعضاء لجنة متابعة أوضاع السجناء السياسيين، بالجهود المستمرة لكلٍّ من المجلس الرئاسي، والاتحاد الأفريقي، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وشركاء آخرين بشأن المصالحة الوطنية.

عبد الله باتيلي المبعوث الأممي لدى ليبيا (البعثة)

كما أكد «مركزية حقوق الإنسان في عمل الأمم المتحدة مع الشركاء الليبيين»، لافتاً إلى أنه «تعرف على آراء الوفد حول عملية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، واستمع إلى بواعث قلقه بشأن حالة المعتقلين».

بدوره، قال السايح بمناسبة إطلاق برنامج تدريب أعضاء برلمان الشباب الليبي: «إن مفوضية الانتخابات تنتظر فقط تسلم القوانين الانتخابية للانطلاق في تنفيذ الانتخابات».

ورأى السايح أن «الأزمات التي مرت بليبيا على مدى السنوات العشر الماضية التي وُصفت بأنها سياسية أو أمنية، هي في حقيقتها أزمة ثقافة ديمقراطية»، مشيراً إلى «ضرورة نشر هذه الثقافة من خلال الشباب».

وأوضح أن «المفهوم السائد عن المفوضية أن مسؤولياتها تنحصر في تنفيذ القوانين الانتخابية، وهو المفهوم الضيق عن الإدارة الانتخابية، لكن المفهوم الواسع أن الإدارة الانتخابية يجب أن تسعى إلى أن تكون شريكاً في التوعية الانتخابية والثقافة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة».

وقالت سفارة فرنسا إن السفير مصطفى مهراج، ناقش مع موسى الكوني النائب بالمجلس الرئاسي، الوضع السياسي في ليبيا والقضايا الإقليمية، مشيراً إلى «دعم فرنسا لإجراء انتخابات في ليبيا كحلٍّ لاستقرارها وأمنها، ومعها دول الجوار».

في غضون ذلك، قال عماد الطرابلسي، وزير الداخلية المكلَّف في حكومة «الوحدة» المؤقتة، التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، إنه ناقش مع زميلته وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، سبل «دعم تأمين الحدود والتصدي للتهريب والهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة، للمحافظة على أمن واستقرار البلاد، ومتابعة ملف أبناء المواطنات الليبيات المتزوجات من أجانب، بالإضافة إلى مناقشة تعزيز التعاون والتنسيق بين الوزارتين».

في شأن مختلف، نقلت مديرية أمن طبرق عن الغرفة الأمنية المشتركة، دعوتها مواطني المدينة الواقعة في أقصى الشرق الليبي، «إلى الإبلاغ عن أي معلومات أو أخبار عـن المفسدين، وأوكار الفساد أو أماكن وجودهم».

وأعلنت الغرفة مقتل عضو بمركز شرطـة «كمبوت» متأثراً بجراحه، بعدما حاول منع أحد أقاربه من الاعتداء على مركز الشرطة التابع للمديرية بـ«كلاشينكوف»، مشيرةً إلى «أنه لدى تدخل القـوة الأمنيـة والعسكرية المشتركـة للسيطـرة علـى الموقـف، قـام الجاني بمهاجمتها، قبل ضبطه وإحالته علـى النيابة المختصة لينال جزاءه».

وأوضحت أن «منطقة أمساعد شهدت اعتقال الكثير من المطلوبين، وضبط كميات كبيرة مـن المخدرات وحبوب الهلوسة وإعدامهـا وهـدم أوكار المخدرات والممنوعات ومزارع ومبانٍ تُستغل كمخازن احتجاز المهاجرين غيـر الشرعيين، وتحرير عدد كبير من المحتجزين مـن جنسيات مختلفة».


وزير العدل المغربي يدعو لتوحيد إجراءات تتبع غسل الأموال

وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي يلقي كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)
وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي يلقي كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)
TT

وزير العدل المغربي يدعو لتوحيد إجراءات تتبع غسل الأموال

وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي يلقي كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)
وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي يلقي كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)

دعا وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي إلى «تبادل التجارب بين الدول، وربط أواصر التعاون بين مختلف السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية، بهدف توحيد المساطر والإجراءات التي تسهل رصد وتتبع ومصادرة عمليات غسل الأموال».

