الشيخ في أول اجتماع بعد العقبة: التنسيق الأمني مع إسرائيل لم يستأنف

المسؤول الفلسطيني طلب من المبعوث الأميركي «حماية دولية»

الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو يتحدث مع سكان بلدة حوارة (وفا)
الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو يتحدث مع سكان بلدة حوارة (وفا)
TT

الشيخ في أول اجتماع بعد العقبة: التنسيق الأمني مع إسرائيل لم يستأنف

الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو يتحدث مع سكان بلدة حوارة (وفا)
الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو يتحدث مع سكان بلدة حوارة (وفا)

طالب المسؤول الفلسطيني حسين الشيخ، الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية، هادي عمرو، بضرورة حماية الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من هجمات من قبل الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه.
عمرو وصل على رأس وفد أميركي في سياق لقاءات مستمرة متعلقة بالجهود الدولية والإقليمية لخفض التصعيد في الضفة، وخلق أجواء ثقة، وصولاً إلى عملية سياسية محتملة.
وقال بيان فلسطيني إن أمين سر اللجنة التنفيذية بحث مع عمرو العديد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية، خاصة ما يحصل اليوم من اعتداءات وحشية على الشعب الفلسطيني؛ من قتل وحرق للمنازل من قبل الاحتلال والمستوطنين، كان آخرها في نابلس وحوارة ومدن أخرى في الضفة.
وطالب الشيخ الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني من هذه الوحشية. وجاء اللقاء بعد يومين من تفاهمات خماسية في العقبة، حضرها الشيخ على رأس وفد فلسطيني إلى جانب وفود إسرائيلية أميركية مصرية أردنية، ونصت على خفض التصعيد ودفع آفاق سياسية للأمام، لكن هجوماً كبيراً للمستوطنين على بلدة حوارة قرب نابلس في وقت لاحق أثار مخاوف وتساؤلات حول نجاح هذه التفاهمات ورغبة الحكومة الإسرائيلية في تنفيذها.
ويتهم الفلسطينيون بعضاً من الحكومة الإسرائيلية بتغذية إرهاب المستوطنين، وهي اتهامات عززها مسؤولون إسرائيليون. واتهمت مصادر إسرائيلية أمنية كبيرة، الثلاثاء، الوزيرين: بتسلئيل سموتريتش وزير المالية والوزير في وزارة الدفاع، وإيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، ونواباً من حزبيهما، بدعم مثيري الشغب اليهود في حوارة، والدفع نحو المزيد من التصعيد في الضفة الغربية. وقال مصدر أمني: «إن أحداث حوارة كانت منظمة جيداً»، مضيفاً: «إن الشبان اليهود (المستوطنين) دخلوا البلدة وهم يحملون زجاجات حارقة معدة مسبقاً، وبأعجوبة، لم تنته هذه الأحداث على غرار المذبحة التي ارتكبها باروخ غولدشتاين في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل.
تحدث المصدر أيضاً عن مساندة المستوى السياسي للضالعين في أحداث حوارة، مستنكراً الإفراج عن 6 مشبوهين من أصل 7 تم إيقافهم على ذمة التحقيق.
قبل ذلك، كان وزير الدفاع الأسبق بيني غانتس اتهم «قسماً في هذه الحكومة بأنه يوفر الوقود للإرهاب»، مضيفاً أن «رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يقود الدولة إلى واقع أمني صعب وخطير».
وأضاف غانتس: «أعتقد أن التصعيد والاضطرابات لا يمثلاننا أخلاقياً أو استراتيجياً، نحن دولة يهودية ديمقراطية، نعمل بجيش وليس مع ميليشيات. نتنياهو يقوض الأمن من خلال تقويض النظام القانوني لحماية حقوق الجيش الإسرائيلي».
الشيخ أكد أن حكومة نتنياهو لا تريد اتفاقات. وأضاف في تصريحات للتلفزيون الرسمي قبل لقاء عمرو، بأنه على الرغم من تفاهمات العقبة فإنه لا يثق بإسرائيل بالمطلق.
وقال إن القيادة الفلسطينية لا تثق بإسرائيل نهائياً، ولا تثق بأنها ستطبق التزاماتها، لكنها تتحرك بهدف إجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن ذهاب السلطة إلى اجتماع العقبة، كان بهدف الوصول إلى عملية سياسية أكثر شمولية تقود لتحقيق السلام العادل والشامل. لكنه اتهم إسرائيل بأنها كانت مجبرة على هذا المسار، ولا تريد تفاهمات.
وقابل الشيخ قبل ذهابه للعقبة، تساحي هنغبي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي وممثل نتنياهو في الاجتماع، واتفق معه على تفاهمات أولية حول اعتراف إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة «لتكون المدخل لأي تهدئة مع الإسرائيليين». وبحسب تصريحه، فإن إسرائيل فتحت قناة الاتصال مع السلطة مُجبرة ومُكرهة، وبعد 48 ساعة من التفاهمات اجتاحت نابلس وارتكبت المجزرة الكبيرة. لكن رغم المجزرة قررنا أن نقبض على الجمر ونلملم جراحنا ونذهب إلى قمة العقبة، واتخذنا القرار بكل جرأة (...) وقبل أن يجف حبر اتفاق العقبة «كانت قوات هولاكو الجديدة تستبيح حوارة في مشهد مروع».
وشدد الشيخ على أن قرار التوجه إلى العقبة لم يكن فردياً، وأن كل فصائل المنظمة، وعلى رأسها فتح، كانت مطلعة على تفاصيل ما جرى. وأكد الشيخ أنه لم يحدث في العقبة أي تنازلات، وأن قرار وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي ما زال مستمراً.
وكشف الشيخ أيضاً عن «حوار صامت وهادئ مع حركة حماس». وفوراً ردت الجبهة الشعبية، إحدى فصائل منظمة التحرير، بقولها إنها لم تكن مطلعة، ولا توافق على لقاء العقبة. والشعبية تقاطع ولا تشارك في اجتماعات المنظمة.
كما أكدت حركة حماس أن ما ورد أو فهم من التصريحات المشار إليها (تصريحات الشيخ)، بأن الحركة كانت جزءاً من التشاور حول لقاء العقبة، غير صحيح البتة، ولا أصل له. وأدانت حماس من جديد اجتماع العقبة الأمني.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

