دواء للسكري يُقلل مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي

تشيونغ تشينغ لونغ (من اليمين) مع زميله بالفريق البحثي (جامعة هونغ كونغ)
تشيونغ تشينغ لونغ (من اليمين) مع زميله بالفريق البحثي (جامعة هونغ كونغ)
TT

دواء للسكري يُقلل مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي

تشيونغ تشينغ لونغ (من اليمين) مع زميله بالفريق البحثي (جامعة هونغ كونغ)
تشيونغ تشينغ لونغ (من اليمين) مع زميله بالفريق البحثي (جامعة هونغ كونغ)

اكتشف فريق بحثي في قسم الصيدلة بكلية الطب بجامعة هونغ كونغ، أن دواءً جديداً يستخدم لخفض الغلوكوز لمرضى السكري من النوع الثاني، يمكن أن يكون مفيداً في تقليل خطر إصابتهم بأمراض الكلى والجهاز التنفسي، بما في ذلك أمراض الكلى في مرحلتها النهائية، ومرض انسداد مجرى الهواء، والالتهاب الرئوي.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي»، قدم الفريق البحثي دليلاً بالتجارب السريرية على أن مثبطات الناقل (SGLT2i)، وهي فئة جديدة من أدوية خفض الغلوكوز لمرض السكري من النوع 2. توفر إلى جانب التحكم في نسبة السكر بالدم، حماية من أمراض الكلى والالتهاب الرئوي.
وشملت التجارب السريرية بالدراسة، 30 ألف مريض يعانون من مرض السكري من النوع الثاني في هونغ كونغ، ووجد الفريق أنه بالمقارنة مع مثبطات (DPP4i) التقليدية التي يستخدمها المرضى، فإن المثبطات الجديدة (SGLT2i)، كانت مرتبطة بشكل كبير بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكلى بمراحله الأخيرة بنسبة 81 في المائة، وانخفاض خطر الإصابة بالفشل الكلوي الحاد بنسبة 70 في المائة، وانخفاض خطر الإصابة بـ«بيلة الألبومين» بنسبة 50 في المائة، فضلاً عن انخفاض أبطأ في معدل «الترشيح الكبيبي المقدر»، وكلها أدلة واقعية تشير إلى أن المثبطات الجديدة يمكن أن تمنح تأثيرات وقائية كلوية إضافية.
وبالنسبة لنتائج الجهاز التنفسي، ارتبطت مثبطات (SGLT2i) الجديدة، بشكل كبير بانخفاض خطر الإصابة بمرض انسداد مجرى الهواء بنسبة 35 في المائة، وانخفاض معدل تفاقم المرض بنسبة 46 في المائة، بالإضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي بنسبة 41 في المائة. ورغم ما أثبتته الدراسة القائمة على الملاحظة، يؤكد تشيونغ تشينغ لونغ، الأستاذ المساعد، في قسم الصيدلة، أن هناك حاجة لدراسات إضافية لتأكيد النتائج.
ويقول في تقرير نشره الجمعة الموقع الإلكتروني لجامعة هونغ كونغ: «يجب إجراء المزيد من التجارب السريرية المتخصصة والتحليلات المجمعة للدراسات من مجموعات سكانية ومجموعات فرعية مختلفة، للخروج بنتيجة مؤكدة بأن دواء (SGLT2i) يمكن أن يكون عقاراً بديلاً أفضل لـ(DPP4i)، ويمكن استخدامه دواءً لضبط نسبة السكر في الدم».