جاء ذلك في كلمة ألقاها وهبي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي، الاثنين، في مدينة سلا المجاورة للرباط، حول موضوع: «تعزيز التعاون القضائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا... من أجل مقاربة متكاملة مندمجة للتحقيقات والمتابعات في مجال مكافحة غسل الأموال». وحث وهبي، على إرساء «تعاون إقليمي أكثر نجاعة من أجل تطويق هذه الجريمة العابرة للحدود ما سيسهم لا محالة في دفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

محل صيرفة في بيروت (أ.ف.ب)

وأشار وهبي إلى «أن التعاون الدولي في مجال مكافحة جريمة غسل الأموال يتحقق من خلال الرقابة المتبادلة ما بين الدول على عمليات تحويل ونقل الأموال والأوراق المالية بين مختلف البلدان، الذي يجري بداية من خلال إرساء قوانين داخلية متلائمة مع المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال تسمح بذلك ليس فقط من حيث التجريم والعقاب، بل حتى من خلال إرساء قواعد استثنائية كعدم الاعتداد بالسر المهني أو البنكي أمام الهيئات المتخصصة في الرقابة المالية أو البنكية».

وقال وزير العدل المغربي إن المملكة المغربية «استطاعت بفضل جهود الكثير من المؤسسات والفاعلين الوطنيين ونتيجة احتكاكها مع تجارب أجنبية في بناء نموذج متميز للتعاون القانوني والقضائي الدولي سواء مع محيطه العربي والأفريقي أو مع دول الاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم، سواء من حيث انخراطها في الممارسات الاتفاقية الدولية ذات الصلة بمكافحة الجريمة، خصوصاً المنظمة أو من خلال تفاعلها مع الآليات الدولية».

وافتتح المؤتمر الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام، بحضور عدد من المسؤولين المغاربة منهم وزيرة الاقتصاد والمالية؛ نادية فتاح، ورئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية؛ محمد عبد النباوي، ورئيس النيابة العامة؛ الحسن الداكي، ووالي بنك المغرب؛ عبد اللطيف الجواهري، وبحضور (عن بعد)، للأمين التنفيذي لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (GAFIMOAN)، كما حضرت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب؛ ورئيس الوكالة الأوروبية للتعاون القضائي الجنائي (Eurojust)؛ ومدير مشروع البرنامج العالمي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التابع للاتحاد الأوروبي (EU AML/CFT)؛ ورئيس معهد سيراكوزا الدولي للعدالة الجنائية وحقوق الإنسان.

مصرية تمر قرب محل صيرفة في القاهرة (إ.ب.أ)

وأوضح وهبي، في كلمته أن تنظيم هذا المؤتمر الإقليمي يكتسي أهمية بالغة من نواحٍ متعددة، سواء من حيث ظرفيته التي تتصادف ومجموعة من التحولات التي يشهدها العالم وتأثيرها على المجالين المالي والاقتصادي، أو من حيث حجم الحضور بفعل التمثيلية الواسعة رفيعة المستوى لـ21 دولة عضواً في مجموعة العمل المالي، أو من حيث الشراكة؛ إذ يأتي في إطار تعاون متميز مع البرنامج العالمي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التابع للاتحاد الأوروبي و«معهد سيراكوزا الدولي للعدالة الجنائية وحقوق الإنسان» ومجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما ينعقد المؤتمر في سياق تفعيل التوصية 15 لمؤتمر المنامة المنعقد في مارس (آذار) 2022، الذي أكد ضرورة مناقشة التحديات التي يطرحها التعاون القضائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتبادل الآراء حول السبل الكفيلة لمواجهتها.

ورأى وهبي «أنه انطلاقاً من كون حركة العائدات الجرمية وأنشطة غسل الأموال تجري في معظم الأحوال داخل محيط دولي، أو عبر الحدود الوطنية، فإن سبل المواجهة يجب أن تجري أيضاً في المحيط الدولي، ومن خلال شبكة مكافحة متكاملة ومتناسقة من الترتيبات والتدابير، والمتابعات القضائية العالمية والإقليمية والثنائية والوطنية، التي تكفل قيام تعاون فعال ومتكافئ بين الدول المعنية، في مختلف مراحل البحث والتحقيق والمحاكمة، وتسليم المجرمين وتنفيذ الأحكام القضائية».


