«شيموني» الكيني أفضل فيلم طويل في «الأقصر للسينما الأفريقية»

30 دولة شاركت في المهرجان

صورة جماعية للفائزين في المهرجان (إدارة المهرجان)
صورة جماعية للفائزين في المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«شيموني» الكيني أفضل فيلم طويل في «الأقصر للسينما الأفريقية»

صورة جماعية للفائزين في المهرجان (إدارة المهرجان)
صورة جماعية للفائزين في المهرجان (إدارة المهرجان)

حصل الفيلم الكيني «شيموني» على جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان «الأقصر للسينما الأفريقية». وأسدل الستار (مساء الخميس) على الدورة الثانية عشرة من المهرجان في الأقصر (جنوب مصر)، التي عرضت 55 فيلماً على مدار 6 أيام بمشاركة 30 دولة أفريقية.
وشهدت الدورة حضور عدد كبير من نجوم الفن المصري على رأسهم محمد رمضان وهالة صدقي، اللذان كُرما في حفل افتتاح الدورة، بالإضافة لحضور الفنانين سيد رجب، وصبري فواز، ورانيا يوسف، وإلهام شاهين، وزينة، ومحمود حميدة الرئيس الشرفي لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر، قال: «تم خلال الدورة الثانية عشرة من مهرجان الأقصر توقيع بروتوكول تعاون بين مصر والسنغال وكوت ديفوار لترميم الأفلام الأفريقية وإحياء التراث السينمائي الأفريقي، وكانت قد وُلدت الفكرة خلال ندوة (حفظ التراث السينمائي الأفريقي)، ونأمل أن تشهد الدورات المقبلة مثل هذه البروتوكولات؛ ليس فقط على مستوى الترميم؛ لكن أيضاً في الإنتاج والتوزيع لكي يحدث نوع من توطيد العلاقات الفنية بين الشعوب الأفريقية».
أشار فؤاد إلى أن «التحضير للدورة الثالثة عشرة سيبدأ عقب شهر رمضان، حيث سيتم اختيار دولة الشرف، بالإضافة للمكرمين الذين سيتم إهداؤهم الدورة الجديدة».
وفاز الفيلم التونسي «حرقة» للمخرج لطفي ناثان بجائزة «النيل الكبرى» لأحسن فيلم من مسابقة «الدياسبورا» وهي جائزة للمخرجين الأفارقة الذين يعيشون خارج القارة السمراء، في حين حصل الفيلم الكونغولي «جووا» للمخرج نجانجي موتيري على الجائزة الفضية، وحصل الفيلم المصري «مذكرات عبد الناصر» للمخرجة فايزة حربي على تنويه خاص.
وعن جوائز المسابقة الرسمية، فقد ذهبت جائزة أحسن معالجة سينمائية للفيلم الطويل «المواطن كوامي» للمخرج يوهي أمولي من رواندا، وجائزة أحسن إسهام فني في الفيلم الطويل ذهبت لفيلم «تأمل النجوم» للمخرج ديفيد كونستانتي من موريشيوس وتسلمها عنه ليسون فول ديوماندي رئيس مركز السينما بساحل العاج، وجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم روائي طويل (قناع توت عنخ أمون الذهبي) ذهبت للفيلم الكيني «شيموني» للمخرجة أنجيلا واماي.
وأعربت الفنانة المصرية بشرى عن سعادتها لمشاركتها كعضو لجنة تحكيم في مسابقة الأفلام القصيرة. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «أعتز بتجربتي في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، لكونها تجربة جديدة لم أخضها من قبل، خصوصاً أنها جاءت من مهرجان ذي هدف وتوجه واضحين منذ البداية، وهو ربط مصر بأفريقيا، ودعم الفن الأفريقي».
وأشارت بشرى إلى أن «المهرجان تضمن هذه النسخة عدداً كبيراً من الندوات والورش المهمة على مستوى السينما، من أبرزها (سيدات في المشهد السينمائي)».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


حراك إقليمي ودولي لإحياء مفاوضات وقف حرب السودان

ممثلون لطرفَي النزاع السوداني خلال توقيع «اتفاق جدة» في مايو 2023 (رويترز)
ممثلون لطرفَي النزاع السوداني خلال توقيع «اتفاق جدة» في مايو 2023 (رويترز)
TT

حراك إقليمي ودولي لإحياء مفاوضات وقف حرب السودان

ممثلون لطرفَي النزاع السوداني خلال توقيع «اتفاق جدة» في مايو 2023 (رويترز)
ممثلون لطرفَي النزاع السوداني خلال توقيع «اتفاق جدة» في مايو 2023 (رويترز)

عاودت جهود إقليمية ودولية حراكها بشكل مكثف؛ سعياً لإحياء مبادرات إنهاء الحرب في السودان، بعد حالة من الجمود امتدت لأكثر من عام. وتعثرت محادثات جرت في أوقات سابقة بين طرفي القتال، الجيش و«قوات الدعم السريع»، في إحداث اختراق يذكر نحو الحل السلمي.

غير أن تعهد السعودية، في قمة بغداد الأخيرة، بمواصلة جهودها عبر «منبر جدة» لحل الأزمة السودانية، حظي بقدر كبير من اهتمام السودانيين. وقالت منصة المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، يوم الأحد، إن اجتماعاً تشاورياً رفيع المستوى عُقد على هامش القمة، جمع كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، ناقش إمكانية تحقيق استجابة دولية أقوى للتوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار في السودان.