أحزاب «الإدارة الذاتية»: أي تصالح بين تركيا وسوريا يضفي شرعية على الوجود التركي

رايات خاصة بـ«الإدارة الذاتية» مرفوعة في ريف مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
رايات خاصة بـ«الإدارة الذاتية» مرفوعة في ريف مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

أحزاب «الإدارة الذاتية»: أي تصالح بين تركيا وسوريا يضفي شرعية على الوجود التركي

رايات خاصة بـ«الإدارة الذاتية» مرفوعة في ريف مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
رايات خاصة بـ«الإدارة الذاتية» مرفوعة في ريف مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

حدّدت أحزاب «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا» موقفها حيال تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا وأنها لن تغير الواقع السوري، وحذر 33 حزباً وجهة سياسية عاملة تحت راية «الإدارة الذاتية» وجناحها السياسي «مجلس سوريا الديمقراطية»، في بيان نُشر (الجمعة)، من أن «أي عملية تقارب ستضفي الشرعية على الاحتلال التركي في شمال سوريا، وستفتح الأبواب أمام التدخل الخارجي في الشؤون السورية الداخلية على مصاريعها».

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، في تصريح صحافي لوسائل إعلام تركية، إن زيارة محتملة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، قد تمهّد الطريق لعهد جديد من التقارب التركي – السوري.

وطالبت الأحزاب السياسية، عبر بيانها، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدعم مطالب الشعب السوري وتنفيذ القرار 2254 الخاص بحل الأزمة السورية، موضحة: «أي تصالح بين النظامين التركي والسوري لن يقدم أي جديد لتحسين الوضع السوري بل على العكس سيضفي الشرعية على الاحتلال التركي، ويعمّق الأزمة أكثر، وسيصبح الشعب والوطن ضحية سياسة التصالح هذه».