الرباط: الإطلاق الرسمي للدورة الـ19 من تمرين «الأسد الإفريقي»

أعلام الدول المشاركة في التدريبات (ماب)
أعلام الدول المشاركة في التدريبات (ماب)
TT

الرباط: الإطلاق الرسمي للدورة الـ19 من تمرين «الأسد الإفريقي»

أعلام الدول المشاركة في التدريبات (ماب)
أعلام الدول المشاركة في التدريبات (ماب)

انطلقت اليوم (الاثنين) في مدينة أكادير (وسط المغرب)الدورة الـ19 لتمرينات «الأسد الأفريقي» التي تنظم بشكل مشترك بين القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات المسلحة الأميركية، وذلك إلى غاية 16 يونيو (حزيران) الحالي.

وذكر بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أنه تم الاثنين تنظيم حفل الافتتاح بمقر القيادة العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير للإعلان عن الإطلاق الرسمي لهذا التمرين المشترك متعدد الجنسيات بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة.

من التدريبات السابقة (غيتي)

وأضاف أنه تم، بهذه المناسبة، عرض موضوع التمرين ومختلف الأنشطة المدرجة في برنامج هذه الدورة من التمرين، ولا سيما تمرين التخطيط العملياتي لفائدة أطر هيئات الأركان بـ«فريق العمل» «TaskForce»، والتدريبات التكتيكية البرية والبحرية والجوية والمشتركة، ليلاً ونهاراً، وتمرين مشترك للقوات الخاصة، والعمليات المحمولة جوا، والمستشفى العسكري الميداني الذي يقدم خدمات جراحية - طبية للسكان، وتمارين مكافحة أسلحة الدمار الشامل.

وخلص البيان إلى أن تمرين «الأسد الإفريقي 2023»، المقرر تنظيمه في سبع مناطق ، وهي: أكادير، وطانطان، والمحبس، وتزنيتوا، ولقنيطرة، وبن جرير وتفنيت، «يعد موعداً سنوياً يساهم في توطيد التعاون العسكري المغربي - الأميركي، وكذلك تقوية التبادل بين القوات المسلحة لمختلف البلدان من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة».


ميليشيا في طرابلس تمنع إخضاع صهر القذافي للمحاكمة

عبد الله السنوسي (رويترز)
عبد الله السنوسي (رويترز)
TT

ميليشيا في طرابلس تمنع إخضاع صهر القذافي للمحاكمة

عبد الله السنوسي (رويترز)
عبد الله السنوسي (رويترز)

منعت ميليشيا «قوة الردع» التي يتزعمها عبد الرؤوف كارة، في طرابلس، إحضار عبد الله السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في النظام السابق، من محبسه للمثول أمام محكمة استئناف طرابلس، للمرة الخامسة على التوالي، لمحاكمته في قضية تتعلق بـ«قتل الثوار».

وكان مفترضاً عرض السنوسي، على محكمة استئناف طرابلس، الاثنين، لكن «قوة الردع»، التي تعتقله في سجن معيتيقة، لم تحضره إلى المحكمة، مع منصور ضو، رئيس الأمن المكلف بحماية القذافي، فقررت المحكمة تأجيل نظر القضية للمرة الخامسة على التوالي إلى 17 يوليو (تموز) المقبل.

رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في عهد القذافي (أ.ف.ب)

وفي كل مرة يصطف عدد من عائلات «شهداء ثورة 17 فبراير» و«مذبحة سجن أبو سليم» أمام المحكمة، داخل قاعدة معيتيقة، للتعبير عن رفضها الإفراج عن السنوسي، لكن في المقابل يطالب أبناء قبيلة «المقارحة» بإطلاق سراحه، لا سيما بعد مقتل نجله محمد، الأسبوع الماضي.

والسنوسي (72 عاماً)، صهر القذافي، ينتمي إلى قبيلة «المقارحة» بجنوب ليبيا، ويحاكم في قضية تتعلق بـ«قمع ثورة» فبراير (شباط) التي أطاحت بالنظام السابق عام 2011.

