الصفدي: مبادرة أردنية للحل في سوريا

دور عربي مباشر وحوار... و«خطوة مقابل خطوة»

الوزير الصفدي بعد لقائه المبعوث الأممي لسوريا في عمان (رويترز)
الوزير الصفدي بعد لقائه المبعوث الأممي لسوريا في عمان (رويترز)
TT

الصفدي: مبادرة أردنية للحل في سوريا

الوزير الصفدي بعد لقائه المبعوث الأممي لسوريا في عمان (رويترز)
الوزير الصفدي بعد لقائه المبعوث الأممي لسوريا في عمان (رويترز)

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن جهود بلاده مستمرة، «لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، استناداً إلى مبادرة أردنية تنطلق من دور عربي مباشر، للانخراط مع سوريا في حوار سياسي لحل الأزمة وتفرعاتها الأمنية والسياسية».
وأوضح الصفدي، بعد لقائه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، أن الأردن «ينسق مع الأمم المتحدة بخصوص إطلاعها على المبادرة وتفاصيلها، كما يشمل ذلك تنسيق جهود تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، وتسبب بتبعات مؤلمة». وأشار الصفدي إلى أن اللقاء بحث في المبادرة «من زاوية التنسيق مع الأشقاء العرب، وتفاصيلها، وموعد إطلاقها بهدف التحرك العربي الجاد لحل الأزمة السورية والتحرك وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة»، مشدداً في الوقت ذاته على «الاقتناع الراسخ بأن الأزمة في سوريا لا يمكن أن تستمر، وأن الحل السياسي هو مفتاح إنهاء الأزمة، ونحن كعرب أولى أن نكون من يتصدر طاولة الحوار لأن سوريا بلد عربي، وتبعات الأزمة تؤثر علينا أكثر من غيرنا».
وفي حين شدد الصفدي خلال اللقاء على دعم الأردن لجهود المبعوث الأممي بيدرسن للتوصل لحلٍّ سياسي للأزمة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 ووفقاً لمبدأ خطوة مقابل خطوة، وضع بيدرسن، الصفدي في صورة الجهود التي يبذُلها للوصول إلى حلٍّ سياسي، مؤكداً أهمية التعاون المستمر بين المملكة والأمم المتحدة في هذا المجال، ومشيداً «بالدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة في تقديم المساعدات إلى سوريا بعد الزلزال الأخير، وباستضافة اللاجئين السوريين، وتوفير الحياة الكريمة لهم».
وفي لقاء منفصل، بحث الصفدي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، اليوم (الثلاثاء)، الأوضاع في سوريا، و«التعاون القائم في مساعدة الأشقاء السوريين جراء الزلازل الأخيرة، والتحديات الناجمة عن تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المستضيفة».
وشدّد الصفدي، خلال اللقاء، على أن المملكة «مستمرة في مد يد العون للأشقاء في الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية لمساعدتهم على مواجهة تبعات الزلازل الأخيرة التي ضربت البلدين في فبراير (شباط) الماضي»، مؤكداً استمرار الأردن في إرسال المساعدات إلى البلدين.


مقالات ذات صلة

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

المشرق العربي اليمين الإسرائيلي يطالب بتدفيع الأردن ثمناً سياسياً مقابل تحرير العدوان

اليمين الإسرائيلي يطالب بتدفيع الأردن ثمناً سياسياً مقابل تحرير العدوان

خلال المفاوضات الجارية بين الحكومتين حول اعتقال النائب الأردني عماد العدوان، المشتبه به في محاولة تهريب كمية كبيرة من الأسلحة والذهب إلى الضفة الغربية، أبدت السلطات الإسرائيلية موقفاً متشدداً أوضحت فيه أنها لن تطلق سراحه قبل الانتهاء من محاكمته، فيما طالبت أوساط في اليمين الحاكم بأن يدفع الأردن ثمناً سياسياً ذا وزن ثقيل مقابل تحريره، مثل تخليه عن الوصاية الهاشمية على الحرم القدسي الشريف وبقية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة. وقالت مصادر في اليمين إن «تهمة النائب الأردني خطيرة للغاية على الصعيدين الدبلوماسي والأمني على السواء، وكان يمكن له أن يتسبب في قتل إسرائيليين كثيرين لو نجحت خطته

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الأردن يؤكد أن ظروف توقيف العدوان في إسرائيل تحترم حقوقه القانونية والإنسانية

الأردن يؤكد أن ظروف توقيف العدوان في إسرائيل تحترم حقوقه القانونية والإنسانية

أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أن النائب عماد العدوان الذي أوقفته السلطات الإسرائيلية قبل أيام على خلفية قضية تهريب مزعومة لكميات من الأسلحة والذهب، بـ«صحة جيدة ولا يتعرض لأي ممارسات مسيئة جسدياً أو نفسياً»، لافتة إلى أنه «طلب طمأنة أسرته أنه بصحة جيدة». وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سنان المجالي، في بيان صحافي (الثلاثاء)، إن السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي، تحدث بشكل مفصل مع النائب العدوان حول ظروف توقيفه وإجراءات التحقيق معه، وتأكد منه أن ظروف توقيفه تحترم حقوقه القانونية والإنسانية.

المشرق العربي إسرائيل تحقق في وجهة أسلحة النائب الأردني

إسرائيل تحقق في وجهة أسلحة النائب الأردني

يحقق جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في وجهة الأسلحة التي كان ينقلها النائب الأردني، عماد العدوان، في سيارته إلى الضفة الغربية، فيما ستحدد المسألة إلى حد كبير كيف ستتعامل إسرائيل مع القضية التي زادت من حدة التوترات مع عمان. وفيما فرض «الشاباك» تعتيماً إعلامياً على القضية، فإنَّ التحقيق مع العدوان استمر أمس، لليوم الثاني، حول الأسلحة، وما إذا كانت متعلقة بالتجارة أم بدعم المقاومة الفلسطينية، وهل كانت المرة الأولى، ومن هم المتورطون في القضية. وكان العدوان اعتُقل الأحد على جسر «اللنبي» الإسرائيلي، بين الأردن والضفة الغربية، بعد معلومات قال وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين، إنَّها استخبا

كفاح زبون (رام الله)
يوميات الشرق بيانات تعزية متواصلة لمصر في وفاة مساعد ملحقها الإداري بالخرطوم

