«الأقصر السينمائي» أول مهرجان مصري رسمي يُكرم محمد رمضان

دورته الـ12 تشهد عرض 50 فيلماً من 31 دولة

إدارة مهرجان الأقصر السينمائي
إدارة مهرجان الأقصر السينمائي
TT

«الأقصر السينمائي» أول مهرجان مصري رسمي يُكرم محمد رمضان

إدارة مهرجان الأقصر السينمائي
إدارة مهرجان الأقصر السينمائي

أعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية تفاصيل دورته الـ12، مساء الجمعة، والمقرر إقامتها من 4 إلى 10 فبراير (شباط) المقبل، بحضور عدد كبير من صانعي الأفلام ونجوم السينما العربية والمصرية والأفريقية، ومن أبرزها تكريم الفنان الشاب محمد رمضان، في أمر عدّه كثيرون «مفاجأة»، لا سيما بعد إعلان المهرجان في وقت سابق عن أسماء بعض المكرمين ولم يكن من بينهم رمضان.
واعتبر رئيس المهرجان أن «رمضان موهبة فنية كبيرة رغم إثارته للجدل كثيراً»، ويعد بذلك مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أول مهرجان سينمائي مصري يكرم محمد رمضان.

واختارت إدارة المهرجان شعار «السينما خلود الزمان» لكي يعبر عن أفلام وفعاليات الدورة الجديدة التي تشهد مشاركة 30 دولة بجانب مصر، وعرض ما يقرب من 50 فيلما في مسابقات المهرجان الأربع (الروائي الطويل، والروائي القصير، والدياسبورا، والطلبة).
ستتضمن المسابقة الرسمية عرض 12 فيلماً روائياً وتسجيلياً، وهي «تحية ابنة إلى والدها سليمان سيسيه» من مالي، و«فتاة مخطوفة» من جنوب أفريقيا، و«تأمل النجوم» من موريشيوس، و«زالية» من السنغال، و«لا عودة سهلة للوطن» من جنوب السودان، و«الجترة» من تونس، و«الحياة ما بعد» من الجزائر، و«شيموني» من كينيا، و«المواطن كوامي» من رواندا، و«التاكسي» من بوركينا فاسو، و«بيت الشعر» من المغرب، و«بعيدا عن الوطن» من مصر، وستتكون لجنة تحكيمها من المخرج السنغالي منصور صورا واد، والمخرجة التونسية سونيا شمخي، والفنانة المغربية آمال عيوش، والكاتب والسيناريست المصري عبد الرحيم كمال، والمنتج المصري محمد حفظي.
سيعرض ضمن مسابقة الفيلم القصير 15 فيلما من مصر ونيجيريا ورواندا والمغرب والسنغال وبنين وتونس وبوروندي وليبيا وغانا وجنوب أفريقيا، أما في مسابقة الطلبة فسيعرض 9 أفلام من مصر، أما في مسابقة أفلام الدياسبورا (الشتات) التي تقوم على استقطاب أفلام الأفارقة المغتربين في شتى أنحاء العالم، فسيعرض فيها 6 أفلام، من بينها الفيلم التونسي «حرقة» للمخرج لطفي ناثان.
كما أعلنت إدارة المهرجان عن تكريم عدد من نجوم الفن المصري والأفريقي، أبرزهم الفنان المصري محمد رمضان والفنانة المصرية هالة صدقي، والموسيقار هشام نزيه، والمخرج السنغالي منصور صورا واديا، والمخرج الموزمبيقي بيدرو بيمنتا، فيما يهدي المهرجان دورته الجديدة إلى روح كل من الفنان المصري صلاح منصور والفنان السنغالي عثمان سمبين والفنانة الجزائرية شافية بو دراع، والفنان التونسي هشام رستم.

سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

وعلى هامش المؤتمر الصحافي الذي انعقد منذ قليل للكشف عن تفاصيل الدورة الثانية للمهرجان، قال رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، السيناريست سيد فؤاد لـ«الشرق الأوسط»، إن المهرجان عزز من حضوره في المهرجانات الإقليمية، مؤكدا على أن من ضمن خطط المهرجان نشر زيادة الوعي والترابط بين مصر والدول الأفريقية، ودعم الجيل الجديد من المواهب وصناع الأفلام في المحافل الأفريقية.
وأشار فؤاد إلى أن المهرجان أصبح لديه مكانة كبيرة ومهمة في القارة السمراء، قائلاً: «المهرجان حقق ما يقرب من 75 في المائة من أهدافه التي كان قد وضعها عند التأسيس، فلا يوجد دولة أفريقية لا تعرف مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وجميع السينمائيين الأفارقة يعلمون جيداً قيمة المهرجان وأسس اختيار أفلامه، والنجوم الذين تتم الاستعانة بهم في لجان تحكيمه».
وأكد السيناريست المصري على أن «الدورة الجديدة ستكون زاخرة بجدولها الفني وبتكريماتها، حيث ستتضمن عرض ما يقرب من 55 فيلما أفريقيا من 31 دولة، بالإضافة إلى عدد كبير من تكريمات الفنانين، على رأسهم الفنان محمد رمضان (مفاجأة الدورة)، فهو فنان جيد للغاية وعلى مستوى عال من الموهبة، ربما يكون مثيراً للجدل، ولكن هذا لا يجعلنا ننكر موهبته الكبيرة، بالإضافة إلى أن هناك تكريمات لجيل الكبار على رأسهم الفنانة هالة صدقي، والموسيقار الكبير هشام نزيه، والمخرج السنغالي منصور صورا، والمخرج الموزمبيقي بيدرو بيمنتا».
وأشاد الفنان صبري فواز عضو اللجنة العليا لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية باستحداث منصة للمنتجين قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «أكثر ما أسعدني في الدورة الجديدة للمهرجان هو استحداث منصة خاصة للمنتجين لكي تكون وسيلة ربط بين المنتجين وصناع الأفلام الشباب، فهناك ما يقرب من 8 شركات إنتاج ستقدم جوائز خاصة لدعم صناع الأفلام من الشباب».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


أيهما أفضل للبشرة... فيتامين «سي» أم «هـ»؟

فيتامين «سي» وفيتامين «هـ» عنصران أساسيان للحفاظ على بشرة صحية ومشرقة (جامعة آيوا)
فيتامين «سي» وفيتامين «هـ» عنصران أساسيان للحفاظ على بشرة صحية ومشرقة (جامعة آيوا)
TT

أيهما أفضل للبشرة... فيتامين «سي» أم «هـ»؟

فيتامين «سي» وفيتامين «هـ» عنصران أساسيان للحفاظ على بشرة صحية ومشرقة (جامعة آيوا)
فيتامين «سي» وفيتامين «هـ» عنصران أساسيان للحفاظ على بشرة صحية ومشرقة (جامعة آيوا)

في عالم العناية بالبشرة، يكاد لا يخلو أي ممر في متاجر مستحضرات التجميل من منتجات تحتوي على فيتامين «سي» أو فيتامين «هـ»، سواء على شكل زيوت أو كريمات مرطبة. ويُنظر إلى الفيتامينين على أنهما عنصران أساسيان للحفاظ على بشرة صحية ومشرقة. لكن يبقى السؤال الأهم: أيهما أفضل للبشرة؟

يؤكد أطباء الجلدية وخبراء التغذية أن كلاً من الفيتامينين مهم، لكن لكل واحد دور مختلف، وغالباً ما تكون أفضل النتائج عند استخدامهما معاً، وفق مجلة «بريفنشن» الأميركية.

ويُعرف فيتامين «سي» بدوره الأساسي في تحفيز إنتاج الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن تماسك البشرة ومرونتها وتسريع التئام الجروح. كما يساعد على حماية الجلد من الأضرار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية والتلوث، ويُسهم في تقليل مظهر التجاعيد والندبات، إلى جانب دوره في تفتيح البشرة وتوحيد لونها.

وتشير دراسات حديثة إلى أن فيتامين «سي» قد يساهم أيضاً في إعادة تنشيط الجينات المرتبطة بنمو الجلد وإصلاحه، مما يجعله خياراً مفضلاً للبشرة الناضجة أو التي تعاني من التصبغات.