مقالات ذات صلة

بطاريات قابلة للزرع في خلية سرطانية تساعد على قتلها

بطاريات قابلة للزرع في خلية سرطانية تساعد على قتلها

بطاريات قابلة للزرع في خلية سرطانية تساعد على قتلها

تحتوي الخلايا السرطانية بشكل عام على مستويات منخفضة من الأكسجين، وهي حالة تعرف باسم «نقص الأكسجة»، وقد وفرت هذه الميزة هدفاً جذاباً وواضحاً، وهو تصميم نظام توصيل الأدوية الذي يبحث عن بيئة منخفضة الأكسجين، لاستهدافها بأدوية قاتلة للسرطان. لكن كانت هناك مشكلة تعوق هذا النهج، وهي مستويات «نقص الأكسجة» غير الكافية أو غير المتكافئة في الأورام الصلبة، وهي المشكلة التي حلها فريق بحثي صيني، عبر إنتاج بطارية مستهلكة للأكسجين يتم زرعها في بيئة الخلية السرطانية، وتم الإعلان عن تفاصيل هذا الإنجاز في العدد الأخير من دورية «ساينس أدفانسيس». وهذه البطارية التي تم الإعلان عن تفاصيلها، ذاتية الشحن، وتعمل على ز

حازم بدر (القاهرة)
العالم صورة تجمع أعلام الولايات المتحدة والصين وهونغ كونغ (رويترز - أرشيفية)

الصين تستدعي القنصل الأميركي في هونغ كونغ إثر تصريحات «غير لائقة»

استدعى كبير الدبلوماسيين الصينيين في هونغ كونغ مؤخراً القنصل العام الأميركي؛ بسبب تصريحات اعتبرها «غير لائقة»، وحذّره من تعريض الأمن القومي الصيني للخطر، وفق ما أفاد متحدث وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الخميس). والتقى مفوض وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ ليو غوانغيوان القنصل العام الأميركي غريغوري ماي «قبل أيام قليلة»، من أجل «تقديم احتجاجات رسمية والتعبير عن الرفض الشديد له ولقنصليته، بسبب تصريحاتهم وأفعالهم غير اللائقة التي تدخلت في شؤون هونغ كونغ»، وفق متحدث باسم مكتب ليو. ولم يذكر المتحدث موعد الاجتماع بالضبط. خلال فعالية عبر الإنترنت، الشهر الماضي، قال الدبلوماسي الأميركي الذي تولى من

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم الرئيس الصيني شي جين بينغ (يمين) والرئيس التنفيذي لهونغ كونغ الخاصة جون لي (إ.ب.أ)

بدء محاكمة أبرز الشخصيات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ

بدأت اليوم (الاثنين) محاكمة 47 من أبرز الشخصيات المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ، في أكبر قضية قضائية حتى الآن بموجب قانون الأمن القومي الذي قضى على كل معارضة في المدينة. ويواجه المتهمون عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدينوا "بالتآمر لارتكاب عمل تخريبي"، وتتهمهم سلطات هونغ كونغ بمحاولة إطاحة حكومة المدينة الموالية لبكين.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
العالم جيمي لاي مكبّل اليدين (إ.ب.أ)

حكم جديد بالسجن بحق جيمي لاي على خلفية خرق عقد إيجار

أصدر القضاء في هونغ كونغ، اليوم (السبت)، حكما جديداً بحق قطب الإعلام المؤيد للديمقراطية جيمي لاي يقضي بسجنه 5 سنوات و9 أشهر بعد إدانته بالاحتيال في عقد إيجار. ولاي، البالغ 75 عاماً، أحد مؤسسي صحيفة «أبل ديلي» المغلقة حالياً، أمضى أخيراً عقوبة بالسجن 20 شهراً، بعد عدة إدانات لدوره في احتجاجات وتجمعات غير مرخصة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
العالم لحظة مغادرة الرئيس الصيني السابق هو جينتاو لمؤتمر الحزب الشيوعي (أ.ب)

تساؤلات تثيرها واقعة إخراج هو جينتاو من مؤتمر الحزب الشيوعي

أفادت وسائل إعلام رسمية صينية، بأن الحادثة غير العادية التي شهدت اصطحاب الرئيس الصيني السابق هو جينتاو، ليغادر منصة المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، كانت بسبب أن الرجل البالغ 79 عاماً «لم يكن على ما يرام». وأثارت الحادثة، التي وقعت خلال حفل اختتام مؤتمر الحزب الشيوعي، أمس السبت، والتي يبدو فيها أن هو، الأمين العام السابق للحزب، غادر المنصة رغماً عنه من قبل اثنين من القائمين على المؤتمر أثناء جلوسه بجوار خليفته في رئاسة البلاد وزعامة الحزب شي جينبينغ، الكثير من التكهنات. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إنه «تم إبعاد هو، الذي ترأس واحدة من أكثر الفترات انفتاحاً وازدهاراً في ال

