دواء سكري للبالغين «فعّال» في علاج الأطفال

دراسة جديدة تؤكد فاعلية أحد الأدوية مع سكري الأطفال  (Public Domain)
دراسة جديدة تؤكد فاعلية أحد الأدوية مع سكري الأطفال (Public Domain)
TT

دواء سكري للبالغين «فعّال» في علاج الأطفال

دراسة جديدة تؤكد فاعلية أحد الأدوية مع سكري الأطفال  (Public Domain)
دراسة جديدة تؤكد فاعلية أحد الأدوية مع سكري الأطفال (Public Domain)

أظهرت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لدراسة أميركية، أن أحد العلاجات الفموية لمرض السكري من النوع الثاني، والمثبت أمانه وفاعليته للبالغين، يقدم تحسينات ذات مغزى سريرياً وذات دلالة إحصائية في السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى الأطفال والمراهقين.
و«داء السكري من النوع 2»، هو مرض مزمن لا ينتج فيه الجسم ما يكفي من هرمون الأنسولين، الذي ينظم نسبة السكر في الدم، وكان يُطلق عليه في يوم من الأيام اسم «السكري الذي يصيب البالغين»، ولكن الحقيقة أنه شائع بشكل متزايد بين الأطفال، ويرتبط على الأرجح بالارتفاع الهائل في زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال.
وخلال الدراسة المنشورة الخميس في دورية «لانسيت للسكري والغدد الصماء»، قام الباحثون من «مركز جوسلين للسكري» في مدينة بوسطن الأميركية، باختبار فاعلية عقاري «إمباغليفلوزين» و«ليناجليبتين» مع الأطفال والمراهقين، وهذان العقاران معتمدان في الأساس للبالغين المصابين بسكري النوع الثاني، فوجدوا أن «إمباغليفلوزين» حقق نتائج إيجابية ملموسة، بينما لم يكن للثاني أي تأثير.
واختار الباحثون لهذه الدراسة 158 طفلاً ومراهقاً (من عمر 10 حتى 17 عاماً)، حيث استخدم 52 منهم عقار «إمباغليفلوزين»، و53 «ليناجليبتين» و53 «علاجاً وهمياً»، مرة واحدة يومياً لمدة 26 أسبوعاً لتقييم الفاعلية والأمان.
ووجد الباحثون في مجموعة «إمباغليفلوزين»، أن متوسط مستويات السكر في الدم، انخفض بحلول الأسبوع الرابع وظل أقل من المعدل الخاص بمجموعة الدواء الوهمي في الأسبوع 26، ما يدل على تحسن في السيطرة على مرض السكري، وفي المقابل، لم يحقق دواء «ليناجليبتين» أي اختلاف في النتائج عن الدواء الوهمي.
ويقول لوري لافيل، رئيس قسم الأبحاث السريرية بمركز جوسلين في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمركز، بالتزامن مع نشر الدراسة: «تدعم نتائج هذه التجربة إدارة مرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال والمراهقين، بواسطة دواء (إمباغليفلوزين) من أجل التخفيض الآمن والفعال لمتوسط مستويات السكر بالدم في وقت مبكر من مسار المرض».
ويضيف: «نأمل أن تسهم نتائجنا في علاج مشكلة نقص الأدوية المتاحة للأطفال والمراهقين، فعلى مدى العقود القليلة الماضية، تمت الموافقة على الكثير من العوامل العلاجية الجديدة لاستخدامها مع البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وعلى النقيض من ذلك، هناك ندرة في العلاجات المتاحة للأطفال والمراهقين».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

كامل الباشا يؤكّد صعوبة التصوير في الضفة بسبب تضييق «الاحتلال»

الباشا متحمّس للعمل مع المخرج محمد دياب (حسابه على فيسبوك)
الباشا متحمّس للعمل مع المخرج محمد دياب (حسابه على فيسبوك)
TT

كامل الباشا يؤكّد صعوبة التصوير في الضفة بسبب تضييق «الاحتلال»

الباشا متحمّس للعمل مع المخرج محمد دياب (حسابه على فيسبوك)
الباشا متحمّس للعمل مع المخرج محمد دياب (حسابه على فيسبوك)

قال الممثل الفلسطيني كامل الباشا إن أحداث «7 أكتوبر» 2023 لم تُغيّر شيئاً من الوضع داخل الأراضي الفلسطينية سوى تدمير الحياة في غزة. مشيراً إلى أن «الوضع والانتهاكات التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني لا تزال مستمرة، بيد أن اطّلاع العالم زاد عليها».

وأضاف في حواره مع «الشرق الأوسط»، أن ما حدث في «7 أكتوبر» يُعد استمراراً للنضال الفلسطيني الذي بدأ قبل نحو أكثر من 100 عامٍ، مشيراً إلى أن العالم يتذكّر الفلسطينيين مع حدوث المذابح البشعة التي يتعرضون لها مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية منذ عقود.

الممثل الفلسطيني كامل الباشا (مهرجان الجونة)

لا يؤيد كامل الباشا الآراء الدّاعية إلى وقف الأعمال الفنية بسبب الحرب على غزة، بل يرى أنها هدف من أهداف الاحتلال الرامية إلى محوِ الحركة الفنية من الوجود. مشيراً إلى أنهم كانوا يقفون على خشبة المسرح في ذروة الاجتياح الإسرائيلي لرام الله عام 2003. وأضاف أن ما يُمكن الحديث عنه هو تقليل مظاهر البهجة والفرح أو الحد منها، وهذا الأمر أيضاً لا يُمكن إلزام الجميع به.

وأكد الباشا أن الفن والثقافة شكلان من أشكال الحياة التي لا يجب أن تتوقف، سواءَ لدعم القضية الفلسطينية أو لمناقشة أي قضية من القضايا داخل المجتمعات العربية. لافتاً إلى أن تلك التي تُناقش الوضع داخل فلسطين تسلط الضوء على جزءٍ من الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وأرجع كامل الباشا جزءاً من حماسه للتجارب الشبابية التي يتعاون فيها مع مخرجين جُدد، كما في فيلمه القصير الأخير «برتقالة من يافا»، الذي عُرض في النسخة الماضية من مهرجان «الجونة السينمائي»، إلى إدراكه للصّعوبات التي يُواجهها الفنانون في فلسطين بعدما قضى 40 عاماً من حياته على خشبة المسرح، مؤكداً ثقته «في قدرة صُنّاع السينما الفلسطينية على تقديم أفلامٍ بمستوى عالمي».

الباشا منشغلٌ حالياً بتصوير فيلمه الجديد «أسد» (حسابه على فيسبوك)

وأوضح الباشا أن السيناريو بالنسبة له هو الأساس في أي عملٍ فني يشارك فيه. وتحدث عن تلقيه سيناريوهات كثيرة، لكنه لطالما كان حريصاً على انتقاء الأفضل منها، مرجعاً حماسه لفيلم «برتقالة من يافا» إلى طرحه قصة إنسانية بلا صراخ وبصورة هادئة، ومن خلال مواقف حقيقية غير مفتعلة.

ورغم نشاطه في تقديم الأفلام القصيرة، يؤكد الممثل الفلسطيني أن ما يقدّمه لا يمثّل سوى 5 في المائة من الأفلام القصيرة التي تُعرض عليه، لافتاً إلى أنه قدّم بصفته ممثلاً أفلاماً تحمل وُجهات نظرٍ مختلفة ولا تتوافق مع أفكاره، لكنه قَبِلها انطلاقاً من قناعته بأن المجتمع مكوّن من ألوان عدة وأفكارٍ متنوعة لدى أفراده، وبالتالي يريد الوصول إلى جميع أطيافه من خلال الأعمال التي تخاطبهم.

ولا يخفي الباشا الصّعوبات التي يواجهها في التصوير داخل فلسطين، وفي مقدمتها حواجز التفتيش الإسرائيلية التي تجعل من الصّعب التنقل بين مدينة وأخرى في الضفة، وتترك الأفراد عاجزين عن تحديد أوقاتٍ يمكنهم الالتزام بها. بالإضافة إلى الهجمات التي يُنفّذها المستوطنون بشكل عشوائي. وأشار إلى أنهم تعرضوا لهجومٍ من المستوطنين خلال تصوير أحد مشاهد فيلم «برتقالة من يافا»، واضطروا إلى إيقاف التصوير والاتجاه إلى مكان آخر.

مشهد من فيلم «برتقالة من يافا» (الشركة المنتجة)

وأوضح الباشا أنه «عندما قدّم شخصية سائق التاكسي في الفيلم، لم يكُن يفكّر في حبّ الناس للشخصية أو كُرههم لها بقدر ما أراد إيصال تفاصيل الشخصية كما كُتبت في السيناريو»، واصفاً «مشهد الاشتباك داخل السيارة في الفيلم بـ(المؤلم) في ظل اللاإنسانية التي يُعامل بها الفلسطينيون داخل أراضيهم». وفق وصفه.

وأكد الممثل الفلسطيني انشغاله حالياً بتصوير فيلمه الجديد «أسد» مع المخرج محمد دياب، الذي تحمّس للعمل معه بسبب تجاربه السابقة المميزة، واصفاً العمل مع بطل الفيلم محمد رمضان بـ«اللذيذ» في كواليس التصوير.

وأضاف كامل الباشا أن ما يُشغله بشكل رئيسي في الأفلام التي يُشارك فيها ليس اسم البطل، وإنما المخرج، لأنه الشخص الوحيد القادر على تقديم توليفة بين الممثلين المشاركين في العمل.