وعلى عكس فيتامين «سي»، فإن فيتامين «هـ» موجود بشكل طبيعي في الجسم، حيث يُعد جزءاً من الزهم الذي يشكل حاجزاً واقياً يساعد البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة. ولهذا السبب، يدخل فيتامين «هـ» بكثرة في تركيبات الكريمات المرطبة، ويُستخدم أحياناً في صورة زيت لعلاج الجفاف والتقشر أو لتخفيف أعراض الإكزيما.

ويتميز فيتامين «هـ» بكونه قابلاً للذوبان في الدهون، مما يجعله فعالاً داخل أغشية خلايا الجلد، حيث يقلل من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، ويُسهم في تهدئة الالتهابات ودعم الحاجز الطبيعي للبشرة.

مقارنة مباشرة

يرى الخبراء أن المقارنة المباشرة بين الفيتامينين ليست دقيقة، لأن لكل منهما وظيفة مختلفة، فبينما يُعد فيتامين «سي» مثالياً لتفتيح البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين، يبرز فيتامين «هـ» في الترطيب وحماية الحاجز الجلدي.

الأهم من ذلك، أن الدراسات تشير إلى أن استخدام فيتامين «سي» مع فيتامين «هـ» معاً يعطي نتائج أفضل، إذ يعزز كل منهما فعالية الآخر، خاصة في حماية البشرة من أضرار الشمس وعلامات التقدم في السن.

ويُوصي خبراء التغذية بالاعتماد أولاً على النظام الغذائي، فمصادر فيتامين «سي» تشمل البرتقال، والفلفل الحلو، والطماطم، والكيوي، والفراولة، والبروكلي. أما فيتامين «هـ» فيتوفر بكثرة في الزيوت النباتية مثل زيت جنين القمح، إضافة إلى المكسرات، والبذور، والأفوكادو.

أما من الناحية الموضعية، فيُنصح باستخدام سيرومات (تركيبات سائلة وخفيفة) لفيتامين «سي» صباحاً، خاصة عند دمجها مع واقي الشمس، لتعزيز الحماية من العوامل البيئية. في حين يظل فيتامين «هـ» خياراً شائعاً في الكريمات المرطبة، خصوصاً لأصحاب البشرة الجافة.

ويخلص الخبراء إلى أن الأمر لا يتعلق بالاختيار بين فيتامين «سي» أو فيتامين «هـ»، بل بكيفية الجمع بينهما بالشكل الصحيح، فكل منهما يكمل الآخر، ويمنح البشرة دعماً متكاملاً من الداخل والخارج.

ومع نظام غذائي متوازن، ونوم كافٍ، وترطيب جيد، يمكن لهذين الفيتامينين أن يكونا جزءاً أساسياً من وصفة بشرة صحية ونضرة.


طرق بسيطة لكبح الرغبة في تناول السكر

الرغبة في تناول السكريات قد تكون نتيجة عوامل مثل التوتر وقلة النوم (مجلة ساينس)
الرغبة في تناول السكريات قد تكون نتيجة عوامل مثل التوتر وقلة النوم (مجلة ساينس)
TT

طرق بسيطة لكبح الرغبة في تناول السكر

الرغبة في تناول السكريات قد تكون نتيجة عوامل مثل التوتر وقلة النوم (مجلة ساينس)
الرغبة في تناول السكريات قد تكون نتيجة عوامل مثل التوتر وقلة النوم (مجلة ساينس)

كشفت خبيرة التغذية الأميركية جيلان كوبالا عن مجموعة من الطرق البسيطة والعملية لتقليل الرغبة في تناول السكر، في ظل التحذيرات المتزايدة من أضرار الإفراط في استهلاكه.

وترتبط كثرة تناول السكريات بخطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، إضافة إلى تسوس الأسنان وأمراض اللثة، بينما تشير دراسات عدة إلى أن الرغبة الشديدة في تناول السكر قد تنتج من عوامل مختلفة، من بينها تقلب مستويات السكر في الدم، والتوتر، وقلة النوم.

تجنب الخطر

ولتجنب الخطر، توصي جمعية القلب الأميركية بعدم تجاوز السكريات المضافة نسبة 6 في المائة من السعرات الحرارية اليومية للنساء و9 في المائة للرجال، مؤكدة أن الحد من استهلاك السكر خطوة أساسية للحفاظ على الصحة العامة.

