مقررون أمميون يتهمون إسرائيل بتدمير منهجي لمساكن الفلسطينيين في الضفة

القوات الإسرائيلية تدمر منزل يحيى مرعي (المتهم بقتل مستوطن إسرائيلي) في قرية قراوة بني حسن بالضفة الغربية في 26 يوليو 2022 (رويترز)
القوات الإسرائيلية تدمر منزل يحيى مرعي (المتهم بقتل مستوطن إسرائيلي) في قرية قراوة بني حسن بالضفة الغربية في 26 يوليو 2022 (رويترز)
TT

مقررون أمميون يتهمون إسرائيل بتدمير منهجي لمساكن الفلسطينيين في الضفة

القوات الإسرائيلية تدمر منزل يحيى مرعي (المتهم بقتل مستوطن إسرائيلي) في قرية قراوة بني حسن بالضفة الغربية في 26 يوليو 2022 (رويترز)
القوات الإسرائيلية تدمر منزل يحيى مرعي (المتهم بقتل مستوطن إسرائيلي) في قرية قراوة بني حسن بالضفة الغربية في 26 يوليو 2022 (رويترز)

طالب 3 مقررين خاصين من الأمم المتحدة، اليوم (الاثنين)، بتحميل إسرائيل مسؤولية تدمير مساكن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حسبما أفادت به وكالة «الصحافة الفرنسية».
في بيان، دعا الخبراء الثلاثة المستقلون، وهم مفوضون من مجلس حقوق الإنسان، لكنهم لا يتحدثون باسم الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات من أجل الحدّ من «الهدم أو الإغلاق المنهجي والمتعمّد لمساكن... والتهجير التعسّفي وطرد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة».
ووفق الخبراء الأمميين، هدمت السلطات الإسرائيلية في يناير (كانون الثاني) 132 مبنى فلسطينياً، منها 34 مبنى سكنياً، و15 مبنى ممولاً من جهات مانحة. ويمثل هذا العدد زيادة في الهدم بنسبة 135 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، ويشمل 5 عمليات هدم عقابية.
وأكّد الخبراء الثلاثة، من بينهم المقرر الخاص المعنيّ بالسكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال، أن «الهدم المنهجي لمنازل فلسطينية، وإقامة مستوطنات إسرائيلية غير قانونية، والحرمان المنهجي من تصاريح البناء للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، هي أفعال ترقى إلى مستوى جريمة قتل المساكن»؛ أي التدمير المنهجي الشامل لمساكن مدنيين خلال فترات النزاع العنيف.
في نهاية عام 2022، دعا راجاغوبال إلى الاعتراف بالتدمير الواسع النطاق أو المنهجي لمنازل مدنيين خلال النزاعات، كجريمة منفصلة بموجب القانون الجنائي الدولي.
وقال الخبراء في بيانهم: «إنّ الهجمات المباشرة على منازل ومدارس وسبل عيش ومصادر مياه الشعب الفلسطيني، ليست سوى محاولات من جانب إسرائيل لتقييد حقّ الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وتهديد وجودهم في ذاته».
وأبدوا قلقهم بشأن الوضع في منطقة مسافر يطا، جنوب الضفة الغربية المحتلة، حيث «لا يزال أكثر من 1100 من السكان الفلسطينيين معرضين لخطر وشيك بالإجلاء القسري، والنزوح التعسّفي، وهدم منازلهم، وتدمير سبل عيشهم وإمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي الخاصة بهم».
وأضافوا: «يبدو أن التكتيكات الإسرائيلية للتهجير القسري وإجلاء السكان الفلسطينيين لا حدود لها. في القدس الشرقية المحتلة، تواجه عشرات العائلات الفلسطينية أيضاً خطر الإجلاء والتهجير القسري الوشيك بسبب... التخطيط التمييزي الذي يفضّل توسيع المستوطنات الإسرائيلية».
وذكّروا بأن الاستيطان يشكّل «عملاً غير قانوني بموجب القانون الدولي، وقد يرقى إلى جريمة حرب».
ويقيم نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي في بؤر عشوائية في الضفة الغربية لا يعترف بها القانون الدولي، حيث يعيش أكثر من 2.8 مليون فلسطيني.
في 12 فبراير (شباط)، أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر أنه سيجيز بناء 9 مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، عقب سلسلة هجمات في القدس الشرقية.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

6 قتلى و60 جريحاً في حريق بدار للمسنين بالأردن

مقر «جمعية الأسرة البيضاء-دار ضيافة المسنين» (وكالة الأنباء الأردنية)
مقر «جمعية الأسرة البيضاء-دار ضيافة المسنين» (وكالة الأنباء الأردنية)
TT

6 قتلى و60 جريحاً في حريق بدار للمسنين بالأردن

مقر «جمعية الأسرة البيضاء-دار ضيافة المسنين» (وكالة الأنباء الأردنية)
مقر «جمعية الأسرة البيضاء-دار ضيافة المسنين» (وكالة الأنباء الأردنية)

قتل 6 أشخاص وأُصيب 60 آخرون، بينهم 5 إصابتهم بالغة، في حريق شب في إحدى دور رعاية المسنين في العاصمة الأردنية، عمان، على ما أفاد به مصدر رسمي، اليوم (الجمعة).

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، قولها إن «6 نزلاء توفوا، وأصيب 5 آخرون بإصابات بالغة، و55 إصابة متوسطة، إثر حريق شب في الطابق الأول لمركز خاص لرعاية المسنين».

وأوضحت الوزيرة أن الحريق نشب في «جمعية الأسرة البيضاء - دار ضيافة المسنين»، مضيفةً أن «الحريق امتد إلى المركز الذي يقطنه 111 نزيلاً على مساحة 80 متراً، وتمت عملية إخلاء باقي المسنين إلى مراكز أخرى ونَقْل المصابين إلى مستشفيات حكومية لتلقي العلاج اللازم».

وأكدت بني مصطفى أن «التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق».