البرلمان المصري على خط واقعة عقر كلب لشاب

مقترح يدعو لمنع اقتناء سلالة «بيتبول»

صورة كلب «بيتبول» (رابطة ملاك كلاب أكتوبر على فيسبوك)
صورة كلب «بيتبول» (رابطة ملاك كلاب أكتوبر على فيسبوك)
TT

البرلمان المصري على خط واقعة عقر كلب لشاب

صورة كلب «بيتبول» (رابطة ملاك كلاب أكتوبر على فيسبوك)
صورة كلب «بيتبول» (رابطة ملاك كلاب أكتوبر على فيسبوك)

دخل البرلمان المصري على خط واقعة عقر كلب ينتمي إلى فصيلة «بيتبول» لشاب بإحدى ضواحي مدينة 6 أكتوبر (محافظة الجيزة). وتقدمت النائبة بمجلس النواب آمال عبد الحميد بمقترح إلى رئيس المجلس المستشار حنفي جبالي بشأن مخاطبة كل من رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الزراعة السيد القصير، لـ«منع استيراد ودخول الكلاب من تلك الفصيلة إلى مصر واعتبار اقتنائها وحيازتها جريمة».
وأوضحت النائبة في مقترحها أن «فصيلة بيتبول تعد من أشرس فصائل الكلاب في العالم، وتشكل خطراً داهماً على السلم المجتمعي ولا يجوز بأي حال من الأحوال اقتناؤها لأنها باتت تعد مصدراً لإرهاب المواطنين».
واستشهدت النائبة بعدد من الدول التي تجرم قوانينها وجود تلك الفصيلة على أراضيها مثل البرازيل وروسيا وبريطانيا وكندا والأرجنتين وفرنسا وإسبانيا، فضلاً عن دولة الإمارات. وطالبت بـ«سن قانون يجرم حيازة بيتبول ويعاقب المخالفين بالسجن المشدد».
كانت النيابة العامة أمرت بإيداع كلب «بيتبول» الذي افترس المواطن بأحد المستشفيات البيطرية، كما أمرت بحبس المتهم صاحب الكلب على ذمة التحقيقات في الواقعة التي أثارت الرأي العام، حين هاجم الكلب الشاب الضحية أمام ابنه في مشهد مؤثر وأصبح يرقد الآن بين الحياة والموت بعد إصابته بغيبوبة.
واتهم الدكتور خالد العامري، نقيب البيطريين وعميد كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة السابق، الهيئة العامة للخدمات البيطرية بـ«التقصير في أداء مهامها باعتبارها أعلى سلطة في البلاد منوط بها الرقابة على الحيوانات الأليفة في مصر وتنظيم عملية دخولها البلاد من عدمه»، متسائلاً في مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» على فضائية «إم بي سي مصر»: «كيف تسمح الهيئة بدخول فصيلة بيتبول إلى مصر، وهي تقترب في شراستها من الأسود ولا تعد حيوانات أليفة بالمرة؟».
وبحسب مصادر برلمانية، فإن «هناك بالفعل تشريعاً مطروحاً أمام مجلس النواب ينص على تنظيم حيازة الكلاب وحظر اقتناء الحيوانات الخطرة، وحصل على موافقة مبدئية في دور الانعقاد البرلماني الماضي، إلا أن وزارة الزراعة أعلنت عن عدم قدرتها على توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ القانون، ما أدى إلى إرجاء تمريره».
وتؤيد ياسمين شتا، مربية كلاب وناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الحيوانات، الاتجاه لحظر فصيلة «بيتبول» نتيجة «شراستها التي تكمن في غريزتها العدوانية وتكوينها العضلي وشكلها المخيف والقوة الهائلة لأنيابها، حتى إنها كانت تُستخدم حتى وقت قريب في صيد الثيران، كما أن 60 في المائة من ضحايا عقر الكلاب في الولايات المتحدة من ضحايا تلك الفصيلة تحديداً»، مشيرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «اقتناء الحيوانات الخطرة في مصر أصبح للأسف شكلاً من أشكال الوجاهة الاجتماعية والاستعراض أمام الآخرين».
وتتساءل ياسمين: «هناك عشرات الأنواع من الكلاب الأخرى التي تتسم بالذكاء والجمال والقوة والوفاء لأصحابها، فلماذا نترك كل هذا ونتمسك بفصيلة شرسة ومؤذية وتسبب الرعب للآخرين؟».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.