ويمكن التحكم في هذه الرغبة من خلال اتباع مجموعة من الاستراتيجيات الغذائية والسلوكية البسيطة، حسب موقع «هيلث» الطبي. ومن أبرز هذه الاستراتيجيات تجنب الحميات الغذائية المقيِّدة بشدة؛ إذ إن الأنظمة منخفضة السعرات أو الامتناع عن تناول كثير من الأطعمة قد يؤديان إلى زيادة الرغبة في الحلوى لاحقاً.

لذلك ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي متوازن ومرن، يسمح بتناول الحلوى أحياناً دون شعور بالذنب، ما يقلل من نوبات الإفراط في تناول السكر. كما تلعب السيطرة على مستويات السكر في الدم دوراً مهماً في الحد من الرغبة في السكريات؛ حيث يساهم تناول الأطعمة ذات «المؤشر الغلايسيمي» المنخفض إلى المتوسط في تعزيز الشعور بالشبع.

وتشمل هذه الأطعمة الحبوب الكاملة، مثل الشوفان، والأرز البني والكينوا، والبقوليات ومنها العدس والحمص والفاصوليا، إضافة إلى الخضراوات غير النشوية، مثل البروكلي والسبانخ والكوسة، وفواكه كالتفاح والكمثرى والتوت.

ويُعد الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف وسيلة فعالة أخرى؛ إذ تساعد هذه العناصر -الموجودة في أطعمة مثل البيض والدجاج والعدس والشوفان- على إبطاء الهضم، وزيادة هرمونات الشبع، ما يقلل الرغبة في الوجبات الخفيفة والحلوى بين الوجبات.

ولا يقل النوم أهمية عن التغذية؛ إذ تؤثر قلة النوم سلباً على تنظيم السكر في الدم، وتزيد من الميل لتناول الأطعمة السكرية. لذلك ينصح الخبراء بالحصول على 7 ساعات من النوم يومياً على الأقل. كما يسهم التوتر في تحفيز هرمونات الجوع ومراكز المكافأة في الدماغ، ما يدفع إلى تناول السكريات بكثرة. ويمكن الحد من تأثير التوتر عبر ممارسة الرياضة أو الأنشطة المريحة.

بدائل صحية

وينصح الخبراء أيضاً بالابتعاد عن العادات الغذائية غير الصحية، واستبدال عادات أفضل بها، بشكل تدريجي، لتقليل استهلاك السكر. فعلى سبيل المثال، يمكن تناول الفواكه أو التوت مع القليل من الشوكولاتة الداكنة، بعد العشاء بدلاً من الحلوى. أو تناول المياه الفوارة المنكَّهة بعصير طبيعي بدلاً من المشروبات الغازية.

كما تتوفر بدائل صحية كثيرة للسكريات الشائعة، إذ يمكن تناول التمور المحشوة بزبدة اللوز وقطع من الشوكولاتة الداكنة، أو تحضير «آيس كريم صحي» من الفواكه المجمدة، مثل الموز أو التوت. كما يمكن إضافة عصير الليمون أو الكرز الطبيعي إلى المياه الفوارة للحصول على مشروب منعش منخفض السكر.


رحيل بريجيت باردو... هرم فرنسا المعتزل

صورة أرشيفية لباردو تقبّل كلبة ضالة خلال زيارتها لمأوى كلاب في بوخارست
صورة أرشيفية لباردو تقبّل كلبة ضالة خلال زيارتها لمأوى كلاب في بوخارست
TT

رحيل بريجيت باردو... هرم فرنسا المعتزل

صورة أرشيفية لباردو تقبّل كلبة ضالة خلال زيارتها لمأوى كلاب في بوخارست
صورة أرشيفية لباردو تقبّل كلبة ضالة خلال زيارتها لمأوى كلاب في بوخارست

لم تكن تحت العين وقيد السمع، لكن بريجيت باردو، الممثلة التي رحلت اليوم عن 91 عاماً، كانت هرماً فرنسياً حاضراً في الأذهان رغم اعتزالها وعزلتها. لذلك جاء غيابها الجسدي ليُعيد التذكير بفصول من تاريخ فرنسا الحديث منذ منتصف القرن الماضي، وبكل ما عاشه البلد من تحولات اجتماعية. إنها الممثلة التي يُنقل عن الجنرال ديغول قوله إن أفلامها من مصادر الدخل القومي الفرنسي.