«الشرق الأوسط» (بكين)

إدراج المتحف المصري ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي بـ«اليونيسكو»

المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
TT

إدراج المتحف المصري ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي بـ«اليونيسكو»

المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)

بالتزامن مع احتفال المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) بمرور 123 عاماً على افتتاحه في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1902، أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو (UNESCO) المتحف المصري على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، بعد رفع ملفه التمهيدي من قِبل وزارة السياحة والآثار في فبراير (شباط) 2021.

جاء إدراج المتحف ضمن القائمة التمهيدية استناداً إلى معيارين لتسجيل مواقع التراث العالمي، هما الرابع والسادس.

ووفق بيان نشره المتحف، الأحد، «يؤكد المعيار الرابع القيمة المعمارية للمتحف، حيث يمثل تصميمه المبتكر للمهندس الفرنسي مارسيل دورنون، الذي فاز بمسابقة عام 1895، نموذجاً أصيلاً ومَرجِعياً لتصميم المتاحف على مستوى العالم، أما المعيار السادس فيبرز أهميته كونه أول صرح متحفي يُشيَّد لغرض العرض المتحفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومَهد علم المصريات؛ نظراً لاتساع وأهمية مجموعاته الأثرية».

و«باعتباره رمزاً عالمياً لتطور علم المتاحف المصرية في القرن العشرين، لا يزال المتحف المصري مصدر إلهام للمجموعات الكبرى الأخرى في مدن مثل تورين وباريس وبرلين»، وفق البيان.

وترى الدكتورة دينا سليمان، المتخصصة في آثار مصر والشرق الأدنى القديم بكلية الآثار والإرشاد السياحي في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن «إدراج المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي خطوة استراتيجية تعكس تنامي الوعي الدولي بقيمة هذا الصرح الذي شكّل منذ تأسيسه عام 1902 أحد أهم مراكز حفظ الذاكرة الإنساني»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «اعتماد لجنة التراث العالمي التابعة لـ(اليونيسكو) للمتحف استناداً إلى المعيارين الرابع والسادس يضيف بعداً حضارياً جديداً لدوره، إذ يؤكد مكانته بصفته مؤسسة ثقافية شاهدة على تطور الفكر الإنساني وعلى عمق التراث المصري الممتد لآلاف السنين».

صورة توثق إنشاء المتحف المصري نهايات القرن التاسع عشر (المتحف المصري)

ويُصنف المتحف المصري باعتباره واحداً من أكبر المتاحف في العالم، وهو أول متحف قومي في الشرق الأوسط، وقد بدأت فكرة إنشائه بجهود عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت عام 1858، وأقر الخديو إسماعيل مشروع الإنشاء عام 1863، ويقع المبنى الحالي للمتحف في الشمال الشرقي من ميدان التحرير بقلب القاهرة، وافتتحه الخديو عباس حلمي الثاني رسمياً في 15 نوفمبر 1902، وقد تم تكليف عالم الآثار جاستون ماسبيرو بالإشراف العلمي ونقل وعرض القطع الأثرية، كما قام النحات فرديناند فيفر بصنع التمثالين الكبيرين اللذين يحيطان بالباب الرئيسي، ويمثلان رمزياً مصر العليا ومصر السفلى، وفق إفادة نشرها المتحف.

ووفق المتخصصة في آثار مصر والشرق الأدنى القديم: «لا تقتصر خطوة إدراج المتحف بالقائمة التمهيدية للتراث العالمي على كونه اعترافاً دولياً بقيمة المتحف، بل يعد أيضاً دعوة مفتوحة إلى تعزيز الجهود الوطنية في صون مجموعاته الأثرية الفريدة، وإحياء دوره البحثي والعلمي، ودمجه بفاعلية أكبر في استراتيجية مصر للتراث والسياحة الثقافية».