وقال أحمد نشاد محامي السنوسي، في تصريحات صحافية، إن هيئة المحكمة طلبت موكله للاستماع إلى أقواله، لكن القوة الأمنية التي تحتجزه لم تحضره إلى المحكمة للمرة الخامسة، متهماً «مجموعة من أطراف محلية ودولية بمنع وصول السنوسي إلى المحكمة حتى لا يتم الفصل في القضية».

ويأتي النظر في قضية السنوسي، بعد خمسة أيام من مقتل نجله محمد في مشاجرة بمدينة سبها جنوب البلاد، وسعت قبيلة السنوسي لدى السلطات للإفراج عنه لحضور جنازته، لكن دون استجابة من سجانيه.

وقال نشاد، إن قانون السجون «يمنح السجين الحق في إجازة قصيرة لدفن أحد المتوفين من أسرته، لكن هذا الحق سُلب من موكلي، دون تدخل من السلطة التنفيذية أو القضائية».

وأضاف محامي السنوسي في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أن محاكمة موكله، «تسير بشكل اعتيادي، لكن الإشكال يكمن في (قوة الردع الخاصة) التي تحتجزه لديها، ومدى التزامها بالخضوع لتعليمات النائب العام».

المنفي مستقبِلاً في لقاء سابق وفداً من قبيلة «المقارحة» المنتمي إليها السنوسي (المجلس الرئاسي)

وسبق للشيخ هارون أرحومة، أحد أعيان قبيلة «المقارحة»، القول لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحالة الصحية للسنوسي سيئة للغاية»، محذراً بأن القبيلة «لن تصمت إن أصابه مكروه، في ظل ما يعانيه من مرض السرطان، وحرمانه من الأطباء والدواء».

وتسعى قبيلة «المقارحة»، التي ينتمي إليها السنوسي، لدى السلطات التنفيذية للإفراج عنه، لكن دون استجابة. وسبق أن التقى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، وفداً من مشايخ وأعيان القبيلة، وتضمن اللقاء، الذي أعلن عنه مكتبه، بحث «أوضاع السجناء السياسيين الذين صدرت بحقهم أحكام بالإفراج ولم تُنفذ».

وشدد المنفي، على «الدور الكبير» الذي تلعبه القبائل الليبية كافة بشكل عام، وقبيلة «المقارحة» بشكل خاص، في سبيل دعم ملف المصالحة الذي يقوده المجلس.


قرينة الرئيس الأميركي تشيد بريادة ملك المغرب في تمكين النساء والشباب

في أزقة مراكش القديمة (فيسبوك)
في أزقة مراكش القديمة (فيسبوك)
TT

قرينة الرئيس الأميركي تشيد بريادة ملك المغرب في تمكين النساء والشباب

في أزقة مراكش القديمة (فيسبوك)
في أزقة مراكش القديمة (فيسبوك)

أشادت السيدة الأميركية الأولى، جيل بايدن، بريادة العاهل المغربي الملك محمد السادس، في مجال تمكين النساء والشباب.
 وأوضحت، في بيان نشره البيت الأبيض الأحد بواشنطن، أن المغرب يعمل تحت قيادة الملك محمد السادس «على تشجيع الإصلاحات الرامية إلى تمكين النساء والشباب مما يجسد أولوياتنا المشتركة».


وعبرت عن امتنان الولايات المتحدة، «لشراكتها وصداقتها العريقة مع المغرب». كما نوهت بايدن بـ«حسن الاستقبال» الذي خصتها به الأميرة للا حسناء، وذلك لدى وصولها بعد ظهر السبت إلى مراكش.


وأضافت جيل بايدن أن الأميرة للا حسناء «أطلعتني على العمل الذي تقوم به من أجل توعية الأطفال والشباب بشأن أهمية حماية البيئة»، مبرزة أن «شغف الأميرة للا حسناء، شكل مصدر إلهام لي». 
وقالت: «تحدوني الرغبة في نشر قصتها لدى عودتي إلى الولايات المتحدة، وذلك في إطار الجهود الهادفة لتثمين فرص التعلم المتبادل، لكون عالمنا يرتبط في كثير من المجالات، ولكون القيم المشتركة تعد الأساس الذي يجب أن يستند إليه بناء المستقبل».

وأعربت السيدة الأولى للولايات المتحدة، عن «خالص شكري للملك محمد السادس على الاستقبال الذي حظيت به خلال زيارتي للمغرب، أحد أقدم البلدان الصديقة» للولايات المتحدة.
 وكتبت في تغريدة الأحد، وجهتها إلى الملك: «شكراً على الاستقبال الحار بالمغرب»، وأرفقتها بتعبير «شكراً بزاف» باللغة الدارجة المغربية (شكراً كثيراً). وأضافت: «إنه لشرف كبير لي أن أزور واحدة من أقدم الدول الصديقة لأميركا».

ورافقت بايدن خلال هذه الزيارة ابنتها آشلي بايدن، وشقيقتها، بوبي جيكوبس.
 وتندرج زيارتها في إطار جولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، بهدف الترويج لتحسين ظروف النساء والشباب عبر العالم، لا سيما ما يتعلق بالتعليم والصحة والتمكين.

جيل بايدن قرينة الرئيس الأميركي لدى استقبالها في مقر «جمعية النخيل» بمراكش (فيسبوك)

وتعد زيارة السيدة بايدن إلى المغرب الثانية بعد زيارة أولى قامت بها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، رافقت خلالها الرئيس جو بايدن، الذي كان آنذاك نائباً للرئيس في ظل إدارة باراك أوباما، خلال مشاركته في الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، التي عُقدت في مراكش.

وكانت السيدة بايدن، قد زارت الأحد بمراكش، مقر جمعية «النخيل للمرأة والطفل» للتعرف على برامجها الرامية إلى تقديم المساعدة للنساء والفتيات اللواتي يعانين ظروفاً صعبة.


ولدى وصولها إلى مقر الجمعية، وجدت السيدة بايدن في استقبالها رئيسة جمعية «النخيل للمرأة والطفل» زكية المريني، وسفير الولايات المتحدة لدى المغرب، بونيت تالوار، وزوجته ستار سارش، والقنصل العام للولايات المتحدة في الدار البيضاء، لورانس راندولف.

وجالت السيدة بايدن عبر مختلف مرافق هذه البنية، التي استفادت من تمويل برنامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.


وقدمت للسيدة بايدن شروحات حول دور هذه الجمعية ومهامها، مع التركيز على الأنشطة المتعددة التي تنظمها «جمعية النخيل للمرأة والطفل». 
وأشادت السيدة بايدن في كلمة بالمناسبة، بعلاقات «الشراكة والصداقة العريقة» التي تم نسجها مع المملكة المغربية، مؤكدة أن المملكة شجعت دائماً الإصلاحات الرامية إلى تمكين النساء والشباب، «مجسدة بذلك أولوياتنا المشتركة».

جيل بايدن تتجول في أزقة مراكش القديمة (فيسبوك)

والتقت السيدة بايدن، بالمناسبة ذاتها، نساء من بين المستفيدات من مختلف برامج التكوين المهني التي توفرها جمعية «النخيل»، وزارت فضاء لعرض بعض منتوجات هؤلاء النساء، لا سيما منتوجات مجالية، وأخرى للتجميل، ومنتوجات التطريز والخياطة. وأهدت هؤلاء النسوة لباساً تقليدياً للسيدة بايدن، قبل أن تؤخذ لها صورة تذكارية معهن.

وجمعية «النخيل»، التي أسستها زكية المريني عام 1997، هي منظمة غير حكومية، تتمثل مهامها، على الخصوص، في الدفاع عن حقوق المرأة من خلال مركز للاستماع موجه لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتكوين المهني للنساء في وضعية هشاشة. وأنشأت جمعية «النخيل»، في عام 1998، أول مركز استماع للنساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، خارج جهتي الرباط والدار البيضاء.

وقدمت الجمعية، منذ ذلك الحين، المشورة لأكثر من 19 ألف امرأة وأكثر من 2000 طفل ضحايا العنف. كما دعمت جمعية «النخيل» ما يقرب من 2000 قضية عنف على أساس النوع الاجتماعي في المحاكم بالتعاون مع جهات فاعلة أخرى، من بينها السلطات المختصة، والقضاء، ومقدمو الرعاية الصحية، ووسائل الإعلام.


