وسط التصعيد الميداني الإسرائيلي - الفلسطيني... بيرنز في تل أبيب والضفة للتهدئة

مسيرة لأنصار «الجهاد الإسلامي» في غزة دعماً لمخيم جنين بالضفة (أ.ف.ب)
مسيرة لأنصار «الجهاد الإسلامي» في غزة دعماً لمخيم جنين بالضفة (أ.ف.ب)
TT

وسط التصعيد الميداني الإسرائيلي - الفلسطيني... بيرنز في تل أبيب والضفة للتهدئة

مسيرة لأنصار «الجهاد الإسلامي» في غزة دعماً لمخيم جنين بالضفة (أ.ف.ب)
مسيرة لأنصار «الجهاد الإسلامي» في غزة دعماً لمخيم جنين بالضفة (أ.ف.ب)

على وقع التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، وصل رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز إلى إسرائيل، أمس (الخميس)، في زيارة لتل أبيب والضفة الغربية، حيث من المتوقع أن يلتقي زعماء إسرائيليين وفلسطينيين ونظيريه من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، حسبما قال مصدران أميركيان مطلعان على الزيارة، لموقع «أكسيوس».
ووفقاً للموقع، فإن زيارة بيرنز مخطط لها مسبقاً، لكنها تأتي في خضم التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة منذ أشهر. والتقديرات تتوقع أن يؤثر التصعيد الأمني على محتويات الزيارة.
وتصاعدت التوترات في الضفة الغربية يوم الخميس بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي تسعة فلسطينيين، بينهم امرأة مسنّة، خلال مداهمة في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية.
وقُتل عدد من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» عندما اندلع تبادل لإطلاق النار خلال الغارة. وأصيب ما لا يقل عن 20 فلسطينياً، من بينهم مدنيون عزل.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه تلقى قبل الغارة معلومات استخبارية عن مجموعة من نشطاء «الجهاد الإسلامي» يشتبه في قيامهم بتنفيذ هجمات مسلحة ضد جنود إسرائيليين. وزعم الجيش الإسرائيلي أن المجموعة كانت تخطط لمزيد من الهجمات.
بعد وقت قصير من الغارة، علّقت السلطة الفلسطينية تنسيقها الأمني مع إسرائيل؛ مما أثار مخاوف من أن الوضع في الضفة الغربية قد يصعّد أكثر.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1618926352085798912
واليوم (الجمعة)، قصفت طائرات حربية إسرائيلية عدداً من الأهداف المتفرقة والمختلفة في قطاع غزة، في حين قامت حركة «الجهاد الإسلامي» بإطلاق عدد من القذائف الصاروخية على بلدات ومستوطنات غلاف غزة.
آخر مرة علقت فيها السلطة الفلسطينية تنسيقها الأمني مع إسرائيل كانت في مايو (أيار) 2020 بعد خطة الحكومة الإسرائيلية لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية.
وتمت استعادة التنسيق الأمني بعد أشهر عدة، وذلك بعد إلغاء الضم. ومع ذلك، تدهور الوضع على الأرض خلال هذه الفترة بشكل كبير، على ما ذكر الموقع.
وأشار الموقع إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية لديها علاقة وثيقة بجهاز المخابرات الفلسطيني، وظلت قناة الاتصال الوحيدة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية عندما قطعت الأخيرة العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
كذلك، قال الموقع، إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بالإضافة إلى المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايكل فنزل، تلعب دوراً رئيسياً في دعم التنسيق الأمني والاستخباراتي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
أما فيما يخص الخطوة التالية، من المتوقع أن يسافر وزير الخارجية توني بلينكن إلى المنطقة في نهاية هذا الأسبوع. وسيزور إسرائيل والضفة الغربية يومي الاثنين والثلاثاء، بحسب وزارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن إدارة بايدن قلقة للغاية من دائرة العنف في الضفة الغربية، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد.
وقال برايس «ندعو الطرفين إلى العمل معاً لتحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية. يستحق الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء العيش بأمن وأمان».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

سوريون في فرنسا يخشون فقدان صفة اللاجئ حالَ زاروا بلدهم

طائرات متوقفة تظهر من نافذة طائرة أخرى خلال تأهيل مطار دمشق لإعادته للعمل (رويترز)
طائرات متوقفة تظهر من نافذة طائرة أخرى خلال تأهيل مطار دمشق لإعادته للعمل (رويترز)
TT

سوريون في فرنسا يخشون فقدان صفة اللاجئ حالَ زاروا بلدهم

طائرات متوقفة تظهر من نافذة طائرة أخرى خلال تأهيل مطار دمشق لإعادته للعمل (رويترز)
طائرات متوقفة تظهر من نافذة طائرة أخرى خلال تأهيل مطار دمشق لإعادته للعمل (رويترز)

يريد الكثير من السوريين المقيمين في فرنسا زيارة بلدهم، ولو لفترة قصيرة للقاء أحبائهم، أو للبحث عن أقرباء مفقودين، لكنهم يخشون أن تسحب منهم صفة اللاجئ، وفق ما حذّرت منظمة متخصصة، الأحد.

ويستفيد نحو 45 ألف سوري من وضع اللاجئ السياسي في فرنسا، كثر منهم فروا من وطنهم بعيد بدء الانتفاضة ضد بشار الأسد عام 2011، وفق المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (أوفبرا).

وقال ميشال مورزيير، الرئيس الفخري لمنظمة «ريفيفر» التي تستضيف لاجئين سوريين في فرنسا منذ عام 2004، إن العديد منهم يواجهون معضلة منذ سقوط نظام بشار الأسد إثر هجوم شنه تحالف من الفصائل المعارضة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد مورزيير، على هامش تظاهرة ضمت ما يزيد قليلاً عن 200 سوري ومؤيد لهم، الأحد، في باريس، «يحتاج البعض للذهاب لرؤية أسرهم، فهم لم يقبّلوا والديهم منذ أكثر من عشر سنوات، ويريد البعض الآخر الحصول على أخبار عن أحبائهم المفقودين، والاطلاع على القوائم، وهم متشوقون للذهاب».

وتابع: «لكن إذا التزمنا بالقانون الحالي، فإن اللاجئ الذي يعود إلى بلده الأصلي بعد أن طلب اللجوء في فرنسا لم يعد يحق له الحصول على الصفة عند عودته».

وتطالب منظمة «ريفيفر»، السلطات الفرنسية، «بتقديم التزام أخلاقي وإنساني بالقول إن اللاجئين السوريين يمكنهم الذهاب إلى سوريا من دون أن تكون هناك أي مشاكل عند عودتهم إلى فرنسا».

وقررت عدة دول أوروبية، من بينها ألمانيا والنمسا وبريطانيا، تجميد إجراءات طلب اللجوء للمواطنين السوريين منذ سقوط بشار الأسد.

وأودت الحرب في سوريا بحياة نصف مليون شخص منذ عام 2011، وشردت ملايين آخرين وقسمت البلد إلى عدة مناطق نفوذ، مع دعم قوى أجنبية فصائل مسلحة مختلفة.