العناوين عنها كثيرة، وكلمات الرثاء لم تتوقف منذ لحظة إعلان وفاتها. هي فرصة للسياسيين والفنانين المنسيين أن يظهروا للعلن ويسجلوا موقفاً أمام الجماهير التي عايش بعضها «ثورة باردو»، في حين ما زالت غالبية الشباب تجهل تاريخها. رحيل ألان ديلون أو جوني هاليداي أو شارل أزنافور في كفّة، وانطفاء الممثلة الشقراء في كفّة أخرى. هي الأنثى الفرنسية الحرّة منذ أن اكتشفها المخرج روجيه فاديم، وقدّمها في فيلم «وخلق الله المرأة» عام 1956.

تكتب صحيفة «لوبوان» أنها كانت «مزعجة للنساء، مثيرة للرجال. ففي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، جسّدت باردو، سابقة عصرها، الثورة الجنسية وتحرر المرأة. وعلى امتداد حياتها ارتبطت الأحرف الأولى من اسمها B.B. بالحرية. لا يمكن لمن عاصرها أن ينسى تلك الصبية ذات الفم المزموم، وهي ترقص حافية القدمين على أنغام المامبو الحماسية والجريئة والساخنة مثل بركان». كان مشهداً من فيلم فاديم، الذي تزوجها وفق عادته في الاقتران ببطلاته الشقراوات، صُوِّر في ميناء سان تروبيه الصغير ليكون نقطة ولادة الأسطورة.

في عام 1984، روى روجيه فاديم لمجلة «باريس ماتش» الباريسية أنه عاد من تقديم ندوة في قسم السينما بجامعة كبرى في لوس أنجليس، وتفاجأ بأن الطلاب الذين شاهدوا فيلم «وخلق الله المرأة» أبدوا دهشتهم من حداثة شخصية جولييت، التي أدّتها بريجيت باردو، وكذلك من مهاجمة المحافظين في القارات الخمس الذين صرخوا مندّدين بالفضيحة وبالإباحية عند عرض الفيلم. فما قدّمه الفيلم بات عادياً في الزمن التالي، وليس فيه ما يستدعي التنديد.

باردو وجاك بالانس أثناء تصوير فيلم «الازدراء» في روما (أ.ب)

تجاوزت شهرة باردو حدود بلدها إلى العالم، وقدّمت لها هوليوود عروضاً مغرية، لكنها اكتفت بأفلام قلائل هناك وفضّلت العودة إلى فرنسا. عاشت حياة مضطربة، وتزوجت أكثر من مرة، وارتبطت بقصص حب عدّة، لكنها اختارت إنهاء مهنتها السينمائية وهي في عز شهرتها، والتفرغ للاعتناء بحيوانات مزرعتها وتكريس كل جهودها لقضية الدفاع عن تلك المخلوقات الضعيفة، باذلة الغالي والرخيص في سبيلها. وكان من نتائج حربها ضد طريقة ذبح الأضاحي أن كانت هدفاً لملاحقات قانونية بتهمة العنصرية وبث التفرقة بين المواطنين والتطاول على المسلمين. لكنها لم تتراجع، وكانت لا تتورع عن ملاحقة الوزراء ورؤساء الدول وكتابة العرائض والسير في المظاهرات من أجل وقف صيد حيوان الفقمة، مثلاً، أو منع الصيد العشوائي وذبح الطيور وطبخ الأرانب والمواشي.

وحتى في عزلتها، لم تنجُ من مطاردة السياح والمصورين لها، فكانت أفواجهم تركب البحر في قوارب تمر بمحاذاة منزلها في «سان تروبيه»، البلدة الساحلية الصغيرة التي أخذت شهرتها من باردو، على أمل رؤيتها أو الفوز بصورة لها.

وُلدت باردو في عائلة برجوازية وفي حيّ من أحياء باريس الراقية، لكنها لم تكفَّ يوماً عن عيش حياتها كما تشاء. تأكل حين تجوع، تُصوّر إن طاب لها ذلك، وتقول رأيها بصوت عالٍ. كانت نسوية من دون أن تكون محسوبة على النسويات ونصيرات تحرير المرأة. بل إن كثيرات وجدن فيها امرأة مسترجلة لأنها امتلكت حرية الرجل. ومع هذا، فإن دارسي أحوال المجتمع الفرنسي الحديث يجدون أن باردو لعبت دور المسرّع لمجتمع كان ينتظر ذلك.

