الفلسطينيون يتهمون إسرائيل بإعدام شاب في رام الله بـ«دم بارد»

السلطة طالبت مجلس الأمن بعدم تطبيق القانون وفق «هوية الجلاد والضحية»

رفع ملصقات أثناء تشييع أحمد كحلة في قرية رامون بالضفة الاثنين (أ.ف.ب)
رفع ملصقات أثناء تشييع أحمد كحلة في قرية رامون بالضفة الاثنين (أ.ف.ب)
TT

الفلسطينيون يتهمون إسرائيل بإعدام شاب في رام الله بـ«دم بارد»

رفع ملصقات أثناء تشييع أحمد كحلة في قرية رامون بالضفة الاثنين (أ.ف.ب)
رفع ملصقات أثناء تشييع أحمد كحلة في قرية رامون بالضفة الاثنين (أ.ف.ب)

قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا في رام الله الأحد بادعاء أنه كان ينوي تنفيذ عملية طعن، وهي رواية نفاها الفلسطينيون الذين أكدوا أن الجنود قتلوه بدم بارد بعد مشادة كلامية على أحد الحواجز المنصوبة على المدخل الغربي لبلدة سلواد.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، «استشهاد المواطن أحمد حسن عبد الجليل كحلة (45 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب بلدة سلواد، شرق رام الله».
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته حيدت شخصاً لمحه الجنود قادما باتجاههم وهو يحمل سكينا، ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن عملية إطلاق النار على الفلسطيني وقعت أثناء رشق قوة إسرائيلية عسكرية بالحجارة قبل أن يترجل أحدهم من السيارة ويقترب من الجنود.
لكن الفلسطينيين نفوا الرواية وقالوا إن الجنود قتلوا كحلة بعد مشادة كلامية وبعد أن ترجل من سيارته التي كانت تقل ابنه كذلك. وأكد شهود عيان كانوا في المنطقة أن كحلة لم يشكل أي تهديد وقتل بعد مشادة كلامية وترك ينزف حتى قضى نحبه.
وقال المسعف عاهد سميرات وهو الذي نقل جثمان القتيل، في تصريح لـ«وفا»، «إن الشهيد كحلة كان فاقدا لكل العلامات الحيوية حين وصلنا إليه». وأضاف أن نجله طلب الاستغاثة، «ولكن جنود الاحتلال منعونا من الاقتراب منه، وأبلغونا أنه معتقل، غير أنه أفرج عنه في وقت لاحق».
وأكدت إيمان كحلة شقيقة أحمد، أن شقيقها كان متوجها إلى عمله في إحدى ورش البناء، مع نجله قصي الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، فاعترضه حاجز عسكري قرب سلواد، ووقعت مشاجرة كلامية بينهما، أعدموه بعدها بدم بارد.
وفورا، دان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه جريمة الإعدام وطالب بحماية دولية للفلسطينيين. وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن جريمة إعدام كحلة تأتي امتدادا لمسلسل طويل ومتواصل لجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا. ودعت غنام إلى «ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه انتهاكات الاحتلال الممنهجة».
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية مجلس الأمن الدولي، ببذل جهد حقيقي لتطبيق مبدأ سيادة القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة، وتفعيل منظومة العقوبات الدولية إزاء انتهاكات وجرائم الاحتلال ومن يقف خلفها، وممارسة الضغط الحقيقي على الحكومة الإسرائيلية، لوقف تنفيذ سياستها الاستعمارية العنصرية.
وأكدت الخارجية، في بيان، أن تطبيق سيادة القانون الدولي عملية متكاملة، ولا تتجزأ، ولا يجوز تطبيقها، أو المناداة لتطبيقها بطريقة انتقائية، وفقاً لهوية الجلاد، أو هوية الضحية.
ونعت فصائل فلسطينية الشاب كحلة. واعتبرت أن اغتيال الشهيد أحمد حسن كحلة (45 عاماً) بدم بارد، وإعدامه بشكل مباشر أمام نجله، بعد إخراجه من المركبة، يعد «إرهاباً صهيونياً وتصعيداً خطيراً».
وبقتل كحلة يرتفع عدد الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية العام الحالي في الضفة الغربية، إلى 13 فلسطينيا بينهم 3 أطفال.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

الجيش اللبناني يتمركز في خمسة مواقع في جنوب لبنان بالتنسيق مع «اليونيفيل»

جنود من الجيش اللبناني على متن مركباتهم العسكرية (رويترز - أرشيفية)
جنود من الجيش اللبناني على متن مركباتهم العسكرية (رويترز - أرشيفية)
TT

الجيش اللبناني يتمركز في خمسة مواقع في جنوب لبنان بالتنسيق مع «اليونيفيل»

جنود من الجيش اللبناني على متن مركباتهم العسكرية (رويترز - أرشيفية)
جنود من الجيش اللبناني على متن مركباتهم العسكرية (رويترز - أرشيفية)

تمركزت وحدات الجيش اللبناني في خمسة مواقع حول بلدتي الخيام ومرجعيون بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ضمن إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، وبالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان مساء اليوم (الأربعاء)، أن «وحدات الجيش تمركزت في خمسة مواقع حول بلدة الخيام - مرجعيون بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ضمن إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، بالتزامن مع انسحاب العدو الإسرائيلي منها، وذلك بعد الاتصالات التي أجرتها لجنة الإشراف الخماسية».

مركبات مدرعة تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تجري دوريات في شوارع المنطقة الجنوبية من مرجعيون بالقرب من الحدود مع إسرائيل... 6 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وأضاف البيان: «سوف يستكمل الانتشار في المرحلة المقبلة، فيما ستجري الوحدات المختصة مسحا هندسيا للبلدة بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة، لذا تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

يُذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعلن في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. وتتولى لجنة خماسية برئاسة اللواء الأميركي غاسبر جيفرز وعضوية فرنسا ولبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل)، الإشراف على تطبيق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وفقا للقرار 1701.