وأشارت إلى أن هذا التطور يمهد لمسار طويل من العمل الفني والعلمي، قد يكلل مستقبلاً بانتقال المتحف من القائمة التمهيدية إلى القائمة الأساسية لمواقع التراث العالمي، «مما يعد خطوة ستعزز مكانة القاهرة الثقافية على الخريطة الدولية وترسخ دور مصر بصفتها حارساً لإحدى أهم الحضارات الإنسانية»، على حد تعبيرها.

وبدأت وزارة السياحة والآثار خطة متكاملة لتطوير المتحف منذ عام 2019 لدعم التغييرات المصاحبة لنقل بعض القطع إلى المتاحف الجديدة، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى التنمية المستدامة، وتطوير العرض المتحفي، والأرشفة، والتواصل المجتمعي، بالإضافة إلى الخدمات الرقمية والبحث العلمي.


خالد النبوي: استمتعت بالتمثيل أمام يوسف شاهين

النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)
النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)
TT

خالد النبوي: استمتعت بالتمثيل أمام يوسف شاهين

النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)
النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)

أكد الفنان خالد النبوي أن فيلم «المهاجر» يُعد نقطة تحول كبيرة في حياته، واصفاً المخرج يوسف شاهين بأنه عبقري وملهم في خلق المناخ المناسب لكل لحظة أثناء التصوير، لافتاً إلى أنه استمتع بالتمثيل أمامه، فقد كان يمثل الشخصية معه، وتحدث النبوي في ندوة أقيمت، الأحد، لتكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 46، ومنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، بحضور عدد كبير من الفنانين والجمهور وصُناع الأفلام، مبدياً تقديره لكل النجوم الكبار الذين تعلم منهم وقدموا له النصيحة في بداية مشواره، ومن بينهم، حسين فهمي ونور الشريف ومحمود ياسين.

وتحدث خلال الندوة التي أقيمت تحت عنوان «من نجم شاب إلي أيقونة سينمائية» عن عمله مع المخرج يوسف شاهين الذي طلب أن يلتقيه بعد أن شاهده يمثل في مسرحية «فاوست»، وعمل معه في البداية في فيلم «القاهرة منورة بأهلها»، وروى النبوي أنه كان مرشحاً لفيلم «ديسكو ديسكو» للمخرجة إيناس الدغيدي، كما رشحه المخرج طارق التلمساني ليشارك في فيلم «ضحك ولعب وجد وحب»، بينما طلب منه المخرج يوسف شاهين التفرغ لمدة عام لتصوير «المهاجر»، وحينما أبلغ إيناس الدغيدي قالت له اذهب ليوسف شاهين فهو أهم مني، وهو ما قام به بالفعل معتذراً عن الفيلمين.

خالد النبوي خلال تكريمه في مهرجان القاهرة (مهرجان القاهرة السينمائي)

وقال النبوي إن «يوسف شاهين مخرج مُلهم وعبقري في خلق المناخ المناسب لكل لحظة خلال التصوير، فكل لحظة لها حالتها المستقلة، وهو يعرف التعامل مع الوحدة المفردة، مثل يد الممثل، وعينه، وصوته، ويمكن معرفة أجواء المشهد من كلمة (أكشن)، فإذا كان المشهد حزيناً تجد صوته مليئاً بالشجن وهو يقول (أكشن)، وإذا كان المشهد به خناقة تجد كلمة أكشن تخرج منه بقوة وانفعال وكأنه يمثل أمامي المشهد».

وتطرق النبوي لدراسته بمعهد الفنون المسرحية، مؤكداً أن فضل أساتذة المعهد عليه كبير جداً، وقال: «أذكر أن المخرج الراحل صلاح أبو سيف قال لي بعد أن مثلت بطولة أول أفلامي (ليلة عسل) مع المخرج محمد عبد العزيز، فيلمك الثاني سيثبت أنك كنت جديراً بالفيلم الأول، ولم أكن قدمت فيلمي الثاني لكنني فهمت ما يعنيه وهو أن كل فيلم أقدمه لا بد أن يثبت أنني كنت جديراً بالفرصة التي تسبقه، وهكذا بدأت أتعامل مع كل عمل أقوم به وكأنه عمل ثانٍ لا بد أن أثبت به أحقيتي في هذه الفرص، وكان فيلم (المواطن مصري) مع صلاح أبو سيف ثاني أفلامي التي أعتز بها كوني عملت مع مخرج كبير مثله».

