«هاري وميغان» ثاني أنجح سلسلة وثائقية على «نتفليكس»

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)
TT
20

«هاري وميغان» ثاني أنجح سلسلة وثائقية على «نتفليكس»

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

أصبح العمل الأخير لدوق ودوقة ساسكس عبر «نتفليكس»، بعنوان «هاري وميغان» ثاني أفضل سلسلة وثائقية من حيث التصنيف على الإطلاق في خدمة البث المباشر، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
تم إصدار الحلقات الثلاث الأولى من «هاري وميغان» في 8 ديسمبر (كانون الأول)، تليها الحلقات الثلاث الأخيرة بعد أسبوع، في الفترة التي سبقت نشر مذكرات الأمير هاري المثيرة للجدل «سبير».
وخلال كشف «نتفليكس» عن أرباحها في الربع الأخير من العام، قالت إنها اكتسبت 7.7 مليون مشترك خلال الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول).
التزم كل من قصري باكنغهام وكنسينغتون الصمت إزاء مزاعم المسلسل الوثائقي، والتي تضمنت قول هاري إن شقيقه الأمير ويليام صرخ في وجهه خلال اجتماع ساندرينغهام.
وقال الدوق، البالغ من العمر 38 عاماً، إن قصر كنسينغتون «كذب لحماية أخي» عندما أصدر بياناً ينفي فيه مزاعم ترتبط بويليام.
كما اتهم هاري والده الملك تشارلز بالكذب في اجتماع يرتبط بمناقشة تخلي الأمير وزوجته ميغان ماركل عن مهامهما الملكية مع الملكة إليزابيث في يناير (كانون الثاني) 2020.
وحلت السلسلة الوثائقية في المرتبة الثانية بعد سلسلة الأفلام الوثائقية «تايغر كينغ» الأكثر نجاحًا على «نتفليكس».
وتكشف السلسلة وقائع «حصلت خلف الأبواب المغلقة» داخل القصر، مع حديث للأمير هاري عن «ألم ومعاناة النساء اللواتي يتزوجن في القصر»، في إشارة واضحة إلى زوجته ميغان وأمه ديانا، أميرة ويلز الراحلة.
وهذا أول مشروع يخرج من الصفقة التي وقّعها دوق ودوقة ساسكس مع «نتفليكس» في عام 2020، والتي عُقدت بعد فترة وجيزة من تنحيهما كعضوين عاملين في العائلة المالكة.
ووفقاً لما نقلت صحيفة «الإندبندنت»، فقد تم الإبلاغ عن أن الصفقة الإجمالية تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، إلا أنه لم يتم تأكيد الرقم من هاري وميغان.

وتروي الأجزاء الثلاثة الأولى من السلسلة كيف واجه الزوجان الملكيان العنصرية التي عانت منها ميغان، والجنون المحيط بعلاقتها بالأمير هاري، وكيف يشعران بأن الصحافة استغلّت «حياتهما».
كما اتهمت ميغان وهاري العائلة المالكة بالفشل في مواجهة وسائل الإعلام البريطانية بشأن معاملتها لها ولزوجها. وتحدث الزوجان أيضاً عن علاقتهما وكيف التقيا.
وأبرز كتاب السيرة الذاتية لهاري «سبير» اكتشافات مدوية أيضاً، وأصبح أسرع كتاب - غير خيالي - مبيعاً في المملكة المتحدة منذ أن بدأت التسجيلات في عام 1998، وذلك بعد إصداره في 10 يناير.
واستخدم الدوق ما يزيد عن 550 صفحة ضمن «سبير» لتقديم ادعاءات تهيمن على العناوين الرئيسية بما في ذلك اتهام ويليام بمهاجمته جسدياً ومضايقته بشأن نوبات الذعر التي تعرض لها، مشيراً إلى أن الملك تشارلز وضع مصالحه الخاصة فوق مصالح ابنه هاري أيضاً. كما وصف زوجة أبيه كاميلا بـ«الخطيرة».
في الكتاب، اعترف الأمير لأول مرة بأنه تعاطى الكوكايين، ودخن الحشيش، وأكد أنه قتل 25 شخصاً في أفغانستان خلال خدمته العسكرية هناك.
ولكن بينما كان هاري يتابع سلسلة من المقابلات الترويجية الضخمة، قال إنه «يرغب» في أن يقيم طفلاه، آرتشي وليليبت، علاقات مع عائلته - رغم الانتقادات التي وجهها لأخيه وأبيه وكاميلا.
كما يصف الأمير والدته الراحلة ديانا، أميرة ويلز، بأنها «الملاك الحارس» وقال إنها معه «طوال الوقت».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

