لبنان: عدوى تعطيل انتخاب الرئيس تصيب الجلسات النيابية التشريعية

TT

لبنان: عدوى تعطيل انتخاب الرئيس تصيب الجلسات النيابية التشريعية

كشف مصدر نيابي بارز أن تذرُّع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بأن جدول الأعمال الفضفاض للجلسة التشريعية المنوي انعقادها كان وراء مقاطعته للجلسة ليس في محله، بعد أن أبدى استعداده للمشاركة فيها، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إنه اشترط أن يضع جدول أعمالها للالتفاف على الصلاحيات المناطة برئيس المجلس النيابي نبيه بري وأعضاء هيئة مكتب البرلمان، في محاولة مكشوفة منه للهروب إلى الأمام بعد أن اصطدم برفض من خصمه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وبقرار من البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي يعطي الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، لئلا يشعر السواد الأعظم من اللبنانيين بأن الأمور عادية في ظل استمرار الشغور برئاسة الجمهورية.
ولفت المصدر النيابي إلى أن تعطيل انعقاد الجلسة التشريعية يأتي في سياق إصرار البعض على تعطيل عمل آخر المجلس النيابي، وسأل: لماذا انقلب باسيل على تعهّده أمام المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بالتمديد له؟ وهل المطلوب من إبراهيم الخروج عن صمته، خصوصاً أن موافقة باسيل على حضور الجلسة التشريعية كانت وراء مبادرة بري للتحضير لانعقادها بدعوة هيئة مكتب المجلس النيابي للاجتماع لإعداد جدول أعمالها؟
وأكد أن بري فوجئ بطلب عضو هيئة مكتب المجلس النيابي ألان عون، المنتمي إلى تكتل «لبنان القوي» برئاسة باسيل، بسحب البند الخاص بالكابيتال كونترول من جدول أعمال الجلسة بذريعة أنه يوفر الحماية للمصارف ولا يحمي أموال المودعين، مع أن اللجان النيابية المشتركة أقرته في اجتماعاتها الماراثونية بحضور نواب من كتلتي «الجمهورية القوية» وتكتل «لبنان القوي»، وعلى رأسهم إبراهيم كنعان وجورج عدوان.
ورأى المصدر النيابي نفسه أن باسيل وجد نفسه محاصراً من خصومه في الشارع المسيحي بغطاء من البطريرك الراعي، وحاول التفلُّت من الحصار بطلب توسيع مروحة التمديد للقادة الأمنيين والعسكريين، لتشمل المديرين العامين، ومن بينهم مَنْ أُحيل للتقاعد، وقال إن بري أبدى مرونة، لأنه ليس في وارد الدخول بصدام سياسي مع الراعي والكتل النيابية المسيحية.
وأضاف أن بري ارتأى ترحيل اجتماع هيئة مكتب المجلس إلى يوم غدٍ (الاثنين)، وبالتالي قرر أن يصرف النظر عن دعوة البرلمان لعقد جلسة تشريعية كان يُفترض أن تلتئم الخميس الماضي، وذلك إفساحاً في المجال أمام التشاور، لعل تواصله مع الكتل النيابية يؤدي إلى تبديد الاعتراضات التي تعيق انعقادها.
لكن يبدو أن المشاورات لم تؤدِّ حتى الساعة، إلى تفكيك الألغام التي تعطّل انعقاد الجلسة التشريعية، وهذا ما سيأخذه بري بعين الاعتبار إذا بقيت المواقف المعترضة على حالها، رغم أن مقاطعة «التيار الوطني الحر» للجلسة ستؤدي إلى رفع منسوب التوتر الذي يسيطر على علاقة التيار بحليفه «حزب الله»، على خلفية أن باسيل لم يلتزم بما تعهّد به بتوفير الميثاقية للجلسة التشريعية.
وفي هذا السياق، سأل المصدر النيابي عن الفرق بين موافقة باسيل على عقد جلسات تشريع الضرورة في فترة الفراغ الممتدة بين انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وتأخّر انتخاب خلفه العماد ميشال عون، واعتراضه اليوم، مع أن الظروف السياسية والاقتصادية في حينها كانت مقبولة، بخلاف الظروف الصعبة التي يمر بها البلد حالياً.
وأكد أن باسيل يطمح من خلال لجوئه إلى السلبية برفضه انعقاد الجلسات التشريعية إلى تقديم نفسه على أنه الرقم الصعب في انتخاب رئيس للجمهورية، وصولاً إلى تأمينه للميثاقية لاستمرار التشريع في البرلمان، وقال إن باسيل يريد تمرير رسالة إلى الخارج تحت عنوان أن كل شيء في الداخل مرهون بموافقته.
واعتبر المصدر نفسه أن بري لا يريد إقحام البرلمان في انقسام عامودي يضاف إلى انقسامه الذي يعطل انتخاب رئيس للجمهورية، وقال إنه ينأى بنفسه أن يسجّل نقطة في مرمى من يقاطع الجلسة التشريعية إذا كان ثمنها الانجرار إلى صدام مع المكوّن المسيحي.
وعليه، فإن الاجتماع المقرر لهيئة مكتب المجلس لن يحمل أي بشائر تدعو للتفاؤل بإمكانية إعادة الاعتبار لانعقاد جلسات التشريع للضرورة، مع أن بري يبدي كل استعداد لترشيق جدول أعمال الجلسة، إلا في حال عودة المقاطعين لها عن قرارهم بما يسمح بعدم إلحاقها بتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية الذي يصطدم بانسداد الأفق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وبذلك تكون عدوى التعطيل قد أصابت البرلمان، فيما التخوُّف من إقحام البلد في فوضى غير مسبوقة آخذ في الارتفاع، ما يضع المؤسسات الأمنية والعسكرية على المحك لمنع الفوضى من تهديد ما تبقى من معالم الدولة.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لمنع تدفق اللاجئين السوريين

نازحون سوريون يغادرون لبنان (أ.ف.ب)
نازحون سوريون يغادرون لبنان (أ.ف.ب)
TT

بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لمنع تدفق اللاجئين السوريين

نازحون سوريون يغادرون لبنان (أ.ف.ب)
نازحون سوريون يغادرون لبنان (أ.ف.ب)

يعتزم الاتحاد الأوروبي وقف تدفق اللاجئين السوريين الذين يقيمون حتى الآن في لبنان عبر مساعدات مالية كبيرة تبلغ قيمتها نحو مليار يورو، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وبحسب مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، من المقرر استخدام أموال المساعدات في تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في لبنان.

كما سيجري تخصيص أموال للسلطات الأمنية والقوات المسلحة اللبنانية، وكذلك لمكافحة عصابات تهريب البشر، ولإجراء إصلاحات اقتصادية ومالية.

ووفقاً للخطط، فإنه من المفترض أيضاً تسهيل الهجرة الشرعية.

وبحسب المسؤولين، فإن من المقرر الإعلان عن حزمة الدعم، اليوم (الخميس)، خلال زيارة إلى لبنان تقوم بها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس.

وانتقدت الحكومة القبرصية على وجه الخصوص، مؤخراً، ازدياد عدد اللاجئين السوريين من لبنان، ووصفته بأنه لم يعد يمكن تحمله، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى التحرك.


«كتائب الأقصى»: قصفنا موقع نتساريم العسكري الإسرائيلي في غزة بالصواريخ

جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)
TT

«كتائب الأقصى»: قصفنا موقع نتساريم العسكري الإسرائيلي في غزة بالصواريخ

جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)

نقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن «كتائب الأقصى»، اليوم (الخميس)، القول إنها قصفت موقع نتساريم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة بالصواريخ، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل إضافية، كما لم تعلق إسرائيل على الفور على نبأ القصف.


بسبب حرب غزة... منظمتان للأمم المتحدة تحذران من تنامي الفقر في فلسطين

أطفال فلسطينيون ينتظرون للحصول على طعام تم إعداده في مطبخ خيري (د.ب.أ)
أطفال فلسطينيون ينتظرون للحصول على طعام تم إعداده في مطبخ خيري (د.ب.أ)
TT

بسبب حرب غزة... منظمتان للأمم المتحدة تحذران من تنامي الفقر في فلسطين

أطفال فلسطينيون ينتظرون للحصول على طعام تم إعداده في مطبخ خيري (د.ب.أ)
أطفال فلسطينيون ينتظرون للحصول على طعام تم إعداده في مطبخ خيري (د.ب.أ)

بعد نحو 7 أشهر من الحرب في قطاع غزة، حذرت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة من زيادة نسب الفقر في الأراضي الفلسطينية لتصل إلى 58 في المائة، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، في تقرير مشترك، إن الحرب ستدفع نحو 1.74 مليون شخص إلى الفقر.

وأضاف أن الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين تراجع بنسبة كبيرة بلغت 26.9 في المائة، بخسائر إجمالية تجاوز 7 مليارات دولار عما كانت عليه في 2023.

وحذر التقرير من أن استمرار الحرب إلى 9 أشهر من شأنه أن يضاف نسبة الفقر في فلسطين إلى 60.7 في المائة.

كما توقعت المنظمتان انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني إلى 29 في المائة بإجمالي خسائر 7.6 مليار دولار إذا استمرت الحرب إلى 9 أشهر.


بلينكن يتعجّل «هدنة»... ويتمسك بـ«خطة إنسانية»

دبابات إسرائيلية تحتشد قرب مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة أمس (إ.ب.أ)
دبابات إسرائيلية تحتشد قرب مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة أمس (إ.ب.أ)
TT

بلينكن يتعجّل «هدنة»... ويتمسك بـ«خطة إنسانية»

دبابات إسرائيلية تحتشد قرب مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة أمس (إ.ب.أ)
دبابات إسرائيلية تحتشد قرب مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة أمس (إ.ب.أ)

أظهر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تصميماً على التوصل إلى هدنة مرفقة بالإفراج عن الرهائن والمحتجزين بين إسرائيل و«حماس»، مشدداً خلال زيارته تل أبيب، أمس، على التعجل في إقرار اتفاق بين الطرفين.

وقال بلينكن، لدى لقائه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ: «حتى في هذه الأوقات الصعبة، نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار (...) والتوصل إليه الآن».

وزاد الوزير الأميركي من الضغط على «حماس»، إذ حمّلها مسؤولية التأخر في التوصل إلى هدنة، وقال إنها «السبب الوحيد لعدم حصول ذلك».

لكن بلينكن أكد، في الوقت ذاته، أن بلاده «لا يمكنها دعم عملية عسكرية (إسرائيلية) في رفح في ظل غياب خطة إنسانية». وبعدما أشار إلى أن واشنطن «لم تطلع على خطة من هذا القبيل»، أوضح أنه اقترح على تل أبيب «حلولاً أخرى»، لم يفصح عنها، لتجنب الهجوم على رفح.

بدوره، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التشدد في موقفه بشأن عملية رفح، ونقل بيان صحافي عن مكتبه أنه أبلغ بلينكن أن «اقتحام مدينة رفح سوف يحدث»، رافضاً أن تكون صفقة التهدئة متضمنة وقف الحرب. وأفادت شبكة (إيه.بي.سي نيوز) الإخبارية الأميركية أمس نقلاً عن مسؤول مصري بأنه من المتوقع أن تسلم «حماس» ردها على الصفقة المقترحة مع إسرائيل «خلال ساعات»، مشيراً إلى أن «الأجواء إيجابية».

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، في القاهرة، إن «الهدنة المحتملة في غزة يتعيّن أن تقترن بهدنة مماثلة في لبنان». وأوضح بعد اجتماع مع نظيره المصري سامح شكري قائلاً: «أتينا لتنسيق جهودنا للتوصل إلى هدنة. الرسائل التي وجهتها فرنسا وشركاؤها العرب في المنطقة هي أن تتراجع إسرائيل عن هذا الهجوم في رفح».


عطلة «الغدير» تقسّم البرلمان العراقي

صورة البرلمان العراقي من مدخل مقره الرئيسي (أ.ف.ب)
صورة البرلمان العراقي من مدخل مقره الرئيسي (أ.ف.ب)
TT

عطلة «الغدير» تقسّم البرلمان العراقي

صورة البرلمان العراقي من مدخل مقره الرئيسي (أ.ف.ب)
صورة البرلمان العراقي من مدخل مقره الرئيسي (أ.ف.ب)

اعترضت أحزاب على تشريع قانون يحوّل «عيد الغدير» لدى المسلمين الشيعة عطلة رسمية في العراق.

وكان مقترح القانون على جدول أعمال البرلمان في جلسة أول من أمس، (الثلاثاء)، وتعطلت قراءته إثر جدال بين نواب شيعة وسنة حول إدراجه من دون مشاورات.

وقال الحزب الإسلامي، أمس (الأربعاء)، إن «اعتماد عطلة الغدير لا يتوافق مع احتياجات العراق». وأوضح الحزب أن لهذه «المناسبة خصوصية لدى مكون دون آخر، لكنها ستعيد إنتاج دوامة الفعل ورد الفعل بما لا يخدم المصلحة الوطنية العليا».

من جهته، رفض حزب «متحدون» بزعامة أسامة النجيفي الرئيس الأسبق للبرلمان، تشريع العطلة، وحث الأحزاب على «نقاط اتفاق بعيداً عن السرديات الطائفية». وقال الحزب، في بيان، إنه «كان وما زال مع عراق موحد قوي وحكومة رشيدة ومجلس نواب يعبر عن آمال وطموحات الشعب العراقي بغض النظر عن الدين أو العرق أو الطائفة».

وجمع نواب سنة توقيعات زملائهم للمطالبة بسحب القانون، فيما توقع معنيون تصاعد الجدل حول القانون خلال الأيام المقبلة.

وخلال السنوات الماضية، كانت حكومات محلية في الوسط والجنوب تحتفل بهذا اليوم، وتمنح الدوائر عطلة رسمية، لكنه لم يكن عطلة على نطاق وطني.

و«عيد الغدير» الذي يوافق في التقويم الهجري الـ18 من ذي الحجة، يعود لإحدى خطب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ألقاها عند منطقة «غدير خم» في العام العاشر بعد الهجرة، ومضمونها محل خلاف بين المذاهب الإسلامية على مدار قرون، لا سيما في العراق بين السنة والشيعة.


فصائل عراقية تعلن استهدف «هدف حيوي» في الجولان

نقطة مراقبة لقوات الأمم المتحدة في الجولان (أ.ف.ب)
نقطة مراقبة لقوات الأمم المتحدة في الجولان (أ.ف.ب)
TT

فصائل عراقية تعلن استهدف «هدف حيوي» في الجولان

نقطة مراقبة لقوات الأمم المتحدة في الجولان (أ.ف.ب)
نقطة مراقبة لقوات الأمم المتحدة في الجولان (أ.ف.ب)

قالت فصائل عراقية مسلحة في بيان مقتضب إن عناصرها استهدفوا، اليوم (الأربعاء)، «هدفا حيويا» في الجولان بالطيران المسيّر، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت الفصائل، في بيان، أن الاستهداف جاء «ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل ونصرة لأهلنا في غزة».

وسبق أن أعلنت هذه الفصائل استهداف قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا أو أهداف في إسرائيل، فيما تقول إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).


«البنتاغون»: اكتمال 50 % من الرصيف البحري في غزة

الصور الأولى للرصيف البحري الذي بدأت أميركا في بنائه قبالة ساحل غزة (القيادة المركزية للجيش الأميركي )
الصور الأولى للرصيف البحري الذي بدأت أميركا في بنائه قبالة ساحل غزة (القيادة المركزية للجيش الأميركي )
TT

«البنتاغون»: اكتمال 50 % من الرصيف البحري في غزة

الصور الأولى للرصيف البحري الذي بدأت أميركا في بنائه قبالة ساحل غزة (القيادة المركزية للجيش الأميركي )
الصور الأولى للرصيف البحري الذي بدأت أميركا في بنائه قبالة ساحل غزة (القيادة المركزية للجيش الأميركي )

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم (الأربعاء)، إن الجيش الأميركي أكمل حتى الآن إنشاء أكثر من 50 في المائة من الرصيف البحري الذي سيُقام في نهاية المطاف قبالة ساحل قطاع غزة لتسريع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وذكرت المتحدثة باسم «البنتاغون»، سابرينا سينغ، لصحافيين: «حتى اليوم، انتهينا من 50 في المائة من إنشاء الرصيف». وأضافت أن الرصيف يتألف من عدة مكونات مختلفة.

وتابعت: «الرصيف العائم بالكامل اكتمل وتأسس. لا يزال العمل في الجسر جارياً».

وكشف «البنتاغون»، في وقت سابق، عن أن تكلفة بناء الرصيف البحري لن تقل عن 320 مليون دولار.

وأشار إلى أن التكلفة تقدير تقريبي للمشروع وتشمل نقل المعدات وأقسام الرصيف من الولايات المتحدة إلى ساحل غزة، بالإضافة إلى عمليات البناء وتوصيل المساعدات.

وبموجب خطة الجيش الأميركي، سيتم تحميل المساعدات على سفن تجارية في قبرص لتنقلها إلى الرصيف العائم.

وسيتم تحميل المنصات على شاحنات ستكون بدورها محمولة على سفن أصغر تتجه إلى جسر معدني عائم ذي مسارين.

اقرأ أيضاً


رئيس الأركان الإسرائيلي: نستعد لهجوم في الشمال

قوات إسرائيلية تمشط الطريق الذي يفصل قطاع غزة إلى قسمين شمالي وجنوبي (إ.ب.أ)
قوات إسرائيلية تمشط الطريق الذي يفصل قطاع غزة إلى قسمين شمالي وجنوبي (إ.ب.أ)
TT

رئيس الأركان الإسرائيلي: نستعد لهجوم في الشمال

قوات إسرائيلية تمشط الطريق الذي يفصل قطاع غزة إلى قسمين شمالي وجنوبي (إ.ب.أ)
قوات إسرائيلية تمشط الطريق الذي يفصل قطاع غزة إلى قسمين شمالي وجنوبي (إ.ب.أ)

قال هرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن العملية الهجومية في قطاع غزة «ستستمر بقوة» وإن إسرائيل «تستعد لهجوم في الشمال»، وفق «رويترز».

ولم يخض هاليفي، قائد القوات المسلحة، في مزيد من التفاصيل في تعليقاته التي أدلى بها خلال إجراء جولة وتقييم للأوضاع على الحدود اللبنانية.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» في وقت سابق اليوم عن مسؤول إسرائيلي القول إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأنه لن يقبل طلب حركة حماس الفلسطينية المتمثل في إنهاء الحرب في غزة ضمن اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.

وذكرت الصحيفة أنها علمت من مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء تعهد أيضا بغزو مدينة رفح الفلسطينية، ونقلت عن المكتب القول إن «عملية رفح لا تتوقف على أي شيء.. رئيس الوزراء نتنياهو أوضح ذلك للوزير بلينكن».


عصابة «تيكتوكرز» في قبضة الأمن اللبناني

عناصر في قوى الأمن الداخلي خلال قيامهم بمهامهم (وكالة الأنباء المركزية)
عناصر في قوى الأمن الداخلي خلال قيامهم بمهامهم (وكالة الأنباء المركزية)
TT

عصابة «تيكتوكرز» في قبضة الأمن اللبناني

عناصر في قوى الأمن الداخلي خلال قيامهم بمهامهم (وكالة الأنباء المركزية)
عناصر في قوى الأمن الداخلي خلال قيامهم بمهامهم (وكالة الأنباء المركزية)

أعلنت قوى الأمن الداخلي في لبنان عن توقيفها عصابة ممن يعرفون بالـ«تيكتوكرز» (ناشطون على تطبيق تيك توك)، تستدرج الأطفال لاغتصابهم.

وبدأت الأجهزة الأمنية في لبنان بتكثيف تحقيقاتها، لتفكيك خيوط هذه الشبكة الكبيرة، وقال مصدر أمني معني بهذه القضية لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك عصابة كبيرة تضمّ أكثر من 30 شخصاً تنشط في مجال التعرّف على الأطفال والتودد إليهم قبل استدراجهم والإيقاع بهم»، مشيراً إلى أن «مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية يجري تحقيقات مكثّفة بإشراف القضاء المختص، وحتى الآن جرى توقيف ستة أشخاص توفرت معطيات عن تورطهم بهذه الأفعال».

وقالت «الأمن الداخلي» في بيان لها مساء الأربعاء، إنه «بعد ادعاء عدد من القاصرين لدى النيابة العامّة تعرّضهم لاعتداءات جنسيّة، وتصوير، من قبل أفراد إحدى العصابات المنظّمة، وبنتيجة المتابعة وجمع المعلومات التي استمرّت لنحو شهر تقريباً، تمكّن مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة وحماية الملكيّة الفكريّة في قسم المباحث الجنائيّة الخاصّة التابع لوحدة الشرطة القضائيّة، بمؤازرة من المجموعة الخاصّة في الوحدة عينها، حتى تاريخه، من توقيف ستة أشخاص في بيروت وجبل لبنان والشمال، من بينهم ثلاثة قُصَّر ذائعي الصّيت على تطبيق (تيك توك) وهم من جنسيّات لبنانيّة، وسورية، وتركيّة»، مشيرة إلى أن التحقيق مستمرّ بإشراف القضاء المختصّ. والعمل جارٍ لتوقيف جميع أفراد العصابة.

وبدأت خيوط هذه لقضية تتكشّف، عبر دعاوى تقدّم بها ذوو عدد من الأطفال، وعلى أثرها سارعت القوى الأمنية إلى إجراء التحقيقات والتحريات، وأفاد المصدر الأمني بأن مكتب «جرائم المعلوماتية» بدأ في تعقّب حسابات على تطبيق «تيك توك» تحوم حولها شبهات، وتبيّن أن أصحابها يستخدمون أسماء وهمية، وأن أفراد العصابة يتقاسمون الأدوار، مشيراً إلى أن نحو «عشرة أشخاص بينهم قاصرون يتولون مهمّة التعرف على الأطفال من متابعي هذا التطبيق ويستدرجونهم ويعملون على تسليمهم لآخرين من أجل الاعتداء عليهم جنسياً، وتوريطهم في تعاطي المخدرات وتشجيعهم على الإدمان عليها»، مؤكداً أن التحقيق «حدد حتى الآن أسماء 26 متورطاً بينهم ستة موقوفين أحدهم مزيّن شعر معروف، لكنّ توقيفهم لا يزال على ذمة التحقيق بموجب الشبهات المتوفرة حولهم ولم توجّه إليهم اتهامات قضائية بانتظار ختم المحاضر الأولية وإحالتها إلى النيابة العامة».

وينشط أفراد الشبكة، وفق المصدر، ما بين بيروت وجبل لبنان، وأوضح مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجزء الأكبر من التحقيق يجري بإشراف المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، بعدّ النشاط الأوسع للشبكة يقع في نطاق محافظة جبل لبنان، بالإضافة إلى أوكار لها في بيروت». وتوقع أن «تتوسع دائرة التوقيفات لتشمل كلّ من له علاقة بهذه الجرائم؛ خصوصاً أن الجرم لا يقتصر على اغتصاب الأطفال، بل هناك من أجبروا على تعاطي المخدرات حتى يتحوّلوا إلى مدمنين ويسهل عليهم الاعتداء عليهم جنسياً أو استخدامهم في أعمال أخرى»، مؤكداً أن «أكثر ما يعيق التحقيق هو عدم توفر كامل هويات باقي المتورطين والتثبّت من أن الأسماء المتوفرة للمحققين صحيحة». ولفت المصدر إلى أن «العصابات المحترفة دائماً ما تتخذ إجراءات وقائية عبر الاختباء وراء أسماء حتى لا يسهل اكتشافهم وتوقيفهم».


العاهل الأردني يزور إيطاليا والولايات المتحدة لبحث الحرب في غزة

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)
TT

العاهل الأردني يزور إيطاليا والولايات المتحدة لبحث الحرب في غزة

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)

غادر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، (الأربعاء)، عمان في طريقه إلى إيطاليا والولايات المتحدة في «زيارة عمل» يبحث خلالها الحرب في غزة، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.

وأكد الديوان أن الزيارة تأتي «في إطار الجهود التي يبذلها الأردن للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ووقف الكارثة الإنسانية في القطاع»، في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس».

وفي إيطاليا سيلتقي العاهل الأردني الخميس رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني والبابا فرنسيس.

ولم يحدد البيان تاريخ وصول الملك عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة أو جدول لقاءاته.

وتأتي الزيارة في وقت أنعشت الوساطة القطرية والمصرية والأميركية الآمال في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» والإفراج عن الرهائن لقاء إطلاق معتقلين فلسطينيين.

ودعا الملك عبد الله، أمس، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في عمان إلى «الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة» و«التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وحماية المدنيين الأبرياء» و«إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بشكل مستدام وعبر كل السبل المتاحة».

وحذّر الملك من «خطورة أي عملية عسكرية في رفح»، مشيراً إلى أن «الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتسع لتشمل مناطق في الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها».

ومنحت إسرائيل «حماس» مهلة حتى مساء اليوم للرد على مقترح للهدنة تمّت مناقشته في القاهرة.

وكانت مصر أعلنت مساء الاثنين عن «تفاؤلها» بشأن التوصّل إلى هدنة، لكنّ زاهر جباري وهو أحد مفاوضي «حماس» قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّه «من السابق لأوانه الحديث عن أجواء إيجابية في المفاوضات».

وخطف خلال هجوم حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، ويعتقد أن 34 منهم توفوا، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1170 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته الوكالة استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل حرباً على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 34568 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».