«ضربة إسرائيلية» تُخرج مطار حلب من الخدمة

مطار حلب الدولي خرج من الخدمة إثر ضربة إسرائيلية فجر أمس (أ.ف.ب)
مطار حلب الدولي خرج من الخدمة إثر ضربة إسرائيلية فجر أمس (أ.ف.ب)
TT

«ضربة إسرائيلية» تُخرج مطار حلب من الخدمة

مطار حلب الدولي خرج من الخدمة إثر ضربة إسرائيلية فجر أمس (أ.ف.ب)
مطار حلب الدولي خرج من الخدمة إثر ضربة إسرائيلية فجر أمس (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الدفاع السورية، أمس (الثلاثاء)، خروج مطار حلب الدولي في شمال البلاد من الخدمة جراء ضربة إسرائيلية ألحقت به أضراراً مادية، في خطوة أدانتها دمشق وحليفتها طهران. وفيما التزمت إسرائيل الصمت، كعادتها كلما قصفت أهدافاً في سوريا، كان لافتاً أن وسائل إعلام إسرائيلية دأبت في الفترة الماضية على التحذير من أن تل أبيب تخشى أن تحاول طهران استخدام طائرات المساعدات التي ترسلها لضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير (شباط) الماضي، من أجل تهريب منظومات أسلحة إلى حلفائها في سوريا.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قصف مطار حلب هو رابع استهداف إسرائيلي على الأراضي السورية منذ مطلع العام 2023. وقالت وزارة النقل السورية أمس إنها قررت تحويل هبوط طائرات المساعدات الإغاثية المرتبطة بالزلزال بعد ضربة جوية أدت إلى خروج مطار حلب من الخدمة. وأضافت الوزارة في بيان «تقرر تحويل هبوط الرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار حلب الدولي لتصبح عبر مطاري دمشق واللاذقية». وكانت عشرات الطائرات التي تحمل مساعدات من الشرق الأوسط وأوروبا وأماكن أخرى وصلت إلى سوريا في أعقاب الزلزال المدمر في السادس من فبراير، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز».
وقال مصدر عسكري سوري في بيان إنه «في تمام الساعة 2:07 من فجر (الثلاثاء - بالتوقيت المحلي)، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي». وأفاد المصدر بوقوع أضرار مادية في المطار وخروجه من الخدمة، من دون أن يوضح حجم الأضرار أو موعد عودة تشغيله، وفي غياب الإشارة إلى خسائر بشرية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لصواريخ «معادية».
وقال مسؤول الجاهزية في وزارة النقل السورية سليمان خليل لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء إن مطار حلب استقبل أكثر من ثمانين طائرة مساعدات خلال فبراير. وأوضح أن «الأضرار مادية فقط وقد طالت مدرج الطائرات»، مشيراً إلى عدم وجود أي أضرار في الطائرات. وأضاف أنه «لم تعد هناك إمكانية لاستقبال أي طائرة مساعدات جديدة حتى يتم إصلاح الأضرار التي لحقت فيه». ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق.
واعتبرت وزارة الخارجية السورية في بيان أنّ الاستهداف الإسرائيلي «يعد جريمة مزدوجة كونه من جهة استهدف مطاراً مدنياً، ومن جهة أخرى استهدف إحدى القنوات الأساسية لوصول المساعدات الإنسانية من داخل وخارج سوريا إلى ضحايا الزلزال».
وفي طهران، ندّد الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بـ«الهجوم العدواني واللاإنساني» على المطار، داعياً «المؤسسات الدولية المسؤولة إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة». وقال في بيان: «فيما يعيش الشعب السوري في حلب ظروفاً صعبة، يهاجم النظام الصهيوني مطار حلب الذي يعدّ طريقاً رئيسية لوصول المساعدات إليه»، معتبراً أن ذلك «مثال واضح على جريمة ضد الإنسانية».
وعلى مرّ السنوات الماضية استهدفت الضربات الإسرائيلية مطار حلب الدولي مرات عدة، وقد أخرجته من الخدمة في سبتمبر (أيلول) الماضي لأيام عدّة. وهذه ثاني مرة تستهدف فيها ضربات إسرائيلية مناطق في سوريا بعد الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في سوريا وتركيا، بينهم نحو ستة آلاف في سوريا.
في 19 فبراير الماضي، قتل 15 شخصاً جراء قصف إسرائيلي استهدف حياً سكنياً في دمشق، وفق ما أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقالت مصادر لـ«رويترز» إن الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له دمشق في فبراير، وألقت سوريا باللوم فيه على إسرائيل، أصاب منشأة كانت تشهد اجتماعاً لمسؤولين إيرانيين للمضي في برامج لتطوير قدرات حلفاء طهران في سوريا من الطائرات المسيّرة أو الصواريخ. وبعد أيام من هذه الضربة على اجتماع دمشق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن من المرجح أن تبيع إيران صواريخ أرض - جو لسوريا، لمساعدتها في تعزيز الدفاعات الجوية في مواجهة الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة. ونقلت وكالة «رويترز» عن هيئة الإذاعة الحكومية الإيرانية أن «سوريا بحاجة إلى إعادة بناء شبكة دفاعها الجوي، وتطلب قنابل دقيقة لطائراتها المقاتلة». وأضاف التلفزيون «من المرجح جداً أن نشهد إمدادات من إيران بالرادارات والصواريخ الدفاعية، مثل (نظام 15 خرداد)، لتعزيز الدفاعات الجوية السورية»، موضحاً أنه لا يتم الإعلان إلا عن أجزاء فقط من اتفاقية دفاعية جرى توقيعها في الآونة الأخيرة مع سوريا.
في غضون ذلك، ذكر «المرصد السوري» أن ميليشيا لواء «فاطميون» الأفغاني الموالية لإيران نشرت 4 مدافع، وحاولت إخفاءها بين أشجار النخيل ضمن بستان في محيط مدينة الميادين التي توصف بـ«عاصمة الميليشيات الإيرانية في شرق سوريا»، بعد إجراء عملية صيانة وتنظيف للمدافع. ووفق «المرصد»، شهدت المنطقة استنفاراً للميليشيات، ومنها ميليشيا «فاطميون»، تخوفاً من استهداف يطال المواقع العسكرية في ريف دير الزور. كما رصد «المرصد» نشر الميليشيات التابعة لإيران عدداً من محطات الإشارة والتشويش في محيط المدينة. ويأتي الاستنفار بعد ساعات من الضربات الإسرائيلية على مطار حلب فجر أمس.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله»، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتيّة، وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

​تنسيق عربي - أميركي لحلحلة الأزمة السودانية

شاحنة تحمل مسلحين سودانيين تابعين للجيش يوم الاثنين في ولاية القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)
شاحنة تحمل مسلحين سودانيين تابعين للجيش يوم الاثنين في ولاية القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)
TT

​تنسيق عربي - أميركي لحلحلة الأزمة السودانية

شاحنة تحمل مسلحين سودانيين تابعين للجيش يوم الاثنين في ولاية القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)
شاحنة تحمل مسلحين سودانيين تابعين للجيش يوم الاثنين في ولاية القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)

كشف مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» عن جهود عربية - أميركية جديدة لدفع جهود التهدئة في السودان. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن دول «السعودية ومصر والإمارات تعمل مع الولايات المتحدة، على التنسيق على أمل حلحلة الأزمة السودانية».

وأفاد المصدر المصري بأن «اجتماعاً ضم مسؤولين من الدول الأربع، استضافته السعودية نهاية الأسبوع الماضي، ناقش دفع الجهود المشتركة؛ لتحقيق انفراجة بالأزمة».

وسبق أن شاركت الدول الأربع في اجتماعات «جنيف»، التي دعت لها واشنطن لإنهاء الحرب بالسودان، منتصف أغسطس (آب) الماضي، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، غير أنها لم تحقق تقدماً، في ظل مقاطعة الحكومة السودانية المحادثات.

غير أن المصدر المصري، قال إن «اجتماع السعودية، الذي عقد يومي الخميس والجمعة الماضيين (ليس امتداداً لمبادرة جنيف)، وإن الآلية الرباعية الحالية هي للدول صاحبة التأثير في المشهد السوداني، وتستهدف دفع الحلول السلمية للأزمة». ورجح المصدر «انعقاد اجتماعات أخرى؛ لدفع جهود الدول الأربع، نحو وقف الحرب، وإيصال المساعدات الإغاثية للمتضررين منها».

صورة جماعية بختام اجتماعات جنيف حول السودان في أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً داخلية، بين الجيش السوداني، و«قوات الدعم السريع»، راح ضحيتها آلاف المدنيين، ودفعت «ما يفوق 10 ملايين سوداني للفرار داخلياً وخارجياً لدول الجوار»، حسب تقديرات الأمم المتحدة.

وعقب اندلاع الحرب، استضافت مدينة جدة العام الماضي، بمبادرة سعودية - أميركية، محادثات بين الجيش السوداني، و«قوات الدعم السريع»، أفضت إلى توقيع «إعلان جدة الإنساني»، الذي نصّ على حماية المدنيين، والمرافق الخاصة والعامة، والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية. وتتمسك الحكومة السودانية بتنفيذ مخرجات «اتفاق جدة»، قبل الانخراط في أي مفاوضات مباشرة مع «قوات الدعم السريع».

توحيد الجهود

وترى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفيرة منى عمر، أن «توحيد جهود الأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة السودانية، سيسهم في تحريك حلول وقف إطلاق النار»، موضحة: «أدى تضارب الرؤى والمسارات الدولية، بسبب كثرة المبادرات والتدخلات التي خرجت من دول أفريقية وإقليمية ودولية، إلى إضعاف أي تحركات لوقف الحرب السودانية».

وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن «التنسيق الرباعي بين مصر والإمارات والسعودية والولايات المتحدة، سيسهم في دفع جهود إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب على الأقل بصورة أكثر فاعلية»، مشيرة إلى أن «هناك مناطق مثل الفاشر في دارفور وولاية الجزيرة، تعاني من أوضاع إنسانية مأساوية».

ودعت إلى ضرورة تركيز تحرك الرباعي الدولي على «جهود وقف إطلاق النار، وأعمال الإغاثة، وصياغة خريطة طريق سياسية، تنهي الأزمة السودانية».

سودانيون يتلقون العلاج في مستشفى ميداني أقيم بمدينة أدري التشادية المحاذية للحدود مع السودان أغسطس 2023 (أ.ف.ب)

ويواجه السودان «واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية حالياً»، حسب تقديرات الأمم المتحدة، وأشار مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إلى أن «أكثر من نصف سكان السودان، يواجه خطر المجاعة والكوارث الطبيعية، مما يؤدي لانتشار الأوبئة»، وخلال زيارته لمدينة بورتسودان، في سبتمبر (أيلول) الماضي، شدّد على أن «الأزمة الإنسانية بالسودان، لا تجد اهتماماً كافياً دولياً».

دول مؤثرة

وباعتقاد الباحث السياسي السوداني المقيم في مصر، صلاح خليل، فإن «تشكيل رباعية من الدول صاحبة التأثير في الساحة السودانية، قد يحرك مسار الحلول السلمية، وتفعيل مسار جدة»، مشيراً إلى أن «توحيد جهود هذه الأطراف، سيسهم في تغيير مسار الأزمة السودانية»، منوهاً بأن «الدول الأربع تؤيد العودة لمسار جدة».

ورجح خليل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، مشاركة الحكومة السودانية في مسار مفاوضات «الآلية الرباعية حال العودة إلى مسار جدة، ولن تقاطعه كما فعلت في مبادرة جنيف».

وأشار إلى أن «فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية، قد يغير من معادلة التأثير الدولي في الحرب داخل السودان».

وكان السفير السوداني في القاهرة عماد الدين عدوي، شدّد على «تمسك بلاده بمسار جدة، بوصفه آلية للتفاوض لوقف الحرب»، وقال في ندوة استضافتها نقابة الصحافيين المصرية نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن «بلاده ترفض المشاركة في أي مبادرة أفريقية، إلا بعد عودة عضوية السودان للاتحاد الأفريقي».