هل ترفع الأمم المتحدة حظر السلاح عن الصومال؟

بعد تأييد القرار من قادة دول شرق أفريقيا

السفيرة ليندا غرينفيلد ممثلة واشنطن لدى الأمم المتحدة خلال إلقائها كلمة بمقر المنظمة في نيويورك (أرشيفية - منظمة الأمم المتحدة)
السفيرة ليندا غرينفيلد ممثلة واشنطن لدى الأمم المتحدة خلال إلقائها كلمة بمقر المنظمة في نيويورك (أرشيفية - منظمة الأمم المتحدة)
TT

هل ترفع الأمم المتحدة حظر السلاح عن الصومال؟

السفيرة ليندا غرينفيلد ممثلة واشنطن لدى الأمم المتحدة خلال إلقائها كلمة بمقر المنظمة في نيويورك (أرشيفية - منظمة الأمم المتحدة)
السفيرة ليندا غرينفيلد ممثلة واشنطن لدى الأمم المتحدة خلال إلقائها كلمة بمقر المنظمة في نيويورك (أرشيفية - منظمة الأمم المتحدة)

رغم «النجاحات» التي تقول السلطات الصومالية إنها تحققها في حربها ضد «حركة (الشباب)» المصنفة «إرهابية»، لا تزال حكومة البلاد ترى في «حظر السلاح» المفروض من الأمم المتحدة على مقديشو «عقبة» أمام استئناف وحسم «الحرب ضد الإرهاب».
وفي تطور نوعي، وخلال قمة عُقدت في مقديشو (الأربعاء)، أيَّد رؤساء دول وحكومات الدول المجاورة للصومال (جيبوتي، وإثيوبيا، وكينيا)، دعوة جارها إلى «رفع حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة تماماً بحلول نهاية هذا العام»، حسب بيان ختامي للقمة.
وقال ممثلو الدول المشاركة في القمة إن «رؤساء القمة وافقوا على إنشاء آلية عمل أمنية مشتركة لدول الجوار لاستئصال (الإرهابيين)، وفتح جبهات قتالية متعددة جنوب ووسط الصومال».
وقبل أسبوع، تقريباً، طالب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، واشنطن، بدعم مطلب بلاده في الأمم المتحدة لرفع حظر السلاح المفروض عليها لاستكمال جهود «محاربة الإرهاب»، وذلك خلال اجتماع مع سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، في مقديشو.
وقالت الرئاسة الصومالية، في بيان، إن الرئيس أطلع السفيرة غرينفيلد على «إنجازات القوات الصومالية في مكافحة الإرهاب وتحرير المناطق، كما أشاد بجهود الولايات المتحدة لما تقدمه من مساعدة كبيرة في محاربة إرهابيي حركة (الشباب)».
ولفت الرئيس الصومالي إلى «الخطر الذي يمثله نشاط (الإرهابيين) على أمن واستقرار المنطقة». متطرقاً إلى «التحدي الذي يمثله حظر الأسلحة المفروض على الصومال لإعادة بناء الجيش وتسريع القضاء على الإرهاب».
وفرض «مجلس الأمن الدولي» حظراً على الأسلحة في الصومال منذ عام 1991، بسبب انهيار الحكومة المركزية آنذاك. ورغم المساعي الصومالية لإنهاء الحظر، اعتمد مجلس الأمن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قراراً يقضي بتمديد الحظر.
وبينما يحظر القرار على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة توفير أسلحة ومعدات عسكرية للصومال بشكل مباشر وغير مباشر، فإنه يتضمن «استثناءات» في إطار التدريب العسكري والدعم التقني والمساعدات الأخرى المقدّمة لتدريب الجيش الصومالي وتحسين مؤسساته ومنع القرصنة والسطو المسلح قبالة سواحل الصومال، ويسري الاستثناء على: «بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصومال، وبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، والولايات المتحدة، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، وتركيا».
ومنذ يوليو (تموز) الماضي، يشنّ الجيش الصومالي، ومسلحو عشائر وسط البلاد عمليات عسكرية ضد الحركة، معلناً عن «تحقيق انتصارات كبيرة»، فضلاً عن «استعادة السيطرة على مدن عدة، ومقتل مئات من مسلحي (الشباب)».
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال أحمد جيسود، الباحث الصومالي المتخصص في شؤون القرن الأفريقي، إن «الصومال يقود جهوداً دبلوماسية وسياسية مكثفة لرفع حظر السلاح بالتعاون مع دول عربية تدعمه، وأصدقاء غربيين، من المتوقع أن تثمر عن نتائج ملموسة هذا العام».
وأشار جيسود إلى أن الصومال «يحقق انتصارات نوعية على الأرض في حربه على الإرهاب، وهو ما يمثل ورقة إيجابية أخرى في الضغط من أجل رفع الحظر».
وأيّد موسى شيخو، المحلل السياسي الإثيوبي، التقدير السابق بقرب إنهاء حظر السلاح، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «قد يحدث اختراق في الملف في ظل التقارب الصومالي - الأميركي، والمطالبات النوعية متعددة الأطراف من دول القرن الأفريقي بالإجراء نفسه».
وأضاف شيخو: «قد يحدث رفع للحظر لأن هناك مخاطر ملموسة على عدة دول في القرن الأفريقي من تفشي (الإرهاب)، وهناك أيضاً مصالح غربية قد تصبح عُرضة للتهديد». مردفاً: «لكن (اتخاذ القرار) لن يكون بالسرعة التي تنشدها حكومة الصومال، وحكومات دول شرق أفريقيا».


