واشنطن تضغط لتجنب قرار ضد الاستيطان في مجلس الأمن

فلسطيني خلال مواجهات ضد المستوطنات الإسرائيلية على أراضي قرية كفر قدوم بالضفة الجمعة (إ.ب.أ)
فلسطيني خلال مواجهات ضد المستوطنات الإسرائيلية على أراضي قرية كفر قدوم بالضفة الجمعة (إ.ب.أ)
TT

واشنطن تضغط لتجنب قرار ضد الاستيطان في مجلس الأمن

فلسطيني خلال مواجهات ضد المستوطنات الإسرائيلية على أراضي قرية كفر قدوم بالضفة الجمعة (إ.ب.أ)
فلسطيني خلال مواجهات ضد المستوطنات الإسرائيلية على أراضي قرية كفر قدوم بالضفة الجمعة (إ.ب.أ)

قالت مصادر فلسطينية، إن الأميركيين يضغطون من أجل إلغاء مشروع قرار في مجلس الأمن، (غداً الاثنين)، يدين الاستيطان الإسرائيلي، ويدفعون من أجل إصدار المجلس بياناً مشتركاً غير ملزم، وذلك في محاولة لتجنب الإحراج.
وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه القضية طرحها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عندما اتصل به يوم السبت، وطلب منه التراجع مقابل بيان تؤيده الولايات المتحدة ضد الاستيطان، والعمل ضده كذلك.
وحسب المصادر، فإن الضغط يتم ليس باتجاه الفلسطينيين فقط، وإنما في عدة عواصم، وإن مشاورات مكثفة تُجرى في هذا الشأن.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن، الاثنين، لبحث مشروع القرار المقترح من دولة الإمارات بطلب فلسطيني، يدين القرارات الإسرائيلية الأخيرة ببناء 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة، وشرعنة 9 بؤر استيطانية.
ويدعو مشروع القرار، إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، ويؤكد أن إقامة المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، تفتقر إلى أي شرعية قانونية، وهي انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة ستحاول أن تستبدل بالقرار إدانة عامة، وفي حال رفضت الإمارات والسلطة الفلسطينية، فإنها ستُضطر إلى استخدام حق النقض كالمعتاد، أو قد تمتنع عن التصويت.
وترى «هآرتس» أن التعامل مع الجلسة سيكون اختباراً لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي رفضت من جهة قرارات الاستيطان الإسرائيلي، ورفضت من جهة ثانية توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن.
وتشاور بلينكن، السبت، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إضافة إلى عباس، وطالب الطرفين بالعمل على «إعادة الهدوء». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن بلينكن في حديثه مع الزعيمين أكد «التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين المتفاوض عليه، ومعارضة السياسات التي تعرض قابليته للوجود للخطر».
وأضاف برايس في بيان، أن «وزير الخارجية شدد على الحاجة المُلحة بالنسبة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ إجراءات بهدف إعادة الهدوء». وأكد أيضاً رفض الولايات المتحدة الشديد «لإجراءات أحادية الجانب تؤدي إلى تصعيد إضافي للتوترات».
وكانت آخر مرة تمت فيها المصادقة على قرار ضد إسرائيل بشأن المستوطنات من قبل مجلس الأمن في ديسمبر (كانون الأول) 2016، عندما أيد 14 من أعضاء المجلس الخمسة عشر قراراً يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية.
وحمل القرار رقم 2334، لأن الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما، قرر الامتناع عن التصويت، ما أدى إلى مرور القرار.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إحراق ضريح حافظ الأسد في القرداحة

يقف عناصر من المعارضة بجوار قبر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد المحترق في ضريحه بقرية القرداحة (أ.ف.ب)
يقف عناصر من المعارضة بجوار قبر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد المحترق في ضريحه بقرية القرداحة (أ.ف.ب)
TT

إحراق ضريح حافظ الأسد في القرداحة

يقف عناصر من المعارضة بجوار قبر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد المحترق في ضريحه بقرية القرداحة (أ.ف.ب)
يقف عناصر من المعارضة بجوار قبر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد المحترق في ضريحه بقرية القرداحة (أ.ف.ب)

أظهرت صور ومقاطع اليوم (الأربعاء) احتراق ضريح الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في مسقطه القرداحة بمحافظة اللاذقية، بينما كان مقاتلون معارضون وشبان يتجولون داخل الضريح حيث دفن بعد وفاته عام 2000.

وأظهرت صور وكالة الصحافة الفرنسية ألسنة النيران تتصاعد من مجسّم قبر قبل تدميره. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أحرق مقاتلون من المعارضة الضريح بعد أيام على سقوط الرئيس بشار الأسد الذي خلف والده في الحكم.