ومع تأكيد قادة المنظمات الثلاث على التزامهم بوحدة وسيادة السودان، لتفادي انهيار مؤسساته الوطنية، فقد أكدوا في الوقت نفسه الحاجة الملحة إلى وضع «رؤية ومقاربة متسقة» للأزمة في حل النزاع السوداني.

وكان عضو مجلس السيادة، إبراهيم جابر، قد طرح في خطاب السودان أمام قمة بغداد، خريطة الطريق التي دفعت بها الحكومة للأمم المتحدة والوسطاء في مارس (آذار) الماضي، وتشمل وقف إطلاق النار مع انسحاب «قوات الدعم السريع» من كل المناطق والمدن التي تسيطر عليها.

وبحسب المسؤول السوداني، تحوي خريطة الطريق استئناف العملية السياسية بتعيين حكومة مدنية من الكفاءات المستقلة، يرافقها حوار سوداني- سوداني شامل يؤسس للوصول إلى الانتخابات.

خريطة الطريق تثير جدلاً

عبد الفتاح البرهان يستقبل لعمامرة في بورتسودان خلال زيارة سابقة (أرشيفية - مجلس السيادة السوداني)

وأثار ترحيب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، بخريطة الطريق التي دفعت بها الحكومة السودانية، حينها، انتقادات عدد من القوى السياسية، واعتبرتها تمثل انحيازاً لأحد أطراف النزاع، كما تمثل إقصاءً لمكونات القوى المدنية.

وفي هذا الصدد، رأى رئيس المكتب التنفيذي لحزب «التجمع الاتحادي»، بابكر فيصل، أن إعادة طرح خريطة الطريق السابقة في القمة العربية، «تشبه إملاء شروط طرف منتصر على طرف مهزوم، وهو أمر لا يعكس ما يجري على أرض الواقع». كما رفضت «قوات الدعم السريع» تأييد الأمم المتحدة لمبادرة عدتها «أحادية الجانب» من طرف الجيش، قائلة إن ذلك يعرّض للخطر مصداقية الهيئة الأممية، بوصفها «وسيطاً محايداً».

وأضاف فيصل في تصريح لـ«لشرق الأوسط»، أن على طرفي الحرب العودة إلى التفاوض في «منبر جدة»، وإجراء حوار جدي لوقف الاقتتال، ويستصحبوا فيه ما تم التوافق عليه في «اتفاق المنامة»، مشيراً إلى أن ما تم التوافق حوله حينها بلغ نسبة 85 في المائة حول تفاصيل وقف العدائيات وإطلاق النار.

غياب الإرادة

قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) (أرشيفية)

وقال فيصل، لا توجد إرادة حقيقة كافية لوقف الحرب، وما كان يمكن تحقيقه قبل سنتين منذ اندلاع الحرب قد يصعب تحقيقه الآن. وأضاف أن إعلان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في القمة الخليجية - الأميركية بالرياض حول مواصلة الجهود لوقف الحرب في السودان «أمر جيد، ونتمنى اتباعه بخطوات تنفيذية لاستئناف منبر جدة، بدعوة الأطراف المتحاربة للعودة إلى التفاوض، خصوصاً أنه تم قطع أشواط كبيرة في المحادثات السابقة».

وأشار إلى أن المرجو من «منبر جدة» أن يصل بالأطراف المتحاربة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وترتيبات إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وإفساح المجال أمام القوى المدنية لتقرر في العملية السياسية، ما بعد إيقاف الحرب.

بدوره قال رئيس حزب «الأمة -الإصلاح والتجديد»، مبارك الفاضل المهدي، إن خريطة الطريق المقدمة من الجيش إلى الأمم المتحدة، «غير واقعية، وأغفلت أي إشارة إلى التزامه بتعهداته في اتفاق جدة لحماية المدنيين الموقع في مايو(أيار) 2023، برعاية السعودية والولايات المتحدة».

وأضاف في بيان: «كما تجاهلت الخريطة أيضاً اتفاق المنامة الذي وقعه نائب القائد العام للجيش، الفريق شمس الدين كباشي، وقائد ثاني (قوات الدعم السريع)، عبد الرحيم دقلو، وهي وثيقة مهمة، وضعت إطاراً للحل السياسي والعسكري».

أسس إنهاء الحرب

حرب المسيَّرات في السودان دمَّرت كثيراً من المرافق العامة (رويترز)

وأشار المهدي إلى أن اتفاقَي جدة والمنامة وضعا الأساس الحقيقي لإنهاء الحرب، والعودة إلى الحكم المدني وتشكيل جيش مهني لا علاقة له بالسياسة. ودعا المهدي، قيادة الجيش و«الدعم السريع» إلى الالتزام التام باتفاقَي جدة والمنامة، والاستجابة للدعوات الإقليمية والدولية، وتنفيذها لإنهاء المأساة الإنسانية الكبرى التي حلت بالشعب السوداني.

من جانبه، قال رئيس حزب «مؤتمر البجا»، أسامة سعيد، وهو أحد فصائل تحالف «التأسيس» المؤيد لـ«الدعم السريع»، إن «خريطة طريق الجيش محاولة للالتفاف على أسس ومبادئ الحل التي جاءت في اتفاق المنامة». وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن ما جاء في خريطة الطريق هو «فرض شروط وإملاءات لن تؤدي إلى عملية سلام في السودان»، مشيراً إلى أن أي عملية سلام يجب أن تقوم على أسس ومبادئ يتراضى عليها طرفا النزاع، وأن الوصول إلى إنهاء الحرب لا يتم إلا بمخاطبة جذور الأزمة، عبر الجلوس إلى طاولة مفاوضات.