عباس يطالب بلينكن بإلزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها الأحادية

عباس وبلينكن خلال لقائهما في رام الله في 31 يناير الماضي (أ.ف.ب)
عباس وبلينكن خلال لقائهما في رام الله في 31 يناير الماضي (أ.ف.ب)
TT

عباس يطالب بلينكن بإلزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها الأحادية

عباس وبلينكن خلال لقائهما في رام الله في 31 يناير الماضي (أ.ف.ب)
عباس وبلينكن خلال لقائهما في رام الله في 31 يناير الماضي (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ضرورة إلزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها الأحادية الجانب، بما تشمله من وقف الاستيطان، وهدم المنازل، واقتحامات المدن، والقرى، والمخيمات، وأعمال القتل، واقتحامات المسجد الأقصى، ومعالجة تنصل الحكومة الإسرائيلية من الاتفاقيات الموقعة، قبل أي شيء. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن عباس أخبر بلينكن، الذي اتصل به السبت لمناقشة التصعيد الحاصل وطلب منه تهدئة الموقف والامتناع عن خطوات مثل التوجه إلى مجلس الأمن لإدانة إسرائيل، أن على الحكومة الإسرائيلية أولا أن توقف ما تفعله على الأرض.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن عباس بحث مع بلينكن آخر المستجدات في أعقاب التصعيد، والقرارات الإسرائيلية الأخيرة التي تنتهك الاتفاقات الموقعة، وقرارات الشرعية الدولية، وتفاقم الوضع القائم على الأرض، كما جرى بحث موضوع القرار الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن.
وجاء في البيان الرئاسي أن عباس طالب الإدارة الأميركية بالتدخل السريع والفاعل للضغط على إسرائيل، لوقف جميع هذه الإجراءات الخطيرة، من أجل فتح الأفق السياسي مجددا.
ورد وزير الخارجية الأميركي بأنه سيجري اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية، وأن الإدارة الأميركية ستواصل جهودها من أجل العمل على وقف الأعمال الأحادية. وجاء اتصال بلينكن ضمن حراك مكثف بدأته الإدارة الأميركية إلى جانب مصر والأردن، قبل نحو 3 أسابيع من أجل تهدئة الوضع في الضفة الغربية.
وكانت الولايات المتحدة ومصر والأردن ضغطت من أجل كبح التوترات، والتقى بلينكن ومدير «سي آي إيه» ويليام بيرنز، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية الشهر الماضي، كما وصل إلى المنطقة مدير المخابرات الأردنية اللواء أحمد حسني ومدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل الذي التقى كذلك رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية وأمين عام «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة بمصر في وقت لاحق، ضمن الحراك الذي يستهدف استعادة الهدوء في الضفة وإبقاء قطاع غزة بعيدا عن المواجهة.
في أثناء الحراك عرضت الولايات المتحدة خطة أمنية من أجل تدريب قوات تابعة للسلطة ونشرها في شمال الضفة الغربية لمواجهة أو احتواء المسلحين الفلسطينيين، وطلبت من عباس استئناف التنسيق الأمني الذي كان أوقفه مع إسرائيل، لكن عباس رفض الخطة الأمنية وطلب استئناف التنسيق، ووضع أمام الأميركيين سلسلة المطالب المتعلقة بوقف إسرائيل جميع إجراءاتها الأحادية أولا.
وتصاعدت التوترات في الضفة مع اقتراب شهر رمضان، وهو الشهر الذي تخشى فيه الولايات المتحدة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية من فوضى كبيرة.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«المرصد السوري»: 11 قتيلاً في هجوم شنته «قسد» على مقاتلين موالين لأنقرة

قصف تركي على مواقع لـ«قسد» شمال شرقي سوريا (أرشيفية - إكس)
قصف تركي على مواقع لـ«قسد» شمال شرقي سوريا (أرشيفية - إكس)
TT

«المرصد السوري»: 11 قتيلاً في هجوم شنته «قسد» على مقاتلين موالين لأنقرة

قصف تركي على مواقع لـ«قسد» شمال شرقي سوريا (أرشيفية - إكس)
قصف تركي على مواقع لـ«قسد» شمال شرقي سوريا (أرشيفية - إكس)

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن 11 شخصاً، بينهم مدنيون، قتلوا الاثنين في هجمات شنتها قوة يقودها الأكراد على مواقع مقاتلين مدعومين من تركيا في شمال سوريا.

وحسب بيان لـ«المرصد»، فإن سيدة وطفليها ورجلاً لقوا مصرهم، «فيما أصيبت سيدتان ورجل آخر، بتفجير مقر عسكري في قرية عريشة في ريف رأس العين تستخدمه الفصائل الموالية لتركيا لعمليات تهريب البشر إلى تركيا». وأكد البيان «قتل 7 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا في التفجير ذاته وعملية تسلل للقوات الخاصة التابعة لـ(قوات سوريا الديموقراطية)».