وتطرق النبوي لجلساته مع كبار الأدباء وفي مقدمتهم الأديب نجيب محفوظ الذي ذهب لحضور لقائه الأسبوعي برفقة الأديب يوسف القعيد حين عمل معه في فيلم «المواطن مصري» وقال: «جلست مع الأستاذ محفوظ وقلت له لا أحب السيد عبد الجواد بطل الثلاثية لأنه ديكتاتور، فقال لي إنه ابن زمنه، وكنت مستمعاً جيداً لحواره، كما تربيت في بيت الأديب خيري شلبي».

النبوي تحدث عن مشواره الفني في مهرجان القاهرة (مهرجان القاهرة السينمائي)

ولفت الناقد زين خيري الذي أدار الندوة، وهو مؤلف كتاب تكريم النبوي الذي جاء تحت عنوان «المتفرد خالد النبوي»، إلي حفظ الفنان لأبيات عديدة من الشعر، لا سيما لفؤاد حداد وسيد حجاب.

وعما يجب أن يكون عليه الممثل قال النبوي: «لا بد أن يلتزم بانضباط غير عادي ويجب ألا يمرض أو يتأخر لأي سبب، ويستطيع أن ينتقل للجانب الآخر من الشخصية التي يؤديها، ومشاعره لا بد أن تظهر أمام الكاميرا، كما عليه الالتزام بالتعاون مع كل الناس».

وقدم خالد النبوي أعمالاً سينمائية بارزة في هوليوود، من بينها «مملكة السماء» 2005، و«لعبة عادلة» 2010، و«المواطن» 2012، كما أدى شخصية الرئيس السادات في المسرحية الأميركية «كامب ديفيد»، وقال خلال ندوة تكريمه: «رفضت كلاماً مغلوطاً جاء على لسان ممثلين بالعرض، وطلبت تعديله وإلا سأعتذر، والحقيقة أنهم سمحوا لي ليس فقط بالمناقشة، بل بممارسة أمانتي، وكنت حريصاً على إظهار عدالة موقفنا وقوتنا وأننا لسنا طرفاً ضعيفاً».

ولعب خالد النبوي ( 59 عاماً) أدواراً متعددة في السينما والمسرح والتليفزيون ولفت الأنظار إليه منذ ظهوره السينمائي الأول في فيلم «ليلة عسل»، وقدم أعمالاً بارزة في مسيرته السينمائية، من بينها «المواطن مصري»، «المهاجر»، «الديلر»، «يوم وليلة»، كما قدم في الدراما التلفزيونية أعمالاً مثل «واحة الغروب»، و«بوابة الحلواني»، و«حديث الصباح والمساء»، و«الإمام الشافعي».


المتحف المصري الكبير لتجاوز أزمة تكدس رواده بـ«تدابير جديدة»

المتحف الكبير يشهد إقبالاً من الزائرين (وزارة السياحة والآثار)
المتحف الكبير يشهد إقبالاً من الزائرين (وزارة السياحة والآثار)
TT

المتحف المصري الكبير لتجاوز أزمة تكدس رواده بـ«تدابير جديدة»

المتحف الكبير يشهد إقبالاً من الزائرين (وزارة السياحة والآثار)
المتحف الكبير يشهد إقبالاً من الزائرين (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير عن «تدابير جديدة» لتجاوز أزمة «التكدس» التي شهدها المتحف خلال الأيام الأولى لافتتاحه، وقرر المتحف بدء العمل بنظام الحجز المسبق وفق مواعيد زمنية محددة لتذاكر الدخول، اعتباراً من 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

ووفق بيان للمتحف، الأحد، فقد تم الإعلان أنه اعتباراً من 1 ديسمبر (كانون الأول) 2025، سيتم اعتماد الحجز الإلكتروني الحصري لتذاكر زيارة المتحف طوال أيام الأسبوع، وفي الإجازات الرسمية، عبر موقع المتحف الرسمي (www.gem.eg) ويتوقف بيع التذاكر من هذا التاريخ عبر منافذ البيع المباشر حتى إشعار آخر.

و«يهدف هذا النظام إلى تعزيز كفاءة تنظيم حركة الزائرين داخل المتحف، وضمان انسيابية الدخول بما يوفر الراحة والأمان، ويعكس المكانة المرموقة للمتحف المصري الكبير باعتباره أحد أبرز الصروح الثقافية العالمية»، وفق بيان سابق للمتحف.

وكان المتحف المصري الكبير الذي تم افتتاحه أول نوفمبر الجاري، وفتح أبوابه للجمهور 4 نوفمبر، قد أعلن في وقت سابق عن وقف الحجز لتذاكر المتحف يوم الجمعة 7 نوفمبر بعد الإعلان عن تجاوز عدد الزائرين السعة التشغيلية للمتحف في هذا اليوم.

وأوضح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «متوسط عدد الزائرين منذ بدء استقبال المتحف للجمهور في 4 نوفمبر وحتى 7 نوفمبر بلغ نحو 19 ألف زائر يومياً، بما يعكس الإقبال الكبير على زيارة المتحف من مختلف الفئات والجنسيات».

المتحف المصري الكبير يعلن تدابير جديدة للزيارة (وزارة السياحة والآثار)

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن الإقبال الجماهيري المتزايد من مختلف دول العالم يعكس المكانة الدولية التي بات يحتلها المتحف المصري الكبير بوصفه أحد أهم المقاصد الثقافية والسياحية على مستوى العالم، مؤكداً في تصريحات صحافية «حرص الإدارة على الاستمرار في تقديم تجربة استثنائية لكل زائر».

ويضم المتحف المصري الكبير الذي أنشئ على مساحة 117 فداناً بالقرب من منطقة الأهرامات الأثرية، أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تحكي قصة الحضارة المصرية القديمة بعصورها المتعاقبة، وافتتح المتحف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية عالمية كبرى حضرها 79 وفداً رسمياً من بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك، وأمراء ورؤساء دول وحكومات، وفق بيان سابق للمتحف.

ويرى الخبير السياحي المصري، محمد كارم، أن «تطبيق نظام الحجز الإلكتروني المسبق يعد خطوة تعكس حرص الدولة المصرية على الارتقاء بالجودة والتجربة السياحية داخل أكبر صرح متحفي في العالم»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا ما أعلنه المتحف نظراً للزحام الكبير الذي شهده منذ افتتاحه، وهذه تدابير جديدة لمنع التكدس من الزائرين وضمان انسيابية الحركة داخل المتحف»، ولفت كارم إلى تدابير أخرى اتخذها المتحف إلى جانب الحجز الإلكتروني، من بينها «تفعيل بوابات ذكية للدخول والخروج، وزيادة عدد المرشدين والمسؤولين داخل القاعات للإشراف على انسيابية الحركة، وتقديم الدعم اللازم للزائرين».

ووفق الخبير السياحي: «تأتي هذه الإجراءات ضمن التوجهات العامة لوزارة السياحة والآثار لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للسائحين وتقديم تجربة زيارة عالمية داخل المتحف، خصوصاً مع ازدياد أعداد الزائرين للمتحف يوماً بعد يوم».

ويضم المتحف العديد من القطع الأثرية والمجموعات النادرة، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تزيد على 5 آلاف قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى كاملة في مكان واحد، منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عام 1922.

وعَدّ المتخصص في المصريات، الدكتور محمد حسن، «التدابير الجديدة التي اتخذها المتحف، من بينها الحجز الإلكتروني، خطوة على المسار الصحيح لمنع التكدس والزحام أمام بوابات المتحف المصري»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الفترة الماضية كانت هناك العديد من الرحلات التي تنظمها المدارس والنوادي الاجتماعية ولا يجدون تذاكر من شدة الزحام، ومن ثم هذه الخطوة جاءت لتسهل على الإدارة وعلى الزائر الدخول للمتحف بدلاً من التكدس أمام البوابات وشبابيك التذاكر».