مجتمع التعدين الدولي يكشف أهمية المعادن السعودية في تلبية الطلب العالمي

14 معدناً استراتيجياً تحت الأرض تجذب أنظار كبرى الشركات

جانب من إحدى جلسات فعاليات مؤتمر التعدين الدولي أمس (الأربعاء) بحضور كبرى الشركات العالمية لمناقشة موضوعات القطاع في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من إحدى جلسات فعاليات مؤتمر التعدين الدولي أمس (الأربعاء) بحضور كبرى الشركات العالمية لمناقشة موضوعات القطاع في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

مجتمع التعدين الدولي يكشف أهمية المعادن السعودية في تلبية الطلب العالمي

جانب من إحدى جلسات فعاليات مؤتمر التعدين الدولي أمس (الأربعاء) بحضور كبرى الشركات العالمية لمناقشة موضوعات القطاع في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من إحدى جلسات فعاليات مؤتمر التعدين الدولي أمس (الأربعاء) بحضور كبرى الشركات العالمية لمناقشة موضوعات القطاع في السعودية (الشرق الأوسط)

كشف مسؤولون ومستثمرون أهمية اكتشاف ثروات التعدين في المملكة لتلبية الحاجة العالمية للمعادن، نظراً لما يواجهه العالم من فجوة في احتياج المعادن والطاقة المتجددة، مؤكدين أن السعودية توفر بيئة مناسبة وعوامل تمكينية ومالية تفتح المجال لدخول رؤوس الأموال الأجنبية والاستثمار في السوق المحلية.
وأكد رؤساء كبرى الشركات الدولية خلال جلسات اليوم الأول من مؤتمر التعدين الدولي الذي يقام حالياً في الرياض، أن السعودية تعد مصدرا ثابتا للطاقة وتتقدم في هذا المجال لتعتبر نموذجاً مميزاً للعالم، ملقين الضوء على مكانة المملكة في التعدين نظراً لوجود رؤية ثاقبة ساهمت في تطوير القطاع خلال الفترة الحالية.
وأفصح جرانت شابس، وزير الدولة للأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية بالمملكة المتحدة، عن وجود 14 من المعادن الاستراتيجية في السعودية، وأن العالم يدرك أهمية المؤتمر العالمي الذي يقام في الرياض ومكانة المملكة التي جلبت العديد من المستثمرين في العالم لمناقشة مستقبل التعدين.
من جهته، أوضح المهندس نصير أحمد، وزير البيئة وتشجيع الاستثمار الخارجي السريلانكي، خلال الجلسة الثانية من فعاليات المؤتمر، أن لدى بلاده تشريعات جديدة تجعلهم قادرين على تسهيل الاستثمار والرصد.
من جانبه، أشار بينيديكت سوبوتكا، الرئيس التنفيذي للمجموعة الاقتصادية الأوروبية الآسيوية، إلى أهمية القوة الديموغرافية للشباب في السعودية، مؤكداً أن الرياض لن تواجه مشكلة في إيجاد كفاءات وطنية شابة في قطاع التعدين.
من ناحيته، أفاد روبرت فريدلاند، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة مناجم «إيفانهو» الكندية، بأن السعودية مصدر ثابت للطاقة، ويرى تقدمها الكبير في هذا النشاط الاقتصادي الواعد لتعتبر أنموذجاً مميزاً للعالم.
وأثناء حديثه في الجلسة الثانية من المؤتمر الدولي، أفصح مايك هنري، المدير التنفيذي لشركة الموارد العالمية الأسترالية «بي إتش بي»، عن تفاؤله بمستقبل قطاع التعدين وأن العالم يحتاج إلى كميات تصل إلى 3 أضعاف من الحديد والنيكل وغيرهما من المعادن الاستراتيجية. أما جيرمي وير، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ترافيغورا، فقد سلط الضوء على مكانة المملكة في قطاع التعدين، مبيناً أن لديها رؤية عظيمة في هذا المجال.
وتطرق دومينيك بارتون، رئيس شركة «ريو تينتو»، إلى القضية الأكثر إلحاحاً في العصر وهي تلك الفجوة بين ما يحتاج إليه العالم من المعادن والطاقة المتجددة.
وذكر نيل كرومبتون، السفير الأميركي لدى المملكة، أن توفير المعادن الاستراتيجية ضروري لتحقيق انتقال الطاقة، مفيداً بأن بلاده مثل السعودية تعمل على تحقيق ذلك بصورة مستدامة وتحظى بدعم المجتمعات المحلية وتسعى للعمل وفق معايير البيئة المناسبة.
وواصل أن الدول تعلمت دروساً من جائحة كورونا حول أهمية سلاسل التوريد الموثوقة التي تتطلب تنسيقا دوليا مناسبا، مؤكداً أن السعودية تمضي قدماً وهي واحدة من أكبر 10 شركاء للولايات المتحدة الأميركية.
من جانب آخر، شدد الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أهمية الجهود الكبيرة التي تقودها السعودية في تسليط الضوء والاهتمام بقطاع التعدين، وبتنظيم واستضافة مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الثانية بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، وبمشاركة أكثر من 60 دولة، مما سيتيح المجال للتعرّف على جهود الدول في إنتاج المعادن والاستفادة من التجارب وزيادة إسهام قطاع التعدين في المستقبل.
ولفت الحجرف إلى دور المملكة وريادتها على مستوى العالم في إمدادات الطاقة، مبيناً أنَّ المؤتمر الذي يعقد بمشاركة أكثر من 200 متحدث من رواد صناعة الطاقة والمعادن والمسؤولين والخبراء من مختلف دول العالم، يعد منصة دولية شاملة لإتاحة الفرص للمستثمرين وشركات التعدين والأطراف المعنية بالقطاع لمناقشة التطورات الاقتصادية والبيئية العالمية التي تؤثر على صناعة المعادن.
وزاد أن المؤتمر سيناقش الممارسات البيئية والاجتماعية من حيث المنافسة وتكافؤ الفرص، وكيفية بناء صناعة تعدينٍ مستدامة، وذلك عبر الاطّلاع على الإمكانات الجيولوجية الهائلة للمناطق المُستهدفة لتحقيق التعاون المثمر في هذا المجال المهم.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.