الأسواق في تحركات «أفعوانية» مع تذبذب المعنويات

متداولون يراقبون حركة الأسهم العنيفة في بورصة نيويورك أمس (رويترز)
متداولون يراقبون حركة الأسهم العنيفة في بورصة نيويورك أمس (رويترز)
TT

الأسواق في تحركات «أفعوانية» مع تذبذب المعنويات

متداولون يراقبون حركة الأسهم العنيفة في بورصة نيويورك أمس (رويترز)
متداولون يراقبون حركة الأسهم العنيفة في بورصة نيويورك أمس (رويترز)

بدت تحركات الأسواق العالمية أمس لمن يراقب شاشات الأسهم كما لو كانت تركب لعبة أفعوانية في إحدى مدن الترفيه، فمن صعود أوروبي صباحي، لتراجع أميركي جر معه الجميع مع انتصاف النهار، إلى عودة للمكاسب القوية عصرا… تحير كثير من المستثمرين حول وضع الأسواق؛ لكن متابعة البيانات اللحظية كشفت عن الأسباب.
وبعد ساعات من عودة الهدوء للأسواق العالمية في ساعات الصباح عقب إعلان دعم البنك المركزي السويسري لمصرف «كريدي سويس»، عاد الاضطراب مجددا للأسواق عصر الخميس بعد الإعلان عن انهيار جديد لأسهم بنك فيرست ريبابلك الأميركي وسط مخاوف من أزمة مصرفية، في حين تأثرت المعنويات أيضا لبعض الوقت برفع سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي... لكن المعنويات تحسنت لاحقا مع تفاؤل المستثمرين بدعم قوي من المؤسسات المالية في وجه أزمة المصارف، إضافة إلى دعم قوي من بيانات البطالة الأميركية.
وفتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض جماعي أمس، تراوح بين 0.15 و0.43 على المؤشرات الرئيسية الثلاثة. لكن بعد نحو ساعة من التداولات، انقلبت المؤشرات للمكاسب.
ومع تمام الساعة 15:45 بتوقيت غرينتش، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 118.27 نقطة، بما يعادل 0.37 بالمائة، إلى 31992.84 نقطة، والمؤشر ستاندرد أند بورز 500 زاد 37.8 نقطة، أو 0.97 بالمائة، إلى 3929.73 نقطة، والمؤشر ناسداك المجمع 197.95 نقطة، أو 1.75 بالمائة، إلى 11633.10 نقطة.
وأظهرت البيانات انخفاض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار الزخم في قوة سوق العمالة، على الرغم من إلقاء الأزمة التي عصفت بالسوق المالية بظلالها على الاقتصاد.
وقالت وزارة العمل الأميركية يوم الخميس إن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية انخفضت 20 ألفا إلى 192 ألف طلب، بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية للأسبوع المنتهي في 11 مارس (آذار). وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 205 آلاف طلب في ذلك الأسبوع.
ومنذ انهيار مصارف أميركية الأسبوع الماضي، عمّ التوتر الأسواق المالية. وبعد عودة الثقة الثلاثاء في متانة النظام المصرفي، تزعزع استقرار البورصات الأربعاء جراء تسجيل سهم كريدي سويس أكبر انخفاض في تاريخه بلغ حوالي سالب 25 بالمائة عند الإغلاق.
وارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس مع صعود سهم بنك كريدي سويس المتعثر مما ساهم في تهدئة بعض المخاوف من حدوث أزمة مصرفية عالمية.
وبحلول الساعة 15:50، صعد المؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.05 بالمائة. وانخفض المؤشر نحو 2 بالمائة حتى الآن هذا الأسبوع، إذ أثار انهيار بنك سيليكون فالي الأميركي مخاوف بشأن القطاع المصرفي العالمي وأدى إلى تدهور أسهم البنوك. وارتفع مؤشر قطاع البنوك 2.3 بالمائة في التعاملات المبكرة، بعد أن سجل أكبر انخفاض يومي له خلال أكثر من عام في الجلسة السابقة. وتعافى سهم كريدي سويس بصعوده 28 بالمائة بعد أن قال إنه سيقترض ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك الوطني السويسري لتعزيز السيولة وثقة المستثمرين.
وقلص المؤشر نيكي الياباني خسائره يوم الخميس، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى في شهرين تقريبا في جلسة شهدت تقلبات.
وشهد هذا الأسبوع تقلبات حادة في البنوك اليابانية، ما تسبب في انخفاض المؤشر نيكي إلى ما دون 27000 نقطة للمرة الأولى منذ 23 يناير (كانون الثاني) الماضي، وسط مخاوف من توالي الأزمات بعد انهيار بنك سيليكون فالي والمخاوف بشأن كريدي سويس. وعوض نيكي بعض الخسائر ليغلق منخفضا بنسبة 0.8 بالمائة عند 27010.61 نقطة.
وقلص مؤشر قطاع البنوك خسائره، لكن أغلق على انخفاض 3.26 بالمائة. وكان سهم «سوميتومو ميتسوي ترست هولدنغز» من بين أكبر الخاسرين، بانخفاض قدره 6.27 بالمائة، وشركة بنك البريد الياباني، بانخفاض 5.2 بالمائة. وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 1.17 بالمائة، إلى 1937.10 نقطة.


مقالات ذات صلة

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

الاقتصاد نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

وسط تعاملات محدودة نتيجة إجازات عيد العمال في كثير من الدول حول العالم، انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار؛ إذ ينتظر المستثمرون بحذر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 0531 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1980.42 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1989.10 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة؛ مما جعل المعدن الأصفر المقوم بالدولار باهظ التكلفة للمشترين في الخارج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة لتسير على درب المكاسب التي حققتها وول ستريت الليلة السابقة، مدعومة بنتائج قوية للشركات. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، لكنه في طريقه لأول انخفاض أسبوعي له في ستة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

استقر الدولار والين، وكلاهما من أصول الملاذ الآمن، دون تغير يذكر يوم الأربعاء بعد ارتفاعهما الليلة السابقة مع تراجع الإقبال على المخاطرة، نتيجة لتجدد المخاوف حيال القطاع المصرفي والاقتصاد الأميركيين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.01 في المائة إلى 101.80 نقطة، بعدما زاد 0.5 في المائة الليلة السابقة. والمؤشر منخفض 0.76 في المائة هذا الشهر. وتراجعت أسهم بنك «فيرست ريبابليك» نحو 50 في المائة الثلاثاء بعدما أعلن البنك انخفاض ودائعه أكثر من 100 مليار دولار في الربع الأول؛ متأثرا بتراجع الثقة في القطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

يزداد شعور الأسواق المالية بالقلق كلما تأخر حسم الخلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريين في الكونغرس، حول رفع سقف الدين الأميركي، مع اقتراب موعد استحقاقات سندات الخزانة الأميركية يوليو (تموز) المقبل، وهو التوقيت الذي قد تتخلف فيه الولايات المتحدة عن سداد ديونها في ظل غياب توافق على إجراء تشريعي واتفاق بين الطرفين. يمارس الجانبان لعبة عض الأصابع انتظاراً لمن يصرخ أولاً ويتنازل، لكن تداعيات هذه اللعبة السياسية تقع على حاملي السندات الذين سيعجزون عن الحصول على أموالهم المستحقة في الوقت المحدد. وقد حذر بنك جيه بي مورغان من مخاطر حقيقية من التخلف عن سداد سندات الخزانة الأميركية.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس بعد تباين نتائج عدد من الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت، بينما كان المستثمرون يترقبون مزيدًا من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو ونتائج الشركات لتقييم قوة المنطقة. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة، وقادت أسهم المرافق وأسهم شركات السيارات المؤشر الرئيسي نحو التراجع بعد انخفاضهما 1.2 و2.1 في المائة على التوالي، لكن أسهم البنوك ارتفعت 1.0 في المائة مما حد من الخسائر. وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الخميس معوضاً خسائره في اليوم السابق، إذ قفزت أسهم شركات التجزئة مدعومة بزيادة الزوار الأجانب، وتعافت أسهم شركات تصنيع أشباه الموصلات بعد انخفاض

«الشرق الأوسط» (لندن)

تراجع معظم الأسواق الخليجية تزامناً مع انخفاض أسعار النفط

متداولون يراقبون شاشات تعرض معلومات الأسهم في البورصة القطرية (رويترز)
متداولون يراقبون شاشات تعرض معلومات الأسهم في البورصة القطرية (رويترز)
TT

تراجع معظم الأسواق الخليجية تزامناً مع انخفاض أسعار النفط

متداولون يراقبون شاشات تعرض معلومات الأسهم في البورصة القطرية (رويترز)
متداولون يراقبون شاشات تعرض معلومات الأسهم في البورصة القطرية (رويترز)

تراجع معظم الأسواق الخليجية تزامناً مع انخفاض أسعار النفط انخفضت أغلب أسواق الأسهم في منطقة الخليج بنهاية جلسة تداولات الثلاثاء، وذلك تزامناً مع تراجع أسعار النفط بنسبة 5 في المائة خلال الجلستين السابقتين.

وتراجع مؤشر السوق السعودية الرئيسية (تاسي) بنحو 0.5 في المائة، متأثراً بانخفاض سهم مصرف «الراجحي» بمقدار 1 في المائة.

وسجل مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية، تراجعاً بمقدار 0.2 في المائة إلى 9419.69 نقطة، بينما تراجع مؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.23 في المائة عند 4672 نقطة. وانخفض المؤشر القطري بنسبة 1.4 في المائة مدفوعاً بانخفاض سهم «قطر الوطني»، الذي يعد أكبر بنك في الخليج، بمقدار 2.3 في المائة، وتراجع سهم شركة «صناعات قطر للبتروكيماويات» بنسبة 3.3 في المائة.

في المقابل، ارتفع مؤشر دبي بمعدل 1.1 في المائة بقيادة سهم شركة «سالك»، الذي زاد بنسبة 3.7 في المائة، وسهم «إعمار للتطوير»، الذي صعد بنسبة 10.3 في المائة بعد إعلان الشركة ارتفاع صافي أرباحها في فترة التسعة أشهر من 2024.

وخارج منطقة الخليج، انخفض مؤشر الأسهم القيادية في مصر بنسبة 0.1 في المائة مع نزول سهم «البنك التجاري الدولي» بمقدار 0.5 في المائة.