وفي شهر سبتمبر (أيلول) 2016، خصصت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية / المغرب، 500 ألف دولار لجمعية «النخيل» من خلال صندوق الأشغال المحلية. وقد ساعد هذا التمويل الجمعية على توسيع نطاق عملها كـ«منظمة دعم وسيط»، تقوم بتوجيه منظمات المجتمع المدني الأخرى، وتعمل بشكل فعال مع الحكومة نيابة عن المواطنين.


ودربت جمعية «النخيل»، من خلال هذا البرنامج، 30 منظمة مجتمع مدني شريكة، على الممارسات التنظيمية والتقنية، وكذلك في الدفاع عن حقوق المواطنين. ومنحت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية / المغرب، في يوليو (تموز) 2020، لجمعية «النخيل» ما يزيد على 320 ألف دولار، كتمويل إضافي في إطار مكافحة «كوفيد - 19» لمعالجة ارتفاع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي في جهة مراكش - آسفي. 
وبفضل هذا التمويل، أنشأت الجمعية مطعماً تضامنياً ومركزاً لتدريب النساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما طورت منصة على الإنترنت لتقديم الدعم لهؤلاء الضحايا ولأسرهن.


الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في زيارة عمل إلى تونس

الدكتور جاسم محمد البديوي (أرشيفية)
الدكتور جاسم محمد البديوي (أرشيفية)
TT

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في زيارة عمل إلى تونس

الدكتور جاسم محمد البديوي (أرشيفية)
الدكتور جاسم محمد البديوي (أرشيفية)

يقوم الدكتور جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بزيارة عمل الاثنين، إلى تونس، تلبية لدعوة من نبيل عمّار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.

ووفق ما أوردته الخارجية التونسية، فإن هذه الزيارة تأتي في إطار الحرص على «دفع علاقات التعاون مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين».

وزير خارجية تونس نبيل عمار (إ.ب.أ)

ولم يقدم الطرف التونسي أي معطيات حول برنامج الزيارة والشخصيات السياسية التي سيجتمع بها، وكذلك الملفات المشتركة التي يمكن التباحث بشأنها مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


تونس: «التيار الديمقراطي» يجدد هياكله استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة

تونس: «التيار الديمقراطي» يجدد هياكله استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة
TT

تونس: «التيار الديمقراطي» يجدد هياكله استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة

تونس: «التيار الديمقراطي» يجدد هياكله استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة

أعلن حزب «التيار الديمقراطي» التونسي المعارض عن انتخاب أحمد البهلول، رئيساً جديداً لمجلسه الوطني، كما انتخب أعضاء المكتب التنفيذي البالغ عددهم 11 عضواً، على أن ينتخب هذا المكتب لاحقاً رئيساً جديداً له.

ووفق عدد من المتابعين للشأن السياسي التونسي، فإن إعادة الهيكلة وإفراز قيادة سياسية جديدة، يأتيان في إطار استعداد الحزب للمحطات السياسية المقبلة، خصوصاً الانتخابات الرئاسية المقررة دستورياً نهاية سنة 2024. وكان الحزب قد قاطع المسار السياسي للرئيس التونسي قيس سعيد، ولم يشارك في الاستفتاء الذي أجري العام الماضي، كما لم يشارك في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

الرئيس التونسي قيس سعيد (رويترز)

وفي هذا الشأن، قال نبيل حجّي، الرئيس الحالي للحزب، بمناسبة اجتماع المجلس الوطني لـ«التيار الديمقراطي» الذي عُقد الأحد، إن هذا المجلس هو الأول الذي يأتي إثر انعقاد المؤتمر الوطني الثالث يومي 30 أبريل (نيسان) و1 مايو (أيار) الماضيين. وقد أطلق عليه اسم «دورة غازي الشواشي»، وهو الرئيس السابق للحزب الذّي يقبع في السجن منذ أكثر من 3 أشهر، في تهم تتعلَّق بملف ما عرف بقضيَّة «التآمر على أمن الدَّولة».

وقال الحجِّي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، إنّ المجلس الوطني كرّم عائلة غازي الشواشي: «ليبعث برسالة إلى أمينه العام السابق، تعبِّر عن تضامن الحزب معه في محنته ومع كلِّ السياسيين الذين يتم التنكيل بهم، ليس لدواعٍ قضائية؛ بل لدواعٍ سياسية بحتة».

قصر العدل التونسي (مواقع التواصل)

وذكر المصدر ذاته، أنّ المجلس الوطني للحزب «تناول الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعيَّة التي تمرُّ بها تونس، وقدم رؤيته في المجالين الاقتصادي والاجتماعي لعدد من الإشكالات، منها مسألة الدَّعم والعدالة الجبائية، ووضعيَّة المؤسسات العمومية، وعجز الميزان التجاري».

يذكر أنَّ قاضي التحقيق بالقطب القضائي التونسي لمكافحة الإرهاب، أصدر منذ يوم 22 فبراير (شباط) الماضي، بطاقة إيداع بالسجن في حق السياسي والمحامي غازي الشواشي، وأحاله على التحقيق في القضيَّة المتعلِّقة «بتكوين وفاق بغاية التآمر على أمن الدولة الداخلي، وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة»، وهو يقبع في السجن منذ ذلك التاريخ، إلى جانب عدد من النشطاء السياسيين والمحامين والإعلاميين التونسيين.


«الدعم السريع» تعلن السيطرة على حامية لواء بولاية شمال دارفور

عناصر من قوات «الدعم السريع» خلال الإعلان عن السيطرة على حامية «اللواء 22 مشاة» في مدينة كتم بولاية شمال دارفور بالسودان (صفحة فيسبوك الخاصة بقوات «الدعم السريع»)
عناصر من قوات «الدعم السريع» خلال الإعلان عن السيطرة على حامية «اللواء 22 مشاة» في مدينة كتم بولاية شمال دارفور بالسودان (صفحة فيسبوك الخاصة بقوات «الدعم السريع»)
TT

«الدعم السريع» تعلن السيطرة على حامية لواء بولاية شمال دارفور

عناصر من قوات «الدعم السريع» خلال الإعلان عن السيطرة على حامية «اللواء 22 مشاة» في مدينة كتم بولاية شمال دارفور بالسودان (صفحة فيسبوك الخاصة بقوات «الدعم السريع»)
عناصر من قوات «الدعم السريع» خلال الإعلان عن السيطرة على حامية «اللواء 22 مشاة» في مدينة كتم بولاية شمال دارفور بالسودان (صفحة فيسبوك الخاصة بقوات «الدعم السريع»)

أعلنت قوات «الدعم السريع»، اليوم الاثنين، السيطرة على حامية «اللواء 22 مشاة»، في مدينة كتم، بولاية شمال دارفور بالسودان.

وبثّت قوات «الدعم السريع»، عبر حسابها بموقع «فيسبوك»، اليوم، فيديو يُظهر عناصرها داخل الحامية وتفقُّد قائدها جميع المنشآت.

وكانت «القوات المسلَّحة السودانية» قد أكدت، أمس الأحد، أنه لا صحة لما تردد عن سقوط مدينة كتم بولاية شمال دارفور، في أيدي المتمردين.

بدوره، أدان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الانتهاكات التي يتعرض لها السكان في مدينة كتم، مشيراً، في تغريدة عبر حسابه بموقع «تويتر»، إلى أنه «في الوقت الذي نسعى فيه بكل إمكانيات الإقليم الشحيحة لحماية المدنيين ومحاربة الجريمة، أبت الأيدي الآثمة إلا أن تواصل في ارتكاب الجرائم ضد المواطن في الإقليم».

وأضاف: «اليوم، يتعرض الإنسان في مدينة كتم لانتهاكات فظيعة، كما يحدث في الجنينة»، معبراً عن إدانته بأشدّ العبارات، أعمال النهب والقتل التي طالت، وما زالت تجري في، المدينة المنكوبة كتم، ومعسكر كساب، ومدينة نيالا منذ الأمس».

وأعلن أركو دارفور منطقة منكوبة، مطالباً العالم بإرسال مواد إنسانية عبر كل الحدود وبكل الوسائل المتاحة، لإنقاذ الإنسان في الإقليم المنكوب.


إسرائيل تسلم مصر جثمان الجندي الذي قُتل في حادث الحدود

سيارة إسعاف قرب قاعدة جبل حريف العسكرية قرب الحدود مع مصر بعد الحادث الأمني السبت (أ.ف.ب)
سيارة إسعاف قرب قاعدة جبل حريف العسكرية قرب الحدود مع مصر بعد الحادث الأمني السبت (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تسلم مصر جثمان الجندي الذي قُتل في حادث الحدود

سيارة إسعاف قرب قاعدة جبل حريف العسكرية قرب الحدود مع مصر بعد الحادث الأمني السبت (أ.ف.ب)
سيارة إسعاف قرب قاعدة جبل حريف العسكرية قرب الحدود مع مصر بعد الحادث الأمني السبت (أ.ف.ب)

أفادت «هيئة البث الإسرائيلي»، اليوم الاثنين، بأن إسرائيل سلّمت القاهرة جثمان الجندي المصري، الذي قُتل في الحادث الأمني، الذي وقع على الحدود، يوم السبت الماضي.

ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن المصري هو «شرطيّ يُدعى محمد صلاح إبراهيم، ويبلغ من العمر 22 عاماً»، بينما لم يصدر أي تأكيد رسمي مصري بعدُ بشأن هوية الشرطي.

وأعلنت مصر، السبت، أن أحد أفراد الأمن، المكلَّفين بتأمين خط الحدود الدولية مع إسرائيل، اخترق حاجز التأمين، وتبادل إطلاق النيران، مما أدى إلى «وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية، وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى وفاة المجنَّد المصري، أثناء تبادل إطلاق النيران».

وأشار العقيد غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلَّحة المصرية، في إفادة على فيسبوك، إلى أن «عملية اختراق الحدود مع إسرائيل جاءت، خلال مطاردة عناصر تهريب المخدرات، فجر السبت»، مضيفاً أنه يجري اتخاذ كل إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة، وكذلك اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

وشارك آلاف الإسرائيليين، الأحد، في تشييع الجنود الإسرائيليين الثلاثة، الذين قُتلوا على الحدود مع مصر. وأكدت إسرائيل أنها «ستحقق بدقة» في حيثيات الحادثة النادرة والخطيرة، في حين أكدت السلطات المصرية تعاونها في هذا الجانب.

والأحد، بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعازيه لعائلات الجنود، وأكد نتنياهو، في مستهلّ الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أنه «سيتم التحقيق فيها (الحادثة) بدقة»، مجدداً وصفه إياها بأنها «خطيرة وغير عادية».

وقال نتنياهو إنه وجّه «رسالة واضحة للحكومة المصرية: نتوقع أن يكون التحقيق المشترك شاملاً».

مشيِّعون في جنازة الجنود الإسرائيليين الثلاثة القتلى في حادث الحدود (أ.ف.ب)

من جهتهما، شدّد رئيس الأركان هيرزي هاليفي، ووزير الدفاع يوآف غالانت، على أهمّية التعاون والعلاقات مع مصر.

وفي بيان، تطرَّق غالانت إلى فحوى المحادثات الهاتفية، التي أجراها مع نظيره المصري محمد زكي، والتي قال إنهما أكدا، خلالها، «أهمية العلاقات» بين الجانبين.

وكان المتحدث العسكري المصري قد أفاد، مساء السبت، بأن زكي أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإسرائيلي؛ «لبحث ملابسات حادث اليوم، وتقديم واجب العزاء فى ضحايا الحادث من الجانبين، والتنسيق المشترك؛ لاتخاذ ما يَلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً».

ووقّعت مصر وإسرائيل في عام 1979 معاهدة سلام، في خطوةٍ كانت هي الأولى عربياً، بعد عام من توقيع معاهدة «كامب ديفيد».

قبل ساعات من إطلاق النار، أحبط جنود إسرائيليّون محاولة تهريب مخدّرات عند الحدود، وصادروا ممنوعات تُقدّّر قيمتها بنحو 1.5 مليون شيكل (نحو 400 ألف دولار)، وفقاً لما قاله متحدّث. لكنّ المصدر المذكور أوضح أنه لا علاقة حتّى الآن بين هذه العمليّة والهجوم.

والحدود بين البلدين هادئة عادةً، لكنّها شهدت محاولات متكرّرة لتهريب مخدّرات، مما أدّى إلى وقوع اشتباكات بالذخيرة الحيّة، في السنوات الأخيرة، بين المهرّبين والجنود الإسرائيليّين المتمركزين على طول الحدود.