بيانات تعزية متواصلة لمصر في وفاة مساعد ملحقها الإداري بالخرطوم

مع إعلان مصر، مساء الاثنين، «استشهاد» مساعد الملحق الإداري بسفارتها في الخرطو، توالت اليوم (الثلاثاء) بيانات عدد من الدول، في مقدمتها المملكة العربية السعودية، والأردن، وروسيا، للإعراب عن مواساتها للقاهرة في الحادث. في حين أكدت وزارة الخارجية المصرية أن «السفارة المصرية في الخرطوم وقنصليتي الخرطوم وبور سودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا تواصل التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم». ونعت وزارة الخارجية المصرية وأعضاؤها ببالغ الحزن والأسى «شهيد الواجب» مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر في الخرطوم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

أربيل تتهم برلمان بغداد بـ«الانقلاب» على الاتفاق السياسي

السوداني وبارزاني يرعيان توقيع الاتفاق في بغداد أمس (رويترز)
السوداني وبارزاني يرعيان توقيع الاتفاق في بغداد أمس (رويترز)
TT

أربيل تتهم برلمان بغداد بـ«الانقلاب» على الاتفاق السياسي

السوداني وبارزاني يرعيان توقيع الاتفاق في بغداد أمس (رويترز)
السوداني وبارزاني يرعيان توقيع الاتفاق في بغداد أمس (رويترز)

اتهمت قوى كردستانية، برلمان العراق بـ«الانقلاب» على الاتفاق السياسي الذي جرى بين بغداد وأربيل حول الموازنة العامة التي أجرت عليها لجنة المالية في البرلمان العراقي تعديلات رفضتها حكومة أربيل. ويقول أعضاء في «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود بارزاني، إنهم تعرضوا لـ«الغدر» بعد تعديل فقرات في الموازنة، فيما يحاول تحالف «إدارة الدولة»، التوصل إلى تسوية مرضية، رغم تلويح كردي بمقاطعة جلسة التصويت على القانون.

وأجرت اللجنة المالية في البرلمان، الأسبوع الماضي، تعديلات مفاجئة على مشروع الموازنة ركزت على 3 بنود تتعلق بحصة إقليم كردستان وآلية تصدير النفط من أراضيه.

وكان البرلمان يستعد لعقد جلسة التصويت على الموازنة، السبت الماضي، وفقاً لرئيسه محمد الحلبوسي، لكن تعديلات اللجنة المالية قلبت الموازين، وأعادت مشروع القانون إلى طاولة المفاوضات السياسية.

وقال قيادي في «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، لـ«الشرق الأوسط»، إن واحداً من التعديلات الجديدة أشار إلى «وقف صرف المخصصات لإقليم كردستان، في حال اعترضت أي محافظة في الإقليم على سياسة توزيع الموارد»، ما دفع «الحزب الديمقراطي» إلى التشكيك بدوافع التعديلات، في إشارة إلى تحرك مضاد ومتوازٍ من مدينة السليمانية، وحزبها «الاتحاد الوطني» بزعامة بافل طالباني.

لكن الخلاف الكبير يتركز على تعديل ينص على تسليم أربيل ما لا يقل عن 400 ألف برميل نفط يومياً، وحصر وارداتها المالية بحساب عام تابع للوزارة الاتحادية، بينما يطالب الكرد بإنشاء حساب مصرفي خاص بحكومة الإقليم، تمنح فيه صلاحية الصرف لرئيس حكومة الإقليم بإشراف ديوان الرقابة المالية.

وبحث رئيس مجلس القضاء فائق زيدان، مع وزير الثروات الطبيعية في إقليم كردستان «معالجة الإشكاليات القانونية الخاصة بالشركات النفطية التي تعمل في الإقليم».

وقبل جلسة مساء أمس (الاثنين)، انطلقت مفاوضات أولية بين هادي العامري، عن الإطار التنسيقي، ووزير الخارجية فؤاد حسين ممثلاً عن حكومة الإقليم، فيما تفيد مصادر متقاطعة بأن «التفاهمات الأولية حتى الآن غير كافية لحسم الخلاف».


السيسي وإردوغان يقرران البدء الفوري لترفيع العلاقات الدبلوماسية

مصافحة إردوغان والسيسي بحضور أمير قطر على هامش افتتاح المونديال (إ.ب.أ)
مصافحة إردوغان والسيسي بحضور أمير قطر على هامش افتتاح المونديال (إ.ب.أ)
TT

السيسي وإردوغان يقرران البدء الفوري لترفيع العلاقات الدبلوماسية

مصافحة إردوغان والسيسي بحضور أمير قطر على هامش افتتاح المونديال (إ.ب.أ)
مصافحة إردوغان والسيسي بحضور أمير قطر على هامش افتتاح المونديال (إ.ب.أ)

قالت الرئاسة المصرية، اليوم (الاثنين)، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب إردوغان قررا البدء الفوري لترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتبادل السفراء.

وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان، أن السيسي وإردوغان أكدا، خلال اتصال هاتفي، «عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين»، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.

وأشار البيان إلى أن السيسي هنأ إردوغان خلال الاتصال بفوزه في الانتخابات الرئاسية وإعادة انتخابه رئيساً لتركيا لفترة رئاسية جديدة.

يأتي التقارب بين القاهرة وأنقرة بعد 10 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية. وتسارعت وتيرة تطبيع العلاقات بين البلدين بعد مصافحة بين السيسي وإردوغان في الدوحة في أثناء حضورهما افتتاح كأس العالم لكرة القدم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقال الرئيس التركي حينذاك إنه «تحدث مع السيسي لنحو 30 إلى 45 دقيقة». واكتسب هذا المسار دفعاً قوياً في إطار ما بات يُعرف بـ«دبلوماسية الزلزال»، حين أعلنت مصر تضامنها مع تركيا عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في فبراير (شباط) الماضي.

 

 

 

 

 


مستوطنون يعتدون على مسيحيين في القدس خلال صلوات العنصرة

مستوطنون يعتدون على مسيحيين في القدس خلال صلوات العنصرة
TT

مستوطنون يعتدون على مسيحيين في القدس خلال صلوات العنصرة

مستوطنون يعتدون على مسيحيين في القدس خلال صلوات العنصرة

نفذ عدد من المستوطنين اليهود اعتداءات على المصلين الفلسطينيين المسيحيين في كنيسة «رقاد العذراء» في القدس القديمة، خلال قداس عيد أحد العنصرة واثنين العنصرة، موجهين الشتائم والألفاظ النابية للسيد المسيح والمسيحيين.

وقد كشف عن هذه الاعتداءات، مستشار رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة وديع أبو نصار؛ إذ كتب على صفحته على «فيسبوك»: «إهانات جديدة للمسيح والمسيحيين»، بتوجيه الشتائم والألفاظ النابية للسيد المسيح «أقبح الشتائم». ولفت إلى أنه أرسل الفيديو «توثيق الشتائم» للشرطة. وقد تم تكرار الاعتداءات أيضاً في اليوم الثاني (اثنين العنصرة).

المعروف أنه ومنذ بداية العام الجاري، سجلت اعتداءات عدة على المقدسات المسيحية والمسيحيين، دون رادع من الشرطة الإسرائيلية، أبرزها قبل نحو أسبوعين «يوم مسيرة الأعلام»، حيث اقتحم 4 مستوطنين دير «راهبات المحبة» بالقرب من الباب الجديد في القدس، وتمكن الحارس من إبعاد المقتحمين عن المكان، علماً بأن النزلاء في الدير هم من الأطفال ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، وخلال احتفالات عيد الفصح المجيد، سجلت اعتداءات على المسيحيين ورجال الدين خلال حملهم الصليب وسيرهم في «درب الآلام»، بالبصق والشتائم، بالإضافة إلى ضرب باب بطريركية الأرمن الأرثوذكس في القدس القديمة، والبصق باتجاهه.

وفي شهر مارس (آذار) الماضي، اقتحم مستوطنان، كنيسة «ستنا مريم» في مدينة القدس، واعتديا على رجال الدين والمصلين بأدوات حادة ووجها الشتائم لهم، وأصيب أحد رجال الدين بجرح بالرأس.

وفي فبراير (شباط)، اقتحم مستوطن كنيسة «حبس المسيح» في القدس القديمة، وحطم أحد التماثيل للسيد المسيح الموجود داخلها.

ومنذ بداية العام الجاري، حطم المستوطنون شواهد قبور وصلبان أكثر من 30 قبراً في المقبرة البروتستانتية، وخطوا شعارات عنصرية على جدران البطريركية الأرمنية في البلدة القديمة، وعبارات «الموت للأرمن»، و«الموت للمسيحيين». وفي حادثة أخرى حاول البعض منهم اقتحام البطريركية الأرمنية في البلدة القديمة وإزالة علمي البطريركية وجمهورية أرمينيا، إضافة إلى اعتداءات على الموجودين في المكان.

وكان رجال الدين في جميع الكنائس قد شكوا من اعتداءات أخرى يومية على الراهبات والرهبان المسيحيين في أزقة البلدة القديمة. في بعض الأحيان يكتفون بالشتائم والبصق وفي أحيان أخرى يدفعون بهم أرضاً ويهربون. وينفذ مثل هذه الاعتداءات شبان صغار من المستوطنين اليهود، ويتصرفون بها كما لو أنها تسلية لهم.


القطاع العام في سوريا مهدد باستقالات وتقاعد مبكر

موظفون وموظفات سوريون (اتحاد عمال دمشق)
موظفون وموظفات سوريون (اتحاد عمال دمشق)
TT

القطاع العام في سوريا مهدد باستقالات وتقاعد مبكر

موظفون وموظفات سوريون (اتحاد عمال دمشق)
موظفون وموظفات سوريون (اتحاد عمال دمشق)

حذر رئيس اتحاد عمال السويداء جنوب سوريا من خطر تفريغ القطاع العام من عمالته في حال تواصل تقديم موظفي القطاع العام استقالاتهم أو طلبات تقاعد حسب سنوات الخدمة وليس العمر الوظيفي.

وكشف هاني أيوب، رئيس اتحاد عمال السويداء، في تصريحات لجريدة (الوطن) المحلية، يوم الاثنين، عن تسرب نحو 400 عامل من المؤسسات الخدمية في المحافظة عن طريق الاستقالات أو التقاعد، منذ بداية العام الحالي حتى نهاية الشهر الرابع، منهم أكثر من 111 عاملاً في قطاع الصحة وحده، بمعدل 100 موظف كل شهر.

ولفت إلى أن هذه الأرقام لا تشمل الاستقالات في القطاع التربوي التي توازي القطاع الصحي أو تزيد عليه، مؤكداً خطورة تلك الأرقام والمعطيات إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة وقرارات جريئة من الحكومة، تضمن تأمين العمالة، خاصة العمالة الشابة، للقطاعات الإنتاجية. وإلا «فإننا ذاهبون إلى إفراغ القطاع العام وإفراغ البلد من العمالة، وبجميع الفئات، خاصة الشبابية منها».

يشار إلى أن أبرز أزمة حصلت نتيجة التسرب من العمل في القطاع الصحي الحكومي، هي خسارة أكثر من 30 في المائة من أطباء التخدير، حيث تضطر بعض المشافي إلى تأجيل العمليات الجراحية لعدم وجود طبيب تخدير، والسبب تدني أجور أطباء التخدير التي تتراوح بين 150 و200 ألف شهرياً، ما أدى إلى هجرة المختصين إلى خارج البلاد أو إلى القطاع الخاص، مع العزوف عن دراسة هذا الاختصاص.

ومع التدهور الحاد في قيمة الليرة منذ نهاية العام الماضي، زادت ظاهرة الاستقالة من العمل في القطاع العام، بعد أن قفز سعر صرف الدولار من معدل 4000 ليرة قبل 6 أشهر إلى 8900 مع حلول شهر يونيو (حزيران).

مدير عام سابق لعدد من المؤسسات الحكومية، من عام 1970 حتى 1998، يتقاضى اليوم 40 ألف ليرة سورية راتباً تقاعدياً، أي ما قيمته 300 غرام لحوم أو وجبة طعام لشخص واحد. وينصح ابنته الموظفة بإحدى المؤسسات التي سبق وأدارها، بتقديم طلب تقاعد لإتمامها 25 عاماً في الوظيفة ويحق لها التقاعد قبل بلوغها السن الوظيفية. وعلق: «راتبها لا يكفي ثمن بنزين للسيارة، فإذا وفرت جهدها لعمل آخر خاص، وأخذت راتباً تقاعدياً يبدو الأمر أكثر جدوى».

وتشير أرقام متداولة إلى تراجع قوة العمل في القطاع الحكومي في سوريا من 3.5 مليون عام 2011 إلى أقل من 1.8 مليون عامل عام 2023.

وتواجه الحكومة السورية تحدياً معقداً إزاء تحسين الرواتب والأجور، لأن أي زيادة مهما بلغت، يلتهمها التضخم في ظل وضع اقتصادي منهار. وبحسب مصادر اقتصادية مطلعة، فإن طلبات الاستقالة والتقاعد المبكر، تتراكم في الوزارات، ولو تمت الموافقة عليها ستفرغ معظم مؤسسات القطاع العام.

ولفتت المصادر إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة يدفع السوريين إلى ممارسة أعمال عدة، قد تصل إلى ثلاثة أعمال معاً بمعدل 18 ساعة يومياً، وكثير من الآباء يدفعون بأولادهم إلى سوق العمل، بعد المدرسة.

صلاح، موظف حكومي (55 عاماً) يعمل بعد الوظيفة محاسباً في محل تجاري فترة المساء، وليلاً يعمل سائق تاكسي، لديه ثلاثة أولاد في مرحلة التعليم الأساسي يعملون في المطاعم، بالإضافة لعمل خياطة لزوجته في البيت. ويقول: «حصيلة دخل الأسرة كاملاً، نحو مليون ليرة، وبالكاد تغطي تكاليف المعيشة». وقد قدم طلباً للتقاعد فلم تتم الموافقة على الطلب.

وكانت الحكومة السورية قد أصدرت، العام الماضي، قراراً بمنع تقديم الاستقالات وتشديد العقوبة على مَن يترك العمل، تحت طائلة المقاضاة والسجن أو التغريم المالي، مع الحرمان من مستحقات نهاية الخدمة في حال تغيب 16 يوماً عن العمل. والاستقالات التي يمكن النظر فيها هي لمن تجاوزت خدمته 30 عاماً وبقي على سنّ التقاعد سنوات قليلة.

يشار إلى أن من تجاوز عمرهم الخمسين، يشكلون نحو 30 في المائة من قوة العمل في القطاع الحكومي، بحسب الأرقام المتداولة.

وأكدت المصادر الاقتصادية المطلعة أنه ورغم قرارات الحكومة والتهديد بالملاحقة القضائية في حال التغيّب عن العمل، ما زال التسرب مستمراً بشكل تصاعدي، بعدما بات العمل في القطاع العام «عبئاً منهكاً»، حيث يلتزم العامل بالحضور في مكان وظيفته لساعات محددة، معظمها دون إنتاجية تذكر ودون عائد مادي، في الوقت الذي يدفع فيه العامل أو الموظف ما بين 3000 و6000 أجور نقل عام من وإلى مكان العمل، بقيمة إجمالية تقضم ثلث المرتب الشهري.

وتعد رواتب العاملين في القطاع العام السوري، الأدنى عالمياً، بعد تراجع قيمة الراتب من متوسط 100 دولار قبل 20 عاماً إلى أقل من 20 دولاراً شهرياً في الوقت الراهن.


يوم دامٍ في الضفة... مقتل ضابط فلسطيني وهدم منازل وتثبيت بؤرة استيطانية

مستوطنون أمام مبانٍ أقيمت لمدرسة دينية يهودية جديدة في بؤرة حومش الاثنين (رويترز)
مستوطنون أمام مبانٍ أقيمت لمدرسة دينية يهودية جديدة في بؤرة حومش الاثنين (رويترز)
TT

يوم دامٍ في الضفة... مقتل ضابط فلسطيني وهدم منازل وتثبيت بؤرة استيطانية

مستوطنون أمام مبانٍ أقيمت لمدرسة دينية يهودية جديدة في بؤرة حومش الاثنين (رويترز)
مستوطنون أمام مبانٍ أقيمت لمدرسة دينية يهودية جديدة في بؤرة حومش الاثنين (رويترز)

اعتبر مسؤول فلسطيني أنه لا توجد طريقة لمواجهة «الحرب المفتوحة» التي تخوضها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني أفضل من إنهاء الانقسام والتوحد في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه.

وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإسرائيليين يخوضون حرباً مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني. وما حدث اليوم جزء من هذه الحرب، قتلوا الضابط في جنين (شمال الضفة الغربية) وأقاموا بؤرة حومش من جديد. جزء من حرب يومية مفتوحة قائمة على سياسة القتل والإعدامات والاعتقال واقتحام الأقصى والاستعمار والاعتداءات والتطهير العرقي وتهويد القدس».

القوات الإسرائيلية تهدم منزلاً في منطقة المطار شرق أريحا (وفا)

وأضاف: «لمواجهة ذلك يجب إنهاء الانقسام، وتفعيل كل أشكال المقاومة ضد المشروع الاحتلالي وكل قطعان المستوطنين».

ويرى أبو يوسف أن ذلك يجب أن يترافق مع تغيير في الموقف العربي ضد إسرائيل، بحيث تفهم إسرائيل أن سياستها ستعرضها لعزلة ومقاطعة عربية، وهذا يتوجب تغيير المواقف والقرارات العربية، ومن جهة ثانية الاستمرار والضغط على المجتمع الدولي يوقف سياسة الكيل بمكيالين، وتزويد محكمة الجنايات الدولية بكل ما يلزم لمحاكمة إسرائيل فوراً.

وتابع: «مللنا القرارات على ورق وبيانات الشجب والإدانة... كل ذلك لا يساوي شيئاً أمام الدعم اللا محدود من قبل الولايات المتحدة لإسرائيل».

تشييع جثمان الضابط الفلسطيني أشرف إبراهيم في جنين (وفا)

وكان أبو يوسف يعقب على قتل إسرائيل ضابطاً في جهاز المخابرات العامة وجرح آخرين، في اقتحام جنين شمال الضفة الغربية، يوم الاثنين، وإعادة بناء بؤرة حومش الاستيطانية في الضفة، في يوم تخللته أيضاً اعتقالات وهدم منازل وحرق أراضٍ واقتحام للمسجد الأقصى.

وقتلت إسرائيل الضابط في المخابرات أشرف إبراهيم، وهو أسير محرر، خلال اقتحام مدينة جنين، وأصابت 8 آخرين بالرصاص الحي، فيما هدمت منزلين في أريحا وبيت لحم.

