النفط يواصل التذبذب قبل نهاية الأسبوع

مع تقييم المستثمرين لرفع الفائدة الأميركية

منصات نفطية في حقل للنفط الصخري بالأرجنتين (رويترز)
منصات نفطية في حقل للنفط الصخري بالأرجنتين (رويترز)
TT

النفط يواصل التذبذب قبل نهاية الأسبوع

منصات نفطية في حقل للنفط الصخري بالأرجنتين (رويترز)
منصات نفطية في حقل للنفط الصخري بالأرجنتين (رويترز)

تراجعت أسعار النفط يوم الخميس في أعقاب ثلاث جلسات من المكاسب، بعد أن جدد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) التزامه بكبح جماح التضخم، بما في ذلك احتمال رفع أسعار الفائدة مجدداً.
وبحلول الساعة 12:40 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً أو 0.27 في المائة إلى 76.48 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 28 سنتاً أو 0.39 في المائة إلى 70.62 دولار للبرميل. وبلغ الخامان أعلى مستوياتهما عند الإغلاق منذ 14 مارس (آذار) في تسوية مساء الأربعاء.
وقال باول، مساء الأربعاء، إن ضغوط القطاع المصرفي قد تؤدي إلى أزمة ائتمان مع تداعيات «واضحة» على الاقتصاد الأميركي، الذي يتوقع مسؤولون في البنك المركزي الأميركي تباطؤه أكثر عن المتوقع من قبل هذا العام. وتسببت أزمة البنوك الأميركية في تقلبات لتداول الأصول المحفوفة بالمخاطر مثل النفط خلال الأسبوع الماضي، مع ترقب المستثمرين لقرار «المركزي الأميركي» بشأن رفع الفائدة يوم الأربعاء.
وفي غضون ذلك، ذكرت تقارير صحافية أن صادرات إيران من النفط وصلت لأعلى مستوياتها منذ عامين على الأقل. ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن إحسان خاندوزي، وزير الشؤون المالية والاقتصادية الإيراني، القول إن صادرات النفط الإيراني تجاوزت الرقم القياسي السابق لها وهو 1.3 مليون برميل يومياً.
من ناحيتها أشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن روسيا استثمرت في إيران خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في الأسبوع الحالي، نحو 2.76 مليار دولار، مضيفة أن روسيا هي أكبر مستثمر أجنبي في إيران حالياً. وتتوقع شركة «إف جي إي» الاستشارية بقطاع الطاقة، أن تعزز إيران صادراتها من النفط والمنتجات المكررة بمقدار كبير يصل إلى 200 ألف برميل في اليوم هذا العام.
وفي سياق منفصل، قالت شركة «بوتاش» التركية الوطنية لخطوط الأنابيب، أمس (الخميس)، إنها تواصل عمليات الإصلاح بعد تسرب بخط أنابيب النفط «باتمان - دورتيول» في جنوب شرقي البلاد. وذكرت «بوتاش» في بيان أن الصمامات التي تغذّي المنطقة أُغلقت في غضون دقيقتين من بدء التسرب الليلة الماضية.
وأضافت أنه تم إيقاف انتشار النفط باستخدام الحواجز، ومن ثم منع تلوث السدود وقنوات الري، موضحةً أن عمليات التطهير والإصلاح مستمرة.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.