«الوحدة» الليبية تدشن مرحلة ثانية من «مبادرة القروض» المثيرة للجدل

اجتماع الدبيبة مع لجنة القروض (حكومة الوحدة)
اجتماع الدبيبة مع لجنة القروض (حكومة الوحدة)
TT

«الوحدة» الليبية تدشن مرحلة ثانية من «مبادرة القروض» المثيرة للجدل

اجتماع الدبيبة مع لجنة القروض (حكومة الوحدة)
اجتماع الدبيبة مع لجنة القروض (حكومة الوحدة)

أعلن رئيس حكومة «الوحدة» الليبية، عبد الحميد الدبيبة، «عزمه الاستمرار في تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرته لمنح قروض لليبيين»، رغم «حالة الجدل التي أثيرت في البلاد، وشكاوى البلديات عقب اكتشاف حالات (فساد) خلال المرحلة الأولى من (مبادرة القروض)».
ودافع الدبيبة، في اجتماع (مساء السبت) مع اللجنة العليا للإسكان الشبابي والأسر المحتاجة، عن مبادرته. واعتبر أن «التقديم بالمنظومة الإلكترونية على القروض، هو حدث متقدم، لكن هناك أشخاصاً مستاءون من هذا العمل الخيري، والعجائز اللواتي وردت أسماؤهن وهن في عمر 83 سنة تنطبق عليهن الشروط، ويجب إسكات الأفواه المتصيدة».
وتابع: «يُقال إن هناك ظلماً ومحاباة وواسطة قامت بها بعض البلديات في موضوع القروض السكنية، ونحن أبرياء من هذه الممارسات»، لافتاً إلى «وجود نصف مليون متقدم بطلب قرض، وسنمضي في المراحل الثانية والثالثة والرابعة».
وقال الدبيبة إنه «لا يتحمل أن يقع أي ظلم على المواطنين»، لافتاً إلى أن «دوره المساعدة لا الظلم»، وزعم «مشاركة أطراف عدة، في إنجاح مبادرة الإسكان، بما في ذلك عمداء البلديات وبعض المشايخ»، معترفاً بـ«وجود بعض الأخطاء في المبادرة»، لكنه رأى أنها «في حدود المقبول ويمكن معالجتها».
وأعلن الدبيبة، عقب مراجعته الملاحظات الواردة من اللجان الفرعية والخطوات المتخذة من قبل اللجنة المركزية للبدء في المرحلة الثانية من المبادرة، قبول أي ملاحظات من اللجان الفرعية وتراجعها في القائمة المُعتمدة سابقاً، للتأكيد على أن يكون الاعتماد حسب معايير الاختيار للإعلان عنها، وضرورة البدء في المرحلة الثانية للمتقدمين حتى نستطيع تقديم الخدمة لهم.
وشدد على «ضرورة العمل بشكل مهني وصادق لإنجاز المرحلة الثانية، واستكمال باقي البلديات التي لم تقدم قوائم المستفيدين».
ونقلت حكومة الدبيبة في بيان عن رئيس اللجنة العليا، بدر الدين التومي، أن «9 بلديات فقط من 134 بلدية قدمت مخاطبات بإيقاف القائمة المحالة من طرفها للمراجعة»، مشيراً إلى أنه «تم التعامل معها، والعمل مستمر للبدء في المرحلة الثانية من مشروع الإقراض وتوزيع الأراضي السكنية».
في المقابل، رفضت بلدية القبة إعلان لجنة القروض الحكومية، أن القوائم المستهدفة بالقروض مُحالة من اللجان الفرعية بالبلديات. وقالت إنها «تتحدى اللجنة الرئيسية لنشر القوائم المحالة إليها من البلدية»، معربة عن «استعدادها للمثول أمام الجهات الرقابية في حال ثبوت ذلك».
وقرر مجلس زليتن البلدي تشكيل لجنة لمراجعة وتدقيق قوائم الدفعة الأولى من المستفيدين من مبادرة الإسكان الشبابي وآلية اختيارهم، مشيراً إلى أنه «أحال أسماء قوائم لأكثر من 7000 مستفيد، ولا علم لديه بالآلية التي اتبعت لاختيار الدفعة الأولى».
من جهته، أعلن عميد بلدية البيضاء، علي حسين، «تقديم استقالته خلال مقابلة تلفزيونية (مساء السبت) بسبب قضية فساد القروض وتهميش المدينة»، متهماً حكومة الدبيبة بـ«محاولة إفشاله». وقال إن «البرامج الحكومية للتنمية المعروفة باسم (عودة الحياة) تقتصر على العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي بشرق البلاد فقط»، مضيفاً: «قدمت استقالتي ولا يمكن أن أستمر في عملي».


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».