تمهيداً لاستقبال المعدات اللازمة لإنشاء محطة الضبعة النووية، أعلنت مصر (اليوم الأحد)، «بدء تشغيل الرصيف البحري بموقع الضبعة». وقالت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، في بيان صحافي نشرته على «فيسبوك»، إن «الهيئة بصدد استقبال أول معدة نووية طويلة الأجل، وهي (مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الأولى)».
وتعمل مصر على إنشاء أولى محطاتها النووية بمدينة الضبعة، الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بموجب تعاقد وقعته مع شركة «روساتوم» الحكومية الروسية عام 2015. وتضم المحطة أربعة مفاعلات بقدرة 1.2 غيغاوات لكل منها، وتصل تكلفة إنشائها إلى 30 مليار دولار، 85 في المائة منها يتم تمويله عبر قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار.
وأوضحت الهيئة أن «(مصيدة قلب المفاعل) من المنتظر أن تصل إلى رصيف الضبعة البحري في النصف الثاني من شهر مارس (آذار) الحالي». وأكدت «استيفاء متطلبات تشغيل الرصيف بالتنسيق مع الجهات المعنية».
ولتشغيل الرصيف البحري، أكدت الهيئة «حصولها على موافقة الدفاع المدني، واعتماد الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، واعتماد وموافقة وزارة البيئة، واعتماد وموافقة معهد الأمن البحري (شهادة الموائمة الدولية)، وشهادة ترخيص السلامة الإنشائية للرصيف، وملحقاته كافة، التي تصدرها الهيئة الهندسية»، ولفتت إلى «وضع الرصيف البحري بموقع الضبعة على خريطة الملاحة الدولية، وتسجيله على موقع المنظمة البحرية الدولية».
الرصيف البحري بموقع الضبعة (صفحة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء على «فيسبوك»)
وسبق أن وافق مجلس الوزراء المصري على «اعتبار مشروع تنفيذ الرصيف البحري، (ميناءً تخصصياً) بموقع محطة الضبعة النووية، من المشروعات القومية للدولة المصرية».
وفي نهاية العام الماضي، منح مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بمصر، إذناً بإنشاء الوحدة الثانية بالمحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة بقدرة 1200 ميغاوات. وقال الدكتور سامي شعبان، رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بمصر، عبر إفادة رسمية في حينه إن «الهيئة تلقت طلباً للحصول على إذن إنشاء الوحدتين الأولى والثانية بالمحطة النووية، في 13 يناير (كانون الثاني) عام 2019. وطوال عامين استكملت هيئة المحطات النووية إجراءاتها لتحليل الأمان الأولي للوحدتين».
وبدأت شركة «روساتوم» الحكومية الروسية، في نهاية يوليو (تموز) الماضي، وضع الأسس الخرسانية للمحطة، الواقعة على بعد 300 كيلو متراً غرب القاهرة، وتبلغ قدرتها 4.8 غيغاوات، ومن المقرر أن تستغرق عملية بنائها 8 سنوات، وفقاً لما أعلنته الشركة الروسية.