الصين تبقي على أسعار الفائدة الرئيسية من دون تغيير

رجل يسير أمام مقر بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)
رجل يسير أمام مقر بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)
TT
20

الصين تبقي على أسعار الفائدة الرئيسية من دون تغيير

رجل يسير أمام مقر بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)
رجل يسير أمام مقر بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)

أبقى بنك الشعب (المركزي) الصيني، أمس الاثنين، على أسعار الفائدة الرئيسية في الصين، وهو ما كان متوقعاً على نطاق واسع، رغم معاناة الاقتصاد الصيني من التباطؤ مجدداً.
وقرر البنك المركزي، أمس، استمرار الفائدة الرئيسية على قروض السنة الواحدة الأولية عند مستوى 65.‏3 في المائة، في حين أبقى على الفائدة على قروض السنوات الخمس عند مستوى 30.‏4 في المائة.
قفزت القروض المصرفية الجديدة في الصين أكثر من المتوقع إلى مستوى قياسي بلغ 4.9 تريليون يوان في يناير (كانون الثاني) مع تطلع البنك المركزي إلى بدء الانتعاش، بينما ارتفعت أسعار المنازل الجديدة لأول مرة منذ عام، بعد أن عززت بكين دعمها لقطاع العقارات الذي يمثل ربع الاقتصاد المحلي.
كان قد تم خفض هذه الفائدة في أغسطس (آب) من العام الماضي وفي مايو (أيار) الماضي من العام نفسه بمقدار 15 نقطة أساس في كل مرة، وفي يناير الماضي بمقدار 5 نقاط أساس. وكانت آخر مرة تم فيها خفض الفائدة على قروض العام الواحد في أغسطس من العام الماضي.
يذكر أنه يتم تحديد الفائدة على القروض الأولية بشكل شهري على أساس الطلبات المقدمة من 18 بنكا إلى البنك المركزي في الصين، رغم أن البنك المركزي يمتلك سلطة على تحديد الفائدة. وقد تم اللجوء إلى هذه الآلية لتحديد أسعار الفائدة في الصين كبديل للآلية التقليدية في أغسطس 2019، وأظهرت بيانات صادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين الشهر الماضي نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين خلال العام الماضي بنسبة 3 في المائة سنويا ليصل إلى 02.‏121 تريليون يوان (95.‏17 تريليون دولار)، وهو ما يقل بشدة عن المستهدف الحكومي وكان 5.‏5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
في الوقت نفسه سجل إجمالي الناتج المحلي للصين نموا بمعدل 9.‏2 في المائة سنويا، خلال الربع الأخير من العام الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون نموا بمعدل 8.‏1 في المائة فقط، مقابل نموه بمعدل 9.‏3 في المائة خلال الربع الثالث من العام الماضي.
وتتوقع الأقاليم الصينية نموا اقتصاديا بمعدل يتراوح بين 5 و6 في المائة خلال العام الحالي، في حين تعتزم الحكومة إعلان مستهدفات النمو للعام الحالي أمام مؤتمر الشعب الصيني المقرر في مارس (آذار) المقبل.
من ناحيته قال البنك الدولي إن النشاط الاقتصادي للصين ما زال عرضة لتراجع ممتد نتيجة تعثر القطاع العقاري، واستمرار الاضطرابات المرتبطة بجائحة فيروس «كورونا» المستجد. ويتوقع البنك نمو الاقتصاد خلال العام المقبل بنسبة 3.‏4 في المائة، وفي العام التالي بنسبة 5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه جان نويل بارو في العاصمة باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أرباح «المطاحن الرابعة» ترتفع 19.7 % وتتجاوز 45 مليون دولار في 2024

صورة من داخل إحدى شركات المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الهيئة العامة للأمن الغذائي)
صورة من داخل إحدى شركات المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الهيئة العامة للأمن الغذائي)
TT
20

أرباح «المطاحن الرابعة» ترتفع 19.7 % وتتجاوز 45 مليون دولار في 2024

صورة من داخل إحدى شركات المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الهيئة العامة للأمن الغذائي)
صورة من داخل إحدى شركات المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الهيئة العامة للأمن الغذائي)

ارتفع صافي ربح شركة «المطاحن الرابعة» بنسبة 19.7 في المائة ليبلغ 171 مليون ريال (45.6 مليون دولار) في عام 2024.

وأعلنت الشركة، الأحد، عن النتائج المالية السنوية المنتهية في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، عن ارتفاع إجمالي الإيرادات بنسبة 12.7 في المائة، إلى 629 مليون ريال (167.7 مليون دولار) في 2024، من 558 مليون ريال (148.8 مليون دولار) في 2023.

وأرجعت الشركة، التي تعدُّ واحدة من مجموعة مطاحن تابعة للهيئة العامة للأمن الغذائي السعودية، زيادة الإيرادات إلى الأداء القوي في: فئات الدقيق المختلفة التي أسهمت في النمو بنسبة 15 في المائة، وارتفاع إيرادات الأعلاف والنخالة بنسبة 12 في المائة، وذلك على أساس سنوي، إضافة إلى تحقيق الشركة نمواً في الحجم بنسبة 16 في المائة هذا العام، مدفوعاً بتوسيع نطاقها الجغرافي وزيادة تغطيتها.

كما عزت الشركة نمو صافي الربح إلى ارتفاع الإيرادات، وتحسين الكفاءة التشغيلية والإنتاجية، مما أسهم في تحسين هامش الأرباح.

وذلك على الرغم من ارتفاع المصاريف الإدارية بسبب إكمال الهيكل الوظيفي للشركة، وتسجيل بعض المصاريف الاستثنائية التي بلغت 8.8 مليون ريال (2.35 مليون دولار)، حيث أثرت على ربحية الشركة في 2024، إلا أنها حافظت على نمو قوي في صافي الأرباح، بحسب البيان.

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الشركة أن تكاليف التمويل لعقود الإيجار زادت بمقدار 3.5 مليون ريال (933 مليون دولار)، ولكن تم تعويض ذلك جزئياً من خلال الدخل الإضافي من ودائع استثمارية متوافقة مع الشريعة، الذي بلغ 1.7 مليون ريال (453 مليون دولار).

وفي سياق متصل، ارتفع سهم «المطاحن الرابعة» في أولى ساعات جلسة يوم الأحد، بنسبة 1 في المائة ليبلغ 4.03 ريال.