«الأقصر السينمائي» أول مهرجان مصري رسمي يُكرم محمد رمضان

دورته الـ12 تشهد عرض 50 فيلماً من 31 دولة

إدارة مهرجان الأقصر السينمائي
إدارة مهرجان الأقصر السينمائي
TT

«الأقصر السينمائي» أول مهرجان مصري رسمي يُكرم محمد رمضان

إدارة مهرجان الأقصر السينمائي
إدارة مهرجان الأقصر السينمائي

أعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية تفاصيل دورته الـ12، مساء الجمعة، والمقرر إقامتها من 4 إلى 10 فبراير (شباط) المقبل، بحضور عدد كبير من صانعي الأفلام ونجوم السينما العربية والمصرية والأفريقية، ومن أبرزها تكريم الفنان الشاب محمد رمضان، في أمر عدّه كثيرون «مفاجأة»، لا سيما بعد إعلان المهرجان في وقت سابق عن أسماء بعض المكرمين ولم يكن من بينهم رمضان.
واعتبر رئيس المهرجان أن «رمضان موهبة فنية كبيرة رغم إثارته للجدل كثيراً»، ويعد بذلك مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أول مهرجان سينمائي مصري يكرم محمد رمضان.

واختارت إدارة المهرجان شعار «السينما خلود الزمان» لكي يعبر عن أفلام وفعاليات الدورة الجديدة التي تشهد مشاركة 30 دولة بجانب مصر، وعرض ما يقرب من 50 فيلما في مسابقات المهرجان الأربع (الروائي الطويل، والروائي القصير، والدياسبورا، والطلبة).
ستتضمن المسابقة الرسمية عرض 12 فيلماً روائياً وتسجيلياً، وهي «تحية ابنة إلى والدها سليمان سيسيه» من مالي، و«فتاة مخطوفة» من جنوب أفريقيا، و«تأمل النجوم» من موريشيوس، و«زالية» من السنغال، و«لا عودة سهلة للوطن» من جنوب السودان، و«الجترة» من تونس، و«الحياة ما بعد» من الجزائر، و«شيموني» من كينيا، و«المواطن كوامي» من رواندا، و«التاكسي» من بوركينا فاسو، و«بيت الشعر» من المغرب، و«بعيدا عن الوطن» من مصر، وستتكون لجنة تحكيمها من المخرج السنغالي منصور صورا واد، والمخرجة التونسية سونيا شمخي، والفنانة المغربية آمال عيوش، والكاتب والسيناريست المصري عبد الرحيم كمال، والمنتج المصري محمد حفظي.
سيعرض ضمن مسابقة الفيلم القصير 15 فيلما من مصر ونيجيريا ورواندا والمغرب والسنغال وبنين وتونس وبوروندي وليبيا وغانا وجنوب أفريقيا، أما في مسابقة الطلبة فسيعرض 9 أفلام من مصر، أما في مسابقة أفلام الدياسبورا (الشتات) التي تقوم على استقطاب أفلام الأفارقة المغتربين في شتى أنحاء العالم، فسيعرض فيها 6 أفلام، من بينها الفيلم التونسي «حرقة» للمخرج لطفي ناثان.
كما أعلنت إدارة المهرجان عن تكريم عدد من نجوم الفن المصري والأفريقي، أبرزهم الفنان المصري محمد رمضان والفنانة المصرية هالة صدقي، والموسيقار هشام نزيه، والمخرج السنغالي منصور صورا واديا، والمخرج الموزمبيقي بيدرو بيمنتا، فيما يهدي المهرجان دورته الجديدة إلى روح كل من الفنان المصري صلاح منصور والفنان السنغالي عثمان سمبين والفنانة الجزائرية شافية بو دراع، والفنان التونسي هشام رستم.

سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

وعلى هامش المؤتمر الصحافي الذي انعقد منذ قليل للكشف عن تفاصيل الدورة الثانية للمهرجان، قال رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، السيناريست سيد فؤاد لـ«الشرق الأوسط»، إن المهرجان عزز من حضوره في المهرجانات الإقليمية، مؤكدا على أن من ضمن خطط المهرجان نشر زيادة الوعي والترابط بين مصر والدول الأفريقية، ودعم الجيل الجديد من المواهب وصناع الأفلام في المحافل الأفريقية.
وأشار فؤاد إلى أن المهرجان أصبح لديه مكانة كبيرة ومهمة في القارة السمراء، قائلاً: «المهرجان حقق ما يقرب من 75 في المائة من أهدافه التي كان قد وضعها عند التأسيس، فلا يوجد دولة أفريقية لا تعرف مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وجميع السينمائيين الأفارقة يعلمون جيداً قيمة المهرجان وأسس اختيار أفلامه، والنجوم الذين تتم الاستعانة بهم في لجان تحكيمه».
وأكد السيناريست المصري على أن «الدورة الجديدة ستكون زاخرة بجدولها الفني وبتكريماتها، حيث ستتضمن عرض ما يقرب من 55 فيلما أفريقيا من 31 دولة، بالإضافة إلى عدد كبير من تكريمات الفنانين، على رأسهم الفنان محمد رمضان (مفاجأة الدورة)، فهو فنان جيد للغاية وعلى مستوى عال من الموهبة، ربما يكون مثيراً للجدل، ولكن هذا لا يجعلنا ننكر موهبته الكبيرة، بالإضافة إلى أن هناك تكريمات لجيل الكبار على رأسهم الفنانة هالة صدقي، والموسيقار الكبير هشام نزيه، والمخرج السنغالي منصور صورا، والمخرج الموزمبيقي بيدرو بيمنتا».
وأشاد الفنان صبري فواز عضو اللجنة العليا لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية باستحداث منصة للمنتجين قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «أكثر ما أسعدني في الدورة الجديدة للمهرجان هو استحداث منصة خاصة للمنتجين لكي تكون وسيلة ربط بين المنتجين وصناع الأفلام الشباب، فهناك ما يقرب من 8 شركات إنتاج ستقدم جوائز خاصة لدعم صناع الأفلام من الشباب».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
TT

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)

أعلن «الصندوق الثقافي» في السعودية تقديم تمويل يتجاوز 95 مليون ريال؛ لتمكين القطاعات الثقافية وتحفيز إبداعاتها، وخَلْق فرص وظيفية متنوّعة للسعوديين والسعوديات.

وعقد «الصندوق» «لقاء التمويل الثقافي» في جدة التاريخية، لبناء بيئة تواصلية مع المجتمع الثقافي؛ من مبدعين وروّاد أعمال وشركاء، على المستويين المحلّي والدولي، فشهد اللقاء توقيع 8 اتفاقات تسهيلات ائتمانية ضمن «التمويل الثقافي» لتمويل مشروعات مميّزة لشركات رائدة في 5 قطاعات ثقافية، تشمل المتاحف، والموسيقى، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، وفنون الطهي، والأفلام. وتمثل دفعةً أخرى من تسهيلات «التمويل الثقافي» منذ إطلاقه بداية سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتهدف هذه المشروعات النوعية إلى زيادة إسهام القطاعات لـ5 في الاقتصاد الوطني ورفع جودة حياة المجتمع مع بقية القطاعات الثقافية الـ16 التي يدعمها «الصندوق»؛ بما يروّج للثقافة السعودية محلّياً وعالمياً، ويرفع قدرات العاملين في القطاع الثقافي.

تهدف المشروعات إلى زيادة إسهام قطاعات الثقافة في الاقتصاد (الصندوق الثقافي)

جَرَت مراسم توقيع الاتفاقات، خلال «لقاء التمويل الثقافي» الذي نظَّمه «الصندوق» بالتعاون مع برنامج جدة التاريخية ومهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود».

وهَدَف اللقاء إلى التعريف بدور «التمويل الثقافي» في تعزيز نمو المشهد الثقافي بالمملكة وتحفيز إبداعاته وتعظيم أثره الاقتصادي والاجتماعي، عبر دعمه إطلاق أو توسُّع مشروعات القطاعات الثقافية الـ16، ضمن مزايا تنافسية للمنشآت متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة. كما استعرض «الصندوق» فرص القطاع الثقافي الواعدة للمستثمرين المحلّيين والدوليين، ودعا المبدعين وروّاد الأعمال والمنشآت للمُشاركة في قصة النجاح الثقافي بالمملكة، واغتنام الفرص الاستثنائية التي يُتيحها القطاع لتمكين إبداعاتهم وأعمالهم.

وضمن أجواء تفاعلية وترحيبية، كرَّم «استوديو SPT»؛ وهو أحد المشروعات المدعومة من «الصندوق»، 4 مُبدعين في صناعة الأفلام تحت خطّ الإنتاج تنوّعت اختصاصاتهم بين مُخرج، ومصمّم أزياء، ومدير تصوير وإضاءة، ومُساعد مُخرج.

وإذ يضيء هذا التكريم على الجهود الإبداعية المبذولة في مجال صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، أتاح «الصندوق» لضيوف اللقاء تجربةً ثقافية متنوّعة، بالتعاون مع فنانين سعوديين بارزين، تضمَّنت جولةً فنيةً في متحف «تيم لاب - بلا حدود»، وتجربة تذوُّق مُبتكرة قدّمتها نوال الخلاوي احتفت من خلالها بتنوّع تراث المملكة وتقاليدها، وذلك ضمن سلسلة التعاونات الفنّية لتحفيز صنّاع الثقافة ودعمهم.