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

العالم العربي الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

أعلن الجيش الصومالي نجاح قواته في «تصفية 60 من عناصر حركة (الشباب) المتطرفة»، في عملية عسكرية مخططة، جرت صباح الثلاثاء، بمنطقة علي قبوبي، على مسافة 30 كيلومتراً جنوب منطقة حررطيري في محافظة مذغ وسط البلاد. وأكد محمد كلمي رئيس المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش نفذ هذه العملية بعد تلقيه معلومات عن سيارة تحمل عناصر من (ميليشيات الخوارج) (التسمية المتعارف عليها حكومياً لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة) وأسلحة»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن «مقتل 60 من العناصر الإرهابية والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين». ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب» بدعم من مقات

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار

رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

(حوار سياسي) بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إليها مستقبلاً...

خالد محمود (القاهرة)
العالم رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار حمزة بري أكد ضرورة القضاء على أزمة الديون لإنقاذ وطنه من المجاعة والجفاف بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إ

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

رفض مجلس النواب الأميركي مشروع قانون، قدمه أحد النواب اليمينيين المتشددين، يدعو الرئيس جو بايدن إلى سحب جميع القوات الأميركية من الصومال في غضون عام واحد. ورغم هيمنة الجمهوريين على المجلس، فإن المشروع الذي تقدم به النائب مات غايتس، الذي لعب دوراً كبيراً في فرض شروط الكتلة اليمينية المتشددة، قبل الموافقة على انتخاب كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، رفضه غالبية 321 نائباً، مقابل موافقة 102 عليه. وعلى الرغم من أن عدد القوات الأميركية التي تنتشر في الصومال، قد تراجع كثيراً، عما كان عليه في فترات سابقة، خصوصاً منذ عام 2014، فإن البنتاغون لا يزال يحتفظ بوجود مهم، في الصومال وفي قواعد قريبة.

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

عقدت الدول المشاركة في بعثة قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أتميس)، اجتماعاً (الثلاثاء)، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، لبحث «سبل تعزيز العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على (حركة الشباب) المتطرفة». ويأتي الاجتماع تمهيداً للقمة التي ستعقد في أوغندا خلال الأيام المقبلة بمشاركة رؤساء الدول المنضوية تحت بعثة «أتميس»، وهي (جيبوتي، وأوغندا، وبوروندي، وكينيا، وإثيوبيا)، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وناقش الاجتماع «سبل مشاركة قوات الاتحاد الأفريقي في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على فلول (حركة الشباب)، كما تم الاستماع إلى تقرير من الدول الأعضاء حول ذلك»، مشيدين بـ«سير العمليات

خالد محمود (القاهرة)

تحركات مصرية مكثفة لحشد الدعم السياسي والمادي لخطة إعمار غزة

فلسطينيون يمشون بين أنقاض المباني المدمرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يمشون بين أنقاض المباني المدمرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

تحركات مصرية مكثفة لحشد الدعم السياسي والمادي لخطة إعمار غزة

فلسطينيون يمشون بين أنقاض المباني المدمرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يمشون بين أنقاض المباني المدمرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

كثفت مصر من تحركاتها بهدف حشد وتعبئة الدعم السياسي والمادي للخطة العربية - الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، فضلاً عن التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار القطاع، المزمع عقده الشهر المقبل.

وأجرى وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطي، سلسلة اتصالات هاتفية مع نظرائه بالدول الأعضاء باللجنة الوزارية العربية الإسلامية، شملت السعودية والإمارات والأردن وقطر وفلسطين وتركيا ونيجيريا وإندونيسيا، بشأن تنفيذ مخرجات قمة القاهرة الطارئة وخطة إعادة إعمار غزة.

وزيرا الخارجية والصحة المصريان أثناء تقديم عرض حول خطة إعادة إعمار قطاع غزة (وزارة الخارجية المصرية)

وبحسب بيان للخارجية المصرية، فإن الاتصالات تأتي في إطار تنسيق المواقف للدفع بالخطة العربية - الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، وتنفيذ مخرجات القمة العربية الطارئة، التي استضافتها القاهرة في 4 مارس (آذار) الجاري، والاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة في 7 مارس.

وتتضمن الخطة تشكيل لجنة لتتولى إدارة شؤون قطاع غزة في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية «تكنوقراط» تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

ووفق الخطة، سيتم توفير سكن مؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد. وقدرت الخطة إعادة إعمار غزة بـ53 مليار دولار، وستستغرق 5 سنوات.

وأوضح البيان المصري أن الاتصالات تناولت بحث سبل تنسيق المواقف للترويج للخطة العربية - الإسلامية، وتفعيل عمل اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، وإجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف الدولية بهدف العمل على حشد وتعبئة الدعم السياسي والمادي للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والعمل على تنفيذ باقي مخرجات القمة العربية الطارئة والاجتماع الوزاري الإسلامي الطارئ، فضلاً عن التحضير الجيد وحشد الدعم لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة.

أكثر من مائة سفير أجنبي وممثلو منظمات دولية حضروا اجتماع الخارجية المصرية (وزارة الخارجية المصرية)

وضمن جهودها للترويج للخطة، استضافت الخارجية المصرية، الاثنين، اجتماعاً مع أكثر من مائة سفير أجنبي وممثلي سفارات ومنظمات دولية، حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة، حيث تم تقديم عرض مرئي حول خطة إعادة إعمار قطاع غزة.

خلال الاجتماع الذي حضره الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان المصري، استعرض عبد العاطي الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى وجود متطلبات أساسية لنجاح الخطة.

وتشمل المتطلبات، وفق عبد العاطي، تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الأعمار بصورة تضمن الملكية الفلسطينية والتعامل مع الوضع في القطاع باعتباره جزءاً أصيلاً من الأراضي الفلسطينية، وتمكين السلطة من العودة لقطاع غزة للاضطلاع بمسؤولياتها من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شؤون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، كما نوه ببدء مصر والأردن في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة.

وشدد وزير الخارجية على أن خطة إعادة إعمار غزة حصلت على تأييد إقليمي ودولي واسع، وأن مصر تعمل حالياً على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة.

وأشار لوجود مقترح بأن يقوم مجلس الأمن بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، من خلال تبني قرار للمجلس لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار برنامج زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.

ممثلو سفارات ومنظمات دولية خلال اجتماع الخارجية المصرية (وزارة الخارجية المصرية)

من جانبه، قدم الوزير عبد الغفار عرضاً مرئياً متكاملاً بشأن إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة، استعرض من خلاله أبرز ملامح استجابة مصر الصحية الطارئة والخدمات الصحية التي قدمتها لأكثر من 107 آلاف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، التي تجاوزت تكلفتها 570 مليون دولار، مشيراً إلى ملامح الوضع الصحي الحالي المتردي في قطاع غزة، في ظل نقص الإمدادات الطبية وخروج أكثر من 70 في المائة من المنشآت الصحية بالقطاع عن الخدمة.

وتطرق لتفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي بالقطاع، لرفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية في القطاع، مستعرضاً التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن.