وفد أوروبي في «الأقصى» لدعم الحفاظ على «الوضع القائم»

أزمة السيادة على المسجد تتفاعل بعد اعتراض دخول السفير الأردني

بعثة الاتحاد الأوروبي أثناء زيارتها لمجمع الأقصى الأربعاء (إ.ب.أ)
بعثة الاتحاد الأوروبي أثناء زيارتها لمجمع الأقصى الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

وفد أوروبي في «الأقصى» لدعم الحفاظ على «الوضع القائم»

بعثة الاتحاد الأوروبي أثناء زيارتها لمجمع الأقصى الأربعاء (إ.ب.أ)
بعثة الاتحاد الأوروبي أثناء زيارتها لمجمع الأقصى الأربعاء (إ.ب.أ)

زار ممثلون وقناصل من دول الاتحاد الأوروبي، المسجد الأقصى، الأربعاء، بعد يوم من أزمة أردنية إسرائيلية نشبت إثر عرقلة وصول السفير الأردني في إسرائيل إلى المسجد، مما أشعل خلافات السيادة على المكان.
والتقى 35 ممثلاً وقنصلاً من الاتحاد الأوروبي، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب، ومدير المسجد عمر الكسواني، وأجروا جولة في المكان وناقشوا الوضع القائم هناك.
وقال شادي عثمان، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، إن الزيارة تهدف إلى تأكيد موقف الاتحاد الأوروبي من ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى، واحترام الوصاية الأردنية على الأوقاف الإسلامية والمقدسات في مدينة القدس.
وأضاف أن «الزيارة تهدف أيضاً إلى تفادي أية أعمال من شأنها تصعيد الموقف في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية».
وتدخّل الأوروبيون أكثر من مرة، وعبّروا سابقاً عن قلقهم من محاولة وزير الأمن القومي المتطرف أيتمار بن غفير تغيير الوضع في الأقصى؛ لما لذلك من تأثير على الوضع الأمني ومستقبل عملية السلام.
وأكد الخطيب، للوفد الأوروبي، أن المسجد الأقصى هو مسجد إسلامي تحت وصاية الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وكانت الأردن قد اعترضت بشدة على محاولة الشرطة الإسرائيلية منع وصول السفير الأردني في إسرائيل غسان المجالي إلى الأقصى، يوم الثلاثاء.
وأظهرت لقطات فيديو شرطياً إسرائيلياً يعترض بشكل مستفز طريق المجالي، ويمنعه من دخول المسجد الأقصى، قبل أن يتوتر الموقف ويتدخل حرس السفير، ثم يقرر مغادرة المكان.
وفوراً استدعت وزارة الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمّان، وأبلغته رسالة احتجاج شديدة اللهجة، تضمنت تذكيراً بأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كل شؤون المسجد الأقصى المبارك الحَرَم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه. وعاد السفير الأردني غسان المجالي، بعد نحو 3 ساعات وأجرى جولة في باحات المسجد الأقصى.
لكن تداعيات الأزمة ظلت مستمرة، إذ قالت «الخارجية» الإسرائيلية، الأربعاء، إنه لم يطرأ أي تغيير على سياستها حيال الحَرَم القدسي الشريف وأن تأخير دخول السفير الأردني، الثلاثاء، كان بسبب عدم تنسيق الزيارة مسبقاً مع الشرطة.
من جهتها أكدت الشرطة الإسرائيلية أن السفير كان يحتاج إلى التنسيق قبل زيارته، وأنه انتظر بضع ثوان لكي يتمكن من دخول الأقصى.
وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلي ليئور خياط إن إسرائيل ملتزمة «بالحفاظ على الوضع القائم في الحَرَم القدسي وحرية العبادة في المدينة»، مشدداً، في الوقت نفسه، على أن «شرطة إسرائيل هي المسؤولة عن تطبيق القانون في الحَرَم القدسي الشريف وضمان الأمن العام فيه».
المسؤولية عن الأقصى تُعدّ محل خلاف مع الأردن، على الرغم من أن عمان احتفظت بحقّها في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس، بموجب اتفاقية «وادي عربة» للسلام، التي وقّعها الأردن مع إسرائيل في 1994. وفي عام 2013 وقَّع العاهل الأردني عبد الله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق «الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات».
وأصدرت «الخارجية» الفلسطينية بياناً، الأربعاء، رداً على البيان الإسرائيلي، قائلة «إن التوضيح الذي ورد على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن اعتراض طريق السفير الأردني غسان المجالي أثناء دخوله المسجد الأقصى المبارك بالأمس، غير قانوني، ولا يتجاوز التلاعب بالألفاظ ومتناقض ومرفوض جملة وتفصيلاً».
واعتبر المستشار السياسي لوزير الخارجية السفير أحمد الديك تصريحات الناطق الإسرائيلي بشأن مسؤولية الشرطة الإسرائيلية عن تطبيق القانون في المسجد الأقصى، انتهاكاً صارخاً للوضع التاريخي والسياسي والقانوني القائم في المسجد. وتابع أن «محاولة تبرير اعتراض السفير الأردني غسان المجالي لسبب غياب التنسيق المسبق هي أيضاً تغيير في الوضع القانوني بالمسجد».
وأعاد الديك تأكيد الموقف الأردني بأن دائرة الأوقاف الإسلامية هي المسؤولة حصرياً عن تنظيم الدخول والخروج للمسجد، وهي المسؤولة أيضاً عن جميع شؤون المسجد وباحاته، وأن المسلمين لا يحتاجون إلى أي تنسيق أو إذن مسبق من شرطة الاحتلال لدخول المسجد.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«فتح»: السلطة الفلسطينية ستكون حاضرة في قطاع غزة بعد الحرب

مسعفون فلسطينيون ينقلون جثث القتلى التي تم اكتشافها بالقرب من مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة (أ.ف.ب)
مسعفون فلسطينيون ينقلون جثث القتلى التي تم اكتشافها بالقرب من مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

«فتح»: السلطة الفلسطينية ستكون حاضرة في قطاع غزة بعد الحرب

مسعفون فلسطينيون ينقلون جثث القتلى التي تم اكتشافها بالقرب من مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة (أ.ف.ب)
مسعفون فلسطينيون ينقلون جثث القتلى التي تم اكتشافها بالقرب من مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة (أ.ف.ب)

قال نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول، اليوم (الخميس)، إن السلطة الفلسطينية ستكون حاضرة في قطاع غزة بعد الحرب، مؤكداً عدم وجود خلافات داخل الحركة بشأن تشكيل الحكومة الأخيرة.

وأبلغ العالول «وكالة أنباء العالم العربي»: «هذه سلطة الشعب الفلسطيني، ولم نخرج من غزة حتى نعود إليها، وغالبية القضايا التي لها علاقة بإدارة الحياة اليومية في قطاع غزة أساساً تديرها السلطة الفلسطينية، مثل المسائل التي لها علاقة بالتربية والتعليم، والصحة، والطاقة وغيرها».

وأكد العالول عدم وجود خلافات داخل حركة «فتح» حول تشكيل الحكومة الأخيرة، مؤكداً أن ما يحدث هو تباين في وجهات النظر وليس خلافاً حول شكل الحكومة، وإذا ما كانت حكومة فصائل أم حكومة من التكنوقراط.

ورفض نائب رئيس حركة «فتح» اتهامات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن المخابرات الفلسطينية حاولت العمل في قطاع غزة خلال الحرب.

وقال العالول: «هذه الادعاءات غير صحيحة على الإطلاق، الشعب الفلسطيني شعب واحد، وأهلنا في قطاع غزة لا يجوز أن نتركهم هكذا، ومن أجل ذلك يجب بذل كل الجهد الممكن لدعم وجود الناس؛ لأنه لا يكفي أبداً أنني لا أريد التهجير فقط، وإنما يجب ألا أضع الناس في ظروف حياتية صعبة للغاية تؤدي إلى الهجرة».

ولتحقيق هذا الهدف، كانت هناك جهود تُبذل من مختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية، سواء المخابرات أو غيرها؛ لمحاولة إيصال المساعدات الإنسانية، على حد قول العالول.

وأضاف: «المسألة لها علاقة بدعم الهلال الأحمر الفلسطيني في القدرة على إيصال المواد والمساعدات».

وكانت «حماس» اتهمت في وقت سابق هذا الشهر السلطة الفلسطينية بإرسال ضباط إلى شمال قطاع غزة. وقالت وزارة الداخلية في غزة، التي تديرها «حماس»، في ذلك الوقت، إن عناصر أمن يتبعون لجهاز المخابرات العامة في رام الله دخلوا القطاع «بهدف إحداث حالة من الفوضى في صفوف الجبهة الداخلية».

وتسببت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في مقتل نحو 34 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 80 ألفاً، ويُعتقد بأن آلاف الجثث ما زالت تحت أنقاض المنازل المدمرة والركام في قطاع غزة، الذي سوّت إسرائيل غالبية مناطقه بالأرض.

ونزح معظم أهالي قطاع غزة فراراً من القصف الإسرائيلي، ويتكدس نحو من 1.5 مليون فلسطيني حالياً في بلدة رفح في جنوب القطاع على الحدود مع مصر.

وقال نائب رئيس «فتح» إن هناك مجموعة من التحديات تواجه الحركة، وإن التحدي الدائم هو الاحتلال.

وتابع قائلاً: «تصعيد الاحتلال لإجراءاته ضد الشعب الفلسطيني، وحرب الإبادة التي يمارسها على شعبنا، وتحديداً في غزة، حربٌ ضد كل الفلسطينيين. خلال الأسبوع الماضي رأينا هذه الحرب وتطوراتها في الضفة الغربية، وكيف أن قطعان المستوطنين يهاجمون التجمعات السكانية والقرى، وبالتالي هذا هو التحدي الأساسي».

وشدد العالول على ضرورة حماية الشعب الفلسطيني، ووقف «حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل».

وأكد نائب رئيس «فتح» أن الحركة تتواصل مع كل الفصائل الفلسطينية بهدف تنسيق المواقف.

وقال العالول: «حركة فتح تعمل من أجل احتواء أي خلاف مع أي حزب أو فصيل فلسطيني آخر، بما في ذلك الفصائل خارج منظمة التحرير مثل حماس التي تم الحديث معها في حوارات جرت في موسكو، والحديث عن قضايا لها علاقة بالتغيير من أجل تحقيق متطلبات الشعب الفلسطيني».

وأضاف: «أي تغييرات أو إصلاحات في البنية السياسية والإدارية هي إجراءات مطلوبة فلسطينياً، وليست إملاءات من أي طرف خارج فلسطين».

وسيطرت «حماس» على قطاع غزة في 2007 بعد قتال سريع مع السلطة الفلسطينية بعد أن حققت في العام السابق فوزاً مفاجئاً في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية.

وأكد العالول أن القيادة الفلسطينية تنسّق مواقفها مع الدول العربية، مشيراً إلى وجود تنسيق مع مصر والأردن؛ لوقف الخطط الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

ومضى يقول: «ومن ثم تم توسيع إطار التنسيق في إطار لجنة سداسية تضم السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وفلسطين، بالإضافة للتواصل مع كل الأطراف العربية».


«اليونيسف»: طفل يصاب أو يموت كل 10 دقائق في غزة

امرأة فلسطينية وطفلها يقفان في وسط الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على منزل في رفح (رويترز)
امرأة فلسطينية وطفلها يقفان في وسط الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على منزل في رفح (رويترز)
TT

«اليونيسف»: طفل يصاب أو يموت كل 10 دقائق في غزة

امرأة فلسطينية وطفلها يقفان في وسط الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على منزل في رفح (رويترز)
امرأة فلسطينية وطفلها يقفان في وسط الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على منزل في رفح (رويترز)

أعلنت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل، أمس (الأربعاء)، أن أكثر من 13800 طفل في قطاع غزة قُتلوا منذ بدء الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت راسل، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، بحسب بيان لمنظمتها: «لقد أصيب الآلاف، وهناك آلاف على شفا المجاعة»، وفقاً لما نقلته شبكة «سي إن إن».

وفي بيان منفصل، قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، إن «طفلاً واحداً يصاب أو يموت كل 10 دقائق» في غزة.

وأضاف البيان أن أكثر من 10 آلاف امرأة قُتلت في غزة منذ بدء الحرب، و6 آلاف منهن تركن وراءهن 19 ألف طفل يتيم.

وقالت المتحدثة باسم «اليونيسف» تيس إنغرام، التي زارت غزة مؤخراً، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، الثلاثاء، إن ما أذهلها هو «عدد الأطفال الجرحى» الذين رأتهم.

وأضافت: «ليس فقط في المستشفيات، ولكن في الشوارع، في ملاجئهم المؤقتة، حيث يعيشون حياتهم المتغيرة بشكل دائم».


لبنان: غارات على الخيام... والجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً لـ«حزب الله» ويوقع قتيلين

دخان يتصاعد من بلدة حدودية إسرائيلية نتيجة إطلاق صاروخ من جنوب لبنان كما يُرى من إسرائيل (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد من بلدة حدودية إسرائيلية نتيجة إطلاق صاروخ من جنوب لبنان كما يُرى من إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

لبنان: غارات على الخيام... والجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً لـ«حزب الله» ويوقع قتيلين

دخان يتصاعد من بلدة حدودية إسرائيلية نتيجة إطلاق صاروخ من جنوب لبنان كما يُرى من إسرائيل (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد من بلدة حدودية إسرائيلية نتيجة إطلاق صاروخ من جنوب لبنان كما يُرى من إسرائيل (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، أن مقاتلاته قصفت مبنيين عسكريين، قال إنهما بنى تحتية لـ«حزب الله» في منطقة الخيام جنوب لبنان، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وأشار عبر «تلغرام» إلى أن الجنود في المنطقة أطلقوا النار لإبعاد ما عدّه «تهديداً وشيكاً».

وأضاف أنه قتل اثنين من عناصر «حزب الله» قرب منطقة كفركلا.

وكثّف الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي من تحليقه ليلاً وحتى ساعات الصباح الأولى فوق قرى قضاء صور والساحل البحري وفوق قرى القطاع الغربي، وأطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

وشهدت فجراً أطراف قرى الضهيرة والبستان وعيتا الشعب إطلاق نار من موقع الجيش الإسرائيلي في بركة ريشة ومن المواقع المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط.

إلى ذلك، تعرضت بلدة الخيام بعد منتصف الليل لغارات عنيفة من الطيران الحربي الإسرائيلي ترافقت مع قصف مركّز بالقذائف الفوسفورية على البلدة، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية.

وأعلن «حزب الله»، في بيان، أنه استهدف عند الساعة 12:05 من فجر اليوم قوة للعدو الإسرائيلي أثناء محاولتها سحب الآلية العسكرية التي تم استهدافها أمس في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة، وأوقع فيها إصابات مؤكدة.


«أكسيوس»: عباس يرفض التراجع عن التصويت على عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة

يتوقع أن يصوت مجلس الأمن اليوم على مشروع قرار من شأنه منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة (رويترز)
يتوقع أن يصوت مجلس الأمن اليوم على مشروع قرار من شأنه منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة (رويترز)
TT

«أكسيوس»: عباس يرفض التراجع عن التصويت على عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة

يتوقع أن يصوت مجلس الأمن اليوم على مشروع قرار من شأنه منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة (رويترز)
يتوقع أن يصوت مجلس الأمن اليوم على مشروع قرار من شأنه منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة (رويترز)

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين وإسرائيليين، قولهم إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض طلباً من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يدعوه لعدم المضي قدماً في تصويت مجلس الأمن على منح فلسطين عضوية دائمة بالأمم المتحدة.

وذكر الموقع أن إدارة بايدن تحاول منع الفلسطينيين من الحصول على أصوات كافية في مجلس الأمن لتمرير قرار العضوية الكاملة كيلا تضطر لاستخدام حق النقض ضده.

ويتوقع أن يصوت مجلس الأمن في وقت لاحق اليوم الخميس على مشروع قرار من شأنه منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بدلاً من وضعها الحالي كمراقب.

ووفقاً للموقع، فإن التوتر آخذ في التزايد بين الحكومة الفلسطينية والإدارة الأميركية طيلة السنوات الثلاث الماضية. وقال إن عباس يرى أن الإدارة الأميركية لا تضغط من أجل تطبيق حل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال «أكسيوس» نقلاً عن مسؤول إسرائيلي لم يسمّه، أن الفلسطينيون يحظون بدعم 8 أعضاء في مجلس الأمن بينهم روسيا والصين والجزائر وهم بحاجة إلى 9 أصوات لتمرير القرار.

وتوقع المسؤول الإسرائيلي أن تمتنع بريطانيا عن التصويت على قرار منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة، مضيفاً أن أميركا وإسرائيل تضغطان على فرنسا وسويسرا واليابان وكوريا الجنوبية والإكوادور للتصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت لحرمان الفلسطينيين من الحصول على الأغلبية الكافية.

ويوم الأربعاء، ناشدت المجموعة العربية في الأمم المتحدة الدول الأعضاء في مجلس الأمن ألا تعرقل مساعي حصول فلسطين على عضوية كاملة بالمنظمة الدولية، داعية المجلس إلى «تلبية نداء المجتمع الدولي» والموافقة على منحها لها دون تأخير.

وأضافت المجموعة العربية في بيان أن مجلس الأمن إذا لم يمنح فلسطين العضوية فسيكون بذلك قد تخلى عن مسؤوليته في تطبيق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.


«حزب الله» يواكب التوتر الإسرائيلي ــ الإيراني


شاحنة عسكرية إيرانية تحمل طائرة مسيّرة من طراز «أراش» تمر أمام الرئيس إبراهيم رئيسي وضباط خلال عرض بمناسبة يوم الجيش في طهران أمس (أ.ف.ب)
شاحنة عسكرية إيرانية تحمل طائرة مسيّرة من طراز «أراش» تمر أمام الرئيس إبراهيم رئيسي وضباط خلال عرض بمناسبة يوم الجيش في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يواكب التوتر الإسرائيلي ــ الإيراني


شاحنة عسكرية إيرانية تحمل طائرة مسيّرة من طراز «أراش» تمر أمام الرئيس إبراهيم رئيسي وضباط خلال عرض بمناسبة يوم الجيش في طهران أمس (أ.ف.ب)
شاحنة عسكرية إيرانية تحمل طائرة مسيّرة من طراز «أراش» تمر أمام الرئيس إبراهيم رئيسي وضباط خلال عرض بمناسبة يوم الجيش في طهران أمس (أ.ف.ب)

واكب «حزب الله» التوتر الإسرائيلي - الإيراني بتصعيد عسكري نوعي وغير مسبوق من جنوب لبنان، حيث تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية على ضفتي الحدود أمس (الأربعاء)، وأدى رد الحزب على الاغتيالات الإسرائيلية لقيادييه إلى إصابة 18 إسرائيلياً بجروح، جراء استهداف مركز مستحدث للجيش، وسيارة في بلدة عرب العرامشة الحدودية مع لبنان بطائرتين مسيرتين مفخختين، وصاروخين مضادين للدروع، حسبما قال الجيش الإسرائيلي.

ويعد هذا العدد من الإصابات الأعلى في إسرائيل في يوم واحد منذ إطلاق «حزب الله» معركة «مساندة، ودعماً لقطاع غزة» من جنوب لبنان.

وردّت إسرائيل بقصف واسع استهدف عدة بلدات جنوبية، وطال محيط مدينة بعلبك.

وتحدثت وسائل إعلامية محلية عن 3 غارات استهدفت سهل ايعات في غرب مدينة بعلبك في شرق لبنان لم تسفر عن وقوع ضحايا.

وفيما اتخذت إسرائيل قراراً بالرد على الهجوم الإيراني الأخير، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال عرض عسكري أقيم بمناسبة يوم الجيش أمس «أي هجوم للنظام الصهيوني على أراضينا سيواجه برد قاسٍ».

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزيري خارجية بريطانيا وألمانيا أن إسرائيل «تحتفظ بالحق في حماية نفسها».

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه يأمل في أن تنفذ إسرائيل ذلك بطريقة تُبقي على التصعيد عند الحد الأدنى.

وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول «مجموعة السبع» أمس عزمها تشديد العقوبات على إيران في خطوة ينظر إليها على أنها تهدف لتهدئة إسرائيل، ولجم ردها على الضربات الإيرانية السبت الماضي.


إسرائيل تحضّر لاجتياح رفح مع «تعثّر» الهدنة

المندوب دولة فلسطين المراقبة رياض منصور يصافح رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي المندوبة المالطية فانيسا فرايزر (صور الأمم المتحدة)
المندوب دولة فلسطين المراقبة رياض منصور يصافح رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي المندوبة المالطية فانيسا فرايزر (صور الأمم المتحدة)
TT

إسرائيل تحضّر لاجتياح رفح مع «تعثّر» الهدنة

المندوب دولة فلسطين المراقبة رياض منصور يصافح رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي المندوبة المالطية فانيسا فرايزر (صور الأمم المتحدة)
المندوب دولة فلسطين المراقبة رياض منصور يصافح رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي المندوبة المالطية فانيسا فرايزر (صور الأمم المتحدة)

في ظل تأكيدات لـ«تعثر» مفاوضات التهدئة وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة «حماس»، وسّع جيش الاحتلال هجومه وسط قطاع غزة، بوصفه جزءاً من خطة أوسع ستقوده نحو رفح الحدودية مع مصر.

وعمّق الجيش الإسرائيلي عمليته البرية المستمرة منذ 7 أيام في المنطقة الممتدة من مخيم النصيرات إلى دير البلح في وسط القطاع، في وقت انسحب فيه من بيت حانون في الشمال.

ويسبق الهجوم المركّز على وسط القطاع، اقتحاماً مرتقباً لمدينة رفح، إذ رفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب استعداداً لمهاجمتها، بينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تمت الموافقة على الفكرة العملياتية الرئيسية من قبل وزير الدفاع وهيئة الأركان، وتم عرضها على مجلس الحرب.

على صعيد آخر، قالت مصادر في «حماس»، لـ«الشرق الأوسط»، إن المحادثات حول وقف النار في غزة «لم تنهَرْ، لكنها شبه معلَّقة، بسبب الفجوات والتطورات الأخيرة». جاء ذلك بينما قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن محادثات وقف النار والإفراج عن المحتجزين تمر بمرحلة حساسة وتشهد بعض التعثرات. وأضاف: «هناك محاولات قدر الإمكان لتذليل العقبات».

في غضون ذلك، جدّدت الولايات المتحدة معارضتها القويّة لمنح فلسطين العضوية الناجزة في الأمم المتحدة، ما يوحي بأنها قد تلجأ إلى استخدام حق النقض «الفيتو» اليوم (الخميس) أو غداً (الجمعة)، إذا مضت الجزائر حتى النهاية في طلب التصويت على هذه الخطوة في مجلس الأمن، حيث يبدو أن الغالبية تميل إلى الموافقة مع توقع تصويت 11 دولة على الأقل لمصلحة القرار، وامتناع بريطانيا. ولا يزال موقف اليابان وكوريا الجنوبية غامضاً.


السوداني: العراق ليس بلداً مفتوحاً لكل من هب ودب


الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مستهل لقاء ثنائي بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض يوم الاثنين 15 أبريل 2024 (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مستهل لقاء ثنائي بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض يوم الاثنين 15 أبريل 2024 (د.ب.أ)
TT

السوداني: العراق ليس بلداً مفتوحاً لكل من هب ودب


الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مستهل لقاء ثنائي بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض يوم الاثنين 15 أبريل 2024 (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مستهل لقاء ثنائي بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض يوم الاثنين 15 أبريل 2024 (د.ب.أ)

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن «العراق ليس بلداً مفتوحاً لكل من هبّ ودبّ»، مؤكداً «أننا سنستخدم حقنا القانوني والدبلوماسي لحماية أراضينا من أي اعتداء».

ورأى السوداني في لقاء مع الصحافيين في واشنطن، ليل الثلاثاء – الأربعاء، أن «التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، المكون من 86 دولة لم يعد له مبرر بعدما تمكّن العراق من هزيمة التنظيم الذي لم يعد يملك متراً واحداً في العراق». ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بشأن الجدل الدائر حول وجود قوات قتالية أميركية في العراق، وهل تضمنت المباحثات التي أجراها مع الإدارة الأميركية جدولاً واضحاً للانسحاب، قال السوداني: «لا وجود لقوات قتالية في العراق لكي تنسحب». وأكد أن «العراق في 2024 مختلف عن العراق في 2014، حينما بدأ عمل قوات التحالف».

وفي رده على الهجمات المسلحة التي تقوم بها «كتائب حزب الله» بالعراق على المقار والمنشآت الأجنبية، قال السوداني إنه يرفض أي اعتداءات مسلحة في المناطق التي يوجد فيها المستشارون، ولا يسمح لأي مجموعة مسلحة بالعبث بالأمن والاستقرار.

ونفى رئيس الوزراء العراقي أن تكون بلاده تلقت تقارير أو مؤشرات من إيران حول إطلاق صواريخ وطائرات مسيرّة في الهجوم على إسرائيل، خاصة أن الهجوم الإيراني اخترق المجال الجوي العراقي في طريقه إلى إسرائيل. ورفض تورط العراق في التصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران.

وشدد السوداني على أن المشكلة الجذرية للتصعيد الحالي هي القضية الفلسطينية، وقال: «موقفنا هو ضرورة إيقاف الحرب في غزة وتوصيل المساعدات، وأي حديث آخر عن ملفات ثانوية هو هروب عن القضية الأساسية، وهي القضية الفلسطينية».


سبعة قتلى بينهم سيدة و3 أطفال بقصف إسرائيلي على شرق رفح

فلسطينيون قرب موقع قصف إسرائيلي على منزل في رفح (رويترز)
فلسطينيون قرب موقع قصف إسرائيلي على منزل في رفح (رويترز)
TT

سبعة قتلى بينهم سيدة و3 أطفال بقصف إسرائيلي على شرق رفح

فلسطينيون قرب موقع قصف إسرائيلي على منزل في رفح (رويترز)
فلسطينيون قرب موقع قصف إسرائيلي على منزل في رفح (رويترز)

أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، الأربعاء، بمقتل سبعة أشخاص بينهم سيدة وثلاثة أطفال إثر قصف إسرائيلي استهدف أرضاً وغرفة سكنية شرق رفح بجنوب قطاع غزة. وذكرت الوكالة أن الغرفة السكنية كانت تؤوي نازحين.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ارتفع إلى 33 ألفا و899، بينما زاد عدد المصابين إلى 76 ألفا و664 مصابا.


مفوّض «الأونروا»: إسرائيل حولت غزة إلى منطقة «غير واضحة المعالم»

شاب فلسطيني ينظر عبر نافذة إلى مبانٍ دمرها القصف الإسرائيلي في خان يونس (أ.ف.ب)
شاب فلسطيني ينظر عبر نافذة إلى مبانٍ دمرها القصف الإسرائيلي في خان يونس (أ.ف.ب)
TT

مفوّض «الأونروا»: إسرائيل حولت غزة إلى منطقة «غير واضحة المعالم»

شاب فلسطيني ينظر عبر نافذة إلى مبانٍ دمرها القصف الإسرائيلي في خان يونس (أ.ف.ب)
شاب فلسطيني ينظر عبر نافذة إلى مبانٍ دمرها القصف الإسرائيلي في خان يونس (أ.ف.ب)

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الأربعاء، إن إسرائيل حولت غزة إلى منطقة «غير واضحة المعالم» خلال الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأضاف لازاريني، في كلمة أمام مجلس الأمن، أن إسرائيل تسعى إلى إنهاء أنشطة الوكالة في غزة، مضيفا أن طلبات الوكالة لإرسال المساعدات إلى شمال القطاع تقابل بالرفض، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأشار المفوض العام إلى مقتل 178 من موظفي الوكالة منذ السابع من أكتوبر الماضي وتدمير أكثر من 160 مقراً للوكالة كلياً أو جزئياً.

فلسطينيون يحملون أمتعتهم يفرون من منازلهم في النصيرات بوسط قطاع غزة وسط احتدام المعارك (أ.ف.ب)

وقال لازاريني إن عدداً من الدول ما زالت تعلق تمويلها للوكالة، محذراً من أن هذا يقوض استقرارها المالي وأن «تفكيك الوكالة سيكون له تبعات على المدى القصير وتشمل تعميق الأزمة الإنسانية وتسريع المجاعة».

ودعا المفوض العام أعضاء مجلس الأمن إلى العمل على الحفاظ على دور الوكالة.

كان جوزيب بوريل، منسق السياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، قال في وقت سابق اليوم إن «سكان غزة بحاجة ماسة للإغاثة ولا يزال الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات أمرا بالغ الأهمية». وأضاف «نحن بحاجة إلى الأونروا أكثر من أي وقت مضى ودور الوكالة لا يمكن الاستغناء عنه».


«الأونروا»: بعض موظفينا ومحتجزون آخرون في غزة تعرضوا لسوء المعاملة

نازحون فلسطينيون في جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون في جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

«الأونروا»: بعض موظفينا ومحتجزون آخرون في غزة تعرضوا لسوء المعاملة

نازحون فلسطينيون في جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون في جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إن بعض موظفيها وغيرهم من الأشخاص الذين تحتجزهم القوات الإسرائيلية في غزة تعرضوا لسوء المعاملة، لا سيما الضرب المبرح والإجبار على التعري، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقالت «الأونروا» في تقرير نشر، أمس (الثلاثاء)، إن الموظفين الذين تم احتجازهم، في بعض الحالات أثناء أداء مهامهم الرسمية، «تم احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي وتعرضوا لنفس الظروف وسوء المعاملة مثل المعتقلين الآخرين»، التي قالت إنها تشمل عدة أشكال مختلفة من الإساءة.

وأضافت الوكالة أن الموظفين أفادوا بتعرضهم للضرب والمعاملة الشبيهة بالإيهام بالغرق والتهديد بالاغتصاب والصعق بالكهرباء، وأجبروا على التعري، من بين أشكال أخرى من سوء المعاملة.

وتابعت: «الأونروا قدمت احتجاجات رسمية إلى السلطات الإسرائيلية بشأن ما تردد عن معاملة موظفي الوكالة أثناء وجودهم في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية». ولم تتلق «الأونروا» أي رد على هذه الاحتجاجات حتى الآن.

وعلقت وزارة الخارجية الأميركية على لسان نائب المتحدث باسمها، فيدانت باتيل، وقال إن واشنطن تشعر بقلق عميق إزاء الادعاءات الواردة في تقرير «الأونروا» بأن موظفيها وآخرين احتجزتهم القوات الإسرائيلية في غزة تعرضوا لسوء معاملة. وأضاف باتيل أن واشنطن ستضغط على إسرائيل بشأن ضرورة إجراء تحقيق كامل في الادعاءات المتعلقة بموظفي «الأونروا» بعد أن أورد التقرير تعرضهم للضرب المبرح وإجبارهم على التعري.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتصرف وفقاً للقانون الإسرائيلي والدولي، وإن من يعتقلهم يحصلون على الغذاء والماء والأدوية والملابس المناسبة. ولم يرد الجيش أو مصلحة السجون الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق على المزاعم الواردة في تقرير «الأونروا».

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل ترفض الكشف عن معلومات عن عدد الأشخاص من غزة الذين اعتقلتهم خلال الأشهر الستة الماضية أو أماكن احتجازهم.

ووثقت «الأونروا» إطلاق السلطات الإسرائيلية سراح 1506 معتقلين من غزة من بينهم 43 طفلاً و84 امرأة عبر معبر كرم أبو سالم حتى الرابع من أبريل (نيسان).

وذكرت «الأونروا» أن المعتقلين المفرج عنهم تعرضوا إلى «التحقير والإهانة، مثل إجبارهم على التصرف كالحيوانات أو التبول عليهم، وإجبارهم على سماع موسيقى صاخبة وضوضاء، والحرمان من الماء والطعام والنوم ودورات المياه، والحرمان من الحق في الصلاة والتقييد بالأصفاد لفترات طويلة، مما تسبب في جروح مفتوحة وإصابات نتيجة الاحتكاك».

وقالت «الأونروا»: «تم تهديد المعتقلين بالاحتجاز لفترات طويلة، وإصابة أو قتل أفراد عائلاتهم إذا لم يقدموا المعلومات المطلوبة».

وأضافت: «في معظم حوادث الاعتقال المبلغ عنها، أجبر الجيش الإسرائيلي الذكور، بما في ذلك الأطفال، على خلع ملابسهم باستثناء ملابسهم الداخلية. كما وثقت (الأونروا) مناسبة واحدة على الأقل حيث أُجبر الذكور الذين لجأوا إلى إحدى منشآت (الأونروا) على خلع ملابسهم تماماً وتم احتجازهم وهم عراة».

وكانت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة قد بدأت رداً على هجوم شنته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

وأدى القصف المتواصل منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني، بحسب مسعفين فلسطينيين، ونزوح غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسبب في أزمة إنسانية خطيرة.