من الهجوم على بوتين إلى انتقاد زيلينسكي... رحلة تحوّل وزير الخارجية الأميركي

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في أثناء حضوره الاجتماع بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في أثناء حضوره الاجتماع بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT
20

من الهجوم على بوتين إلى انتقاد زيلينسكي... رحلة تحوّل وزير الخارجية الأميركي

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في أثناء حضوره الاجتماع بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في أثناء حضوره الاجتماع بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

كان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يراقب الرئيس دونالد ترمب وهو يحتد بالكلام على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل نحو أسبوع، ويتهمه بـ«المقامرة» بإشعال الحرب العالمية الثالثة حال عدم تقديم تنازلات لإنهاء الحرب مع روسيا.

وخلال المعركة الكلامية، جلس روبيو، الذي ترشح سابقاً للرئاسة بعدّه مناهضاً قوياً لروسيا، بصمت على الأريكة في المكتب البيضاوي. وسرعان ما انتشرت صورة «روبيو العابس» على الإنترنت، وأطلق عليه أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لقب «الجثة على الأريكة».

ووفق ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد كان أداء روبيو السلبي «عرضاً مذهلاً» من رجل هاجم ذات يوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفه بأنه «رجل عصابات» و«بلطجي» و«مجرم حرب».

ويبدو أن صعود روبيو إلى قمة وزارة الخارجية أجبره على تبني مواقف ترمب والتخلي عن دعمه الموثق منذ فترة طويلة لأوكرانيا. ورصدت «الغارديان» ثمانية من تعليقات روبيو السابقة حول روسيا وأوكرانيا لإظهار مدى تغير موقفه.

مارس (آذار) 2014: «يتعين علينا مساعدة الشعب الأوكراني»

بعد فوزه بأحد مقاعد مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا في عام 2010، أصبح روبيو مدافعاً صريحاً عن أوكرانيا، وخاصة في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014. وقال في خطاب أمام مجلس الشيوخ: «أعتقد أن أول وأهم شيء يتعين علينا القيام به هو مساعدة الشعب الأوكراني والحكومة المؤقتة في أوكرانيا على حماية سيادة بلادها».

أكتوبر (تشرين الأول) 2015: «بوتين رجل عصابات وبلطجي»

بعد إطلاق حملته الرئاسية في عام 2015، قدم روبيو نفسه بعدّه المرشح الأقوى في السياسة الخارجية ووعد بمواجهة بوتين وجهاً لوجه بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض. وقال روبيو خلال تجمع انتخابي: «بمجرد تولي منصبي، سأتحرك بسرعة لزيادة الضغط على موسكو. تحت إدارتي، لن تكون هناك مناشدات لعقد اجتماعات مع فلاديمير بوتين. سيتم التعامل معه على حقيقته كرجل عصابات وبلطجي».

يناير (كانون الثاني) 2017: «بوتين مجرم حرب»

بعد أن هزم ترمب هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016، رشح ريكس تيلرسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل، وزيراً للخارجية. وخلال جلسة تأكيد تعيين تيلرسون، استجوب روبيو المرشح بشأن رأيه في بوتين، وسأله: «هل بوتين مجرم حرب؟». وأجاب تيلرسون: «لن أستخدم هذا المصطلح». فقال روبيو: «لا ينبغي أن يكون من الصعب القول إن فلاديمير بوتين مجرم حرب، وأجد أنه من المحبط عدم قدرتك على قول ذلك، وهو ما أعتقد أنه مقبول عالمياً».

مارس 2022: «سندعم الأوكرانيين إذا كانوا على استعداد للقتال»

بعد أن بدأت روسيا غزوها الواسع النطاق لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، دعا روبيو إدارة جو بايدن إلى إيصال رسالة قوية حول دعمها لكييف. وقال: «مهما كان الأمر، يجب أن تكون هناك دائماً دولة أوكرانية حقيقية وشرعية تربطنا بها علاقة. ولا أعرف لماذا لا يمكننا أن نبدأ في القول علناً إننا سندعمهم إذا كانوا على استعداد للقتال». كما أشاد بالعقوبات التي صدرت ضد روسيا.

مايو (أيار) 2024: روبيو يهاجم «الطاغية» فلاديمير بوتين

بعد أن حصل ترمب على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة مرة أخرى في عام 2024، بدا أن روبيو قد غير إلى حد ما وجهات نظره بشأن السياسة الخارجية. ففي فبراير 2024، عارض حزمة مساعدات خارجية تضمنت تمويلاً لأوكرانيا، قائلاً إن الولايات المتحدة يجب أن تؤمن حدودها الجنوبية قبل الموافقة على المزيد من الأموال لكييف.

وعلى الرغم من هذا التحول، أظهر روبيو انتقاده لبوتين، وقال على وسائل التواصل الاجتماعي تعليقاً على حفل تنصيب الرئيس الروسي في مايو: «الطاغية فلاديمير بوتين، الذي سرق الانتخابات مرة أخرى، يستخدم حفل تنصيبه دعاية». وأضاف: «مثال آخر على ديكتاتور استبدادي يتنكر في صورة زعيم منتخب ديمقراطياً».

يناير 2025: «سيتعين على أوكرانيا التنازل»

بعد أن أعلن ترمب عن ترشيح روبيو لمنصب وزير الخارجية، أكد الأخير أن أوكرانيا يجب عليها أن تقبل «التنازلات» لإنهاء الحرب. وقال خلال جلسة تثبيته في الكونغرس: «سيتعين على روسيا التنازل، ولكن أيضاً أوكرانيا ستتنازل».

فبراير 2025: «أعتقد أن زيلينسكي يجب أن يعتذر عن إضاعة وقتنا»

على الرغم من ظهوره غير مرتاح بشكل واضح في أثناء مواجهة ترمب مع زيلينسكي الأسبوع الماضي، دافع روبيو عن سلوك الرئيس الأميركي ووبخ الزعيم الأوكراني بعد ساعات من الاجتماع الكارثي. وقال روبيو لشبكة «سي إن إن»: «لم تكن هناك حاجة لـ(زيلينسكي) للقدوم إلى هنا والتصرف بعدائية. أعتقد أنه يجب أن يعتذر عن إضاعة وقتنا في اجتماع سار بهذه الطريقة».

وعندما ذكّرت مذيعة «سي إن إن»، كايتلان كولينز، روبيو، بأنه هاجم بوتين ذات يوم بعدّه «مجرم حرب»، قال لها: «في هذه اللحظة بصفتي وزيراً للخارجية، فإن وظيفتي في العمل مع الرئيس هي إحلال السلام وإنهاء هذا الصراع... أعتقد أنه يجب أن نكون فخورين وسعداء للغاية لأن لدينا رئيساً هدفه الأساسي ليس الدخول في الحروب ولكن منعها وإنهاؤها».

مارس 2025: «إنها حرب بالوكالة بين القوى النووية»

اتفق روبيو مع وجهة نظر روسيا بشأن الحرب، يوم الأربعاء الماضي، عندما قال لـ«فوكس نيوز» عن الحرب: «إنها حرب بالوكالة بين القوى النووية» و«يجب أن تنتهي». ووافق المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، على تعليق روبيو، قائلاً: «إنه يتماشى تماماً مع الموقف الذي عبّر عنه رئيسنا ووزير خارجيتنا مراراً وتكراراً».