34 عملة معدنية ترسم اقتصاد السعودية خلال حكم المؤسس

جنيه سعودي واحد سك سنة 1370هـ   -    دولارات ماريا تريزا الشهيرة بالريال الفرانسي المدموغة بالحجاز
جنيه سعودي واحد سك سنة 1370هـ - دولارات ماريا تريزا الشهيرة بالريال الفرانسي المدموغة بالحجاز
TT

34 عملة معدنية ترسم اقتصاد السعودية خلال حكم المؤسس

جنيه سعودي واحد سك سنة 1370هـ   -    دولارات ماريا تريزا الشهيرة بالريال الفرانسي المدموغة بالحجاز
جنيه سعودي واحد سك سنة 1370هـ - دولارات ماريا تريزا الشهيرة بالريال الفرانسي المدموغة بالحجاز

«لم يذكر لنا التاريخ حتى من قبل البعثة النبوية أن شعب الجزيرة العربية تعامل بنقود خاصة به». بهذه العبارة بدأ الخبير في العملات السعودية محمد الحربي حديثه حول تاريخ العملات في السعودية، مؤكداً أن شبه الجزيرة العربية منذ ثلاثة قرون في الفترة التي بدأ فيها حكم آل سعود شهدت في عهدي الإمام سعود والإمام عبد الله بن سعود سك عملات نحاسية، كان لها عدة أسماء منها المحمودي، فيما بلغت إصدارات الملك عبد العزيز المؤسس 34 إصداراً لعملات في الفترة ما بين العام 1343 هـ إلى العام 1370 هـ.
- استقلال العملة
منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى تعامل السكان بعملات نقدية متعددة، منها العثمانية والفرنسية والهندية والبريطانية والإيطالية وأخرى غربية، كان أكثرها شيوعاً بحسب محمد الحربي «دولار ماريا تريزا النمساوي» الذي اشتهر بين سكان الجزيرة العربية بالريال الفرانسي أو الفرانسة، إلى أن جاء عهد الملك عبد العزيز، الذي يعتبر أول من أوجد عملات مستقلة للجزيرة العربية.
وبلغت إصدارات الملك عبد العزيز المؤسس للعملات السعودية 34 إصداراً ما بين نحاس وفضة وذهب، وخلال ما يقارب العقدين من الزمن في فترة حكمه، تخلصت الدولة السعودية من جميع ما كان يستخدم من العملات الأجنبية، وكانت المسيرة كما يلي: قبل العام 1343 هـ عمدت الحكومة إلى دمغ بعض من العملات الأجنبية الشائع استخدامها بكلمة (الحجاز) أو كلمة (نجد) أو كلمة (الحجاز ونجد) معاً، ومنها على سبيل المثال المائة فرنك فرنسي 1856 م، والرُّبِية الفضة 1840 م التي سُكت في مرحلة الاستعمار البريطاني لمناطق الهند، إضافة لدولار ماريا تريزا الشهير بالريال الفرانسي، والذي دُمِغ بالحجاز أو نجد والحجاز.
- عملات الفئات الصغيرة
يقول الحربي: «قديماً كان المقيمون يبتاعون احتياجاتهم لفترات طويلة ربما شهريا أو أكثر، ولكن الزائر أو الحاج كان يبتاع احتياجاته بشكل يومي، وهذه الحالة خلقت حاجة لوجود عملات ذات فئات صغيرة، وهو ما دعا الملك عبد العزيز سنة 1343 هـ، لأن يأمر بسك عملات نحاسية من فئة ربع قرش ونصف قرش عليها (طغراء الملك عبد العزيز)، وفي الوجه الآخر ضرب أم القرى، ومما يميز هذا الإصدار لدى المهتمين بعلم المسكوكات أو علم النُّمِيَات أنها أول عملات يذكرها لنا التاريخ يكتب عليها أم القرى».
وفي عام 1344 هـ تم سك عملات من معدن النيكل من فئات ربع قرش ونصف قرش وقرش واحد، ورد اسم الملك عبد العزيز عليها على النحو (ملك الحجاز وسلطان نجد)، أما في عام 1346 هـ تم سك عملات من معدن النيكل من فئات ربع قرش ونصف قرش وقرش واحد، ومن معدن الفضة من فئات ربع ريال ونصف ريال وريال واحد، وورد اسم الملك عبد العزيز عليها على النحو (ملك الحجاز ونجد وملحقاتها)، وفي عام 1348 هـ تم سك عملات من معدن النيكل وأخرى من الفضة مماثلة تماما لما سك في عام 1346 هـ بفارق وحيد أنها مرقومة بسنة السك 1348 هـ.
وصدرت أول عملات من معدن الفضة باسم المملكة العربية السعودية في 1354 هـ، من الفئات: ربع ريال ونصف ريال وريال واحد، وكانت بأحجام أصغر من سابقتها لتغير أسعار الفضة العالمية في ذلك الزمن، وفي عام 1356 هـ صدرت أول عملات من معدن النيكل باسم المملكة العربية السعودية، وهي من الفئات التالية: ربع قرش ونصف قرش وقرش واحد.
- أبو خيّال وأبو سيفين
وبحسب الحربي، عندما صدر الجنيه السعودي اشتهر بين العامة بجنيه أبو سيفين لوجود صورة سيفين منقوشة على الجنيه، وهنا يجدر أن نذكر أن الجنيه الذهبي الإنجليزي كان بمثابة عملة التعامل الرئيسية في البلاد حتى بعد توحيد المملكة، ومن أسمائه جنيه جورج أو جنيه إنجليزي، واشتهر بين العامة باسم جنيه أبو خيال، وبهذا الاسم اكتسب شهرته في الشعر الشعبي المغنى المعروف بالخبيتي من خلال هذا البيت:
لاَ - لاَ - وزْمَامْ سِيدِي طَاحْ في جَمَّةَ الْبيرْ
لاَ - لاَ وِجْنيه أبو خيّال للي يِجِيبهْ
وبعد أن صدر الجنيه السعودي أصبح الناس يرددون البيت المغني:
لاَ - لاَ - وزْمَامْ سِيدِي طَاحْ في جَمَّة الْبيرْ
لاَ - لاَ وِجْنيه أبو سيفين للي يِجِيبهْ
وبعد أن صدر الجنيه السعودي أصبح الناس يرددون البيت المغنى:
لاَ - لاَ - وزْمَامْ سِيدِي طَاحْ في جَمَّةَ الْبيرْ
لاَ - لاَ وِجْنيه أبو سيفين للي يِجِيبهْ.
كان هذا الوضع في المملكة العربية السعودية قبل إصدار العملات الورقية التي بدأت بكوبونات أرامكو، ثم إيصالات الحج، ومنها توالى إصدار العملة الورقية بفئاتها المتعددة بدءاً من عهد الملك سعود سنة 1381.


مقالات ذات صلة

أمير منطقة الرياض يتوج الفائزين بـ«كأسي المؤسس»

الرياضة أمير منطقة الرياض يتوج الفائزين بـ«كأسي المؤسس»

أمير منطقة الرياض يتوج الفائزين بـ«كأسي المؤسس»

توج الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بطلي الشوطين الرئيسيين في كأس المؤسس، التي نظمها نادي سباقات الخيل في ميدان الملك عبد العزيز. وحقق «عسفان الخالدية» ابن «ليث الخالدية» المملوك لأبناء الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز لقب الشوط العاشر للخيل العربية، وحقق جائزة الخمسة ملايين ريال، وبلغت مسافة هذا الشوط 1600 متر، ونجح الجواد في وصول خط النهاية خلال 1:46 دقيقة، وذلك تحت قيادة المدرب سعد مطلق والخيال عبد الله العوفي.

فهد العيسى (الرياض)
السعودية تحتفي بعلمها الذي ظل شامخاً عالياً خفاقاً على مدى 3 قرون

السعودية تحتفي بعلمها الذي ظل شامخاً عالياً خفاقاً على مدى 3 قرون

احتفت المملكة العربية السعودية في جميع مناطقها، يوم أمس (السبت)، بـ«يوم العلم»، الذي يصادف 11 مارس (آذار)، والذي أقره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ليكون ذكرى سنوية خاصة بهذه المناسبة، حين أصدر في مطلع الشهر الحالي، أمراً ملكياً ليكون هذا التاريخ يوماً خاصاً بالعلم. وجاء في سياق الأمر الملكي: «وحيث إن يوم 27 من ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه ـ العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء، أمرنا بما هو آتٍ: أولاً: يكون يوم (11 مارس) من كل عام يوماً خاصاً بال

«الشرق الأوسط» (الرياض)
سارية العلم في جدة تزيح طاجيكستان من «غينيس» وتحتل المركز الثاني

سارية العلم في جدة تزيح طاجيكستان من «غينيس» وتحتل المركز الثاني

من أفضل المشاهد التي يمكن أن تراها من نافذة الطائرة، وأنت قادم إلى جدة، «سارية العلم»، التي تحمل راية التوحيد، والتي رُفعت على السارية لأول مرة في اليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر (أيلول) 2014، وتُرفرف على ارتفاع 171 متراً، حيث تغطي النباتات مساحة 9 آلاف متر مربع من حولها، ويحيط بها 13 ضوءاً يمثل عددها مناطق المملكة الـ13. وبتثبيت العلم السعودي ورفعه عليها، كُسر الرقم القياسي في موسوعة «غينيس» لطاجيكستان البالغ 165 متراً، بفارق 6 أمتار، لتصبح بهذا المشروع ثاني أكبر سارية علم في العالم بعد سارية العاصمة الإدارية الموجودة في مصر.

أسماء الغابري (جدة)
«معرض العلم» السعودي يحاكي سيرته وتطوراته عبر 4 مراحل تاريخية

«معرض العلم» السعودي يحاكي سيرته وتطوراته عبر 4 مراحل تاريخية

استذكاراً ليوم 11 مارس (آذار)، يحتفل السعوديون للمرة الأولى بيوم العلم، وبقيمته الوطنية والتاريخية الممتدة منذ 3 قرون. وأعاد يوم العلم السعودي، الذي صدر بأمر ملكي، صلة السعوديين برمز الوحدة والسيادة الوطنية، وفتح نوافذ إلى التاريخ الشاهد على مراحل تطوره، متزامناً مع حقب مفصلية من تاريخ البلاد وهي تواجه شروط الاستدامة واستحقاقات التنمية. وفي ساحة العدل، المقابلة لجامع الإمام تركي بن عبد الله المعروف في منطقة قصر الحكم، ومن قصر المصمك التي تمثل الرياض القديمة، ومنطلق نهضة السعودية المعاصرة، نظمت وزارة الثقافة السعودية فعاليات فنية وثقافية وإثرائية تُرسي الارتباط الوثيق بين المواطن وبين العَلَم،

محمد هلال (الرياض)
«الدرعية» تستعيد أقدم أسواقها التاريخية وتحتفي بتراثها الثقافي

«الدرعية» تستعيد أقدم أسواقها التاريخية وتحتفي بتراثها الثقافي

بالتزامن مع يوم العلم الوطني السعودي، الذي تحتفل به السعودية لأول مرة تعزيزاً لقيمته التاريخية والوطنية، تستعيد الدرعية مهد الدولة السعودية الأولى، إحدى أعرق أسواقها التاريخية، حيث أحيت دوي حركتها التجارية وعبقها العلمي، إذ كانت محلاً لتبادل البضائع والتعليم في آن معاً. وتقع «سوق الموسم» التاريخية في الدرعية على ضفاف وادي حنيفة، واشتهرت بكثرة الحوانيت فيها، حيث يجتمع الناس لتبادل البضائع، والبيع والشراء، وتلبية احتياجاتهم المعيشية. السوق التي تتخذ موقعاً استراتيجياً، بتوسطها بين أهم أحياء منطقة الدرعية (الطريف والبجيري) على طرفي وادي حنيفة، كانت حوانيتها مبنيّة من القصب وسعف النخل، وكانت زاخرة

عمر البدوي (الرياض)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».