مساعدة أميركية بقيمة 85 مليون دولار لتركيا وسوريا وتعليق مؤقت لبعض العقوبات

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس (رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس (رويترز)
TT

مساعدة أميركية بقيمة 85 مليون دولار لتركيا وسوريا وتعليق مؤقت لبعض العقوبات

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس (رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أمس (الخميس)، أنها ستقدّم مساعدة بقيمة 85 مليون دولار إلى تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب البلدين، الاثنين، وتعليق بعض العقوبات المفروضة على دمشق مؤقتاً.
وقالت الوكالة في بيان إن التمويل سيُسدّد لشركاء على الأرض «بهدف تقديم المساعدة الطارئة الضرورية إلى ملايين الأشخاص». وأضافت أن التمويل سيدعم أيضاً تأمين مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي لمنع تفشي الأوبئة.
يأتي ذلك بعدما أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق، أمس (الخميس)، اتصالاً بنظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، لمناقشة حاجات تركيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، لصحافيين: «نحن فخورون بالانضمام إلى الجهود العالمية لمساعدة تركيا، مثلما سبق أن ساهمت تركيا في كثير من الأحيان عبر خبرائها في عمليات الإنقاذ الإنساني لدول عدة أخرى».
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا مؤقتاً، بهدف إيصال مساعدات إلى السكان المتضررين في أسرع وقت ممكن.
وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء «يسمح لمدة 180 يوماً بجميع الصفقات المتعلقة بمساعدة ضحايا الزلزال، التي كانت محظورة»، بموجب العقوبات المفروضة على سوريا.
وأشارت وزارة الخزانة الأميركية أيضاً إلى أن برامج العقوبات الأميركية «تتضمن أساساً استثناءات متينة للعمليات الإنسانية».
وأفاد مسؤولون بأن الولايات المتحدة أرسلت فرق إنقاذ إلى تركيا، بينما تقدم المساعدة في سوريا عبر شركاء محليين، لأن واشنطن ترفض التعامل مع الرئيس بشار الأسد، وتطالب بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال الحرب الأهلية.
وقال برايس: «نحض نظام (بشار الأسد) على السماح فوراً بدخول المساعدات عبر كل المراكز الحدودية، والسماح بوصول (المنظمات) الإنسانية إلى جميع السوريين المحتاجين بلا استثناء».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

رائدا فضاء عالقان يقتربان أخيراً من العودة إلى الأرض بعد 9 أشهر

تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو نشرته وكالة ناسا (من اليسار) رواد الفضاء بوتش ويلمور ونيك هاغ وسوني ويليامز وهم يتحدثون خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء 4 مارس 2025 (أ.ب)
تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو نشرته وكالة ناسا (من اليسار) رواد الفضاء بوتش ويلمور ونيك هاغ وسوني ويليامز وهم يتحدثون خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء 4 مارس 2025 (أ.ب)
TT

رائدا فضاء عالقان يقتربان أخيراً من العودة إلى الأرض بعد 9 أشهر

تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو نشرته وكالة ناسا (من اليسار) رواد الفضاء بوتش ويلمور ونيك هاغ وسوني ويليامز وهم يتحدثون خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء 4 مارس 2025 (أ.ب)
تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو نشرته وكالة ناسا (من اليسار) رواد الفضاء بوتش ويلمور ونيك هاغ وسوني ويليامز وهم يتحدثون خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء 4 مارس 2025 (أ.ب)

أصبح رائدا فضاء عالقان تابعان لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) على بعد أسابيع قليلة فقط من العودة أخيراً إلى الأرض بعد تسعة أشهر في الفضاء، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

واضطر رائد الفضاء بوتش ويلمور ورائدة الفضاء سوني ويليامز إلى الانتظار حتى يصل من يحل محلهما إلى محطة الفضاء الدولية، الأسبوع المقبل، قبل أن يتمكنا من العودة في وقت لاحق من الشهر الحالي.

ومن المقرر أن ينضم إليهما في رحلة شركة «سبيس إكس» إلى الأرض، رائدا فضاء وصلا إلى محطة الفضاء الدولية سبتمبر (أيلول)، بجانب مقعدين فارغين تم تخصيصهما لإعادة ويلمور وويليامز.

وتحدثت ويليامز من محطة الفضاء، اليوم الثلاثاء، وقالت إن أصعب جزء عن الإقامة الممتدة غير المتوقعة هو انتظار عائلاتهم لهم.

وقالت: «لقد كان الأمر مزعجاً للغاية بالنسبة لهم، ربما أكثر قليلاً مما هو بالنسبة لنا».