بريجيت باردو بمناظرة ضد صيد الفقمة في ستراسبورغ عام 1978 (أ.ف.ب)

تزوجت حين عنّ لها الزواج، وتطلقت حين فتر الحب وخبت الشعلة. وكان من أزواجها، بعد فاديم، جاك شارييه، وغونتر زاكس، وبرنار دورمال، رفيق حياتها الأخير الذي كان من وجوه حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف. وبموازاة الأزواج، كان من عشّاقها المتعدّدين جان-لوي ترنتينيان، وجيلبير بيكو، وساشا ديستيل، وسامي فراي، وسيرج غانسبورغ. لم تكن العلاقات بالنسبة لها ذنوباً. قالت في مقابلة صحافية: «في فرنسا، الرجل الذي له عشيقات يُقال عنه دون جوان، أمّا المرأة التي لها عشّاق فهي عاهرة». وكان رأيها أن هذه أفكار يجب دفنها إلى الأبد.

في عام 1996، نشرت بريجيت باردو مذكراتها التي جاءت صريحة ومن دون حسابات لردود الأفعال. تحدثت في الكتاب عن كل شيء: إخفاقاتها المهنية، ونوبات انهيارها العصبي، والإهانات التي تعرّضت لها، ومحاولات الانتحار، وكراهيتها العميقة لصحافة لاحقتها حتى خنقتها ومنعتها من عيش حياة طبيعية.

كتبت كما عاشت دائماً: من دون أقنعة أو خجل مصطنع. وصفت زوجها، الممثل الوسيم جاك شارييه، بأنه «برجوازي حتى العظم»، ونعتت أحد عشاقها بالأحمق المتأنق، ورأت في زميلتها ومنافستها جان مورو «انتهازية مستعدة لفعل أي شيء»، واختصرت ألان ديلون بكلمة «نرجسي»، وكاترين دونوف «ساذجة». لكن الزلزال الحقيقي لم يكن في تصفية الحسابات، بل في كسر واحد من أقدس المحرّمات: الأمومة. تجرأت باردو على قول ما كان يدور همساً بين النساء، وهو رفض أسطورة الأمومة الإلزامية، ونقد الشعور بالذنب المفروض اجتماعياً، وفضح فكرة أن الأمومة قدر لا نقاش فيه.

باردو وزوجها غونتر زاكس في استقبال بقصر الإليزيه بباريس عام 1967 (أ.ب)

كانت، كعادتها، تفضّل أن تصدم على أن تكذب، حتى لو بقيت وحدها في مواجهة الجميع. كتبت عن ولادة ابنها نيكولا عام 1960 عبارات صادمة: «طفلي كان أشبه بورم داخل جسدي. عندما استيقظت ظننت أن على بطني قِربة ماء مطاطية. كان ذلك ابني. لم تكن لديّ يوماً غريزة الأمومة». وبسبب تلك التصريحات تعرّضت بريجيت باردو لملاحقات قضائية من زوجها السابق جاك شارييه ومن ابنها نيكولا شارييه بتهم انتهاك الحياة الخاصة والتشهير والإساءة. وصدر بحقها حكم بدفع تعويضات مالية. وفي حوار مطوّل في مجلة «مدام فيغارو»، سُئلت عمّا إذا كانت جدة أفضل مما كانت أمّاً، فجاء جوابها قاطعاً ومحرجاً: «أنا لستُ جدّة أصلاً. ولا أندم على شيء. أتحمّل وحدي المسؤولية، في السراء والضراء. لقد كنت حرّة دائماً».

تعرّضت النجمة لأزمة صحية قبل عامين، وأُدخلت قسم العناية المركزة. نشطت وسائل الإعلام كافة في تحضير ملفات وتقارير تواكب احتمال وفاتها، لكنها خيّبت التوقعات وخرجت سالمة، لتُأجل الملفات إلى موعد مرتقب، وهو ما جرى اليوم، قبل يومين من نهاية العام الميلادي، وفي عز استعداد الفرنسيين لرأس السنة. ماتت رمز حرية المرأة الفرنسية.