بدوره، يرى نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة حسن كوجر، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن تركيا «تريد استخدام جميع الأطراف في سوريا لتحقيق أجنداتها، لذلك ينبغي ألا تنخدع حكومة دمشق بهذه الألاعيب»، ودعا الحكومة السورية إلى أنه «يجب أن تعلم أنها إذا دخلت في أي تحالف مع تركيا فستخسر سوريا، وإن كانت مع الحوار أو أي اتفاق فنحن أيضاً مستعدون».

ويخشى أكراد سوريا وسلطات «الإدارة الذاتية» التقارب بين تركيا والنظام السوري بعد سنوات من العداء والقطيعة قد تهدد وجود هذه «الإدارة»، وشدد المسؤول الكردي حسن كوجر على أن أنقرة تريد استغلال هذا الاتفاق لشن عملية عسكرية جديدة ضد مناطق سيطرة الإدارة بشمال شرقي سوريا، وقال: «تريد تركيا استغلال الاتفاق لشن هجوم على مناطقنا، فالمطلوب من دمشق أن ترى سوريا تتجه إلى انقسام كبير، فتركيا تريد خداع دمشق بأنها مع وحدة الأراضي السورية وتعمل عكس ذلك»، مضيفاً: «حقيقة، نحن نخشى تسليم أجزاء من سوريا إلى الدولة التركية».

وأشار بيان الأحزاب السياسية إلى ضرورة عقد مؤتمر وطني جامع بمشاركة كل القوى والجهات السياسية السورية التي لم تتلطخ أيديها بدماء الشعب السوري، وأبدت أحزاب الإدارة استعدادها لعقد المؤتمر في مناطق نفوذها، «لتكون اللبنة الأساسية لحل الأزمة السورية عبر طريق الحوار، وتشكيل قوة ضاغطة على النظام الحاكم للسير في طريق الحوار السوري الداخلي لحل الأزمة السورية سلمياً»، وطالبت هذه الأحزاب جميع القوى السياسية في شمال شرقي سوريا بالانفتاح على الحوار الداخلي لأجل حل القضايا العالقة، وفق البيان.

وأكد نائب الرئاسة المشتركة للإدارة حسن كوجر أن الإدارة مستعدة لأي حوار مع كل الأطراف بما فيها حكومة دمشق، وتابع حديثه ليقول: «نحن على استعداد للحوار مع كل الأطراف وفي مقدمتها حكومة دمشق لحل الأزمة السورية، وإن أرادت دمشق أي اتفاق سياسي عبر الحوار فنحن مستعدون»، منوهاً بأن الإدارة لا تشكل أي تهديد لأي طرف وليست على أعداء مع أي جهة، متابعاً: «نحن نسعى لنبني سوريا والحفاظ على سيادة أراضي البلاد، قلناها دائماً نحن على استعداد لتحرير المناطق السورية المحتلة بالتشارك مع الجيش السوري»، على حد تعبيره.

وذكر «مجلس سوريا الديمقراطية» وهو الجناح السياسي للإدارة و«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من تحالف دولي مناهض لتنظيم «داعش» تقوده الولايات المتحدة الأميركية، عبر بيان نشر في 2 من هذا الشهر، استعدادهما للحوار ولقاء كل الأطراف السورية الوطنية لعقد مؤتمر وطني شامل، يفضي إلى رسم خريطة طريق وإنهاء الحرب الدائرة عبر الحوار، وفرض رؤية الشعب السوري على الساحة الدولية لأي مشروع وطني يتبنى الحلول السياسية.

وأوضح كوجر أن الرئيس التركي حول خطابه نحو النظام السوري للحوار بغية «تحقيق ما لم يستطع تحقيقه عن طريق المجموعات والفصائل المسلحة التابعة له، باحتلال مناطق سورية جديدة وضمها إلى تركيا، وأصبح ديدن السياسة التركية التوافق مع النظام السوري لتحقيق مآربها»، وختم حديثه قائلاً: «أي اتفاق بين دمشق ودولة الاحتلال التركي سيواجه بمقاومة شعبية كبيرة، يجب أن تعلم دمشق أن شعوب الإقليم لن تقف مكتوفة الأيدي، وستقاوم ضد أي تحالف مع تركيا مبني على العداوة ضدنا».