جاء ذلك فيما أعاد مستوطنون، بناء مدرسة دينية على بعد أمتار من موقع مستوطنة «حومش» المخلاة، المقامة على أرض فلسطينية خصوصاً في شمال الضفة، على الطريق الواصلة بين محافظتي نابلس وجنين.

خيمة للمستوطنين في بؤرة حومش الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إنه في عملية ليلية سرّية تم نقل المدرسة الدينية في حومش لموقع جديد سيكون على الأغلب موقع المستوطنة الجديد التي دب حولها خلاف مع الولايات المتحدة.

وحاول المستوطنون منذ سنوات، إضفاء الشرعية على «حومش» كمستوطنة معترف بها من قبل الحكومة، وهو أمر أكدت حكومة بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أنها لن تفعله، لكنها كانت تخطط للتحايل على تعهدها هذا بنقل البؤرة إلى موقع مجاور تعدّه «أرضاً عامة» وليست خاصة، وهو ما حدث فعلاً.

قرار نقل البؤرة الاستيطانية جاء بعد جدل كبير أعقب توقيع قائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي، يهودا فوكس، على أمر عسكري الأسبوع الماضي، يلغي الحظر المفروض على دخول الإسرائيليين إلى «حومش»، وهي واحدة من 4 بؤر استيطانية أخلتها إسرائيل في عام 2005 كجزء من انسحابها من قطاع غزة.

وجاء القرار من فوكس بعدما صادق «الكنيست الإسرائيلي»، في مارس (آذار) الماضي، على إلغاء تشريع ينص على إخلاء 4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية، بالتزامن مع انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005.

وألغى القانون الجديد بنوداً من «قانون فك الارتباط» من عام 2005، الذي منع الإسرائيليين من دخول المنطقة التي ضمّت مستوطنات حومش، وغنيم، وكاديم، وسانور، وهو قانون أجج غضب الولايات المتحدة التي رفضته بشدة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الخطوة (نقل المستوطنة)، جاءت بقرار من وزير الدفاع يوآف غالانت الذي ضغط عليه وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الوزير في وزارة الدفاع كذلك، بعكس إرادة المستوى الأمني الإسرائيلي، وعلى خلفية انتقادات حادة من الولايات المتحدة الأميركية.

وقال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إن «القرار أحرج الجيش الإسرائيلي، لأن الخطوة غير قانونية على الرغم من نقل المستوطنة لأراضي دولة. الخطوة تجاوزت منسق الحكومة الإسرائيلية في المناطق، والحاجة لمصادقات هندسية مسبقة وفق متطلبات القانون، إضافة إلى أنها تهدد حالة الاستقرار، وستقود المنطقة لمزيد من الاحتكاكات والعمليات».

مصدر أمني قال إنه بغض النظر عن الطريقة التي جرت من خلالها الأحداث، فإنهم يواجهون عائقاً مهماً يتمثل في المحكمة العليا الإسرائيلية التي كان قضاتها شككوا سابقاً في أن نقل المستوطنة إلى أراضٍ عامة سيمنحها الشرعية.

وكان الفلسطينيون قد أدانوا إعادة بناء المستوطنة، لكنهم قالوا إن مشكلتهم مع كل المستوطنات وليست مستوطنات على أرض خاصة أو بؤر استيطانية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: «جميع المستوطنات المقامة على أرض دولة فلسطين، بما فيها مستوطنة (حومش) غير شرعية».

ووصف أبو ردينة ما يجري بأنه «تحدٍ للمجتمع الدولي»، خصوصاً الإدارة الأميركية في تصريحاتها الأخيرة حول العودة إلى مستوطنة «حومش»، مؤكداً أن استمرار الاعتداءات لن يحقق الأمن أو السلام لأحد.


«يونيفيل»: الاستقرار هش عند حدود لبنان الجنوبية لكننا استطعنا منع التصعيد

جانب من الاحتفال (الوكالة الوطنية)
جانب من الاحتفال (الوكالة الوطنية)
TT

«يونيفيل»: الاستقرار هش عند حدود لبنان الجنوبية لكننا استطعنا منع التصعيد

جانب من الاحتفال (الوكالة الوطنية)
جانب من الاحتفال (الوكالة الوطنية)

قال قائد قوة حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لازارو، إن الاستقرار عند الحدود الجنوبية «لا يزال هشاً؛ لكننا استطعنا المساعدة في منع التصعيد».

وجاءت مواقف لازارو خلال إحياء قوات الطوارئ الدولية اليوم العالمي لجنود حفظ السلام، باحتفال في المقر العام بالناقورة، بحضوره والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وممثلين للقيادات العسكرية والأمنية في لبنان.

وقال لازارو: «على مدى 75 عاماً، أكثر من مليوني شخص خدموا تحت راية الأمم المتحدة. وخلال 45 عاماً على تأسيس (يونيفيل)، وصل مئات الآلاف من الرجال والنساء، من العسكريين والمدنيين، إلى المقر العام أو مواقعنا العسكرية في جنوب لبنان، ومنهم 11 ألف موظف، هم الموجودون حالياً. والجميع التزم حسب طريقتهم من أجل تحقيق السلام. كل عام في هذا اليوم، نعترف بمساهماتهم وإنجازاتهم، والأهم من ذلك كله: تضحياتهم».

وأضاف: «منذ الاحتفال الأخير باليوم الدولي لجنود حفظ السلام، وفي حادثة غير متوقعة وعنيفة ولا معنى لها، فقدنا الجندي شون روني. نواصل العمل من أجل تحقيق العدالة لروني وزملائه المصابين، وأشكر السلطات اللبنانية على دعمها لهذا الأمر».

وقال: «لقد فقدنا أيضاً العريف بيدرو سيرانو أرجونا من إسبانيا، والرقيب جون نارتي أنجمور من غانا، خلال تأديتهما واجبهما من أجل قضية السلام. اليوم، نتذكر تضحياتهم وتضحيات أولئك الذين قضوا من قبل. كل واحد منهم مهم، كل واحد منهم أحدث فرقاً، اليوم نرثيهم، ولكننا نحتفل بمساهماتهم، ولن ننساهم أبداً».

وتابع: «بصفتنا جنوداً لحفظ السلام، يتمثل دورنا في خلق مساحة لإيجاد سبيل للحل السياسي بين الأطراف، والحد من التوترات ومنع الصراع الذي قد يتعارض مع الحلول السياسية للنزاعات. نعتمد على شركائنا في الحكومة والمجتمع المدني والمرجعيات الدينية والسكان لدعمنا في هذا الأمر، وعلى علاقتنا القوية مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي نعمل معها يومياً، للحفاظ على الهدوء والاستقرار اللازمين لنجاح ولايتنا».

وتحدث عن الأحداث الأخيرة التي سُجلت عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، قائلاً: «كما أظهرت لنا أحداث الشهر الماضي، لا يزال هذا الاستقرار هشاً. ولكن بفضل عمل جنود حفظ السلام، المدنيين والعسكريين، استطعنا كسب ثقة الأطراف والتزامهم، ما سهَّل عملية التنسيق والاتصال خلال عملية إطلاق الصواريخ والرد عليها، والمساعدة في منع تصعيد الأمور وتطورها».


طهران تسعى لتعزيز الدفاع الجوي السوري

مسؤول الشؤون الدولية في وزارة الدفاع حمزة قلندري (مواقع)
مسؤول الشؤون الدولية في وزارة الدفاع حمزة قلندري (مواقع)
TT

طهران تسعى لتعزيز الدفاع الجوي السوري

مسؤول الشؤون الدولية في وزارة الدفاع حمزة قلندري (مواقع)
مسؤول الشؤون الدولية في وزارة الدفاع حمزة قلندري (مواقع)

نقلت وكالة «فارس» الإيرانية، (الاثنين)، عن مسؤول في وزارة الدفاع، قوله إن طهران تسعى لتعزيز الدفاع الجوي السوري بمنظومات متوسطة وبعيدة المدى «لتمكينه من مواجهة التهديدات».

وقال مسؤول الشؤون الدولية بوزارة الدفاع حمزة قلندري، في تصريحات للوكالة، إن «الحكومة السورية تمتلك قدرات دفاع صاروخي ودفاع جوي، لكننا نشهد اتساع نطاق التهديدات ضدها بشدة، وقد أعلنّا صراحةً وعلانية أننا إلى جانب أشقائنا السوريين، نسعى لتقوية الدفاع الجوي السوري بمختلف الطرق».

وأوضح أن التعاون والدعم يمكن أن يكون في صورة تحديث بعض المعدات والتغييرات التكتيكية وكذلك تغييرات المعدات والأسلحة. وأكد أنه في ضوء طبيعة «التهديدات» الجوية ضد سوريا، فإن المساعي جارية لتقوية قدرات دفاعها الجوي باستخدام مختلف المنظومات ومنها متوسطة وبعيدة المدى، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن نوعية المنظومات في الوقت المناسب.

وذكرت وسائل إعلام سورية، (الاثنين)، أن الدفاع الجوي السوري تصدى «لعدوان إسرائيلي».

وتسبَّب قصف إسرائيلي استهدف، ليل (الأحد)، مواقع في محيط دمشق، حيث يتمركز مقاتلون من «حزب الله» اللبناني في أحدها، بإصابة 5 مقاتلين بجروح، من دون أن تتضح جنسياتهم، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، صباح (الاثنين).

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» قد نقلت عن مصدر عسكري، أنه في حوالى الساعة 23:45 (21:45 ت غ)، من مساء أمس، «نفَّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتلّ، مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق». وأضاف المصدر: «تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات».

ووفقاً للمرصد، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية قاعدة للدفاع الجوي، يتمركز فيها مقاتلون تابعون لـ«حزب الله» في ريف دمشق، ما أسفر عن إصابة 5 مقاتلين بجروح، لم يتمكن المرصد من تحديد هوياتهم أو جنسياتهم. وتقع القاعدة على بُعد نحو 10 كيلومترات من الحدود اللبنانية. واستهدف القصف الإسرائيلي كذلك موقعاً في بلدة عقربا، في ريف دمشق، وآخَر قرب مطار دمشق الدولي.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل التصدّي لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.


مجموعة ضغط برلمانية لفرض الوجود اليهودي في باحات الأقصى

نواب إسرائيليون من الليكود اقتحموا «الأقصى» فيما يسمى يوم القدس (مواقع تواصل)
نواب إسرائيليون من الليكود اقتحموا «الأقصى» فيما يسمى يوم القدس (مواقع تواصل)
TT

مجموعة ضغط برلمانية لفرض الوجود اليهودي في باحات الأقصى

نواب إسرائيليون من الليكود اقتحموا «الأقصى» فيما يسمى يوم القدس (مواقع تواصل)
نواب إسرائيليون من الليكود اقتحموا «الأقصى» فيما يسمى يوم القدس (مواقع تواصل)

شكل ثلاثة من نواب حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، (الاثنين)، مجموعة ضغط برلمانية، تعمل لأجل ما أسموه «حرية الوجود اليهودي في جبل الهيكل»، أي في باحات المسجد الأقصى المبارك.

ويضم هذا اللوبي النواب نسيم فاتوري وآرئيل كلنر ودان إيلوز، وجميعهم من الجناح اليميني المتطرف في حزب الليكود، الذي يقوده رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وقام كل من فاتوري وكلنر بدخول باحات الأقصى، في مطلع الشهر، ضمن ما يسمى «يوم القدس» الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بذكرى احتلال القدس الشرقية. وقال النائب إيلوز إن «هناك أهمية قومية كبرى للعمل على منح اليهود حقوقاً في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف)، ودعم جماعات الهيكل التي تساعد في الصعود إليه».

ومع أن إيلوز أكد أنه يدعو إلى الصعود للحرم وفقاً للأمر الواقع الذي تحترمه إسرائيل، فإنه عاد وأوضح أن المكان هو «أقدس أقداس اليهود في القدس، وتجب تقوية الوجود اليهودي فيه». وقال كلنر إن «الهدف هو فرض السيادة الإسرائيلية على المكان بشكل فعلي».

في المقابل، حذر عضو الكنيست جلعاد كريف، الذي ينتمي لحزب العمل الإسرائيلي، من تداعيات هذه الخطوة التي تجسد فقدان كوابح حكومة اليمين المتطرف، وما يترتب عليها من سفك دماء، باعتبار المسجد الأقصى صاعق انفجار يشعل المنطقة بأسرها. وأضاف: «من يسيطر على الجبل يسيطر على القدس. ومن يسيطر على القدس يسيطر على البلاد».

وقال فاتوري إنه شخصياً يريد أن يقيم جسماً يتحدث من الكنيست باسم الهيكل، ويعرف كيف يشكر ألوف أولئك اليهود، الذين من خلال وظائفهم في الحكومة وفي البلدية، «يقدمون عطاء سخياً لحماية السيادة اليهودية في باحات الأقصى، ويعملون على إقامة مقر يهودي دائم هناك لتثبيت الحضور اليهودي».

أنصار «حماس» في خان يونس في مسيرة 26 مايو ضد زيارات الفصائل اليمينية الإسرائيلية للأقصى (رويترز)

من جهة ثانية، أكد الناطق باسم حركة «حماس» في القدس، محمد حمادة، أن «المدينة المقدسة، والمسجد الأقصى منها على وجه الخصوص، مستهدفان وفي عين عاصفة مساعي التهويد الخبيثة من المحتل». وقال إن تهديدات الاحتلال للمسجد الأقصى معنوياً بمواصلة اقتحاماته وتدنيسه، ومادياً باستمرار محاولات السيطرة على أجزاء منه أو تهديد أساسه باستمرار الحفريات أسفله، لن تثني الفلسطينيين عن دورهم في الرباط بالمسجد الأقصى.


بري لـ«الشرق الأوسط»: لا جديد رئاسياً... ولا جلسة انتخاب قريباً

بري لـ«الشرق الأوسط»: لا جديد رئاسياً... ولا جلسة انتخاب قريباً
TT

بري لـ«الشرق الأوسط»: لا جديد رئاسياً... ولا جلسة انتخاب قريباً

بري لـ«الشرق الأوسط»: لا جديد رئاسياً... ولا جلسة انتخاب قريباً

لا يبدو رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في وارد الدعوة إلى جلسة جديدة للبرلمان لانتخاب رئيس جديد للبلاد في ضوء غياب «التنافس الحقيقي» الذي يضمن الوصول إلى نتيجة من الجلسة خلافاً للجلسات الـ11 الفاشلة التي عقدها البرلمان قبل وبعد الفراغ الرئاسي في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في وقت يبدو فيه أن «عدم الممانعة» الإقليمية والدولية لانتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية ليس من دون «تاريخ انتهاء صلاحية»، كما أسرّ مصدر دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط».

وقال المصدر إن التفاهم الذي تم إبلاغ المسؤولين به، ومفاده أن لا ممانعة عربية ودولية لانتخاب أي شخصية، بمن في ذلك فرنجية «ليس مفتوح الصلاحية». وأشار إلى أن ثمة ضرورة ماسة لانتخاب رئيس للبلاد في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، وحالة عدم الاستقرار الدولية الواضحة، التي قد تجعل من الملف اللبناني في آخر الاهتمامات إذا لم يتدارك الساسة اللبنانيون الأمر ويتوصلوا إلى اتفاق يسمح بانتخاب رئيس للبلاد وإعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية في البلاد كشرط أساسي لأي عملية إصلاح وأي خريطة طريق للخروج من الأزمة.

ويشير المصدر إلى أن التوصل إلى اتفاق ينهي الشغور الرئاسي «له أولوية»، لكن ثمة أولوية لدى الدول الصديقة للبنان والممثلة في اللجنة الخماسية تقضي بضرورة انطلاق إصلاح حقيقي يعطي الثقة للمجتمعين العربي والدولي بجدية القوى السياسية اللبنانية في النهوض ببلدهم. ويوضح أن عدم الممانعة هذا قد ينقض في حال التباطؤ والتعثر في عملية الانتخاب، خصوصاً أن ثمة «فيتوات طائفية» متبادلة على المرشحين المطروحين على الساحة حالياً، وهما الوزير السابق فرنجية، والوزير السابق جهاد أزعور. وبالتالي سيكون من المناسب تذليل هذه الفيتوات والخروج بسرعة من نفق التعطيل، أو التفكير بخيار ثالث قد يلاقي قبولاً من الطرفين.

وقال المصدر إن التاريخ الذي حدده بري (15 يونيو/ حزيران) المقبل، قد يكون السقف الزمني، خصوصاً أن بري وضعه منطلقاً من ضرورة إنهاء الفراغ، قبل مواجهة لبنان لاستحقاقات داهمة، منها حاكمية مصرف لبنان التي ستشغر مع نهاية شهر يوليو (تموز) المقبل، وما يعنيه من خطر داهم على الاستقرار النقدي في البلاد.

لكن بري أكد لـ«الشرق الأوسط»، أنه لم يتبلغ بأي «تاريخ صلاحية»، مشيراً في المقابل، إلى أنه لن يدعو إلى جلسة فلكلورية تنتهي كسابقاتها. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إنه انطلق في تحديده موعد منتصف الشهر المقبل، من وضع حاكمية مصرف لبنان، ومن المخاطر الأخرى المترتبة على البلاد. وإذ أكد ضرورة انتخاب رئيس للبلاد «الأمس قبل اليوم أو غداً»، جزم بأنه لن يدعو إلى جلسة لا تنافس حقيقياً فيها، موضحاً أن المعطيات الموجودة لديه الآن لا تسمح بالدعوة إلى جلسة منتجة.

واستكمل «حزب الله» الهجوم على المعارضة وإمكانية اتفاقها على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور. وبعدما شنّ رئيس كتلته النيابية محمد رعد هجوماً عليهما، كتب نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم عبر حسابه على «تويتر»: «منذ البداية انطلق ترشيح رئيس تيار (المردة) سليمان فرنجية من عدد وازن، وهو إلى زيادة. ويحاول المعترضون على البرامج والسياسات الاتفاق لمواجهة فرنجية، وبالكاد يجتمعون على واحد من لائحة فيها 16 مرشحاً». وأضاف: «معيار الرئيس المسيحي الوطني الجامع أفضل للبنان من رئيسٍ للمواجهة بخلفية طائفية. حرِّروا انتخاب الرئيس من لعبة المصالح الضيِّقة وتعالوا ننتخب رئيساً حُرَّاَ ينقذُ البلد ولا يكون أسيرَ من انتخبه».

ورد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل على قاسم، عبر «تويتر» أيضاً: «يعني إما التوافق على مرشح التحدي الخاص بكم وإما الرضوخ الدائم لإملاءاتكم؟ لم يعد في قاموسكم إمكانية لخيارات أخرى غير خياراتكم المدمرة؟ تخبطكم يجعل منطقكم مضحكاً مبكياً».

من جهته، رد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان عبر حسابه على «تويتر» على نواب «حزب الله»، قائلاً: «موقف حزب الله العنيف من بوادر اتفاق بين المعارضة والتيار على مرشح للرئاسة، يؤكد حقيقة واحدة؛ هي أن الثنائي (الحزب وأمل) يريد وضع يده على الدولة والبلد»، إضافة إلى أنه «يعتمد الترهيب والتخوين مع الرافضين والترغيب والتهويل مع المترددين»، مؤكداً: «إسقاط مرشحه خيار استراتيجي وليس سياسياً فحسب».


لقاء ماكرون - الراعي محطة لتصويب مقاربة باريس لانتخابات الرئاسة اللبنانية

البطريرك الراعي التقى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ويتوجه الثلاثاء إلى باريس (البطريركية المارونية)
البطريرك الراعي التقى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ويتوجه الثلاثاء إلى باريس (البطريركية المارونية)
TT

لقاء ماكرون - الراعي محطة لتصويب مقاربة باريس لانتخابات الرئاسة اللبنانية

البطريرك الراعي التقى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ويتوجه الثلاثاء إلى باريس (البطريركية المارونية)
البطريرك الراعي التقى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ويتوجه الثلاثاء إلى باريس (البطريركية المارونية)

يأتي اللقاء المرتقب بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبطريرك الماروني بشارة الراعي، في باريس (الثلاثاء)، في سياق الجهود المبذولة لوقف تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية.

ويتزامن اللقاء مع توجّه قوى رئيسية في المعارضة إلى دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، ما يتيح للقاء إدراج اسمه على طاولة المحادثات بين ماكرون والراعي، إنما ليس من باب تأييد بكركي له، بل من زاوية أن ترشيحه يسقط الذرائع التي ما زالت تُبقي على أبواب البرلمان مقفلة أمام انتخاب الرئيس، بحجة عدم وجود مرشح يخوض المنافسة في وجه مرشح الثنائي الشيعي ومحور الممانعة زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية.

فحضور اسم أزعور على طاولة المحادثات بين ماكرون والراعي، لا يعني أن بكركي حسمت أمرها بدعم ترشيحه، خصوصاً أن الراعي كان واضحاً بمباركته لاتفاق قوى المعارضة على ترشيحه حتى دون أن يتطرق إلى تحديد موقف من أزعور، بمقدار ما يقصد بأن هذه الخطوة أقفلت الباب أمام الاستمرار بتعطيل جلسات الانتخاب.

وبكلام آخر، فإن الراعي ليس في وارد إيداعه لدى ماكرون لائحة بأسماء المرشحين وصولاً إلى تفضيله مرشحاً على آخر، كما أخذ يشيعه البعض، وأن ما يتطلع إليه يكمن في إقناعه بأن يعيد النظر في مقاربته للملف الرئاسي على خلفية أن دعم باريس لترشيح فرنجية لم يعد من مبرر له في ظل وجود من ينافسه، بخلاف ما تذرّعت به في السابق لجهة كونه الأسهل والأقرب لإنهاء الشغور الرئاسي.

ويبقى السؤال: هل يبادر ماكرون في ضوء ما سيقوله له الراعي إلى التموضع على مسافة واحدة من المرشحين بعد أن اتخذت قوى المعارضة قرارها بعدم إخلاء الساحة لفرنجية بترشيحها لأزعور طالما أن تذرعه بعدم وجود من ينافسه أصبح من الماضي، وبالتالي هناك ضرورة لانضمامه إلى زملاء فرنسا في اللجنة الخماسية بإلحاحهم على ضرورة انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد بدعوة البرلمان اللبناني لانتخابه الذي يعيد الانتظام للمؤسسات الدستورية؟

فبمبادرة ماكرون لإعادة النظر في مقاربته للملف الرئاسي تفتح الباب أمام وقف تصدّع العلاقات بين القوى الرئيسة في الشارع المسيحي وباريس باتهامها بالانحياز لفرنجية الذي لا يحظى بتأييدها ولم يتمكن من اختراقها.

لذلك فإن العلاقات المسيحية - الفرنسية ستكون حاضرة بامتياز على طاولة المحادثات في لقائهما، وهذا ما يريح سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو التي تتحاشى منذ فترة طويلة الاجتماع بالمعارضة المسيحية التي لم تنقطع عن توجيه انتقاداتها لموقف باريس بانحيازها لمصلحة فرنجية وسعيها لمقايضة انتخابه بتكليف السفير السابق نواف سلام برئاسة الحكومة.

أما الاتفاق المرتقب بين قوى رئيسة في المعارضة وبين رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بتأييد ترشيح أزعور، فيفترض أن يرى النور قبيل اللقاء المقرر بين ماكرون والراعي، لأن مجرد حضوره إلى طاولة المحادثات سيدفع باتجاه تحرير باريس من دعمها لترشيح فرنجية، برغم أنها أخذت تتعامل معه على أنه مجرد اختبار يراد منه الضغط لوقف تعطيل انتخاب الرئيس.

لكن محور الممانعة بقوته الضاربة بالمفهوم السياسي للكلمة المؤلفة من الثنائي الشيعي استبق الإعلان عن توصل قوى المعارضة إلى اتفاق مع باسيل بدعم ترشيح أزعور بفتح النار على المشاركين فيه، وهذا ما برز جلياً في موقفين للمعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل ولرئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية أن باسيل هو المقصود الأول والأخير من هجومهما على الاتفاق في محاولة أخيرة لثنيه عن المضي فيه، واعتقاداً منهما بأنه سيبادر تحت الضغط إلى مراجعة حساباته بعدم الالتحاق به.

ويبقى السؤال: هل يرضخ باسيل للضغط الذي يمارسه الثنائي الشيعي؟ وكيف سيكون رده في إذا قرر حليفه اللدود «حزب الله» سلوك الخيار الآخر بتفكيك تكتل «لبنان القوي» من الداخل، ما يحول دون تأمينه الغطاء السياسي المؤيد لاتفاقه مع المعارضة على ترشيح أزعور؟ هذا في حال أنه، أي باسيل، ترجم انفتاحه عليها بالإعلان رسمياً عن الانضمام للذين يخططون لإسقاط فرنجية، فيما تسعى المعارضة إلى توسيع مروحة المؤيدين لمرشحها بفتح حوار مع «قوى التغيير» المنقسمة على نفسها.